تعلمن كيفيّة وضع الكحل العربي!!!
اعتاد أسلافنا العرب، رجالاً ونساءً، على استخدام الكحل العربيّ منذ
مئات السنين، والذي بدأ ظهوره منذ عهد الفراعنة. وقد تغنّى الشعراء بالعيون
المكحّلة واعتبروها مصدراً للإلهام ورمزاً للجمال، فأبدعوا في وصف شكل
العين المكحّلة ورموشها وبريقها، حيث إنَّ سحرها لا يكتمل من دون الكحل.
فقد تستغني المرأة عن مختلف أدوات التجميل من أحمر الشفاه وظلال العيون
وأحمر الخدود وغيرها من المستحضرات التجميليَّة، إلا عن الكحل العربي، الذي
لم يحتلّ مكانه أيّ مستحضر آخر. وهو إلى جانب استخداماته التزينيّة، يتميّز بفوائد طبّيّة، منها تقوية الرموش وإزالة الغشاوة من على العين وتطهيرها.
تستخدم المرأة العربية عموماً والسعودية على الأخص كحل يطلق عليه أسم
"الإثمد"، وهو حجرٌ معروف يميل للّون الأسود الضارب إلى الاحمرار ويُستخرج
منه الكحل عن طريق الدقّ والطحن؛ وهو يُعتبر من أجود الأنواع ويتوفّر في
الحجاز والمغرب وإيران وغيرها من الدول العربية.
حدّثتنا عن تاريخ الكحل العربي وفوادئه خبيرة التجميل ميسون الرمال، أمّا رأي الطب حول استخدامه فكان للدكتور سالم باحطاب.
في عالم التجميل
تقول خبيرة التجميل ميسون الرمال: "من أهم مميزات الكحل العربي هو
إبرازه لمعالم جمال العين، بالإضافة إلى توسيع مظهرها؛ أما من ناحية
استخدامه كنوع من أنواع الماكياج، فلا نستطيع كخبيرات تجميل الاستغناء عنه
ولا المرأة العربيّة بشكل عام. ومع التطور الذي نشهده ومع تنوّع الموضة في
مجال وضع الماكياج، تعدّدت ألوان الأكحال، فأصبحت النساء والفتيات يستخدمن
ألوان الأكحال على حسب رغبتهنّ وما يتناسب مع ألوان الأزياء التي
يرتدينها".
وعمّا إذا كانت تفضّل أقلام الكحل الصناعيّة على الكحل التقليديّ، تقول:
"حتى الآن، نجد السيدات الكبيرات في السنّ يستخدمن الكحل المصنوع من الحجر
الأسود الذي يُستعمل بواسطة "المكحلة والمرود". لكنّ يُفضّل في عصرنا
الحالي استخدام أقلام الكحل التي تحمل أسماء الماركات الشهيرة، لأنَّها
أخفّ وأكثر أماناً من الكحل العربي الذي يُعتبر حادّاً على العين، بالإضافة
إلى أنَّه يُصنَّع يدويّاً، ما يفقده المواصفات والمقاييس الصحيَّة للعين.
كما أنَّ الكحل يناسب جميع أشكال العيون، ويحبَّذ رسمه على العيون الواسعة
أكثر من الصغيرة".
رأي الطب
يقول الدكتور سالم باحطاب، مدير مستشفى العيون في جدّة، واستشاريّ طبّ
وجراحة العيون : "على الرغم من أهميَّة الكحل العربي الجماليَّة، إلا
أنَّنا كأطباء عيون ننصح بعدم استخدامه في حالات معيّنة، مثل أن تكون العين
ملتهبة أو تعاني من حساسيّة، أو قد أُجري لها عمليّة جراحيّة منذ وقتٍ
قريب. كما يجب التأكّد من صحّة وصلاحيّة الكحل العربي المستخدَم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق