هل تعلم ماذا تقول عندما حين يسأل الطفل عن ثديي الأم وعضو الأب!!!
لا
بدّ أن يطرح الأطفال، بأعمار مختلفة، أسئلة تحرج عادةً الأهل ولا يحسنون
التصرّف معها. في دراسة نشرها الدكتور بيارو كرم، الإختصاصي في الصحة
النفسيّة والصحة الجنسيّة، في "النهار"، بعض الإضاءة على هذا الموضوع.
2 - 3 سنوات
عندما يراوح عمر الطفل، ذكراً أو أنثى، بين سنتين وثلاث سنوات، يراقب الطفل الأطفال الآخرين وتلفت الإختلافات بين جسده وجسد الآخر إنتباهه ويلاحظ الفرق بينه وبين الآخرين. ويحاول النظر إلى والديه وهم عراة ويطرح الأسئلة الآتية:
لماذا لدى أمي ثديان؟ لماذا يملك والدي عضواً ذكرياً كبير الحجم؟ لماذا لا تبوّل الفتاة وهي واقفة؟ يتساءل الصبيان الصغار عن عدم وجود عضو ذكري لدى البنات. يمكن الإجابة بأن الفتاة لديها عضو تناسلي أنثوي داخلي في بطنها.
2 - 3 سنوات
عندما يراوح عمر الطفل، ذكراً أو أنثى، بين سنتين وثلاث سنوات، يراقب الطفل الأطفال الآخرين وتلفت الإختلافات بين جسده وجسد الآخر إنتباهه ويلاحظ الفرق بينه وبين الآخرين. ويحاول النظر إلى والديه وهم عراة ويطرح الأسئلة الآتية:
لماذا لدى أمي ثديان؟ لماذا يملك والدي عضواً ذكرياً كبير الحجم؟ لماذا لا تبوّل الفتاة وهي واقفة؟ يتساءل الصبيان الصغار عن عدم وجود عضو ذكري لدى البنات. يمكن الإجابة بأن الفتاة لديها عضو تناسلي أنثوي داخلي في بطنها.
يخاف الصبي من أن "يطير" عضوه الذكري أو يختفي. ولمساعدته في التغلّب على هذا الخوف من الخصي، يمكن الأهل طمأنة الطفل بأن عضوه الذكري لن يطير وأن ذلك لن يحصل وأن عضوه مُتّصل بجسده ومُرتبط به. وبالنسبة الى الصبي الصغير الذي يشعر بالقلق بخصوص حجم عضوه الذكري، لما لا نُخبره ونُطمئنه بأن هذا الأخير سيكبر مع مر السنوات وأن حجمه يختلف دائماً من رجل إلى آخر، من دون أن يكون هذا الأمر بالسيء أو الجيد ومن دون أن يكون الحجم بذي أهمية.
أما الفتاة الصغيرة فتتساءل لماذا ليس لديها عضو ذكري كأخيها. فإن عدم وجود عضو ظاهر يكون سبب قلق لدى الفتاة في عمر 2-3 سنوات. حينها يجب إخبارها بأن عضوها التناسلي الأنثوي موجود في داخل بطنها ولعلّها أيضاً مناسبة لإطلاعها بأن دور هذا العضو لا ينحصر بالتبوّل فقط وإنما هو أيضاً المكان حيث تنمو بذرة الجنين ومنه يخرج هذا الأخير. وتجدر الإشارة هنا بأنه من غير المجدي إعطاؤها مزيداً من التفاصيل في هذه المرحلة.
3 - 4 سنوات
الأسئلة الشهيرة التي تُطرح عموماً في هذه المرحلة من عمر الأطفال، وتصبح أكثر إلحاحاً في حال حصول حمل لدى الأم:
من أين يأتي الأطفال أو كيف يتكوّن الأطفال؟ على الأهل تفادي إختلاق القصص. عندما يطرح الطفل هذا السؤال، فهو ينتظر إجابة حقيقية عن أصل منشأ الجنين. إلا أنه يكتفي بإجابة جزئية على غرار "يكبر الجنين ويخرج من بطن الأم". يعشق الطفل الصغير معرفة كيف ينمو الطفل في بطن الأم ولن يصدم أو يتفاجأ إن أخبرناه بأنه يولد عندما يخرج من مهبل أمه. وهنا تكمن أهمية إستخدام الكلمات والمفردات الصحيحة!
إذا لم يطرح الطفل هذا السؤال، من الأفضل أن نأخذ المبادرة وإلا سيشعر بأنه مُخطئ لأنه لا يعلم أي شيء عندما يسمع أطفالاً آخرين يتحدّثون عن هذا الموضوع في حين لم يتطرّق والداه أبدا إليه أمامه. من المفيد بالنسبة إليه معرفة الحقيقة رويداً رويداً من والديه عن موضوع يُفسّر له كيف جاء إلى هذه الدنيا.
والسؤال الذي يشغله بعدها: كيف تصل البذرة إلى بطن الأم؟ والإجابة تكون: تتكوّن بذرة الأب في خصيتيه أي الكرتين الموجودتين تحت عضوه الذكري، كما تتكوّن بذرة الأم في مبيضيها وهما كرتان في بطنها. يستخدم الأب عضوه الذكري ليضع بذرته في بطن الأم من خلال عضوها التناسلي الأنثوي وعندها تمتزج البذرتان لإنتاج بذرة الجنين. البنت والصبي، بدورهما، لديهما كل ما يلزم لإنتاج بذرة في المستقبل عندما يكبران.
هناك تفصيل مهم علينا أن نحرص على توضيحه للطفل وهو أن البذرة التي نتحدّث عنها لا تشبه بذرة النباتات. فبذرة الرجل تكون سائلاً وهي صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
ولاحقاً نحو السن السادسة، وفي ردة فعل على تفسيرات الأهل حول الإنجاب أو عند رؤية الوالدين يتبادلان القبل، قد يقول الطفل أن هذا "مقرف". ردة الفعل هذه التي تبدو متزمتة ظاهرياً، هي طريقة الطفل في التعبير بأنه يعتبر أن ما يحصل غير عادل لأنه لا يتمتع بالحق في القيام بهذه الأمور. على الأهل الإبتسام للطفل وطمأنته وإخباره بأن هذه الأمور غير مُقرفة وأنها الطريقة التي يُعبّر فيها رجل وإمرأة عن حبهما. وهي أيضاً فرصة مناسبة جديدة للتوضيح بأن سفاح القربى من الممنوعات والمحظورات.
والطفلة أيضاً تبدأ في هذه المرحلة من عمرها بين 6 و 10 سنوات بطرح أسئلة عن الدورة الشهرية. من المهم أن يوضح لها الأهل أن جسد الفتاة، ومنذ عمر معين، يتحضّر كل شهر لتكوين جنين ولتصبح إمرأة. لذا طالما لم يُستخدم الغلاف الذي ينمو فيه الجنين، يزول هذا الغشاء ويؤدي طبيعياً إلى نزف بعض الدم. والمحارم الصحية وغيرها من وسائل الحماية تُستعمل لتفادي إتساخ الملابس. وقد يكون تفسير طريقة إستعمال هذه الإكسسوارات نحو سن العاشرة، وسيلة جيدة لتحضير الفتاة لدورتها الشهرية الأولى.
8 - 12 سنة
الأطفال الأكبر سناً يطرحون أحياناً أسئلة على درجة عالية من الجرأة متعلّقة بالوالدين. وفي هذه الحالة على الأهل التحدث دائماً عن رجل وإمرأة وعدم إستخدام مفردات "أب وأم". يجب أن تبقى الحياة الجنسية للوالدين سرّية وبعيدة المتناول وهذا أمر ضروري لنمو صحيح للطفل.
يتحوّل إهتمام الطفل في هذه المرحلة من عمره إلى الجانب العملي للحياة الجنسية. يبحث عن معلومات عن التكوين الجسدي وعن الإنجاب. تساعده دروسه في علوم الحياة في المدرسة ومراقبته للحيوانات في معرفة المزيد وتحسين معلوماته. ومع ما يطّلعون عليه من خلال وسائل الإعلام والأحاديث في المدرسة والتغييرات التدريجية التي تطرأ على جسمهم، يدرك الفتيان أهمية الحياة الجنسية في حياة البالغين. يتحدّثون في ما بينهم عن الموضوع ويشعرون بمزيد من الإحراج عند التطرّق إليه مع أهاليهم.
في عمر الـ12، تطرأ تغيّرات على الجسد وتبدأ المخاوف التي ترافق مرحلة البلوغ بالظهور. ينمو ثديا الفتاة وقد تبدأ الدورة الشهرية -الطمث- لديها. يتغيّر الفتيان - نبرة الصوت والشعر على الجسد- ويُبدون إهتماماً متزايداً بالجنس الآخر. تميل الفتاة إلى اللجوء إلى والدتها لإطلاعها على أسرارها، ويبحث الصبي عن معلومات لدى أصدقائه... ليست مرحلة عمرية سهلة وقد تكون هذه التغييرات مصدر قلق لدى الفتاة والصبي. على الوالدين الإستماع دائماً إلى أولادهم والإجابة بوضوح عن أسئلتهم من دون التسرّع أو ترهيبهم. من الضروري المحافظة على إحترام حميميتهم.
لا حياء في التربية الجنسية! يقوم نمو الطفل النفسي ومستقبل حياته على ما يتعلّمه عن حياته الجنسية في سنواته الأولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق