بمجرد تلف الجدار الداخلي للشريان، تميل الترسّبات الدهنية
(اللويحة) المكونَّة من الكوليستيرول والفضلات الخلوية الأخرى إلى التجمع
في موضع الإصابة. وتُسمى هذه العملية تصلب الشرايين. إذا تشقق سطح اللويحة
أو تمزق، فستتجمع خلايا الدم المسماة الصفيحات الدموية معًا في الموضع
لمحاولة ترميم الشريان. ويمكن أن يتسبب هذا التجمع في انسداد الشريان، ما
يؤدي إلى نوبة قلبية.
ثانيا: الأعراض:
- ألم الصدر (الذبحة الصدرية):
قد تَشعر بالضغط أو ثقل بالصدر، كأن شخصًا يجلس على صدرك. يحدُث هذا
الألم، المُسمّى بالذبحة الصدرية، في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه.
وتحدث الذبحة الصدرية عامةً من خلال الإجهاد البدني أو العاطفي. وعادةً ما
ينتهي الألم في غضون دقائق بعد توقُّف النشاط المسبب للتوتر. وفي بعض
الأشخاص، خصوصًا النساء، قد يكون الشعور بالألم خفيفًا أو حادًّا في الرقبة
أو الذراع أو الظهر.
-ضيق النفس: إذا كان القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل كافٍ لتلبية احتياجات الجسم، فقد تشعر بضيق النفس أو الإجهاد الشديد مع القيام بأي نشاط..
- كما تجدُر الإشارة إلى أن الأزمة القلبية تحدث أحيانًا دون أي مؤشرات أو أعراض ظاهرية.
-نوبة قلبية: يتسبَّب انسداد
الشريان التاجي التام في حدوث أزمة قلبية. تتضمن مؤشرات الأزمة القلبية
وأعراضها المعتادة ضغطًا كبيرًا على صدرك وألمًا في كتفك أو ذراعك،
وأحيانًا مصحوبًا بضيق في التنفس وتعرُّق.
- وتعاني النساء - على الأرجح بصورة أقل من الرجال - من
مؤشرات الأزمة القلبية وأعراضها، مثل ألم الرقبة أو الفك. ويمكن أن يشعرن
بأعراض أخرى مثل ضيق النفس أو الإرهاق أو الغثيان.
ثالثا- عوامل الخطر:
تشتمل عوامل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي على ما يلي:
-العمر: يزيد التقدُّم في العمر من خطورة تعرضك لتلف الشرايين وتضيقها.
-الجنس: الرجال بصورة عامة
أكثر عرضةً للإصابة بمرض الشريان التاجي. على الرغم من ذلك، تزداد الخطورة
لدى النساء بعد سن الإياس (انقطاع الطمث).
-التاريخ العائلي: يرتبط
التاريخ العائلي للإصابة بمرض القلب بزيادة خطورة الإصابة بمرض الشريان
التاجي، وبالأخص إذا أُصيب أحد الأقرباء من الدرجة الأولى بمرض القلب في سن
مبكرة. تكون أكثر عرضةً للخطر إذا تم تشخيص والدكَ أو أخيكَ بمرض القلب
قبل سن 55 أو إذا أُصيبت والدتكَ أو أختكَ به قبل سن 65.
-التدخين: المُدخِّنون أكثر
عرضةً بشكل كبير للإصابة بمرض القلب. ويزيد أيضًا استنشاق دخان التدخين
السلبي من خطر إصابة الشخص بمرض الشريان التاجي.
-ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي عدم التحكم في ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب وزيادة سُمك الشرايين؛ ما يسبب تضيق القناة التي يتدفق خلالها الدم.
-ارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم:
قد يزيد ارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم من خطورة تكون اللويحات
وتصلب الشرايين. قد يحدث ارتفاع نسبة الكوليستيرول نتيجة ارتفاع مستوى
كوليستيرول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)، والمعروف بالكوليستيرول
"الضار". يساهم أيضًا كوليستيرول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)،
والمعروف بالكوليستيرول "النافع"، في حدوث تصلب الشرايين.
-داء السكري: يرتبط داء
السكري بزيادة خطورة الإصابة بمرض انسداد الشريان التاجي. يشترك داء السكري من
النوع الثاني ومرض الشريان التاجي في عوامل الخطر نفسها، مثل السمنة
وارتفاع ضغط الدم.
-الوزن الزائد أو السمنة: يُفاقِم الوزن الزائد عادةً من عوامل الخطر الأخرى.
-قلَّة النشاط البدني: ترتبط أيضًا قلة ممارسة الرياضة بمرض الشريان التاجي وبعض عوامل الخطر الخاصة به.
-الإجهاد الزائد: الإجهاد
نتيجة الضغوط النفسية في حياتك، والتي لا يتم التنفيس عنها قد يسبب تلف
الشرايين، بالإضافة إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى المسببة لمرض الشريان
التاجي.
-النظام الغذائي غير الصحي: تناول كميات زائدة من الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون
المشبعة، والدهون المتحوِّلة، والملح والسكر قد يَزيد من خطورة إصابتكَ
بمرض الشريان التاجي.
-انقطاع النفس النومي: يسبب
هذا الاضطراب تكرار توقف النفس وبدء التنفس أثناء النوم. الهبوط المفاجئ في
مستويات الأكسجين في الدم الذي يحدث أثناء انقطاع النَّفَس أثناء النوم
يَزيد ضغط الدم، ويجهد نظام القلب والأوعية الدموية؛ ما يمكن أن يؤدي إلى
الإصابة بمرض الشريان التاجي.
-البروتين التفاعلي C عالي الحساسية:ظهر هذا البروتين بكميات أعلى من المعتاد عندما يكون هناك التهاب في مكان ما في جسمك. ويُشكِّل ارتفاع مستويات البروتين التفاعلي C عالي الحساسية أحد عوامل الخطورة التي تتسبب في مرض القلب. من المعتَقَد أنه مع تضيق الشرايين التاجية، ستوجد كمية أكبر من البروتين التفاعلي C عالي الحساسية في الدم.
-ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية:
هذه هي أحد أنواع الدهون (الشحوم) الموجودة في الدم. وقد يزيد ارتفاع
مستوياتها من خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي، وبالأخص لدى السيدات.
-الهوموسيستين: وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لتكوين البروتين ولبناء الأنسجة والحفاظ عليها.
ولكن يزيد ارتفاع مستويات الهوموسيستين من خطورة إصابتك بمرض الشريان
التاجي.
-تسمُّم الحمل: قد تحدث هذه
الحالة لدى النساء أثناء الحمل؛ ما يسبب ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة
البروتين في البول. وقد تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بمرض القلب في مرحلة
لاحقة من حياتك.
-شرب الكحوليات: قد تؤدي كثرة شرب الكحول إلى تلف عضلة القلب. وقد تؤدي أيضًا إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى المسبِّبة لمرض الشريان التاجي.
-أمراض المناعة الذاتية: يزداد لدى الأشخاص المصابين بحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة (وحالات التهابية أخرى) خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
رابعا- الوقاية:
يمكن أن تساعد عادات نمط الحياة نفسها
المستخدمة للمساعدة في علاج مرض انسداد الشريان التاجي أيضًا في الوقاية منه. إن
نمط الحياة الصحي قد يساعد في الحفاظ على قوة الشرايين وخُلُوِّها من
اللويحات. لتحسين صحة قلبك، اتبع هذه النصائح:
-أقلع عن التدخين.
-تحكَّم في الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول وداء السكري.
-حافظ على نشاطك البدني.
-اتبعْ نظامًا غذائيًّا قليل الملح، وقليل الدهون وغنيًّا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
-حافظ على وزن صحي.
-قلل من التوتر وتحكم فيه.
و أخيرا - متى تزور الطبيب المختص :
إذا كنت تعتقد أن لديك أزمة قلبية،
فاتصل فورًا طبيبك الخاص . إذا لم تتمكن من الوصول إلى
الخدمات الطبية الطارئة، فاطلب من شخص ما نقلك إلى أقرب مستشفى. و حظر من ان تقُد
سيارتك إلى المستشفى إلا إذا كان هذا هو الخيار الأخير.
إذا كان لديك أحد عوامل خطر الإصابة بمرض أنسداد الشريان التاجي -
مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكولستيرول أو تدخين التبع أو داء السكري
أو السُمنة أو تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض القلب - فتحدّث إلى طبيبك.
قد يرغب طبيبك في فحصك للكشف عن مرض الشريان التاجي، خاصة إذا ظهرت عليك
مؤشرات مرض تضيُّق الشرايين وأعراضه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق