تجلس بالشرفة تبكي كعادتها الثلاثة أيام الماضية.
تنتظر قدومه ولاكن لأ يأتي العقاب قاسي هذه المرة .
عاقبها سابقاً لاكن لم يكن كذالك..نظرت لذراعها الموضوع بجبيرة طبيه بحسرة.
هذا ما نالت جزاء فعلتها..أين عقلها وهى تذهب لهذا المكان..!
لو كان والدها علي قيد الحياة بالتأكيد كان سيرفض ذهابها ف هو كان يترك لها حريتها لاكن بحدود وهى تخطتها بالتأكيد هو حزين منها الآن ك حمزه.
شعرت بمنه تربت علي خصلاتها لتلتفت لها قائله بابتسامة صغيره بعدما مسحت دموعها:
_هو أبية ممكن القيه فين.
عضت منه علي شفيتها بتوتر قائله:
_هو أبية جالك لحد عندك وعاوزك ف اوضة المكتب بتاعته.
انتفضت بسعادة قائله:
_بجد..طيب انا نازله.
اشارت منه لملابسها القصيرة قائله:
_اعتقد لو نزلتي كده هيكسر رجلك كمان.
نظرت لملابسها بحرج وعاونتها منه علي ارتداء كنزه بنصف كم وبنطال مريح وقامت منه برفع خصلاتها علي هيئه زيل حصان.
طرقت الباب بعد تردد وهى تخفض بصرها أرضا لتسمع صوته الذي افتقدته الأيام الماضيه يأذن لها بالدخول.
دخلت ومازالت عيناها ف الأرض لتسمع صوته قائل:
_ اقعدي.
رفعت نظرها لتتقابل بعيناه العميقه الهادئة وملامحه الحاده المستكينه..من هذا.
كان سؤالها موجه نحو الرجل الذي بنهاية الخمسين الجالس بهدوء أمام المكتب.
سألت حمزه بعيناها ليهتف بهدوء:
_استاذ عصمت المحامي.
اؤمات وجلست أمامه..لينهض حمزه قائل لعصمت:
_هستناك بره.
اؤما عصمت بالايجاب ليغادر الغرفه.
ليباشر عصمت بالكلام قائل:
_ازيك يا آنسه.
أبتسمت بمجامله تهتف:
_الحمدلله.
ليهتف بأسي:
_انا آسف عارف زيارتي متأخره بس كنت مسافر الفتره اللي فاتت..البقاء لله والف سلامه علي دراعك.
تمتمت بصوت منخفض:
_الدوام لله،الله يسلمك.
ليهتف بعملية وهو يفتح حقيبة جلديه سوداء ويخرج بعض الأوراق يعطيها لها:
_ده ورق ميراثك من المرحوم والدك هشام بدران.
أشار لكل ورقه قائل:
_ده عقد الشقه اللي بأسمك وده ورقة برقم حسابك البنكي اللي كان المرحوم بيضع فيه كل مدة فلوس فيه بأسمك.
اؤمات بألم وقد تجمعت العبارت بعيناها..قد أمن مستقبلها وترك لها أموال كان يعلم بأنه ف أي وقت سيغادر..لاكنها لا تريد الأموال تريده هو.
اعتدل عصمت بجلسته قائل ببعض التوتر وهو يمد يده بورقه اخري يهتف:
_وطبعا حضرتك لسه تحت السن القانونيّ ف هشام بيه الله يرحمه نقل الوصايه عليكي بأسم حمزه بيه.
مسحت دمعه نزلت من عيناها علي ذكر والدها العزيز ليحمحم عصمت قائل:
_وكمان ف حاجه.
نظرت له بهدوء تنتظره ان يكمل..ليعدل نظارته بتوتر:
_هشام بيه الله يرحمه..
قاطعه فتح الباب ودخول حمزه يهتف بهدوء:
_كفاية كده ياعصمت روح انتَ وانا هعرفها الباقي.
زفر عصمت براحة كأن حمل ثقيل انزاح عن صدره وودعهم وغادر.
جلس حمزه علي الاريكه الموضوع يشير لها بالاقتراب.
لتنهض بحرج وحزن تقف أمامه تحني رأسها بندم وهى تضغط علي شفتيها.
وجدت يده تمسك يدها تجذبها لتجلس جواره.
جلست لتجد يده تحاوطها تضمها لأحضانة لتبتعد وتبعد يده بحرج وقد تذكرت جملتة التي قالها سابقاً "مينفعش أي حد يلمسك"
حمحمت تهتف بصوت مبحوح:
_انتَ قولتلي قبل كده مينفعش اي حد يلمسني.
أبتسم علي فعلتها قائل بهدوء:
_وأنا مش أي حد..ثقي فيا.
صمتت لثواني لترجع ظهرها للخلف تسند علي صدره ليسند رأسه علي رأسها قائل بهدوء وحنو ك الأب الذي يحادث أبنتة المخطئه:
_مش اللي عمليته غلط.
ردت بالايجاب بخزي ليكمل بنفس الهدوء:
_ينفع بنوته تروح الأماكن دي.
نفت برأسها قائله وهى ترفع رأسها تنظر له بعينين يملؤهم الدمع:
_لأ مينفعش بس إحنا كنا رايحين عيد ميلاد واحده صاحبتنا.
اعادها لأحضانة يمسك يدها بيده قائل:
_أولا لو كان ابوكي اللي هناك مينفعش ابدااا تروحي ثانياً صحابك اللي يودوكي الأماكن دي ميبقوش صحاب وتقطعي علاقتك بيهم لأنهم بيجروكي للغلط يبقوا مش صحاب كلامي صح ولا لأ.
لتهتف بتأكيد:
_صح..بس لو سمحت متزعلش مني.
ليبتسم بجانبيه قائل:
_زعلي يفرق معاكي.
اؤمات قائله وهى تعبث بأصابعها:
_عشان بحس أن الدنيا بتسود ف وشي لما حد بيكون زعلان مني..انتَ مش زعلان صح.
أبتسم بهدوء قائل:
_اعتقد لو لسه زعلان منك مكنش زمانا قاعدين كده.
صمت سيطر علي المكان لدقائق ليقطعه قائل:
_شذي انتِ بتثقي ف والدك صح.
لتهتف بتأكيد شديد:
_اه طبعاً.
تنهد قائل:
_وواثقه ان اي قرار بياخده بيكون ف مصلحتك.
لتهز رأسها بالايجاب قائله:
_اكيد..هو حضرتك بتقول كده ليه يا أبيه.
نهض قائل:
_هتعرفي بعدين اطعلي يلا اوضتك.
اومأت وغادرت بأستغراب..دخلت منه سريعاً قائله:
_هاا ايه رد فعلها..زعلت عيطت اتصدمت رد عليااا.
ربع ساعديه قائل:
_ماهو لو حضرتك سيبالي فرصه للكلام هرد عليكي..مقولتلهاش يامنه هديتي.
لتنظر له بزهول:
_وهتفضل مخبي عليهاا..طيب هتقولها أمتي.
أمسك هاتفه قائل:
_انتِ اللي هتقوللها انا مسافر سلام.
دقائق حتي استوعبت ما قال لتركض خلفه تصيح بأسمه لحقت به قبل صعوده لسيارته قائله:
_استني بس فهمني اقولها ايه وانتَ رايح فين.
ليهتف ببساطة وهو يصعد لسيارته:
_قوللها علي إني جوزها وانا مسافر.
وغادر سريعاً لتصرخ وهى تجذب خصلات شعرها قائله:
_بقا كده ياحمزه بتحطني ف وش المدفع عاااا ربنا ياخدني.
ودخلت تبحث عن شذي.
*********************
اسند ظهره علي مقعده الوثير ووضع قدمه مكتبه ورفع يده علي عيناه يغمضهم بارهاق..لاحت ابتسامة جانبيه فمه عندما تذكر ما فعله بها صباحاً.
flash bak
وقف يهندم ملابسه أمام المرأه ليلمحها تغمض عيناها بشده.
أبتسم باستهزاء يذهب نحوها ليجدها تغمضهم بقوه أكبر.
ليهتف بسخرية:
_ع أساس مش واخد بالي انك صاحيه كدبك باين اوي يعني.
استكانت ملامحها تهتف وهى مازالت مغمضه عيناها:
_انتَ مطلبتش مني حاجه وعملت نفسي نايمة عشان مقومش..يبقي ملكش دعوه نايمه صاحيه ميته شئ ميخصكش.
رفع حاجبه بتحدي قائل:
_والله..؟؟،طيب بعد كده قبل ما اقوم القي فطاري جاهز وهدومي وجزمتي سامعه.
لتهتف ببرود:
_ان شاء الله.
ضرب الفراش بقدمه قائل بحده:
_مشوفتكيش فزيتي قومتي تجبيلي جزمتي وتحضريلي الفطار.
نففخت بضيق تنهض مغادره الغرفة ليبتسم بانتصار ويجلس بانتظار قدومها.
وجدها تدخل مجدداً تلقي الحذاء أرضا ليرفع عيناه لها بحده ارعبتها لاكنها لم تظهر التفتت لتغادر لتشهق برعب عندما جذبها لتهوي علي قدمه.
قبض علي فكها بيده قائل:
_اللي حصل ده لو اتكرر تاني حقيقي مش عارف هعمل فيكي إيه.
لتهتف بألم:
_مش هيكون أكبر من اللي عملته قبل كده.
ليهتف بسخرية وفحيح بأذنها:
_هو انا كده لسه عملت حاجه ده احنا لسه بنقول يا هادي..قومي لبسيني جزمتي.
تحولت عيناها الهادئه لحاده شرسه تبعد يده قائله بكبرياء انثي لا تخضع:
_لحد هنا وكفاية يا رائد..انتَ خطفتني وذلتني واغتصبتني وسكتلك مستنياك تحس علي دمك وتسبني ارجع لأهلي انما انا مش جاريه عندك عشان اقعد تحت رجليك البسك جزمتك البسها انتَ انتَ متشلتش عشان متلبسهاش لنفسك واياك تقرب مني تاني لأني مش هسمحلك ابدا.
نظر لها مطولا يهتف بنبره حاسمه:
_مبكرهش ف حياتي كلها الا اللي بيمعني من حاجه لأني هعملها.
وانقض عليها يقبلها عنوه وسط صراخها المكتوم وضربها الذي لأ يؤثر به يكمل ما يفعله دون اكتراث لروحها التي تتهشم ودموعها التي تكاد تحترق.
لا يري سوي زوجته السابقة وهى بأحضان زوج شقيقته.!
bak
فاق من شروده علي اقتحام مكتبه رفع بصره ليجد صديقه يندفع نحوه قائل:
_الحق يا رائد.
نظر له باستفهام ليشهر صديقه الجريده أمام وجهه..امسكها ليتجمد جسده عندما رأي صورة موضوعه له وهو بأحد الملاهي الليليه وبجانبه فتاه شبه جالسه علي قدمه.
ليتفاجئ بسيدة تقتحم مكتبه ورجل وخلفهم فتاه مع رئيس عمله والفتاه تشير نحوه قائله:
_هو ده يا حضره الظابط اللي خاطف صاحبتي.
**********************
كونت سحابه رماديه حولها عندما فتحت فمها ليخرج منه الدخان اثر السيجار الذي تحمله بيدها.
إبتسمت باتساع عندما أتتها رسالة بتأكيد العمليه بنجاح ليدق الباب لتفتح لتتفاجئ ب بطه.
جلسوا وبعد التحيه هتفت بطه باستفسار:
_الا انتِ رايحه فين يا أبله.
نظرت لها بطرف عيناها قائله:
_وانتِ مالك.
اومأت بطه لتخرج ورقه من جيب بنطالها قائله:
_طيب مالي مالي..أولا كده انا جيالك عشان تعمليلي تنازل رسمي عن الكباريه.
ضحكت هنادي ضحكه رقيعه تنظر لها بسخريه:
_اعملك تنازل عن الكباريه ليه لقياه ف كيس قلبظ ياروح أمك.
لتهتف بطه بثقه:
_لا وانتِ الصادقه هتلاقي الكلبشات ف إيدك..اصل انتِ معرفتيش انتِ لو معملتليش تنازل دلوقتي حالا هكلم جوزك حسن بيه واقوله إنك بتشتغليه ومتفقه مع واحد عليه وأنه مبيخلفش.
توسعت عين هنادي سرعان ما تداركت الامر قائله بمسكنه:
_هانت عليكي عشرتي يا بطه..ماشي يا أختي هاتي القلم.
لتهتف بطه بلامبالاه وهى ترتشف العصير:
_ممعيش.
نهضت هنادي قائله:
_طيب انا هقوم أجيب من جوه.
دخلت الغرفه تبحث عن أي شئ يخلصها من هذه الورطه..لتلمع برأسها فكره لتمسك التمثال المعدني وتخرج بحذر قائله:
_بس انا إيه يضمنلي متقوليش لحسن بعد ما اكتبلك الكباريه.
لتهتف بطه ببساطة:
_معنديش ضمان
لترفع هنادي يدها تهوي علي رأس بطه من الخلف.
لتسقط بطه أرضا وجسدها ينتفض وبركه الدماء تتوسع أسفل رأسها لتهتف هنادي بغل وحقد:
_ايه رأيك ف الضمان ده ياروح أمك.
دخلت هنادي للغرفه سريعاً تسحب حقيبه السفر خلفها لتفتح الباب لتشهق برعب عندما وجدت عدد غفير من رجال الشرطه وحسن معهم يبتسم بشماته..لتقع عيناه علي بطه الركده أرضا ووجهها الشاحب وبحر الدماء اسفلها ليهتف اسمها بفزع وهو يركض نحوها ليجدها فارقت الحياة لتصدح بعقله جملتها عندما جائته "انا فوقت لنفسي يا حسن باشا عاوزه اعيش اللي فاضلي من عمري وانا قريبه من ربنا ورحمته مين عالم نهايتي أمتي ف سامحني مش هقدر امسك الكباريه انا خلاص توبت لربنا شوف حد غيري "
ادمعت عيناه عليها ف هى امس عادت من البيت الحرام بعدما ادت الحج لبيت الله واليوم توفت.!
************************
قبل قليل
هتفت منه بعد صمت دام دقائق بعد حديث بمواضيع شتي:
_والله ياشذي حمزه طيب وانتِ عارفه ده ميغركيش وش القسوه القوه اللي لابسه ده طيب جدا وحنين وانتِ شوفتي كده قبل كده ومش هتلاقي حد يحبك قده.
نظرت لها شذي بزهول:
_يحبني.
لعنت منه غبائها قائله سريعاً:
_زي اخته يعني هو بيعتبرك زي اخته الصغيره بنته كده يعني.
لتهتف شذي بتفهم:
_اه قولي كده..انا عارفه انو طيب بس انتِ بتقوليلي كده ليه
لتهتف منه دفعه وحده بما يخيم بصدرها:
_بصي انا هقولك اللي ف قلبي من غير لف ودوران انتِ بتحبي حمزه.
اشارت شذي لنفسها بصدمه قائله:
_أنا لأ طبعاً مستحيل.
لتهتف منه بجديه شديده:
_مستحيل ليه إيه اللي يمنع.
لتنهض شذي تدور حولها قائله:
_اللي يمنع حاجات كتير طبعآ انتِ بتهزري ابيه حمزه زي اخويا الكبير ده فرق بيني وبينه خمستاشر سنه يابنتي وبعدين انا بحبه ك اخ.
لتلقي منه قنبلتها قائله:
_مفيش واحده بتحب جوزها حب أخوي.
تجمدت شذي تنظر لها باعين مفتوحه علي وسعها:
_جوزها..ااااه.
صرخه قويه صدرت من الإثنين عندما دوي صوت الطلقات الناريه.
لتجذب منه شذي لداخل المنزل سريعاً تغلق الباب وقد تجمعت العاملات بالمنزل.
تساقطت دموع شذي قائله برعب:
_ف إيه إيه صوت ضرب النار ده.
وجدوا دق شديد علي الباب ليعم الصمت وتتخشب الأجساد نظر الجميع لبعضه ليسمعوا صياح من الخارج:
_يامنه هانم افتحي انا من حرس حمزه بيه.
ركضت منه تفتح الباب سريعاً ليدخل ثلاثة حراس واغلقوا الباب مجدداً.
ليشيروا لهم قائلين:
_يلا بسرعه مفيش وقت ف هجوم علي القصر من ناس منعرفهاش.
لتهتف منه بخوف من صوت الطلقات الناريه الذي يتزايد:
_نروح فين.
أشار الحراس لهم قائلين:
_هنخرج من باب القصر الوراني ف عربيه ورا مستنيانا.
خرج الجميع للخارج ومنه تمسك يد شذي ويركضوا خلف الحرس وخلفهم الخادمات وامامهم حارس وواحد بجانبهم وواحد بالخلف.
وجدوا سيارة تظهر من العدم لينزل منها اربع رجال يطلقوا النيران علي الحرس لتصرخ شذي بشده.
ليتحرك نحوها أحد الاشخاص اقوياء البنيه يحملها من خصرها وآخر يحمل منه ويدخلوهم السياره عنوه وسط صراخ الخادمات بالنجده.
**************************************
بقلم....شهد السيد
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم 😉
يتبع💖💖💖
لقراءة البارت 14 كامل من رواية أسيرة عشقه كاملة اضغط هنا
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق