(ارجو من الجميع المتابعة)
كان يقبض على يدها ويسير بغضب عاصف تتقافذ إلى عقله الأفكار... رآها والده وهى بهيئتها هذه وأيضا والدته وريهام.. كل هذا الجمال له وهى تحرمه منه وحتى من رؤياه.. مهلاً مهلا.. هذا المدحت يعرف بهذا الجمال كله.. هذا المدحت يعرف بهيئة زوجته الفاتنة وهو لا.. كل هذا الجمال ملك له.. ومحرم عليه.. ترتدى امامه هو النقاب مخفيه عليه كل شئ وتظهر أمامهم هكذا.
اما هى كانت تسير خلفه بتعثر وهو يسحبها خلفه بغضب يقبض على يدها بكفه الضخمة وهى تنصهر خجلاً من ملامسته لها هكذا ولكن خجلها الاكبر من هيئتها فهى كانت تحرص دائما على حدودها مع شقيق زوجها كما تفعل دائماً
ماذا سيقول عنها الان.. ماذا سيعتقد.. وزوجته... يالخجلها منها... كيف لها ان تظهر هكذا امام زوجها من المؤكد ان مروه الان تسبها بافظع الشتائم ولها كل الحق في ذلك.
كان يخطو سريعا السلم باتجاه شقته فهو لا يملك مفتاح شقتها. دخل وهو يسحبها معه وأغلق الباب بقوه.
لا يدرى ايفرغ فيها غضبه منها اما يقبلها بمنتهى الجنون والشغف. لكنها وقفت امامه قائله بتبرير:والله والله ماكنت اقصد. نظر لها باستغراب لتكمل هى باقل من لحظه :انا والله ماكنت اعرف إنك برا... اا. ا. ريهام قالتى انك خرجت.. والله انا.. انا اسفه.
كانت تتحدث وهى تبحث حولها بعينها عن شئ تستر بها مفاتنها الظاهره امامه بسخاء يسبب الموت المفاجئ. إلى أن وجدت أثناء حديثها وشاح حريرى اصفر فوضعته سريعا على كتفها فى محاولة لتغطية عنقها وصدرها .
اماهو كان يستمع لها بغضب وكلما تتحدث يزداد غضبه.. اهى تعتذر لانه وأخيراً رأها.. وماهذا تضع شيئا يحول بينه وبين رؤيه جسدها الجميل.
تقدم منها بغضب عاصف جعلها ترتعد وتنكمش على حالها. قبض على الوشاح والقاه أرضا وهو يقول بغيظ :شيلى ده
اتسعت عينيها بتفاجئ. بينما هو يمرر عينيه على صدرها وذراعيها. ازاد ذعرها وهى تراه يقترب منها ابتلعت لعابها بخوف قائله:دكتور... ماينفعش كده.
حاصرها بين ذراعيه والحائط وهو يلهث من شدة رغبته بها:اسمى يونس.. قولى يونس.
شهد بخوف:دكتور... ماينفعش كده... ماتنساش انى مرات اخوك.
رفعه رأسه بحدة قائلاً :انتى مراتى انا. 😡
شهد بتفاجئ منه فى تعرف بمقدار حبه لسعد:حضرتك عارف ظروف جوازنا ووو. ابتلع باقى كلماتها وهو يلتهم شفتيها بقسوه وجنون. بينما هى اتسعت عينيها حتى استدارت من شدة المفاجئة. ظلت تضرب بذارعيه وظهره بقبضة يدها الصغيره ولكنه كان مغيب فى قبلتها القاتله. يقبلها وهو يشعر انه يقطف من شهد الجنه. دوامه عاصفة التفت به وقع اثيرا لها اكثر واكثر فى تلك اللحظة وياليليته لم يقبلها اكان ينقصها شئ كى يصبح مهووس بها اكثر مما هى عليه.. قلبته هذه والتى اعتقد انها ستطفئ ناره اشعلته اكثر واكثر وبات جسده مشتعل بل يحترق بها ويريدها حالا. فصل قبلته لتأخذ أنفاسها بعد قبلته التى طالت لدقائق. اخذت انفاسها وهى تتحدث بصعوبه:دددكتور يييونس. ااانا مررا.. رراات اخو.. ووك... مرا.. ات. سس.. عد.
هز رأسه بقوة وتملك رافضا :انتى مراتى انا.. بتاعى انا.. انتى فاهمه.
وانقض عليها يقبلها من جديد يريد الصاق صكوك ملكيته عليها. وهى تحاول التملص من بين ذراعيه. أما هو مازال مستمتعا بمذاق اول قبله بينهم قبلته الوحشية العنيفه. كان يقبلها وهو يعتصر خصرها بين ذراعيه.
قطع عليه نعيمه دخول مروه بغيظ فهى لم تتحمل اختفائهم معا لأكثر من ذلك وهبت من مجلسها تبحث عنهم فى كل مكان حتى أنها صعدت حيث شقة شهد وأخذت تضرب الجرس بجنون ولما يأست نزلت سريعاً الى شقتهم كى ترى أن كانوا بها.
اتسعت عينيها بغيره وحقد وهى تراه يحتجزها بينه وبين الحائط ويميل عليها يقبلها وكأن قبلتها هى التى ستحييه من الموت.
شهقت بقوه قائله :يوووووونس.
ابتعد عنها على مضض ونظر خلفه وجدها تقف والشر يتطاير من عينيها. لعن فى خفوت لانها قطعت عليه نعيمه وايضا لم يرد ان يؤذى مشاعرها وتراه فى هذا الموقف مع ضرتها فهى بالاخر انسانه.
اما تلك الصغيره فهى تكاد تفقد وعيها بعد ان ظبطت فى هذا الوضع المخل مع شقيق زوجها ومن هى التى امسكت بهم. انها زوجته هو.. تكاد تذوب قدميها اسفلها.. اصبحت كتله حمراء من شدة الخزى.
نطقت مروه بفظاظه وهى تقترب منها. قبضت عليها من ملابسها باشمئزاز قائله :بتعملى ايه يا سافله هنا.. واقفاله يبوسك... خلاص مش عارفة تمسكى نفسك... اه ياو******.
احتدت اعين يونس قائلاً بغضب:مرووووووه... سبيها.
نفض يدها عنها فنظرت له بسخط وهى ترى علامات الرغبه باديه على جسده بوضوح. بينما فرت شهد هربا من هذا الموقف المخزى جدا بالنسبة لها وصعدت الى شقتها واوصدت الباب خلفها وسقت هى تبكى بقوه وقهر.
اما عند يونس كانت تقف بشراسه قائله:ايه الى انا شوفته ده... ايه اللي كنت بتعملوا ده..... البت دى لازم تمشى من هنا انت سامع.
لم يجيب عليها بالحديث إنما هو على وجنتها بصفعه دوى صوتها فى ارجاء المكان.
رفعت عيناها له بصدمه قائله ببطئ:بتضربنى... بتضربنى انا. احتدت عيناها وقالت بغضب:بتضربنى انا عشان البت دى.
يونس:الى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى.. انتى فاهمة.. مراتى.. وانا مش هسكتلك لو عملتلها اى حاجة تضايقها.
تركها تغوص فى نار غضبها وغادر هو المكان بسخط عليها فهى قد قطعت عليه الذ لحظات حياته.
تجنب النزول على الدرج كى لا يقابل والداه.
جلس في سيارته وهو مغمض العين يتذكر قبلته معها ويقشعر جسده من مجرد التذكر. يالله اهكذا تكون القبل.. ام ان لشفتيها معنى خاص.
لكنه فتح عينيه بغضب وهو يتذكر حديثها وهى تذكره بأنها زوجة اخيه... زوجة سعد... سعد.. سعد... انه.. انه.. أخاه.. لا بل ابنه الكبير. هكذا كان يعتبره دائماً.. ولكنه... ولكنه وقع صريعا لهواها.. من قبل ان يراها.. عيناها التى ارقت مضجعه.. هدوئها.. مرحها حنانها... اهتمامها بالجميع.. خجلها وحيائها... كل هذا جعله يقع لها حتى قبل أن يراها او يرى جسدها..... ااااااه واااه من جسدها المغوى هذا.. الذى يشعل اعتى الزهاد.
ولكن اخاه... سعد... لا هو يعشقها... لكنها كانت زوجة اخيه... كانت... يعنى ذهب مع الريح.
اصبحت تأخذه الأفكار وتتطيح به فى جميع الانحاء. وكلما تذكر قبلته يشتعل جسده رغبة من جديد.
فى غرفة ريهام كانت تمسك الهاتف وهى تحاكى زوجها الذى عقد قرانهم فقط وتم تأجيل الزواج الرسمى بعد فترة الحداد على سعد.
ريهام :ايوه يا ابراهيم... زى مابقولك كده.. وقام سحبها والشر بينط من عنيه ولسه مانعرفش حصل ايه.
إبراهيم بضحكات عاليه:ههههههه.. ده انتى طلعتى داهيه.. ايه متجوز ريا وسكينه.
ريهام:لا انا ريا بس... ملك هى سكينه بتاعتى.. تونزى.
إبراهيم بنبرة تسليه وفضول:طب ومروه.
ريهام:ههههههه. الفضول قاتلك صح... ماشاءالله.. نفس جيناتى.
ابراهيم بنفاذ صبر:هاااا. يابت قولى بقا.. مابحبش جو الإثارة والتشويق ده.. هاتى الفيلم من اخره.
ريهام بحنق:يابنى لا إثارة ولا نيله انا فعلاً ماعرفش ايه اللي حصل بعد كده.. انا وفقت راسين في الحلال وخلاص.
إبراهيم بحنق:طب كان اولى توفقى راسى انا وانتى... بدل مانا هخلل جنبكوا كده.
ريهام :فى ايه ياض مالك ماتنشف كده.
إبراهيم :ياض.... فى أنثى تقول لخطيبها ياض... انا شكلى اتخميت فيكى ولا ايه.
ريهام :اه مانت الى سايب كده على نفسك.... اسد يا ابراهيم فى ايه.
إبراهيم :اه.. اهى قلبت على( على ربيع) اهى... سلام يا ريهام سلام.
ريهام :استنى بس.
إبراهيم :لا استكفيت.
ريهام :هههه. خد هقولك.
إبراهيم :سلام ياريهام سلام... ده أنا لو بكلم عم عبده بتاع الكشك الى تحتنا هيتدلع معايا عن كده... سلام.
واغلق الهاتف فى وجهها فنظرت له بزهول قائله:هو قفل فى وشى ولا انا بيتهئلى. تفحصته مجددا إلى أن رددت قائله :لا قفل فعلا... ماشى ياواد ياجوزى يالى اسمك هيما.
ثم نظرت للهاتف تعبث به فهم هكذا دائما فى مناوشات وشجارات ومزاح وهى تعلم انه خمس دقائق وسيهاتفها او هى تهاتفه ويتحدثوا وكأن لم يحدث شئ فهم نفس العقليه ونفس الطباع وأيضا نفس الجنون وهم يعشقون جنان بعض.
اما على الجانب الآخر كانت مروه تتحدث في الهاتف مع اختها غاده بحنق:زى مابقولك كده.... طلعت لاقيت البيه نازل فيها بوس كأنه شاب فى العشرينات ومعاه صاحبته فى الكليه.. انتى متخيله... انا شوفته بهيئة عمرى ماشفته فيها وهو معايا انتى فاهمانى.
غاده :يانهار اسود لو الى فهمته صح.
مروه :ايوه هو اللى فهمتيه ده.
غاده :من بوسه بقى كده.
مروه:ماهو ده اللى هيشلنى... ده بيبقى معايا مده على مايوصل لكده.... هطق... هطق... والله مانا سيباها.
غاده بشر:البت دى لازم نخلص منها من اولها كده.. ده مابقالهوش اسبوعين متجوزها وبقى كده امال شهر شهرين هيوصل لأية.. يطلقك عشانها.. وتسيبلها هى الجمل بما حمل.
مروه بجنون وطمع:لاااااا. فلوس يونس كلها ليا انا.... وهى هتفضل مرات سعد تاخد اخر الشهر كام قرش يادوب يكفوها.
غاده:يبقى نخلص منها.
مروه بغباء :هقتلها واخلص منها.
غادة بشر ودهاء :طول عمرك غبيه... عايزه تموتيها عشان يتهموكى فيها.. ايه هتسميها ولا هترميها من البلكونه.
مروه :خلاص حادثة عربيه فى الشارع وتبان قضاء وقدر.
غادة :وافرضى كانت قطه بسبع ارواح ونجت منها.
مروه :طب اعمل ايه.
غاده بدهاء ثعالب:تكرهيها فيه وهى الى هتبعد وتهرب منه.
مروه :يعني اعمل ايه.
غاده :هقولك.. بصى ياستى.......
اما فى شقة تلك المسكينه كانت تقف تحت المياه وهى تمزق شفتيها بيديها تزيل أثر شفاه يونس وعيونها تذرف دمعا... خرجت من المرحاض ووقفت امام صورة زوجها وهى تبكى قائله:اسفه... اسفه ياسعد... والله ماكان بمزاجى... هو. هو كان اقوى منى.. حاولت امنعه ماعرفتش.ثم اخذت تبكى وتبكى من جديد.. دقائق وذهبت لغرفة ابنتها.. ثمرة زواجها من سعد اخذتها باحضانها وغفت للصباح.
فى صباح اليوم التالى
استيقظ يونس من نومه ودخل الى المرحاض سريعاً فهو قد اتى ليلا متأخراً وقد تعمد ذلك حتى يتجنب وقت استيقاظها كى يمنع نفسه عنوه عن الذهاب اليها واخذها بالقوه فهو قد بات ليله مشتعلا بها بقسوه.. كذلك كى يتجنب الشجار مع مروه والتى يعلم أنها لن تمرر ماحدث بسهولة ولكنه لا يهتم.. تضايق من رؤيتها له معها فقط حفاظاً على مشاعرها كزوجه وأنثى.. ولكن ليس لشئ آخر فهو يونس العامرى.. رجل الأعمال المعروف.. له قوه وشموخ تكفى عشرة رجال.. لا يخاف من وزجته وإنما لا يريد إزاء مشاعرها.
كانت تجلس على طرف الفراش تحاول اخفاء غيظها وحقدها.. فى محاولة منها لتنفيذ تعليمات وخطته اختها غاده.
خرج من المرحاض وهو يلف خصره بمنشفه كبيره ويجفف شعره الذى بدأ يغزوه الشيب بأخرى. تقدمت منه متصنعه الدلال وتحسست صدره قائله :هتفطر يا روحى.
رفع حاجبه باستنكار فمنذ متى هذا الاهتمام :لأ... متأخر على الميتنج.
مروه :اوكى... براحتك.
ثم خرجت من الغرفه وهى تبتسم بخبث فهاهو سيخرج وتبدأ هى معها.
ارتدى حالته الرمادية مع قميصه الأبيض الذى أظهر عضلات جسده وفوقها سترته التى ستتمزق من ضخامة عضلاته. وضع عطره المصنوع خصيصاً له. وخرج من غرفته بحث بعينه عن مروه لم يجدها فابتسم بسخريه فاهتمامها المزعوم لم يطول حتى لدقائق.
اغلق باب شقته خلفه وهو ينظر لأعلى يود لو ذهب اليها واخطتف قبلة الصباح.. ود لو يذهب فتودعه هى بحضن دافئ كما كان يراها أحياناً تودع به سعد.. وعند تذكره لسعد.. هاجت مشاعره من جديد.. مزيج من الغيره والحقد عليه.. وبعض من تأنيب الضمير فهو ابنه وشقيقه. خرج من دوامة مشاعره على صوت ابنه الغاضب.
مالك :اللى حصل ده مايتكررش تانى.
جورى :لوكا... دى ماما.
مالك:مانا عارف انها ماما... شكرا على المعلومة.
بونس وهو يقترب منهم :بس بس.. فى ايه بتزعقلها ليه.
مالك :بس يا بابا انت مش هتفهمى.
نظر له باستغراب قائلاً :قول بس فى ايه.
مالك بغضب وغيره وتملك :الهانم.. اتاخرت على باص المدرسه.. طلعت وفتحت بالنسخه الى معايا عشان اصحيها لاقيتها نايمه فى حضن شهد.
يونس بغيره :ماتقولش شهد.
مالك :بابا قولتلك الى بنا 9سنين عمى فعادى... وبعدين انت الى سألتني ايه اللي حصل... شوفت اهو انت مش فاهمنى اهو.
نظر له بغضب وتملك هو الآخر.. من قال انه لا يفهمه او لا يشعر بما يشعر به.. فهو الآخر ينظر بغيره وحقد لجورى التى كان يدللها كثيرا ويلقبها بزهره البيت... نامت باحضانها.. نامت باحضانها.. وهو الذى ظل يتقلب في فراشه وكأنه يفترش الجمر وهذه الطفله تنام باحضانها التى يمنى نفسه ولو بثلاث ثوانى داخلها... مهلاً مهلا.
يونس بغيره واعين مشتعله:وانت معاك مفتاح شقتهم.
مالك بزهو:اماال.. انا مسيطر يا والدى... معايا من يوم ماقررت ان جورى بقت بتاعتى. عشان اعرف اطمن عليها براحتى... وكمان عمو سعد كان بيخليني اطلع اطمن عليهم لما كان بيات فى الجيش.
يونس بحده:هات المفتاح ده.
مالك :لا طبعاً.
يونس :مااالك... هات المفتاح.
اعطى لوالده المفتاح على مضض فهو يواجه اى شخص ماعدا والده.
كان يونس يتطلع لهم الاثنان بغيره قاتله فهى نامت باحضانها وهو رأها وهى نائمه.. غادر سريعاً قبل ان يسأل ابنه بلهفه كمراهق عن ماذا كانت ترتدى وما هى هيئتها وهى غارقه في النوم... بالتأكيد ملاك.
كان مالك يتطلع لاثر ذهاب والده بغضب بسبب أخذه المفتاح منه. نظر الى تلك التى تنظر له بعيون القطط كى يسامحها. تنهد بعمق قائلاً :عقاب النهاردة عشان اسامحك ماحدش هيسرحلك شعرك... وهتستحملى تسريحى انا ليه.
حورى بحنق طفولى وخدود منتفخه بغيظ لذيذ:بث انت بتنعكشو خالث.
مالك مقلدا اياها بحب:خالث... اهو هو ده اللي عندى.. ومافيش حضانه النهاردة هتقضى اليوم كله معايا.. يالا قدامى عشان اسرحلك شعرك.
جورى :لأ خلاث... ده شكلو كده.. احثن بكتير... انت بتبهدلو مث بتثرحوا.
مالك وهو يمسك بوجنتيها:بس يالمضه..بس يالمضه... ويالا قدامى.
جورى وهى تضرب الارض يقدميها:اووف.... ارحمني يارب.
مالك وهو يسير خلفها:مش هيرحمك... انا قدرك ياجورى.
صعدت مروه الدرج بزهو وقامت بطرق الباب مره واثنان وأكثر إلى أن فتحت شهد لها الباب. نظرت لها مروه بغيره وحقد وهى لا تستطيع ازاحة عينها عنها من جمالها الفاتن رغم أنها على مايبدو قد استفاقت من نومها للتو.. تتسأل ماذا لو رأها يونس هكذا بدلاً منها.
مروه باحتقار:ايه بقيتى تفتحى بابك من غير نقابك عادى كده.
شهد بخفوت وحرج على ما حدث بالأمس :لا بس اصل دكتور يونس مشى فاعادى.
مروه :ده على اساس انك ماكنتيش قدامه عريانه إمبارح.
نظرت لها بحرج وتلعثم وهمت للتبرير فقالت مروه باشمئزاز وتكبر:خلاص خلاص... يونس بيه.. جوزى انا... جه امبارح واعتذرلى طول الليل.. وباس ايدى ورجلى... وقالى ان انتى الى غوتيه. وانتى الى طلبتى بوسه.. وانك نفسك تحسى انك ست ومتجوزه... وقالى كمان ولا بلااااش.
نظرت لها شهد بدموع ولم تستطيع الحديث. نطرت لها مروه بتشفى قائله:ام خميس إلى بتنضفلى مش هتيجى النهاردة والبيت لازم يتنضف... فايونس بيه.. جوزى إلى بيموت فيا... اقترح عليا أنك انتى الى تيجى تتضفيه ليا.
نظرت لها بدموع قائله:دكتور يونس هو الى قالك كده.
مروه بشراسه :اسمه بالنسبه لك يونس بيه... سامعه.. اوعى تنسى نفسك.. يونس بيه.. اتفضلى قدامى يالا.... وبلاش تخلينى اكلمه يسمعم بنفسه انتى مش ناقصه.
لم تعى مايحدث هل سيجعلها خدامه له ولزوجته.. هل هذه هى الزيجه التى اقبلت عليها على مضض لتجنب صعوبات المجتمع فألقت بنفسها في بحر الذل والهوان.
لم تسطيع الرفض ولا قوه لديها لمواجهتهم فهى ضغيفه هشة رغم ذكائها الحاد لكنها مسالمه جداً. ذهبت معها وهى تمنى نفسها انها ستفعل معاها هذا اليوم على سبيل المساعده وكاعتذار منها ولمشاعرها على ما شاهدته بالأمس.
ولكنها تفاجئت بمروه تعاملها وكأنها حقا خادمه بل اسوء.
انهت تنضيف الشقه وهى تلهث من تحكمات مروه بها وصعدت الى شقتها بعدما تأكدت مروه انها قد دعست على كرامتها كبريائها.. جلست خلف باب شقتها وهى تبكى قهراً وظلما فقد علم جميع من بالمنزل ان مروه اخذت شهد كى تنظف لها شقتها كالخادمه ولم يستطيع أحد الاعتراض عندما صرحت مروه وبقوه ان هذه هى أوامر يونس. فبرغم سخط أبويه على ماحدث لكن لا أحد يستطيع مناقشة يونس فى قراراته وهذا ما دفع مروه ان تكذب بهذه الكذبه دون خوف.
مرت الايام ويونس يعود من عمله فى ساعة متأخرة جدا من الليل كى يتجنب الجميع ويتجنب رؤياها فهو فى دوامه مت المشاعر والافكار بين عشقه وغيرته وتملكه وبين أخيه الذى أصبح يخاف كتيرا من بدايه الشعور بالحقد والغيره تجاهه كونه امتلكها قبله وكانت له وكونها مازلت تعشقه حتى الان.
اما شهد فلم ترحمها مروه طيلة الايام السابقه وزاد سخط الجميع على يونس ولكن ولا شخص منهم بادر بالحديث.
وفى يوم هبطت شهد الباب بوهن فقد جاءت للتنضيف بدلاً من ان تصعد لها مروه وتوبخها. ابتسمت مروه بخبث وتشفى قائله :لا... انتى النهارده هتعملى حاجة تانية.
نظرت لها باستغراب فاردفت مروه بتشفى:حسنين البواب اجازه النهاردة... وسلم العماره لازم يتمسح.
نظرت له بوجه شاحب من الصدمه فابتسمت مروه بتشفى وغرور قائله:انتى اللى هتمسحيه.
شهد بوجع وكبرياء مشروخ:بس... ازاى... دى شغله البواب ومراته... همسح كمان سلم العماره.
مروة باحتقار:والله دى أوامر يونس بيه... يالا.. يالا.. ابدئى.
شهد بوجع:طب وهو يونس بيه مش عارف انى منقبه... همسح ازاى سلم العماره دى كلها بنقابى والسكان طالعين نازلين.
مروه:والله حبيبتي قولتله.... قال.. مش مشكلته.. تلقعه.. المهم العمارة سلمها يتمسح السكان وبدأوا يشتكوا.... يالا اتفضلى على شغلك... اووف.
اغلقت الباب بوجهها. فنزلت دموعها بقهر.
ذهبت بكل خنوع وتنازلت عن نقابها بقهر لان سعد قد رفض رفضاً قاطعا ان تخلعه ولكن هذا اليونس لم يراعى ذلك.
قامت بتنضيف السلم وسط شهقات كامل وعزيزه وزيادة غضبهم من يونس.. ودموع جورى هى وشهد وهى ترى السكان النساء يرمقونها باشمئزاز... والرجال يقفوا مصدومين من كتلة الجمال والفتنة التى تقوم بتنضبف سلم العماره.
انتهت من عملها وصعدت سريعا وخلفها جورى ومالك الذى غضب من والده بشده لما يفعله مع شهد الحنونه والاكثر لأنه السبب فى نزول دموع حبيبته جورى.
سقطتت شهد على الارضيه البارده وهى تحتضن نقابها الذة تخلت عنه بقهر وتصرخ بدموع وصوت يقطع نياط القلب. فحجم المذله والمهانه التى تعرضت لها كافيه بوقف قلبها عن الحياه.
صرخت باسم سعد تستنجد به كى ينشلها هى وابنتها من بحر الذل والمهانه التى غرقوا به من بعده.
نظرت لابنتها التى تبقى بقهر ومالك يمسد على ذراعيها. ثم لنقابها وتطلعت على هيئتها بالمرأة امامها.
كفمفت دموعها بقوه شراسه وهى تقول بخوت:ماشى يا مروه... ماشى يا يونس بيه....انا هوريكوا مين هى شهد... مش قلعتونى النقاب وذلتونى... قابلوا اللي جاى بقا.........
*****************************
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
بقلم....سوما العربى
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم
يتبع💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق