مرت أمامها جميع مشاهد حياتها..المشاهد الحزينه فقط لتزيد من بكائها شعرت بدوار حاد برأسها وجسدها اصبح رخوي فى هي لم تتناول إي طعام من أمس البارحه وها هو الظلام قد حل منذ متي وهي بالمياه.
لا تعلم كل ما تعلمه أنها تلعن اليوم الذي دخلت به منزله زاد ضيق صدرها بشكل لا يحتمل ودوار رأسها لتتراخي قدمها ويسقط جسدها بالمايه.
نظر لساعة هاتفه ليجد أن قد مر ساعة كاملة على جلوسها بالمياة.
نظر نحوها بنظره خاطفه وأعاد نظره للهاتف للتجمد رأسه وانتفض كمن لدغه عقرب يلقي بنفسه بالمسبح يحملها للأعلي.
صعد يمددها علي علي الشيزلونج الموضوع يحاول أفاقتها بقلق وخوف ليلفت انتباهه جسدها البارد بدرجه مخيفه.
أمسك قميصه يرتديه علي عجله وحملها يصعد لغرفته غير مبالي بنظرات الحرس والعاملات.
دخل غرفته واغلق الباب وتوجه للمرحاض يسندها بيده ليضغط علي مصدر المياه لتنهمر المياة الدافئه فوقهم ربت علي وجهها برفق ولاكن لأ فائده لأ استجابة.
حملها يخرج من المرحاض يضعها علي الفراش واخذ يلتفت حوله بحيره كالطفل التائهه الذي لا يعرف طريق العوده لمنزله.
حسنًا أستوعب الآن بحث عن البخاخ الخاص بها ولم يجده التفت ليجد شفتيها منفرجتان تهتف بكلام غير مفهوم وضع يده علي جبينها ليجدها كالجمر المشتعل.
خرج سريعاً يصيح بأسم سلوي لتصعد له قائله بأحترام:نعم ياحمزه بيه.
أشار للغرفه قائل:غيري لشذي هدومها وانا هتصل بالدكتور وجاي.
اومأت سلوي سريعاً ودلفت للداخل ووقف حمزه يهاتف الطبيب ليسحب خصلاته المبتله للخلف بقلق شديد ممتزج بالغضب
***********************
ركضت خلفه بالمنزل قائله بصياح:يابني طلعت عين تعالا كمل أكل الأكل هيجري وراك يوم القيامة.
وقف خلف طاولة الطعام يخرج لسانه باستفزاز قائل:مش هاكل.
ركضت خلفه ليسرع بالخروج من الغرفة سمع صوت جرس المنزل ليركض يفتح ليجد رجل غريب لم يراه من قبل.
ليهتف الرجل بابتسامة:فين ماما ياحبيبي.
ليهتف علي وهو يشير نحو والدته القادمه:الست الشريره دي بتجري ورايا بالأكل وتيتا نايمه انقذني ياعمو.
عقد حسن حاجبيه بأستغراب وهو يمد يده يحمله بأنتظار قدوم تلك السيدة.
لتأتي ريناد وهي ممسكه بنعلها المنزلي تهتف بصراخ:والله لتأكل بالغصب ياعلي ويا أنا يا انتَ بقا..إيه ده أستاذ حسن.
أبتسم حسن قائل:الست الشريره.
عضت ريناد علي شفيتها بحرج قائله:أنا آسفه عيل صغير ومشاغب..تعالا.
مدت يدها لتأخذ علي ليتشبث بحسن قائل:لأ أنا هروح مع عمو انتِ شريره.
ليهتف حسن بضحك:طيب اهدي بس انتَ كده هتخنقني..ممكن أدخل.
أشارت له بالدخول للداخل وتركت الباب مفتوح.
جلس حسن وعلى قدمه علي.
مدت يدها لأخذ علي قائله من بين اسنانها:تعالا.
هز الصغير رأسه بالنفي وهو يتعلق بحسن يهتف بأذنه:متمشيش لحد ما تيتا تصحي عشان هتقعد تجري ورايا وتقولي الأكل هيجري ورايا يوم القيامة.
توسعت عين حسن قائل بزهول:الأكل هيجري وراك يوم القيامة انتِ بتأكلي الواد ولا بترهبيه منك.
قبضت علي يدها بحرج من أفعال ذالك المشغاب وهي تتوعد له بالعقاب.
ليحمحم حسن وهو يهتف لعلي بأذنه:طيب روح صحي تيتا وقولها تعالي بسرعة ماما هتتجوز.
صرخ الصغير بسعاده قائل:بجد.
اومأ حسن بالايجاب عدة مرات ليندفع الصغير من على قدمه للداخل يصيح بأسم جدته.
صمت لأحد يتحدث لتقطعه ريناد قائله:خير يا أستاذ حسن.
حمحم قائل بهدوء وهو ينظر لها:أنا يعني من ساعة ماشوفتك وأنا حاسس بأعجاب نحيتك وكنت جاي طالب إيدك للجواز.
أغمضت عيناها بصدمه وأسف استجمعت شتات نفسها تطالعه بهدوء قائله:أستاذ حسن حضرتك شخص كويس جدا وأي بنت تتمناك أكيد وانتَ شهم وجدع وكفايه ساعة لما انقذتي ولما طليقي كان عاوز ياخد علي مني ووقفتك معايا بس أنا أسفه جدا طلبك مرفوض أنا واحده اخدت فرصتي ف الحياة ومعايا ولد ومن ساعة طلاقي وأنا مقرره إني هعيش حياتي لتربيته وبس انتَ تستاهل واحده لسه معندهاش تجارب ف حياتها ومعندهاش أولاد أتمني تفهم ده.
كنت تتوقع ذالك حسن لماذا الزهول الآن..نهض قائل بهدوء وبساطة شديده:كنت متوقع ده بس انا اكني مسمعتش أي حاجة وموضوع إنك كنتي متجوزه قبل كده ومعاكي ولد ده ميشغلنيش نهائي والا مكنتش جيت وطلبت إيدك وعلي إبني سواق وافقتي على طلبي أو لأ وانا هعتبر أنك طلبتي وقت للتفكير سلام.
وغادر وضعت ريناد رأسها بيدها قائله بضيق:ياربي أنا كنت ناقصه حسن ده كمان.
لتجد والدتها تخرج سريعاً قائله:فين ياعلي العريس انتِ بتتجوزي قال.
اشارت ريناد لعلي بالدخول لغرفته قائله:أدخل ياعلي اوضتك دلوقتي.
ليهتف الصغير بأعتراض:لأ أنا هقعد استني عمو.
صرخت ريناد به بحده لتتجمع الدموع بعيناه ودخل لغرفته.
جلست والدتها بجانبها تمسد علي ظهرها قائله:ف إيه يابنتي.
قصت عليها ماحدث لتهتف الأم بعقلانيه:ماتوافقي ياريناد وتعملي فترة تعارف يمكن تحبيه ويعوضك عن أيامك مع رؤوف.
لتهتف ريناد برفض قاطع:لأ يا أمي استحاله انا مقرره من بدري هعيش لأبني وبس وبعدين أنا اية يضمنلي أنه ميكونش شخص وحش وبيتصنع الطيبه والحب زي رؤوف نفسية أبني لما يكون عنده جوز أم لأ يا أمي استحاله.
رتبت الأم علي ظهرها قائله:اللي انتِ عوزاه يابنتي قومي صالحي إبنك.
اومأت ونهضت لغرفة علي.
******************
مد الطبيب يده بورقه مطويه قائل:دي أدويه بمواعيدها وأهم شئ الانتظام والتغذيه الكامله لآن جسمها ضعيف جداً وكمان مع الحمي اللي جتلها دي خليتها ضعيفه أكتر من ما هي عليه المحلول قدامه ساعة ويخلص وهتفوق علي طول.
أمسك حمزه الورقه يعطيها لسلوي قائل:خلي ياسر يجيب العلاج ده ويدي الدكتور حسابه.
اومأت وهي تخرج مع الطبيب خارج الغرفه.
جلس حمزه بجانبها يمرر يده علي وجهها وهو يشعر بالندم يتأكله علي جعلها بالمياه البارده لمده طويله..لاكن هي من أخطأت هي من تغضبه اولاً هو قذفها بالمياه بدلاً من أن يقذفها علي الأرض الصلبه علها تفيق.
وجد هاتفه يصدح أمسكه يخفض صوته ونهض من جانبها يجيب..ارتسم الضيق والغضب معاً علي وجهه ليغلق ويبدل ثيابه سريعاً متجه للخارج.
*********************
حاول رائد النهوض ليهجم عليه حمزه بالركلات واللكمات المتتاليه فض الضابط بينهم بصعوبة بالغه ليهتف حمزه بلهث: هتفضل طول عمرك و**عمرك ما هتنضف ملعون اليوم اللي عرفت فيه واحد شبهك.
أشار لوعد قائل: هاتي التسجيل بتاعه.
أخرجت سريعاً هاتفها تمد يده به لحمزه ليثور رائد ويحاول الفرار منهم ليضربها وهو يسبها ولاكنهم أحكمو الإمساك به.
خرجت تسنيم أو بالحقيقه ترنيم وهيا تضع يدها علي وجهها تكبح شهقاتها.
احتضنتها وعد تحاول تهدئتها..ليقترب حمزه من وعد قائل:ياسر هياخدك يوديكي لخالتك اللي ف الارياف متخافيش.
نظرت وعد لترنيم قائله ببكاء:انتِ هتيجي معايا صح.
اومأت الاخري بالايجاب..ليشير حمزه لياسر بأخذهم
ليصيح رائد بجنون وهوس:خااااينه خانتني خانتني معاااه هقتلها سيبني هقتلها وهقتلك ياحمزه سيبنيي.
ظل يصيح وهو يحاول الافلات منهم ليسحبوه للأسفل بالقوه.
صعد حمزه لسيارته ليجد هاتفه يصدح بأسم حسن صمت لبرهه ليجيب لياتيه صوت حسن:حمزه..خد بالك هنادي هربت أمبارح وهما بيرحلوها علي السجن.
ليهتف حمزه بهدوء:عرفت..خلي بالك انتَ من نفسك هي أكيد هدفها الوحيد دلوقتي تنتقم منك.
ليهتف حسن بتنهيده خرجت من قلبه:متشغلش بالك بيا خد بالك من مراتك واختك سلام.
واغلق ليدير حمزه السيارة عائد للمنزل.
دخل المنزل ليصيح بأسم سلوي التي أتت سريعاً ليطلب منها الطعام لشذي وكوب حليب وصعد.
فتح باب الغرفه ليجد شذي تحاول نزع سلك المحلول من يدها.
أسرع يبعد يدها قائل:لسه المحلول مخلصش.
أبعدت يده قائله بحده:ملكش دعوه بيا نهائي.
وعادت تحاول نزعه ليستغفر الله بسره ويمد يده ينزعه برفق ويغلق مكانه.
لتزيح الغطاء تحاول النزول وهي تقاوم ألم معدتها العاصف ف هي لم تأكل شئ منذ البارحه وتشعر بالجوع والألم معاً.
كادت تسقط علي الفراش مجدداً لتجده يسندها برفق يسير وهو يحاوطها نحو المرحاض.
أبعدت يده لتشهق قائله:هدومي..مين غيرلي هدومي.
ليهتف بهدوء:أهدي متخافيش سلوي عشان حرارتك كانت عاليه وجبتلك الدكتور.
تنفست براحه وهي تدلف للمرحاض..ذهب حمزه يفتح باب الغرفه يأخذ الطعام واغلقه مجدداً وابدل ثيابه وجلس بانتظارها.
دقائق وخرجت بتعب شديد..نهض يمسك يدها قائل:تعالي عشان تاكلي.
حاولت ابعاد يدها قائله برفض:مش هاكل وملك..
قاطعها بحده قائل:شذي بلاش دلع انتِ تعبانه لازم تاكلي.
جلس يجذبها لتجلس علي قدمه حاولت النهوض والاعتراض ليهتف بحده وهو يمسكها بحزم:اقعدي.
مد يده بالطعام نحو فمها لتفتح فمها بطاعه شديده واستسلام.
ظل يطعها حتي أبعدت يده قائله بهدوء وهي تشعر بالامتلاء:خلاص شبعت.
أمسك كوب الحليب قائل:أشربي دي يلا.
لتهتف برفض:لا لا مش عاوزه.
ليهتف بتهديد:هتشربي ولا أجبلك رعد.
نظرت له بدموع قائله:هشرب مش عارفه بتكرهني كده ليه.
وأمسكت الكوب ترتشفه..مرر حمزه يده بخصلاتها قائل بابتسامة شارده:بكرهك جدا جدا يعني.
تركت الكوب تنهض قائله:خلاص حضرتك اتفضل اوضتك انا رايحه اوضتي والصبح هروح لعمتو طالما بتكرهني أوي كده.
نهض يحملها قائل بمداعبه:بكرهك أوي أوي جداً خالص يعني.
لتهتف بضيق:أبيه لو سمحت نزلني.
وضعها علي الفراش قائل بتهكم:أبيه..أبيييه ف واحده تقول لجوزها أبيه بذمتك.
لتهتف بتذمر:امال هقولك إيه يعني غير أبيه يا أبيه.
صمت يتصنع التفكير ليهتف بعد برهه:تقوليلي ياحمزه مثلا.
لتهتف برفض شديد:لأ هي أبيه يا أبيه عيب أصلا اقولك بأسمك كده.
ليهتف بأصرار:وانتِ مش هتنامي النهارده غير ما تقوليلي ياحمزه يلا قولي.
نظرت له قبل أن تضحك بشده قائله:انتَ من كام ساعه بالظبط كنت مش طايقني وبعدين جبتلي دكتور وقعدت اكلتني ودلوقتي بكل انشكاح عاوزني أقولك بأسمك عادي هو ف حد بيلعب ف مؤشرات الإحساس والمزاج عندك.
أبتسم علي ضحكتها قائل بهدوء:ممم انتِ بتلعبي فيهم.
صمتت بحرج قائله:عاوزه انام.
ليهتف برفض واصرار وتهديد:مش هتناامي غير ما تقولي حمزه..ولا اقولك انا هتعب نفسي ليه انا هجبلك رعد.
ونهض يمسك بهاتفه لتمسك يده سريعاً قائله:خلاص حمزه.
أبتسم بسعاده شديده وكأن لحروف أسمه لحن خاص من شفتيها وكأنه أول مره يستمع لأسمه.
التفتت يجلس جوارها قائل بابتسامة:تاني.
أبتسمت وهي تنظر له مردده:حمزه.
أتسعت أبتسامته حتي ظهرت أسنانه قائل:تاني.
ضحكت بعفويه قائله:حمزه حمزه حمزه حمزه حمزه خمسه حمزه.
قرص وجنتها قائل:قلب حمزه..يلا ننام بقا.
استلقي جوارها يجذبها لتتسطح علي صدره لتهتف بحرج: انا كده مش هعرف أنام بحب أحضن مخدتي وأنا نايمه.
أغمض عينه وهو لايقدر علس محو الابتسامة التي تعتلي وجهه قائل: أنا احسن من المخده نامي بقي.
صمت لدقائق لتقطعه قائله:هو انتَ بتكرهني يا أب..ياحمزه.
لم يفتح عيناه قائل:مفيش حد بيحبك قدي بحبك جدا جدا.
لتهتف بهمس:بتحبني زي منه يعني.
ليهتف بتأكيد ساخر:زيها أوي بالظبط نامي ياشذي نامي.
لتغمض عيناها تستسلم لسلطان النوم بحصن أحضانه.
********************************
بقلم....شهد السيد
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم 😉
يتبع💖💖💖
لقراءة البارت 20 كامل من رواية أسيرة عشقه كاملة اضغط هنا
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق