تجلس بالغرفة مع ملك تحاول اقناعها بعد أن عزمت على الرجوع لبلدتهم من جديد.
شهد:ياملك
بقا استهدى بالله... بقى الست دى تخليكى تتعصبى كده وحالك يتقلب.. وبعدين
مانتى كبستبها ورديتى عليها بس بالأدب.. افحمتيها يعني.. وهى الى بقت
مكسوفه مش انتى.
جلست ملك بتنهيده قائله:شهد... الوحدة مننا مهما عملت نفسها
قويه واستروتج إندبندنت ومن قدام الناس وطول الوقت بس فى الاخر احنا اضعف
خلق الله... وانا تعبت.. بحاول اعافر واقاوم ومابينش.. بس حقيقى مش قادرة..
انا رديت عليها بس لسه كلامها الجارح مأثر فيا... وعارفه انى هقابل منه
كتير.
شهد وهى تمسد على ذراعها بحنو:ملك.. انتى قويه.. وطول عمرك قوية
وانا عارفه... اللى حصل مش اخر الدنيا... انا كنت فاكره كده لما سعد مات..
قولت الدنيا قفلت بابها فى وشى خلاص. بس اللى حصل ان حياتي استمرت وبقت...
صمتت ولم تكمل فابتسمت ملك قائله :شهد انتى حبيتى يونس.
رفعت شهد عيونها لها بتفاجئ وتيه وقالت:مش عارفة.
ملك:هو ايه اللي مش عارفة.. ماهو ياحبتيه يالا... او فى حاجة تالته.. التعود.. الامر الواقع.
نظرت شهد أمامها بشرود ثم قالت :مش عارفة
ملك:مش عارفة ولا مش عايزه تعرفى.
شهد:قصدك ايه.
مللك:يمكن خايفه او مكسوفه تواجهى نفسك بأنك حبيتيه من بعد سعد.
شهد:ملك انا كنت بحب سعد اوى... كان حب حقيقى.. كان اول راجل فى حياتى... مش هينفع اخونه.
ملك بهدوء :انتى قولتيها بنفسك.. كان.. ده كان.. دلوقتي سعد مش موجود عشان نبقى خنتى حبك ليه وحبه ليكى.
شهد:ده اللي بقيت بفكر فيه فعلاً... خصوصا أن يونس.. تنهدت قائله. يونس بيحبنى اووى... تصورى مش بيتكسف يقولها.. ساعات بقول ازاى كل الهيبه دى يطلع منها الكلام والاحاسيس دى.. وبيبقى زى البيبى وهو معايا.. مش عايزه اخذله.. اقولك على حاجه... انا بقيت عايزه احبه.
استغربت ملك بشده وقالت:عايزه تحبيه... الحب مش اختيار.. مافيش حاجة اسمها كده... ده مايبقاش حب.
شهد مبتسمه:ده نوع جديد... شايفه انه يستاهل يتحب.. انا نفسى بقيت بحب حبه ليا.. بس بسبب ظروف جوازنا وعلاقتى بيه من قبل كده مخلى فى لغبطه مشاعر جوايا... حاسه قلبى ومشاعره كأنهم مضروبين فى الخلاط.. الحاجة الواضحة ليا حالياً انى عايزه افضل معاه واصونه واصون حبه.. ومش عايزه اى حاجة تزعله.
ملك مبتسمه:تبقى حبتيه... وحب بجد مش أنك عايزه تحبيه.
شهد بتهرب:ممش عارفة.. اووف... بس يا ملك.
ضحكت ملك بمشاكسه
وقالت :هههههه.... بصى انا مقدره لخبطه المشاعر اللي جواكى.. وان مشاعر
شهور فاتت الى اتغيرت وبقت مشاعر جديده حاجة صعبه بس...
قاطعتها
شهد بحرج قائله:يا ملك افهمى.. صمتت بخجل لا تعرف كيف تشرح او تصف ما
تعيشه فقالت بحرج:انتى متخيله يعني ايه.. اخو جوزك الراجل الهيبه الكبير
عنك وحتى عن جوزك الى مش بتشوفيه غير بالبدله والكرافت فجاءه يبقى نايم
جنبك.. عر.. عريان وعايز.. عايز ي.. عايز يبقى جوزك بجد.. انتى فاهمة انا
عايزه اقول ايه.
اماءت ملك برأسها تعذر حرج شقيقتها فاكملت شهد بحرج شديد :ياملك انا دخلت بيتهم وانا مرات سعد وهو متجوز مروه.. وعشنا على كده سنين... ده هو الى جه خطبنى لسعد من كريم... فجأة بقى بيحبنى... فجأة بقيت.. بقيت في حضنه هوا.. انا.. انا لسه بدأه اتعود اليومين الى فاتوا.. بس مش هخذله ابدا... عمرى ماهعملها.
ملك بتنهيده :بصى حبيبتي انا فاهمه ومقدره كل الى انتى فيه.. بس كمان انتى اختى وانا عارفاكى... وعارفه إنك بدأتى تتعودى عليه وعلى وجوده في حياتك... ده غير انى شايفه حاجة كده زى حب فى عنيكى.
شهد بتنهيده هى الاخره :مش عارفة بجد يا ملك... بلاش تمشى على الأقل اليومين دول.. انا متلغبطه خالص وأنتى كمان بلاش تبقى لوحدك.
ملك
:مش هينفع خالص ياشهد.. المدارس بدأت من فتره وانا سايبه كريم.. قعادى هنا
مالوش معنى وانا قاعده في بيت ناس غريبه.. وهناك فى البلد اكيد مفكرين انى
مش قادرة أواجه.. لازم اروح أواجه واحصم كل الحاجات المتعلقه والطلاق
هيكون نهائى.. وهاخد منى كل حقوقى مش هسيبله ولا مليم... هروح اظبط امورى
وامور ابنى وارتب حياتى انا وهو من بعد الانفصال.. بعد ما اعمل كل ده هجيلك
ونقعد براحتنا و اعرف اركز معاكى لاكن طول مانا معلقه كدا مش راسيه على بر
حاسة اني ماشيه بربع عقل اصلاً.
شهد بحزن :يعني برضه مصممة على الطلاق.
ملك بتصميم وقوه:ايوه.
نظرة لها شهد بحزن وبادلتها ملك بإصرار ثم نظرا الاثنان للامام بشرود يفكرون بحياتهم التى تغيرت كليا.
فى فيلا عز الفيومى دخل بغضب قائلا باستياء:اتفضلى ياهانم.. مش عارف قلة ذوقك دى هتنتهى امتى.
دلفت ماهى بلامبالاه وقالت:مش فاهمة مالك كده.. عملت ايه يعني.
عز باستياء:مش عارفة... انتى وصلتى خلاص للدرجه دى.. بقبتى تجرحى وتهينى فى الناس ومش شايفه انك عملتى حاجة... هو فى كده.
ماهى:ايه يعني ماهو ده اللى حصل.. هى اتطلقت وجوزها بيخونها... انا بنى ادمه صريحه وبقول للاعور انت اعور فى عينك.
عز بسخرية :اوووو.. لالالا... ماهى هانم بتقول أمثال من بتاعة الناس البيئة والفلاحين... معقول.
ماهى:احممم..
اكيد سمعته من حد مت كتر الاحتكاك بالجيران الجداد دول...مش عارفه ازاى
ناس لوكل وشعبيين كده يسكنوا فى كومبوند زى ده... المفروض مايسكنوش اى حد
هنا مش اى واحد اتجوز اى جربوعه ولا بتاعه من الارياف يجيها ويسكن جبنا
ويقرفنا بيها.
عز باشمئزاز:ايييه ده.. انتى ازاى كده.. مش ده يونس بيه العامرى الى كنتى مصدعانى بيه وفخوره أنك هتتعرفى عليه ودى مراته.. بنت ناس وباين عليهم محترمين.
ماهى بكبر:لا طبعا.. مين دول.. دول فلاحين... عز قولتك انا ياسيدي بحب الصراحة وكمان شوفت دى اخرتهم... اهو جوزها بص لبرا وخانها عشان هى مش حلوه خااالص خالص.
عز بقرف حقيقى منها :فى فرق يا هانم يابنت الناس بين الصراحه والوقاحة.. وبمناسبة الصراحة بقا إلى انتى مصدعه دماغى بيها من الصبح وإلى انا عارف ومتاكد إنك ماتعرفيش حاجة عنها.. ملك مش وحشه... مال عليها قائلاً بإصرار :ملك دى صاااااروخ.
قال ما قال وتركها باعين متسعه منه ومن طريقته في الحديث عنها ووصفها بهذه الطريقه والخوف ينهش قلبها.
كانت تسير ناحية المطبخ كى تصنع لها ولملك كوبين من الشكولا الساخنه التى يعشقوها تفكر بشرود فى حديث اختها...هل هى عشقت يونس حقا.. أم أنها على حافة الوقوع بالعشق... حقا لا تعلم.
شهقت بفزع وهى تجد ذراعين قويه تجذبها نظرت له.. ومن غيره فقالت :يونس... فى ايه خضتنى.
يونس وهو يحتجزها خلف السلم الزجاجى:من بعد العشا وانتى مختفيه كنتى فين وسايبانى.
شهد :كنت مع ملك... انا سايباها طول اليوم وانا معاك ومقصره معاها.
اقترب منها اكثر وقال:كده تسيبى جوزك الى بيموت فيكى كل ده... ينفع كده.
شهد بخوف من تصرفاته المتصابيه الجديده عليه وتبعده بيدها:لا ماينفعش.
يونس :اهو شوفتى... ماينفعش... يالا بقا تعالى في حضنى.
شهد باعين متسعه:هنا.. أعقل يا يونس.
يونس بإصرار :لأ هنا يعني هنا.... ولا اقولك تعالى نطلع اوضتنا احسن.. علي السرير هيكون احلا.
شهد :يونس استنى.. بتكلم مع ملك.
يونس بشوق ورغبة :يالا يا شهد بدل ما والله شويه كمان ومش هيفرق معايا المكان.
شهد:طب بص براحه هفهمك.
يونس بقلة صبر:هممم.
شهد :ملك ماشيه بكره ولازم اسهر معاها النهاردة عشان ماتزعلش.
يونس بجنان:ايه.... تسهرى مع مين... طب وانا.
شهد :يونس.. بقولك اختى وعندها مشكله وماشيه بكره.
تنهد بقوه يحاول التحكم فى رغباته لا يريد أن يكون انانى بهذه الطريقه فقال بجنان:طب هاتى بوسه كبيرة كده تصبرنى.
شهد :يانهار ابيض... هنا.
يونس :اه شوفتى اخرتها يونس العامرى بيبوس تحت السلم.
شهد برفض تام :لااا مستحيل.
يونس :طب تعالى نطلع اوضتنا اديهالى وامشى.
شهد :والله مش عارفاك انا.
يونس :مش هقدر استنى... قاطعه صوت والده من بعيد فقال :يونس... واقف تحت السلم لوحدك كده ليه.
شهد بخفوت وفزع وحرج:شوفت شوفت... الحمد لله.. الحمد لله ماشفنيش.
ابتلع يونس ريقه بحرج من جنونه الذى اوقعه فى هذا الوضع المحرج وقال لها:شكلى زباله صح.
شهد بهمس:اووى.
يونس بنفس الهمس:حسابنا بعدين.
كامل بصوت عالى :يونس... مش بترد ليه يا بنى...ومدينى ضهرك ليه.
يونس دون أن يستدير كى لا تظهر شهد:لا مافيش... ثوانى يا بابا وجايلك.
كامل :مش عارف ايه اللي شقلب حالك كده... انا مستنيك فى المكتب.
وذهب لمكتبة واغلق الباب خلفه فتنهدت شهد بقوه وقال يونس وهو ينظر لها:بيقول مش عارف ايه اللي شقلب حالى... ردى انتى عليه بقا.
دفعته شهد وقالت بهرب:طب اوعى لاحسن نتقفش تانى.
وجرت سريعاً من امامه فابتسم بمشاكسه قائلاً :ماشى حسابك بيتقل يا شوشو.
ضحكت بقوه وذهبت للمطبخ فذهب خلفها وقال وهو يطل برأسه من خلف الحائط كشاب فى العشرين :نسكافيه ليا انا والحاج معاكى بقا يا زنوبه.
شهد :زنوبه.
يونس بغمزه:اه زنوبه الشغاله.
شهد بحاجب مرفوع :الشغالة...ماشى وماله.
يونس بتوجس:مش مرتاحلك.
شهد
ببراءة مصطنعة :انا.. اخص عليك...ده أنا غلبانه.. ده أنا هبله.. ده أنا
عبيطه... ده أنا القطه تاكل عشايا... ده أنا بمسك الجنيه اقطعه.
يونس باعين متسعه:كل ده... حافظاه ازاى يا زنوبه.
شهد :زنوبه تانى... ماشى يا... ياسى يونس.
رفع حاجبه وهو يغادر قائلاً :مش مرتاحلك.. مش مرتاحلك.
ابتسمت شهد بمكر وقالت :استنى عليا يا يونس... انا هوريك مين زنوبه.
بعد دقائق انتهت من اعداد الشكولا الساخنه وكوبين من النسكافيه واخذتهم وذهبت تجاه غرفه مكتب كامل.
دقت
الباب فاذن لها كامل فدلفت ووجدته يتحدث مع يونس بأمر يبدو هاما ويونس
يستمع له بتركيز وانتباه ووقار معتاد عليه الجميع وهى أيضاً كانت معتاده
عليه الا الايام الاخيرة. نظرت له وهو يجلس بهيبه عاقد جاجبيه بتركيز
ويناقش والده برأيه بشموخ ووقار وتتذكر هيئته عليها وهو عارى يهمس لها
بوقاحه وجرئه على هيئتها المثيره مستخدما كلمات صريحه فاحمرت خجلاً وهى
تبتسم بحرج شديد فانتبه لها وعينه تبتسم بخفة مع ابتسامة خفيفه من شفتيه.
ثوانى وتبدلت ابتسامة الخجل باخره ماكره وهى تتذكره وهو يناديه بزنوبه
الشغاله.
صوت والده جذب نظره وانتباهه من جديد فعاد يونس الوقور وتقدمت هى بنفس الابتسامة تضع الاكواب.
اقتربت
من الطاوله الصغيره ووضعت ماتحمل وهى تحتك بيونس عن قصد ماكر بطريقه
اربكته بوضوح ظاهر لها. تقدمت بغنج واضح له تضع كوب كامل امامه رغم أنها
كان من الممكن ان تذهب ويعطيه يونس له لكنها فعلت بمكر وهى تنظر ليونس بغنج
ودلال خادمه تدلل على سيدها العازب لتغويه.
جاء اتصال لكامل فذهب للشرفه وتركهم فابتسمت بمكر اكبر وتقدمت منه تعطيه كوبه ومالت عليه:اتفضل يا سى يونس.
رفع حاجبه قائلاً :مش بقولك مش مرتاحلك... سى يونس... من امتى.
شهد بغنج وميوعه وهى تلعب بازرار قميصه العلويه:الله مش بسمع الكلام يا سيدى.
ابتلع ريقه بصعوبة وقال:سيدى.. لا لأ اهدى... فى ايه.
مسحت
بكف يدها بنعومه على رقبته ومقدمة صدره التى اطهرتها بفتح الزرائر فشعر هو
بالاشتعال والسخونه وفهمت هى عليه وقالت:اشرب بقا النسكافيه وانا همشى.
واستدارت بدلال
قبض على يدها برغبة ساخنه وقال بانفاس عاليه:تمشى فين... استنى.
شهد بمكر ودلال :بس يا سيدى لاحسن حد يشوفنا.
حررت
نفسها وذهبت سريعاً وهو يلهث خلفها بقوه وهم بالوقوف كى يذهب خلفها لكن
دلف والده بعد أن أنهى مكالمته وقال:كنا بنقول ايه بقا يا يونس.
يونس بانفاس لاهسه من افعال جنيته قال محدثا نفسه:اقوله ايه بس.. هو انا فاكر حاجة غير المجنونة بتاعتى وإلى بتعمله فيا.
كامل:اه افتكرت... ها هتساعد الراجل وتجبله تصريح الارض.
يونس وهو يحاول استعادة وقاره:احممم.... احممم... ان شاء الله.. ان شاء الله ماتقلقش.
ثم حاول استكمال حديثه بجدية رغم سخونته التى اشعلتها صغيرته.
فى منزل عز كانت ماهى تتحدث على الهاتف مع مروه قائله بغضب :يعنى ايه مش هترجعى... لازم تيجى وتطردى الى اسمها ملك دى من هنا... مش ده بيتك انتى... هما كلهم ضبوف عندك.
مروه بتلعثم:اااه.. اه. اه طبعاً.. بيتى... ده.. ده حتى يونس كتبه بأسمى هدية عيد ميلادي.
ماهى لنفسها:هدية عيد ميلادها فيلا في المكان ده وبالمبلغ
ده... دى جربوعه ده لولا منصب جوزها ماكنتش عبرتها... بقى دى تبقى من نفس
مستوايا وكمان مكتوبلها فيلا زى دى باسمها وانا لأ.. بس ماشى.. فتحدث لمروه
وقالت بمكر :طيب يا بنتى مش ترجعى بقا... البت الى اسمها شهد دى باين
عليها مش سهله... انتى مفكره بمشيانك ده هييجى ويرجعك تبقى عبيطه... ده
انتى كده سيباه ليها بيضة مقشره.
مروة بكبر غبى:لا طبعا... مسيره يزهق ويرجعلى.
ماهى
بمكر :ده انا كنت انا وعز بنتعشى عندكو النهاردة وسمعتهم كلهم بيتكلموا
انها وخداه فى اوضتها من ساعة ماجم من برا... وبيقولو كمان انه باين عليه
مبسوط... انا رائي إنك ترجعى وترجعى كل حاجه لوضعها الصح... ماتسبيش
الفلاحة دى تاخد مكانك ابدا... هتسيبلها كل الفلوس والملايين دى كده
بالساهل تشبع بيها وتلبس وتترسم وتبقى حرم سيادة النائب.
مروه بغيظ ورفض قاطع:لأ.. على جثتى.
ماهى:يبقى ترجعى من نفسك.. وترجعى كل املاكك ليكى... وانا هساعدك والست الى اسمها زفت ملك دى كمان تغور من هنا.
أغلقت مروه الهاتف وعينيها تقدح شررا عازمه على اعادة كل شئ كما كان ولن تجلس تنتظر عوده يونس إنما ستعيده بالقوة او بالحيله فحتى اختها غاده منبع افكارها قد تخلت عنها خوفاً على مصالحها ومصالح زوجها مع يونس.
اما ماهى فكانت تنظر امامها بشرود وشر وهى تقول:اووف... ست غبيه وبيئه... بس مضطرة اتعامل معاها لحد ماخلص من الفلاحة دى.. اووف... حاسه بتلزيق وعرق من بس مجرد انى كلمتها فون... اوووووف لازم اقوم اخد دش ناو.
ونهضت سريعا وذهبت الى المرحاض لدش طويل يستغرق ما يقترب من ساعه
دلف عز للداخل وهو يستمع لصوت المياه فقال بضيق:هى مش بتبطل حما خالص... ست غريبه.
ثم اتجه للشرفه المطله على فيلا العامرى وقال هو :يمكن تكون واقفه فى شباك ولا بلكونه ولا حاجة.
ظل يجوب بعينيه حتى يأس وقال :يا خسارة... ثوانى ووجودها تقف بالشرفه تحتسى كوب بيدها والى جوارها فتاه جميله لكن لم يهتم الا بدات الوجه الأحمر وقال:اوووف.. حمار وحلاوه مافيش كده... بقى دى تتخان دى يا ناس.. اقسم بالله لو كانت معايا لاكنت.... ااااااااه. ثم عض على شفتيه بقوه ورغبه
وهو يستمتع بالنظر إليها وهى تبتسم
مع هواء بدايه الربيع فكانت لوحه من الجمال والإشراق وهو ينتقل من مرحلة
الاعجاب بالشكل والجسد الى مرحلة الحب.. بكل مافيه.
تخطت الساعه ال12ليلا وهى ماتزال ساهره مع ملك. زفر بقوه وهو. مازال بانتظارها فى فراشهم.
دقائق
ودلفت هى بارهاق تخلع حجابها وتلقيه أرضا فنظرت له وقد تذكرت فقط للتو ما
فعله بالطبخ وتوعدها له فحديثها مع ملك قد انساها تماما ولكن الان فقط
تذكرت وابتسمت للتو بمكر.
رأت نظراته الغاضبه فخلعت حذائها والقت واحده يمينا باهمال والاخرى يسارا بعبث واقتربت منه بمكر وتسليه وهو ينظر لها بتوجس غير مطمئن إطلاقاً.
فردت شعرها الطويل بنعومه على طول ظهرها وخلعت فستانها بعبث وهى تقترب متخليه عن خجلها لاول مره بطريقة ادهشتها هى نفسها ولكن أرادت ان تعلمه كيف يقول عنها زنوبه.
علت انفاسه بصعوبه وهو يراها خلعت فستانها المحتشم ووقفت امامه ترتدى احدى قمصانه البيضاء وقد فتحت اول ثلاث زرائر فكان صدرها الأبيض المنتفخ ظاهر له بطريقه مهلكة.
تقدمت بخطى بطيئه من طرف الفراش وهى تتذكر كيف ذهبت لارتداء قميصه بعدما فعلته به بالمكتب وتوعدت له فصعدت لغرفته واخذت قميصه وارتدته ثم ارتدت فستانها المحتشم وذهبت سريعا للجلوس مع ملك وقد نست أمر ما ترتديه ولكن الان فقط تذكرت.
كان قد وثب بركبتيه على الفراش وهو يلهث بانفاس عاليه من مظهرها المميت هذا وهو يراها ترتدى قميصه وهى بكل هذا الإغراء.
ابتسمت برضا وهى تراه هكذا ومعالم رغبته باديه عليه فمالت بصدرها بغنج قاتل وقالت:فى حاجة ياسى يونس.
ابتلع ريقه وبلل شفتيه قائلاً :فى حاجات.. قميصى ده صح.
شهد:اممم... اصلى كنت بطبخ وهدومى اتبهدلت فاخدت قميصك... انا عارفه انه غالى بس هرجعهولك.
يونس وهو لم يعد قادرا اكثر على التماسك:لأ... ده أنا هديكى كل قمصانى تلبسيهولى قميص قميص... بس تعالي بقا.
ابتعدت عنه بغنج قائله:بس يا سيدى لاحسن حد يشوفنا.
عض على شفتيه بقوه مغمضا عينيه وقال :حلو اووى الجو الجديد ده... بموت فى التغيير.
شهد :ما ينفعش يا سى يونس... انت نسيت... ده أنا زنوبه الخدامه.
انقض عليها يفترسها بقوه قائلاً :وانا بموت فى الخدامين.
فضحكت ضحكه قويه ولكن خرجت رقيعه حقاً دون قصد منها فقال :يالهوووى... اموت انا فى كدا.
وعاد
يلتهمها بقوه وجوع أكبر وهى تتدلل عليه دلال جديد من نوعه اعجبه جدا. وظل
هكذا طوال الليل وهى تذهب له عقله وهو يتصرف بمراهقه جديده عليه ولكن اعادت
له فرحته بشبابه وشباب قلبه على يدها هى وحدها.
فى الصباح كان يهبط الدرج بسعادة غامرة وهو يحيط خصرها بتملك شديد حريص على الحفاظ على مصدر سعادته ولكن توقفت قدميهم وهم يرون مروه تجلس على السفره تتناول فطورها فتقدم مالك سريعاً وقال بسعادة :شكراً يا بابا إنك اتصلت بماما وصالحتها عشان تيجى... هى لسه حكيالنا حالا.. كنت عارف ان حضرتك هتعمل كده.
نظرت له شهد بصدمه فهز رأسه بقوه نافياً وتحدث لمالك قائلاً :مين قالك اني عملت كده انا ماعملتيش.... قاطعه مالك صارخاً :مافيش مدرسه بالجيبه دى يا جورى هانم.
نظروا اعلى السلم وجدوا جورى ترتدى يونيفورم المدرسه ولكن ابدلت الجيب الطويلة باخرى قصيره جدا.
تخطاهم مالك وصعد لها قائلاً بقوه وغضب:فين الجيب الى انا مختارها.
جورى بعبوس:اتقطعت.. هروح بدى النهاردة بس.
مالك بصرامه :لأ... هتصل بحد من المدرسة يجيب ليكى واحدة حالا.
جورى بغضب وهى تلوح بيديها :بس كده هنتاخل.
مالك بحب وهو يقضم وجنتها المنتفخه:مانتأخر.. احنا صحاب المدرسه يا روحى.
تدخلت شهد بغضب:مالك.. كده كتير... انا اللى لبستها الجيب وهى مش قصيره.. سيب البنت تعيش سنها وبلاش قيود.
مالك بحب:انا خايف عليها... وبعدين عادى ازاى... اسيب رجليها تبان يعني للعيال فى المدرسة.
شهد بغضب:لأ انا مش هسكت اكتر من كده... البنت بتقولى إنك مش بتخليها تلعب فى البريك وبتلزمها تقعد معاك مكان مانت قاعد.
مالك بقوة :عشان خايف عليها وبحبها وكمان مانا بفضل قاعد معاها.
شهد:لا... كتير بتسيبها وتروح تقف مع بنات صحابك... انا مش هعزل بنتى عن العالم والناس علشانك.
مالك بغضب :يعني ايه.
شهد بقوه:يعني من بكره هنقلها فى مدرسة تانيه.
مالك :نعم... ايه اللي بتقوليه ده.
شهد :الى هيحصل... انا امها ولسه عايشه مش هسيب حد يتحكم فيها عشان بقت يتيمه وانتو معيشنا معاكوا.
نظر لها يونس قائلاً :ايه اللي بتقوليه ده... وايه معيشنا معاكوا... ليه بتتكلمى على اساس انك مش مننا... انا وانتى واحد... والبيت ده ملكك واحنا الى ضيوف فيه.
شهد بغضب:انا مش عايزه بيوت... انا عايزه بنتى تعيش حياتها.
يونس:بنتك ابنى بيحبها والى بعملوا ده خوف عليها.
شهد :طب وهى ذنبها ايه يعزلها كده عن الناس
يونس بقوه :ذنبها وذنبه انه بيحبها.
اجتمع الجميع على صوت مشاجرتهم فقال كامل :اهدى يا شهد وهاتى جورى وتعالوا افطروا وانا ليا كلام تانى مع مالك.
مالك برفض تام :نتكلم زى مانتكلم بس اهم واول حاجة تغير الجيب دى.
جورى التى عليها كل هذا الشجار بعبوس لذيذ :قولتلك هنتأخل.
ابتسم الجميع رغما عنهم فقال مالك وهو يهبط الدرج ويخرج هاتفه للتحدث به:انا هكلم المدرسه يبعتوا اليونى فورم مع حد.
زفرت شهد بغضب وهزت رأسها بياس وجاءت لتهبط الدرج وجدت مروه تنظر لها بحقد وكره. فنظرت بغضب ناحيه يونس ثم هبطت الدرج وذهبت للسفره.
تقدمت مروه بخبث من يونس وطبعت قبله وجنته قائله بهمس:سورى يا يونس... وحشتني.
اتسعت عينيه بحرج منعا وخوفا من نطرات تلك الغاضبه لهم فقال بتلعثم:شكراً.... بس.. لازم تعتذرى لشهد.. انتى هنتيها... وهنتى ملك.
صكت على اسنانها بحقد وشر ثم رسمت ابتسامة سمجه وقالت لهم بوعيد:انا اسفه يا شهد... اسفه ياملك.
نظرت لها ملك بعدم ارتياح وشهد كذلك بينما مروه تحدث نفسها:ماشى. ان ما خليتك انتى الى تمشى وتقولى حقى برقابتى.
خرجت شهد بغضب وذهبت إلى الجامعة.
خرج يونس خلفها ليوصلها
ولكن قالت إنها ستذهب مع ملك والسائق اولا كى تودعها ثم تذهب لجامعتها
وذهبت سريعاً بعدما ودعت ملك الجميع وشكرتهم على حسن استضافتهم لها.
عاد ليلا بعد يوم عمل شاق وهى كانت بانتظاره خرجت سريعاً من غرفتها ولكن وجدت باب غرفته مع مروه قد اغلق بعد دلوفه داخله. هوى قلبها بين قدميها وسالت دموعها بغزارة وهى تتيقن من اكبر مخاوفها.
دلفت لغرفتها تبكى بقهر وحزن شديد والغيره تنهش اوصالها.
دقائق لاتعلم عددها ووجدت يدين تعرفها تماما ترفعها لاحضانه بخوف وقلق وقال:شهدى.. مالك.... بتعيطى كده ليه.
رفعت
عينيها المحمره من كثرة البكاء وقالت:انا... انا شوفتك.. انت.. انت كنت
عندها... انا... انا عارفة انها مراتك.. بس مش هقدر.. مش.. مش هقدر.
مسح على شعرها الممزوج بدموعها على وجنتها صانعا شكل بديع وقال بحنان:ماتعيطيش كده ياروحي... مالك هو الى قابلنى تحت وكان عايزنى في موضوع هو ومامته وطبعا ماينفعش كنت ارفض عشان مالك.
وضعت كفيها على وجهها وهى تهزه بجنون وقالت :بتكذب عليا بس انا عارفه انت كنت في حضنها... وو.
احتضنها بقوه وقال:لا ياروحي والله.
شهد بوجع:بس هى مراتك.. ماقدرش امنعك.. ده حقك وحقها حتى اكتر منى انا.. انا الدخيله على حياتكوا مش هى.
هز راسه بلهفه ورفض وقال:اوعى.. اوعى تقولى كده... انتى شهد حياتي... الى رجعتلى حياتى وعوضتنى... انا بحبك انتى ياروح يونس.
اخذها بحضنه حتى هدأت قليلاً فرفعت عينيها دون أن تخرج من حضنه وقالت :انا غيرت اوى يا يونس.
ابتسم بسعاده لاتوصف وهو يستمع لما تقول لا يصدق أذنيه.
ولكن توقف قلبه من شدة الفرحه التى حقاً صببت توقف قلبه من السعاده حين قالت بطريقة بسيطة ولكن مميتة :انا حبيتك اوى.........
*************************
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
بقلم....سوما العربى
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم 😉
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق