بعد مرور اسبوع
قد تغير الكثير على ابطالنا.... فقد زال عمل غسان تألقًا وايضا نجح كثيرًا المشروع المنزلي للمربات وغيرها من المنتجات المنزليه وقد تم زرع بذور الطماطم وبعض الخضروات في الارض والى حد ما اصبحت حياتهم مستقره للغايه فقد زاد تقرب غسان لنجاة كثيرًا وظل يدللها طوال الوقت
اما تغريد فكانت تحاول الهرب بكل الطرق ولا تنفع معها اي طريقه.... فهمي الأن تريد الخلاص من فتح بؤره من بؤر الماضي عليها.... فإن فُتح سيكون بمثابة نار جهنم عليها
اما عن رشا وبلال... فقد تغريت حياتهم كثيرًا فالأول مره لكل منهم قلوبهم تدق بهذه الطريقه ولكن كل منهم لا يريد الاذى للأخر... ولكن لا احد يعلم ما يخبئه القدر.....
اما نعمه وصالح فقد بدأ صالح مشروع له بالفعل وفتح ورشه لتصليح السيارات وبدأ رزقه ان يزيد فكان صالح طيب القلب ويحبه الناس بشده..... وايضا تزيد علاقتهم ود وحب سوياً
****************. *****************
في منزل غسان
كان يجلس اسماعيل في امام المنزل يشاهد الحقول وهو يحتسي كوبًا من الشاي.... وكانت سميه ونجاة يعدون بعض الطلبيات من المُربى وغيرها... وكان سلمان يحفط بعض ايات القرأن الكريم.... وغسان نائم قليلًا فقد تعب كثيرًا في عمل الأرض اليوم وتغريد في غرفتها كالعاده
سميه: روحي يا بتي غيري وارتاحي كفايا عليكي اكده
نجاة بإنسامه: متخافيش عليا يا سوسو يا قمر انت
سميه بضحك: روحي يا بكاشه ارتاحي جمب جوزك شويه
نجاة بمرح؛ انت متفقه مع ابنك عليا ولا اي؟
سميه بمكر: خلاص خليكي وانا ابعت تغريد ترتاح جمبه هي
نجاة بغضب: على الله المح طيفها بس... وانا كنت كلتها بأسناني
سميه بإبتسامه؛ مع ان غسان ساكت ومش عارفه اخد منه كلمه واحده في موضوع ظهورها المفاجأ بعد السنين دي بس برضه انا مبسوطه بيكوا عقبال لما الحلو يشرف.... الا انت في الشهر الكام؟
نجاة بتنهيد: يعني في نص التالت كده لسه بدري
سميه بإيماء: لسه شهرين ونص بس مش مشكله بكره يشرف ويبقى ويملى علينا البيت
نجاة بحب؛ سلمان مليه وزياده.... اما اروح اشوف ابنك شكله اتجوز عليا انا عارفاه
سميه بضحك: طب اكتمي لأحسن يسمعمك
نجاة بمرح؛ هو انا قلت حاجه ولا اي
ذهبت بالفعل لغرفتة غسان.... كان نائم عاري الصدر بسبب ألم جسده لا يشعر بشيء تقريبا... فهمت وابدلت ملابسها ومشطت شعرها وتمددت بجواره... ظلت تنظر له بأعين لامعه بعشق شديد... وظلت تعبث في شعره بحنان بالغ وتقبله على وجهه تاره وعلى شعره تاره اخرى....حتي انها ظلت تنحدث الليه
نجاة بحب: عارف يا غسان انا بحبك اوي.... بجد عمري ما تخيلت اني احبك بالشكل دا اول لما بابا قلي على موضوع الجواز منك دا انا كنت رافضه جدا وخفت من موضوع التار دا فاضطريت اوافق وكده..... ولما حصلت المشاكل بتاعت رشا دي انا كنت حاسه اني عاوزه اطلب الطلاق بجد... بس كل مره كنت اتخيل فيها انك مش معايا... مش هلاقي حد ارخم عليه ولا حد يكون حنون عليا زيك او اني مش هقدر اشوفك تاني... كنت برجع افكر في الموضوع الف مره تاني واقول اني اشوفك بس دا عندي بالدنيا يا غسان.... عارف انا كمان بحب افضل ابص عليك وانت نايم كده بتبقى زي الملايكه قمر وانت نايم ووانت صاحي.... ساعات بحسد نفسي عليك... بدايق اوي لما الحربايه تغريد دي تفضل تتدلع عليك كده ببقى عاوزه اقوم اخنق فيها لحد ما روحها تطلع في ايدي واخلص منها.... ثم اكملت بضحك: عارف كمان مع اننا متجوزين وانا حامل بس بجد بحس اني بتكسف منك اوي مش بعرف اقلك كلام حلو وانا مش مكسوفه وكمان بتوتر منك........
قاطع كلامها عندما فتح عينيه الرماديه بسرعه رادفًا بعشق واضح: بحبك.....
نجاة بشهقه: انا...... انا..... هروح اشوف ماما اه ماما في المطبخ لوحدها
شهقت بشده عندما سحبها بسرعه نحو احضانه... ظل ينظر بها بتمعن وعيناه تتحرك على جسدها بجرأه وتملك مما اثار خجلها بشده حتى ان وجهها اصبح بلون الطماطم...
نجاة بخجل: لو سمحت.... عاوزه اروح لماما
غسان بهيام؛ تؤ تؤ مفيش ماما دلوقتي.... في انا... انت سيباني بقالك فتره ووحشتيني اوي.
نجاة بخجل اكبر: غسان...
غسان بضحك: يا بت بالله انت مرتي...... الزهايمر بيجي عندك بدري
نجاة بدموع من كثرة الخجل: اصل انا...... انا
غسان بتفهم: طب خلاص اهدي يا حبيبتي....
مسح دموعها برقه بالغه وقبل وجنتيه بحنان... وامسك يدها وكأنه يطمئنها... فلم يقابل مثلها في زوجاته السابقات فلم تكن تغريد تخجل تماما... ورشا تخجل ايضًا ولكن ليس بالكثير فكانت دائمًا تُطبق تعليمات امها بدقه.......
غسان بهدوء: ممكن تهدي... انت خايفه مني يا نجاة؟
نجاة بسرعه؛ لا والله.... انت اكتر حد برتاح واطمن معاه اوي
غسان بإبتسامه: طيب امال لي الكسوف الزايد دا.... يا بت دا كلها شهرين وبطنك هتكبر وهيبقى كرشك كبير
نجاة بغيظ: والله هيبقي كرشي كبير....... ثم اكملت بحزن: وانت معدتش هتحبني خلاص
غسان بحب: حتى لو .... انت اجمل حاجه في حياتي كلها... يا احلا نجاة في الدنيا انا نفسي اللي في بطنك دا يجي بسرعه هموت واشوفه
نجاة بسرعه: بعد الشر عليك.... انت عاوزه ولد ولا بنت
غسان: كل اللي يجيبه ربنا كويس.... اهم حاجه يبقى شبهك علشان ابقى شايف حاجه صغيرك وحلوه اكده منك
نجاة بمرح: لاااا انا عوزاه ياخد شكلك.... يعني عيون ملونه عوزاه اجنبي زي ابوه
غسان بضحك: ااااه يا مخبوله انت..... بقلك اي انا جعان عاملين اكل ولا صيام الليله
نجاة: لا في اكل بس لسه في الفرن.... اجبلك شوية مربى؟
غسان بإبتسامه: وماله.... مربة مشمش هاااا
نجاة بضحك: عنيا ليك.....
ارتدت عبائتها وحجابها وذهبت للمطبخ وحضرت بعض السندوتشات من مربى المشمش وصنعت لسلمان ايضًا.... حيث ان الطفل ووالده يعشقون هذا النوع من المربى بشده..... جلبت السندوتشات وذهبت للغرفه...
نجاة بصوت عالي: سلمان... يا سلماااااان
سلمان بركض: نعم يما.
نجاة بحب: يلا يا حبيبي علشان تاكل مع بابا حاجه خفيفه كده قبل ما تروح الكُتاب بتاعك
سلمان: لا يما مش جعان
غسان بمكر: طب كويس يا نجاة....اصل مربة المشمش دي حلوه اوي اوي
سلمان بسرعه: لا انا جعت هات
ضحك الجميع بشده وانضم لهم جميع من في المنزل بسبب صوتهم العالي وهو يقسمون اخر سنويتش عليهم
غسان بغضب:انت نصاب والله.... الحته بتاعتك اكبر
سلمان بصراخ: انت الكبير تتحمل الجوع.... وبعدين انا رايح الكُتاب وهتأخر هناك اما انت هتاكل معاهم دلوقتي
غسان بغضب: مليش فيه نقسم بالتساوي بلاش طمع
سلمان: بلاش انانيه
اسماعيل بضحك: خبر اي.... هتفضحونا علشان سندويتش اتهدوا امال....وانت يا سلمان روح خد زهره ويلا روحوا الكُتاب
سلمان بغيظ: طلعتلي منين زهره دي كمان..... دي عيله رخمه اوي
نجاة بضحك: بتقول حاجه يا حبيب ماما
سلمان وقد اخذ السندوتش كامل واخرج لسانه لإبيه
ضحك الجميع عليهم بشده ولكن قد لاحظ غسان صمت تغريد ويبدو عليها التوتر
غسان بغموض: مالك يا مرتي
تغريد بخضه: لا لا..... انا بس عاوزه انام هروح انام.... او اقلك انا عاوزه اروح لرشا ممكن؟
غسان بتعجب: ومالو.... بس اي السبب يعني؟
تغريد: ولا حاجه زهقت من القعده بس....
تركتهم وذهبت لبيت لرشا.... اما هم فقد اعدوا الطعام للغداء وشروعوا في تناوله بسعاده كبيره.... ولكن هل تدوم السعاده..... !!
************************************
في منزل رشا
كانت في غرفتها تشعر بالحزن بشده فالأول مره قلبها يدق بهذه الطريقه لشخص ما.... ودت لو تذهب الليه وتبوح بكل شيء ولكن ما الجدوى فهل سيحب امرأه مثلها انها عاق لا تنجب وايضًا قد تزوجت من قبل وكان لديها سمعه مثل التكبر والغرور وحبها للمال.... ((حتي لو تغريت للأفضل... فألسنت الناس مثل السيوف الحاده تذبح دون رحمه))
قاطعها صوت الجرس فذهبت امها لتفتح الباب ووجدت امامها تغريد... فهي قد علمت انها حيه ولكن تعجبت كثيرًا ان تراها بعد كل هذه السنوات...
ام رشا: خير يا مرت الغالي..... اي الزياره اللي مش محبوبه دي؟!
تغريد بإستفزاز: اهلا يا ام رشا.... انا مش جيالك انت انا جايه لبنتك وحشتني قلت اجيلها
ام رشا بسخريه: ومالو يا اختي.... منتو الاتنين فاضيين زي بعض .... انا ماشيه بلا هم
في ذاك الوقت قد نزلت رشا السلم وتوجهت نحو تغريد فلابد انها قد جائت لهنا من اجل مصيبه كبيره فهذه الحيه اللعينه لا تخطوا خطوه واحده في مكان الا لو لها مصلحه به....
رشا بإبتسامه مصطنعه: اهلا يا تغريد.... اتفضلي
تغريد بإبتسامه: مال وشك يا رشا.... اكيد امك زعلتك اصل غير كده انا لو منك ارقص وانا عايشه في القصر دا....
رشا بضيق: المظاهر مش كل حاجه..... والفلوس كمان مش كل حاجه
تغريد بإقضاب: طبعًا منتي مش عايشه زيي... دا انا هو اسبوع واحد في البيت الجديد دا ومش قادره اتنفس طول النهار شغل شغل شغل... اييي هدوا حيلي
رشا بإبتسامه صفراء: انا لو مكانك هكون سعيده جدا...... بس قليلي اي اللي فكرك بيا يعني غريبه؟
تغريد بمكر؛ هي فعلا غريبه..... بس انا عارفه انك من بعد غسان وانت متبدله بسبب كلام امك والشغل الكتير.... وبرضه انا وانت ستات زي بعض كل واحده فينا عاوزه ظل راجل تتحاما فيه..... فا انا بقا جيبالك عرض حلو اوي
رشا بعدم فهم: وضحي يا تغريد مش فاهمه حاجه
تغريد: انا اقلك..... انا اعرف راجل غني اوي اوي معاه فلوس تسد عين الشمس وهو عاوز واحده زيك كده تكون حلوه ومش بتخلف.... كل اللي عليكي تساعديني اخلص من نجاة وانا هاخدك ونهرب من هنا وهعيشك ملكه
كانت تتحدث وكأنها تقول كلام طبيعي وعادي.... بينما كلمت رشا تعبث في هاتفها بغضب وهي تستمع لحديثها هذا..... ماذا تقصد بكلامها هذا؟!.... هل تقصد بأن تبيع رشا شرفها لهذا المدعو الغني....!!!!
تغريد بتنهيد: هااا.... اكلم الراجل امتى
رشا بإبتسامه: انت متأكده من اللي انت بتقوليه دا؟!
تغريد: اه طبعًا امال......
قاطع كلامها دخول بلال ومعه اثنان من الرجال وقد كتفوا تغريد واحكنوا قبضتهم عليها بشده
بلال: هنروح بيها فين
رشا بهدوء: هنخبيها في المخزن لحد ما غسان يقلنا نعمل اي!!
وبالفعل قد خدرها اخد الرجال واخذها للمخزن وقد ظلت سجينه هناك.......
اما بلال ظل ينظر لرشا التي كانت تجلس بجواره في السياره فقد طلبت منه التوجه للمزرعه..... كانت تجلس صامته شارده للغايه الف سؤال وقصه يدورون في رأسها الأن.....
رشا في نفسها وبدأت عينيها تلمع بالبكاء: هي معاها حق.... فعلا مفيش ست بتعيش من غير راجل او من غير حب ودلوقتي انا حبيت ومش عارفه اوصل انا...... انا مليش لازمه محدش عاوزني... حتى امي بدل ما تكون حنينه عليا لا دي بتتكلم عني وبتعايرني كمان..... اعمل اي بس ياربي....
بلال بقلق: رشا..... في اي بتبكي لي؟
رشا بصدمه وسعاده: انت قلت اي؟
بلال بحرج: بتبكي لي؟
رشا: لا انت نادتني بإسمي
بلال بتنهيد: انا بحبك..... انا عارف اننا مش زي بعض في اي حاجه بس انا قلت الكلمه دي علشان اخلص ضميري واريح قلبي
رشا بصدمه: بتحبني انا؟!!!
بلال بحرج: انا اسف يا هانم بجد والله.... انا
توقف عن الكلام عندما ارتمت رشا بين احضانه وظلت تبكي بشده مما جعله يوقف السياره...
رشا ببكاء؛ انا كمان يا بلال.... انا عوزاك معايا انا مش عاوزه غيرك في الدنيا محدش بيحبني حتى امي.... انت الوحيد اللي بحسه حنون عليا حتي لو شفقه انا راضيه بيها والله
بلال بحزن علي هذه المعتوهه: طب ابعدي اكده.... مش عاوز اغضب ربنا فيكي.... انا عمري ما كنت شفقان عليكي انا حبيت قلبك الطيب دا وحبيت كل شيء فيكي جايز في وقت قليل بس ربنا وحده يعلم..........ثم تنهد بقوه:تتجوزيني
رشا بسعاده وهي تؤمي برأسها: اه اه....
بلال: يبقي هكلم عم اسماعيل وغسان الليله يا حبيبتي..... بس قليلي اي اللي خلاكي تبعتيلي رساله اني اجيب رجاله واجي بسرعه.؟!... ولي خدنا ست تغريد للمخزن؟
رشا بتنهيد: قالتلي كلام صعب يتحكي.... وكمان حاسه ان ليها علاقه بالماضي خوفها دا بيخوفني انا اكتر وبيخلي شكوكي حقيقي.
بلال بعدم فهم: انا مش فاهم ولا كلمه
رشا بإبتسامه؛ يلا على بيت غسان لخص......
بلال بضحك: تبقي مراتي بس وهنشوف طريقتك في الكلام دا
****************. *****************.
في ورشة صالح
كان يعمل بجد شديد فكان لديه الكثير من الطلبيات التي لابد ان ينجهزها....ولكن قد اتت الليه بوجهها الملائكي فالأن موعد الغداء وهي تحرص على صحة حبيبها بشده
نعمه بخجل: السلام عليكم
صالح بإبتسامه تعبر عن مدى سعادته: وعليكم السلام.... دا اي اليوم الحلو دا
نعمه بخجل اكبر: الغداء.... لازم تاكل
صالح وهو يلقي الاداوات ارضًا: معلش يا عم عدي عليا كمان ساعه استراحه غداء وكده
..... :على راسي يا ولدي
صالح: يلا ناكل يا قمري
نعمه بخجل؛ لا لا.... انا كنت جايه اجيبلك الاكل بس.... هروح انا.
صالح بسرعه: لو روحتي خدي اكلك معاكي مش عاوز
نعمه بحزن عليه فهي تعلم انه يمل وحده ولا يحب ان يأكل وحيداً: خلاص هاكل معاك يلا
بدأوا في الطعام وتناولت عي بعض اللقمات الصغيره... وكانت تحرص على ان يأكل الكثير
صالح: تسلم يدك..... حقيقي انا محظوظ
نعمه بخجل: الله يعينك... انا هروح البيت علشان اتأخرت
صالح بإبتسامه: طيب وانا جاي اخدك الليله معزومين على سهره اكده في بيت غسان بيه
نعمه بفرح: بجذ ورشا جايه هي وزهره
صالح بضحك: اكيد.... يلا روحي انت
************************************
في منزل غسان
كان يجلس الجميع يتابع التلفاز..... اما سلمان كان يحاول ان يعلم زهره كيف تنطق الارقام في مادة الرياضيات وكانو يتشاجرون بشده
سلمان بغضب: اباااااااه.... انت راسك يابس ولا اي... قلنا 1 بعدها 2 مش 3 جننتيني
زهره بصراخ؛ انت غبي... مش عارف تفهم زهره حاجه اوووف
سلمان بغضب: بقا كده يلا روحي افهمي لوحدك
غسان بضحك: براحه عليها يا واد انت
سلمان: مخها خربان
دق الباب وظل الاطفال يتشاجرون بصوت عالي ولكن جلس معهم اسماعيل وبدأ يودهم ليهدؤا... في حين ذهب غسان لفتح الباب
غسان: ايوه مين حضرتك؟
..... : انا اللي هتسمع مني اللي يريح قلبك......
************************************
..... : انا اللي هيريح قلبك..... انا اللي معايا مفاتيح الماضي
غسان بتعجب: بتقول اي يا راجل انت.... انت مين َعاوز اي!
الرجل: انا جاي من طرف شخص يعرف عنك كتير وانت محتاج تعرف اللي هو عارفه دا
غسان بنفاذ صبر: انا مش فاهم كلمه واحده من اللي انت بتقوله دا.... لو ينفع توضح اكتر
الرجل: طب ممكن ندخل جوا الكلام على الباب مش هينفع
غسان بحرج: وه...... انا اسف بس محدتش بالي دقيقه....ثم نظر للداخل وامر والدته وزوجته ان يأخذوا الاطفال ويدخلوا للغرفه حتى يدخل الضيف
غسان: اتفضل.... تعالي
اسماعيل بتعجب: اهلا يا ولدي انت مين
الرجل بتنهيد: اهلا يا غسان بيه واسماعيل بيه.... كل اللي انا طالبه من حضراتكم دلوقتي انكم تهدوا تمامًا... لأن اللي هقوله دا صعب جدا وجايز محدش فيكم يصدق من الاساس
اسماعيل بقلق: خير يا ولدي... قول اللي عندك
غسان:...... اتكلم
الرجل: اول حاجه تضمنلي الامان في اني اطلع من هنا زي ما جيت
غسان بصدمه وقلق: اضمنلك.... قول
الرجل: الموضوع ببساطه اني جاي دلوقتي علشان اعرفك اخوك المرحوم مات ازاي..... طبعا انتو المعلومات اللي عندكم انه توفى بسبب خناقه ما بينه وما بين شاب من هنا من البلد اللي هو تقريبا ابن عم المدام با غسان بيه مظبوط؟
غسان بهدوء: مظبوط
الرجل: معلوماتكم اللي حد ما مظبوطه ولكن فيها حاجات كتير جدا ناقصه.... الخناقه اللي حصلت كان ليها سبب ودافع قوي جدا يا غسان بيه
غسان بنفاذ صبر: واللي هو!؟؟
الرجل بخوف: مرات حضرتك الاولي.... تغريد هانم
غسان بصدمه ولكنه نجح في الهدوء: ياريت تدخل في الموضوع على طول.... وتحكي اللي عندك
اسماعيل بقلق: خلصنا يا ولدي.... بلاها لعب في اعصابنا
الرجل: من سنين ومن قبل ما يحصل جوازك من تغريد هانم....كان احم انا اسف يعني تغريد مكنتش عوزاك انت يعني مكنتش عاوزه تتجوز حضرتك.... كانت عاوزه تتجوز اخو حضرتك المرحوم وحاولت معاه كتير ولكنه كان رافض تمامًا.... فلما لقت ان مفيش اي فايده من محاولتها معاه اتجهت لحضرتك وحصل الجواز طبعا بعد تمثيل الحب والخطه المحكمه اللي كانت هي عملاها طبعا هي ذكيه جدا ومحدش ينكر دا...... فا بعد الجواز برضه مملتش من محاولتها مع اخوك وفضلت تحاول معاه بكل الطرق حتى انها عرضت نفسها عليه (اي حاولت فعل محرمات الله معه... عن طريق اثارة شهوته وغيرها).... ولكنه طبعا كان بيرفض بشده ودا سبب بعده عن البيت فترات كبيره....... ولكن في يوم اخوك شافها ماشيه في البلد وكان وراها ابن عم نجاة هانم وكانت عماله تتكلم معاه وتضحك بصوت عالي وتحط ايديها عليه وطبعا انتو صعايده الدم غلي في عروقه وراح اتخانق معاها وطبعا دا ادى ان يحصل خناقه بين اخوك وابن عم نجاة هانم كانت خناقه كبيره جدا... وطبعا اخوك كان هددها انه هيعرفك كل حاجه ودا طبعا بعد ما اتأكد ان في بينهم كلام ومقابلات كتير كانت بتحصل من وراك.... ولكن محصلش بينهم محرمات الله فا فيوم هددها وقلها انه هيعرفك كل حاجه وانك هترميها في الشارع بعد ما بقت هانم.... فا هي وزته علي اخوك... فا اجر رجاله وحاوطوه في يوم في أرض فاضيه وطبعا خدوه علي اخوانه وانضرب طلقه صدره ولكن قبل ما يموت وهو في الارض ودمه سايح قدر انه يمسك المسدس وضرب ابن عم نجاة هانم طلقه ومن الحظ انها كان في دماغه وماتو الاتنين.......
غسان بصدمه وغضب: انت متأكد.......
اسماعيل وكاد ان يبكي: معاك اثبات
الرجل بخوف: انا معايا شات (محادثه) ومعايا كمان تسجيلات صويتيه ليهم مع بعض
بالفعل اعطاهم الهاتف وظلوا يقرأون المحادثات وكان كلام هذا الرجل صحيح تماما وايضا استمعوا للتسجيلات الصويتيه بتمعن حتى لفت نظرهم احد التسجلات لهذه الحيه اللعينه وهي تقول
(الواد دا لازم يموت الليه.... انت فاهم الليله لازم اسمع خبر موته واللبس عليه الاسود)
اعتل الغضب وجه غسان وكأنه قنبله موقوته وستنفجر في اي وقت..... مما اثار الرهبه في الرجل بشده واسماعيل الذي لم يكن يرى اي شيء بعد هذه الكلمات القاسيه.....
الرجل بخوف: غسان بيه.... انا كده وجهة الرساله اللي انا جاي علشانها ولازم امشي
غسان بهدوء عكس ما في داخله: مين اللي باعتك واي مصلحته في كده
الرجل بغموض: اللي باعتني مش عاوز حد يعرفه... وصدقني ميهمكش ابدا انك تعرفه... كل اللي ممكن افيدك بيه انه كان صارف على تغريد كتير..... واه صح هو عارف انك مطلقها من زمان ومش حابب انو يأذيك... اللمهم دلوقتي انت في السليم ووصلك كتير وانا لازم امشي
غسان بهدوء: امشي... وانا هاخد الموبيل دا
الرجل: تمام
رحل الرجل وظل غسان شارد وعينيه تطق شرارًا وكأنها الحجيم بعنيه.... خرجت سميه ونجاة من الغرفه وظلوا ينظرون لهم بتعجب كبير فكان منظهرم كفيل ان يدل على ما بهم.... قاطع هذا الصمت
اسماعيل: انت طلقتها امتى؟
غسان بهدوء؛ اول يوم جات فيه البيت وانا طلقتها عند المحامي وكنت مستني اعرف عرضها انا عمري ما اسيب واخده خاينه وش*** علي زمتي يا ابوي
اسماعيل: انا مش قادر اصدق اللي بيحصل دا يا ولدي
هب غسان واقفًا ودخل لغرفته واخذ يعبث بها حتى حمل مسدس ووضع به عدة طلقات وخرج الليهم مره اخري
نجاة بشهقه: اي دا يا غسان..... بلاش جنان
اسماعيل بغضب: مفكر نفسك رايح فين انت هاااا
غسان بغضب جامح: رايح اخد بتار اخوي يا ابوي..... رايح اخلص الدنيا منها ومتخفوش عليا مش هاخد فيها يوم
سميه ببكاء؛ وتغضب ربنا يا غسان من امتي يا ولدي عمرك ما عملتها
غسان بغضب: وانها تكون على زمتي وتخوني مع واحد واتنين وعشره دا مش حرام
نجاة بخوف وبكاء: مش انت طلقتها خلاص سبها تغور في داهيه.... بلاش تودي نفسك في داهيه يا غسان........
قاطع شجارهم دق الباب فهمت نجاة بفتح الباب
رشا بصدمه؛ نجاة... مالك بتبكي لي؟!
بلال بقلق؛ خير في اي؟!
غسان بغضب وعيون حمراء: تغريد فين؟!
رشا بتفهم: حبساها في المخزن....
سميه بتعجب: لي؟!
قصت عليهم رشا ما حدث تبًا فهذه العاهره الغبيه لا تضع اي فرصه لتثير غضبه اكثر فأكثر..... هب غسان واخد مفاتيح السياره من رشا وركب السياره فتجمع الجميع امام السياره حتى لا يقود بينما ركبت نجاة بجواره وهي تبكي بشده
غسان بغضب: انزلي
نجاة ببكاء؛ مش، هسيبك والله لو هتموتني حتى
غسان بغضب: انزلي... يا نجاة انا مش قادر انزلي بقا
نجاة بصراخ؛ قلت مش هسيبك....
ظل صامت قليلا ثم توجه لكي يدير السياره فركب معه في الخلف بلال ورشا ايضاً... فنظر لهم بشرود ثم توجه نحو المحزن وكان الغضب حليفه.... مسكين الموت عن طريق القتل شيء صعب للغايه لا اتمنى ان يجربه اي احد في هذه.... شعور لا يفل اي شيء سوا انه ينهش قلبك ويمزقه ارباً
(طبعا انتو مستغربين اني بوصف الاحساس دا كده.... انا عمي توفى من 6 شهور بطريقه بشعه جدا بلطجيه وتجار مخدرات طلعوا عليه بالليل وفضلوا يضربوا فيه اكثر من 33 طعنه نافذه للموت لحد ما مات.... دا كان عمي الوحيد عمره لا يتجاوز 28 سنه كان اخويا الكبير وصديقي وكل حاجه ليا في الدنيا.... ادعولوا بالرحمه وان ربنا يرجع حقه رجاءًا 😢)
************************************
في المنزل
كان يجلس سميه واسماعيل وهم خائفون للغايه.... لطالما كان شعور يملئ قلبهم ان هناك سر نحو وفاة ابنهم ولكن لم يتوقعوا مطلقا ان يكون هذا هو السببب
سميه ببكاء: عيني على عيالي... ملهمش بخت في الدنيا كبدي عليك يا ولدي
اسماعيل بحزن: خلاص يا سميه يا مقدر ومكتوب اهم حاجه دلوقتي غسان يرجع بالسلامه
دق الباب مره اخري فركض سلمان وزهره ليفتحوا الباب......
سلمان بفرحه؛ دا عمي صالح يا جدي..... اتوحشتك يا عمي
صالح بإبتسامه؛ وانت كمان يا حبيب عمك.... اهلا اهلا بالزهره بتاعتي
زهره بطفوله: احسن من سلمان صح
ضحك صالح ونعمه بشده على هذه المشاغبه ولكن لفت نظرهم حزن ودموع الجالسين
نعمه بقلق:سلمان يا حبيبي... خد الكيس دا فيه حلويات ليك انت وزهره روحوا كلوها واللعبوا سوا
امأ لها الطفلان وذهبوا لأحدى الغرف
صالح بقلق: خير يا عمي.... في اي يا خاله سميه
اسماعيل وسميه:.......
نعمه بخوف: قلقتونا في اي.... والباقي فين؟
قص عليهم اسماعيل وسميه ما حدث فهرول صالح سريعًا لمكانهم ودق الهاتف وخاطب احد معارفه لكي ينقذ الوقف.... بينما ظلت نعمه بجانبهم تواسيهم وتطمأنهم........
************************************
في المزرعه
وصل الاربعه بعد وقت قليل ثم دلفوا للداخل فوجدوها مكبلة الايدي والارجل... ملقاه على الارض وكأنها قطعه من الخرده ليس لها قيمه كانت تصرخ ان ينقذها احد ولكن لا فائده بسبب تلك القماشه التي تغطي فمها..........
تغريد بصدمه وكانت تتحدث من خلف تلك القماشه فلم يفهمها احد... فتقدمت منها رشا ونزعتها عنها بغل وكره
تغريد بتنهيد عالي وبكاء مصطنع: الحقني يا غسان....شفت رشا عملت فيا اي عاوزه تبيعيني لواحد غني وتقبض ثمني اللحق ام ابنك يت غسان
غسان بصراخ: كفاااايا بقا..... ثم اكمل وهو يقترب منها: انت اي مش بتحرمي خالص معندكيش قلب مفيش ضمير..... انا از** انسانه شفتها في حياتي.... ثم اكمل بضحك هستيري: انا.... انا يا بنت ال**** انا تاخدي اخويا مني يا تربية الشوارع.... دا انا لميتك من الشارع وعملتك هانم....عمري ما زعلتك اديتك حب واهتمام عمرك ما كنتي تحلمي بيه.........ثم صفعها بقوه حتي ان انفها بدأ ينزف بشده
تغريد بصدمه وتأوه: اخوك.... وانا مالي بأخوك..
اخذت صفعه اخرى اسكتتها عن الكلام.... وبدأ غسان ان يُسمعها السجيل الذي يحمل صوتها وهي تكر على قتل اخوه....
غسان بغضب: ودا ايي ها.... انا كنت عارف انك وس*** بس متخيلتش لدرجادي.... واااه صحيح ثم اللقى في وجهه ورقة طلاقها: انا طلقتك من اول يوم دخلتي فيه البيت علشان كنت عارف كل حاجه.... واللي انت كنتي ماشيه معاه باعك.... فضلتي الحرام على جوزك واهو الحرام باعك.....
تغريد بصراخ: ارحمني يا غسان..... وانا هبعد عنك.... ارحمني يا غسان.... مش عاوزه منك غير الرحمه وبس
ظل يضحك بشده وكأنه جائته نوبه هستيريه حتي ان نجاة قلقت عليه واقتربت منه بحذر... حتى جذبها الليه لتكون بين زراعه
غسان: استني بس يا تغريد.... مش يمكن لمت تعرفي ان لسه عندي فلوس وملايين تفضلي وتترجيني اخليكي تاني؟
الجميع بصدمه: اييي!!!!!!
غسان بهدوء: اااه انا خسرت ربع الاملاك وبس والباقي لسه موجود... وفعلا حادثه المصنع دي كانت حقيقه وخسرت فلوسي لكن ربعها وبس وكده كده الباقي مش ملكي
رشا بعدم فهم: مش ملكك ازاي💚😟 عمي كاتب كل ما يملك بأسمك انت
غسان: وانا كتبت كل اللي املكه بأسم نجاة
نجاة بشهقه:انااا لي؟!.... انا مش عاوزه حاجه يا غسان
غسان بإبتسامه: كتبت كل حاجه بإسم نجاة فاليوم اللي عرفت فيه انها حامل.... انا كنت واثق فيها جدا بس كنت مستني اليوم اللي يكون فيه رابط ما بينا
تغريد بصدمه وغل: حاااامل!!
غسان بنظرة شر: اااه حامل😠💖 مرتي اللي عمري ما حبيت غيرها في الدنيا وانت هتموتي اهنيه هتعفني ولا حد هيسأل عنك
ثم وجه المسدس وسط نظرات الصدمه من الجميع
نجاة برجاء: غسان😞 لا ابوس ايدك انا محتجاك مقدرش اعيش من غيرك يا غسان انا روحي فيك
رشا ببكاء؛ اوعا يا غسان😭 اوعاااا تضيع نفسك
بلال بقلق: نزل السلاح يا اخوي... نزل ابوس ايدك
نظر لهم بشرود وكأنه يدرك حديثهم ولكن قاطع توسلاته صوت طلقات النيران التي تمر فوقهم فارتمت نجاة في حضن غسان بخوف وكان هو قد انزل سلاحه واخذها في احضانه بحب😌 ثم تطلع وجد رجال الشرطه في كل مكان
صالح بسعاده: الحمد لله لحقتكم.... هي دي يا حضرت الظابط
الظابط بإيماء؛ هاتوها.... متقلقش يا غسان بيه.. مصيرها الإعدام او السجن مدا الحياه....
غسان: انا معايا ادله و...
الظابط بمقاطعه: اتبعت لينا كل حاجه اطمن..... ربنا يريحك ان شاء الله. من اللهم وترجع لحياتك من تاني
نظر لهم وكأن عينيه تقول حان الوقت البدايه الجديده....💖
************************************
بعد مرور ستة اشهر💗💗
كان الجميع في قصر غسان يتحهز من اجل عُرس رشا وبلال وصالح ونعمه... كان الجميع فرحين بشده ومراسم الُعرس قائمه على رأس وقدم الزينه والانوار والذبائح والولائم التي تُقام منذ الصباح......
كان الكل حاضر هذا العُرس ما عدا ام رشا التي لم توافق بتاتًا ومن بعد ما تنازلت رشا عن مل الاملاك لها حتى تعيش ببساطه وسعاده مع زوجها دون مشاكل.... حل الليل عليهم وقامت الافراح والاغاني كان النساء سويا والرجال في الخارج معًا
غسان بفرحه: مبروك يا رجاله عقبال لما نشيل عيالكم... شدوا حيلكم اكده
صالح بضحك: يا اخي نشوف البذره بتاعتك اللي جاي دا.
بلال بمرح: والله قلبي حاسس انه هيجي قريب اوي
ما ان انتهى بلال من جملته حتي سمعوا صوت صراخ النساء الداخل فهرولوا للداخل...
نجاة بصراخ: الحقني يا غسان....
غسان بقلق: مالك في ايه
نجاة بغضب: يعني هكون عاوزه اصيف بولللللللد😉
حملها بسرعه وركض للغرفه واتت الطبيبه الليها واستمرت الولاده وقتًا طويلا من صراخ نجاة وسبها ولعنها في غسان (هرمونات عادي 😂)َ.... حتى بعد وقت طويل خرجت الطبيبه وهي تحمل كائن صغير ولطيف للغايه وكان يبكي يشده
غسان بلهفه؛ هاا كويسه؟
الطبيبه بسعاده: زي الفل....ربنا كرمك ببنت زي القمر الف مبروك يا غسان بيه
حمل الطفله وكان سعيد للغايه واول ما حملها لأحضانه صمتت عن البكاء تمامًا... فأخذها ودلف لمكان نجاة ونظرلها بحب تحت نظرات المباركات والتهاني من الجميع😍😚💗💗مبروك يا نجاتى
صبحي بفرحه: والله وبقيت جد اخيرا
صباح بسعاده؛ هتسموها اي يا ولاد
نجاة بحب: ابوها اللي يسميها
غسان بهيام: جنه.. هسمينا جنه
تعالت الزعاريد والمباركات وحتى ان العُرس قد استمر حتي وقت طويل بناءًا عن طلب غسان... وها هي النهايه السعيده واخيراً
***********************************
رايكم؟
توقعاتكم؟
تمت💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق