Subscribe in a reader رواية اخر نساء العالمين (عشق زهرة) الجزء53و54 بالكامل بقلم سهيلة عاشور - daahsha"دهشة"

daahsha"دهشة"

مدونة شبابية لكل أسرة عصرية تعرض كل ما يخص الامور الدينية و كل الوصفات الطبية الطبيعية والمعلومات العامه المفيدة للعنايه بالشعر والبشره وكل وظائف الجسم المختلفة . وكل معلومات عن النباتات والحيوانات. وكل ما يخص الموضة والديكور وفن الطهى والتكولوجيا و فن التصوير والرسم ومعلومات عامة وألغاز...

آخر المواضيع

2/09/2024

رواية اخر نساء العالمين (عشق زهرة) الجزء53و54 بالكامل بقلم سهيلة عاشور

رواية,رواية رعب,رواية مسموعة,روايات صوتية,رواية كاملة,رواية روسية,روايات,روايات مسموعة,روايات حارة شوف,رواية موسيقية,روايات رومانسية,روايات عربية,رواية برمون,حكاية,فن الرواية,كيف تؤلف رواية,رواية ارض زيكولا,عالم الرواية,روايات عالمية,سلسلة الرواية,كتابة الرواية,روايات سعودية,سلسلة رواية bermon,الرواية bermon,كيف اكتب رواية ناجحة,فن كتابة الرواية,روايات انمي,رواية رومانسية مسموعة,سلسلة رواية علم الكتاب,رواية غموض 

💚💚الجزء 53💚💚

عندما سمع كلمات هذا الصوت الخشن وقد غلت د-ماؤه ولوهله شعر بدوار في رأسه وستاره سوداء غشت على عينيه فجعلته اعمى تماما ولا ينطق بل وقف صامت لبضعة دقائق ومن ثم افاق على حاله وركض سريعا خارج هذا الشارع ليصل للسارع الرئيسي لهذا الحي ومصطفى خلفه ويحاول ان يفهم منه ناذا يحدث ولكن بالطبع هو لا يعطيه فرصه

مصطفي بقلق: يا بني قلي في ايه.... ما تنطق يا يونس علشان نتصرف

يونس بخوف وغضب: سمعت صوت واحد.... زهره كانت خايفه انا حاسس بيها زهره خايفه يا مصطفى

صرخ في اخر كلماته بطريقه مخيفه مما جعل مصطفي يزدرق ريقه بتوتر وهو يهز رأسه بهدوء ومن ثم ركض يونس نحو سياره المعلم حسن والذي كان يصفها امام الورشه حيث انتهى من اصلاحها وخلفه مصطفي والذي اتى في باله سريعا ان يهاتف حسام لأنه يعلم حق العلم انه لن يستطيع السيطره على يونس وخصوصا انه غاضب بشده وقد عُمت عينيه ولن يرى اي احد سواها الان انتطلق يونس بسرعه جنونيه نحو جامعة زهره وحاول مصطفي ان يهدأه ولكن لا فائده بالطبع...........

**********************************

في منزل بسيط وصغير.... كان يجلس هبه وحسام مع عائلة العم مدني وهم يحتسون الشاي بعد تناول الطعام ويضحكون بشده وقد لاحظت هبه الفته معهم وكم يحبونه ويريدونه وكأنه احد افراد هذه العائله

العم مدنى بضحك: الله يحظك يا بني.... طول عمرك دمك خفيف

حسام بمرح: قلها يا عم مدني... على الله ننول الرضا بس

هبه بخجل: وانا كنت قلت اي بس😊💗

ام سلوى وقد وكزته بخفه: بس يا واد متكسفهاش امال..... بس بسم الله ماشاء الله يا حسام عرفت تنقي يا حبيبي زي القمر وشكلها طيبه وبنت حلال ربنا يخلف عليكم بالصالح يارب

نظر لها بإبتسامه حلوه وهو يتمنى من الله ان تكون خيرا له فلا ينكر ابدا انها مختلفه تماما عن كل ما عرفهم في الصعيد او المدينه هي دائما كانت مختلفه هادئه ولطيفه ذات قلب رقيق للغايه وايضا راضيه تماما كما أنها جميله بطريقه تجعل قلبه يرتاح عندما يراها امامه وهذا ما كان يبحث عنه.... قاطع شروده سلوى والتي كانت تتحدث بحماس عن مشروع التخرج خاصتها

سلوى بحماس: ها اي رأيك يا ابيه... هيبقى كويس

حسام بحب اخوي: اي حاجه سلوى بتعملها حلوه.... انت عارفه انا بثق في رأيك

تدخلت خديجه تتحدث بمرح: يسلام يا ابيه طب وخديجه ملهاش من الحب جانب خالص

حسام بضحك: دا انت الحب كله... طول عمرك لسانك عايز قطعه

مدنى بضحك: انت بتقول فيها... غلبنا فيها يا بني والله بس هنقول اي هي كده

ابتسم بحب لمدني ومن ثم مال برأسه على هبه التي كانت تجلس بجواره وقال بعبث: غيرانه يا بيبه

هبه بتلعثم فقد لاحظ نظرات الغيره في عينيها التي كانت تتابعه وهو يتحدث اليهم: لا هغير لي

عدل من وضعه وهو يبتسم بتلاعب ومن ثم امسك يدها ووقفوا سويا وقال بحب صادق: والله قعدتكوا مش بعرف اشبع منها.... بس لازم اروح مفيش هنا شبكه وزمان يونس قالب الدنيا علينا

ام سلوى: بس هتيجي تاني... مش هتغيب علينا يا حسام

حسام بإبتسامه: مقدرش😌 توجه للفتيات وهو يتحدث بصدق: اي حاجه تعوزوها تتصلوا عليا مش لازم انا اللي اتصل واسأل يعني ولا اي

امئوا له براحه فهذا الشاب دائما ما يشعرهم ان لديهم سند في هذه الحياه لطالما كان حنونا متفهما ومرحا ومحبا لهذه العائله البسيطه ويقدم الكثير والكثير وهم لا يستطيعون توفية هذا ولكنهم سعداء.... وبعد وداع طال قليلا واخيرا يسيرون بجانب بعضهم في الشارع متجهيين للمنزل... نظر لها بتلاعب وهو يعبث بيدها التي لازال يمسك بقوه

حسام بغمزه: مش غيرانه ها😉

هبه بإحراج: خلاص بقا... انت ما بتصدق بجد

حسام بضحك: بصراحه اه

هبه بفضول: حسام... هو انا ممكن اسألك سؤال

انحنى نحوها وهو يضرب مقدم رأسه في مقدمة رأسها بطريقه لطيفه: ممكن اوي

شعرت بالخجل من قربه فهذا اليوم قد غير كثيرا وكُسرت الكثير من الحواجز بينهم... ثم قالت بتوتر: هو انت مكمل معايا لي

حسام بصدمه فلم يتوقع ابدا هذا السؤال: يعني ايه؟

هبه بتلعثم: يعني لي احنا لحد دلوقتي متجوزين... ثم اكملت بإحراج: مع انه يعني محصلش بينا حاجه ولا في سبب يخلينا نكمل😔💗 لي مكمل

اخذ نفس عميق وهو ينظر بتدقيق: علشان....

قاطعة رنين الهاتف فزفرت هي بضيق: ايوه يا مصطفى

حسام بقلق: طب اهدى... انتو فين دلوقتي انا جاي حالا اهم حاجه اوعى تخليه يأذي حد انا جاي

هبه بقلق: في ايه يا حسام

امسكها حسام وهو يركض في اتجاه المنزل: زهره معاها مشكله في الجامعه وواضح ان يونس مش هيعديها على خير..... اطلعي فوق يا هبه ومتروحيش في حته ولا تفتحي لحد ما اجي فاهمه

هزت رأسها له وهي في صدمه وخوف ان يصيب احدهم مكروه اما حسام فأستقل سيارته وذهب سريعا نحو مكانهم😠😔

**********************************

في الجامعه

كانت زهره تسير بجوار منى متجههين نحو الباب الرئيسي حيث انتهوا من أداء الامتحان ويهمون بالرحيل ولكن قاطعهم صوت احد زملائهم وهو يسير خلفهم ويقصد زهره بالحديث

الشاب: اي القمر دا... استني انت مين انا اول مره اشوفك ازاي البطل دا معداش عليا قبل كده

تلعثمت زهره في خطواتها وخصوصا انه كان يحوم حولها ويحاول ايقافها😕😠سحبتها منى وسارت من جهه اخرى ولكنه ذهب ايضا ووقف أمامهم وهو ينظر لزهره نظره شهوانيه مريضه

منى بقوه ( فمن صفاتها انها جريئه للغايه ولا تهاب احد): غور يلا من هنا😡 وإلا هروح لمكتب العميد وهتزعل اوي

الشاب بضحك: اي بس يا شبح براحه علينا وبعدين انا مجتش ناحيتك😗 انا عاوز القمر التركي دي تعالي بس نتعرف اديني فرصه دا انا هعجبك اوي... قال اخر كلماته بغمزه بطريقه غير لائقه وهو لازال يمشط جسدها بعينيه

منى بغضب وصوت عالي: اقسم بالله العلي العظيم... لو مغورتش في داهيه دلوقتي لأهخلي اليوم دا اسود يوم في عمرك انت متعرفنيش ولا تعرف اللي ورايا ممكن يعملوا فيك يا عم الطري انت

قالت اخر حديثها بسخريه وهي تقف بثبات تنظر له بإشمئزاز وكره... اثارت غضبه فإذا به يمسك زهره من معصمها بقوه وهو يجذبها خلفه ومنى تحاول جذبها وزهره بدأت تصرخ بضعف

منى بصراخ: انت مجنون... ازاي تمسكها كده... سيبها حالا سيبها بقلك

الشاب بتلذذ: لا بتاعتي النهارده.... اوعى من وشي بقا دا انت صداع

لم يمشي خطوه اخرى حيث وجد لكمه قويه تقابل وجهه فإذا به ملقا على الارض يتأوه بألم....

يونس بغضب: ايه... انت من اولها وقعت على الارض لا اجمد كده انا لسه بسخن

ارتمت زهره بين احضانه وهي تبكي بقوه وتتشبث به بضعف😔 اما هو فأغلق عينيه لثواني معدوده يتشم رائحتها ويضمها اليه لكي يقنع نفسه انها موجوده وان الله حفظها له من جديد ولكنه بعدها عنه برفق لتأخذه منى والتي ابتعدت بها قليلا وهي تربت على كتفها بحنان..... اما يونس تقدم بسرعه واخذ الشاب من مصطفي الذي كان يمسكه حتى لا يهرب فحاول مصطفي ان يبعده عنه

مصطفي بحديث ذات مغزى: مش هينفع هنا يا يونس... كده هتجبلنا مصيبه بلاش علشان خاطري علشان خاطر زهره انت مش شايف حالتها عامله ازاي

زفر بضيق وهو يغلق عينيه بقوه ويكور يده بغضب... وابتعد عنه بعدما اقنع نفسه بصعوبه انه لا يريد ان تهابه...

الشاب بغضب وهو بين يدي مصطفي: منتي حلوه وبتتحضني اهو عادي ولا هي جات عليا... وعملالي فيها ستنا الشيخه

اسمع احدكم بركان ينفجر الان.... في اقل من الثانيه كان يونس يعتليه على الارض وهو يلقنه اللكمات والضربات ويقول له ابشع الالفاظ في اذنه والشاب يصرخ بألم ويطالب بالنجده وقد التم جميع من في الحرم الجامعي منهم من يراقب بصدمه مما يحدث ومنهم من اقترب ويحاول فكاك هذا الشجار وبالطبع مصطفي الذي كان يحاول ان يجذبه ولكن فارق القوه بينهم لم يساعد..... ولكن مع قدوم حسام راكضا وبكل قوته هو ومصطفى حملوه للخلف من على الشاب والذي وان تركوه قليلا لكان اصبح جثه هادمه

حسام بحده: يونس😡😡 اهدى حقك هيجيلك بس اهدي ابوس ايدك

يونس بغضب جامح: سيبني يا حسام😡😡 خليني اخلص عليه سيبني

مصطفي بقلق: ابوس ايدك خلاص بقا

قاطعهم صوت جهوري ويسير خلفه الكثير من امن الجامعه: اي اللي بيحصل هما بالظبط انتو مفكرين نفسكوا في الشارع دا حرم جامعي محترم

يونس بغضب: محترم😡محترم اي يا راجل😡💔

كان سيكمل ولكن وضع مصطفي يده على فمه بقوه وهو متسع العينين: هوس هوس... رايح فين دا عميد الجامعه يخربيتك

نظر حسام في اتجاه يونس بحده ومن ثم تقدم بثبات في اتجاه المعيد وهو يعطيه الكارت الخاص به ليزدرق الرجل ريقه بخوف: تحت امرك يا حسام بيه💚💚 اتفضلوا معايا في المكتب ان شاء الله سوء تفاهم بسيط وهنحله يعني

سار يونس بعد الحاح من حسام والذي لم يهدأ انشٍ واحد منه ومعه الباقي نحو مكتب عميد الجامعه......

**********************************

في قصر عائلة يونس

كانت سميه تفكر في اخر خطوات تحقيق هدفها شارده بما تخطط له وخطر ببالها ابهذه الطريقه تظلم اخيها الوحيد... انها تنفر من من وصفه بهذه الكلمه ولكنها الحقيقه والتي لا يمكن ان تهرب منها ابدا ولكنها عزمت امرها وجلبت ملابس الصلاه خاصتها وادت صلاتها تناجي ربها ان يعاونها حتى تعود لهم الحياه من جديد.... انتهت وهي تجفف دموعها عندما تذكرت زوجها وحبيب روحها فقد اشتاقت له كثيرا هبطت للأسفل تتحرك بثبات وهدوء واتجهت نحو المكتب الذي يقنط به والذي كان يجلس به بالساعات فكان في الاساس خاص بيونس ولكن قبل ان تدلف جذب عينيها شيء ما امامها يقوم بفرده على طبق معدني صغير ومعه قطعه من الزجاج... لا تستطيع التدقيق لمعرفة ما هذا الشيء ولكنه كان تراب ابيض وكثيف... قرب انفه منه يتشمه بنهم وقد لاحظت ارتخائه بعدما انتهى منها فأرجع جسدها لاهلف براحه وهو يخرج هاتفه على احدى الصور الخاصه بزهره وقد رأتها سميه في انعكاس المرأه الصغيره فعملت انها زهره على الفور فطالما كانت زهرة مميزه شكليا ويستطيع الانسان ان يلاحظها من وسط الالاف فما ادراك ان كانت صديقتها وحبيبة قلبها.... تصلب جسدها وتشنجت عندما سمعته يتحدث بلسان ثقيل

ضاحي بحقد: احسن مني في ايه... انا بقا معايا كل حاجه وانت برضو معاه فيه ايه احسن مني... هاخدك يا زهره من جوه عينه هتبقي بتاعتي لوحدي ابن مهران مش هياخد مني حاجه تاني💚💚

********************************** 

 الجزء 54

في مكتب عميد الجامعه

كان يجلس العميد وهو يوزع انظاره بتوتر بين حسام الذي يجلس بثبات ومصطفي الذي يجلس قبالته وعينيه على يونس الذي ابى ان يجلس ويقف بجوار حسام ووجهه يكاد ان يوصف بأنه يغلي من ضخ الد-ماء به وعروق وجهه ويديه البارزه ونظره المسلط على هذا الشاب الذي يقف امامهم ويظهر الالم وانفه تنزف بشده.... وعلى اريكه صغيره تجلس زهره في احضان منى التي ابت ان تتركها وتجلس معها تبث بها الاطمئنان

العميد بتوتر: انا تحت امركم يا حسام باشا ويونس بيه غني عن التعريف والده المرحوم كان راجل محترم واسمه يونس بيه مسمع في كل مكان.... ثم اكمل حتى يخفف توتر الاجواء قليلا: وانتو الصعايده معروفين في كل مكان مش محتاجين حاجه يعني

ابتلع ريقه بصعوبه وخوف عندما اطبق كف يونس بقوه على مكتبه حتى انتفض بفزع: هو انت هتكتب موضوع تعبير.... الواد دا يتفصل واحنا مش محتاجين نحكي حاجه الكاميرات عندك راجعها وانا هعمل فيه محضر كمان وهسجنه

العميد بسرعه وتلجلج: حضرتك اكيد في حل💛محمد دا يبقى ابن ناس محترمين والده ووالدته دكاتره مشهورين جدا ومتديين ودا طيش شباب واكيد حضرتك عارف يعني وهو مش هيتعرض للهانم تاني اكيد هو اتعلم الدرس

يونس وقد عمى الغضب يعينيه: هو احنا في حضانه😡 ولا هو وقع كتبها وهو معدى دا حاول يتحرش بمراتي انا فاهم دي يعني اي... وبعدين انا بضيع وقتي معاك لي اساسا

وذهب سريعا امسك بتلابيب الشاب المدعو محمد والذي كان جسده بالكامل يرتجف بشده من الخوف... فهرع سريعا مصطفي وحسام يجذبونه بعيدا وحاولوا تهدئته بصعوبه

حسام بنظرات ذات مغزى: خلاص يا يونس😠😟 ثم نظر للعميد ببرود: اي رأيك في اللي بيحصل دا... هتتصرف انت ولا نتصرف احنا

العميد بسرعه: لا يا فندم... هيتحرم من دخول الامتحانات السنادي وكمان هنعمل محضر حالا بالفيديو الموجود في كاميرات المراقبه

حسام بهدوء: لا كفايا عليه يتفصل😠💙 دا عيل صغير واحنا برضو مش عاوزين ليه البهدله

يونس بغضب: انت بتقول اي يا حسام😠😕الكلب دا لازم يتحبس

حسام بنظرات ذات مغزى: لا يا يونس😔😠 احنا عندنا عيال برضو اهله محترمين ملهمش زنب يجروا وراه في السجون

ثم تقدم من الشاب ببرود وهو يصفعه على مؤخرة رأسه بحده: مش عاوز اشوف وشك تاني... لأحسن المره الجايه انا اللي هحبسك بإيدي

نظر يونس لحسام نظرات عتاب ولكنه رمش له بعيني بمعنى فيما بعد سوف تفهم.... مرت بضعة ساعات حتى صدر قرار موثق من الجامعه بحرمان هذا الطالب من الامتحانات لمدة سنه كامله.. وبعدما اطمئنوا بنفسهم من هذا ذهبوا سويا حيث استقل سيارة المعلم حسن مصطفي والذي تولى القياده وبجواره يونس وفي الخلف الفتيات وفي سياره حسام كان يستقلها وحيدا.....

****************

في سيارة المعلم حسن

كانت زهره لا زالت تخفي وجهها في احضان منى والتي اشفقت عليها بشده فقد تعرفت عليها مؤخرا ولاخظت كم هي فتاه رقيقه ولطيفه للغايه وقلبها لا يتحمل ابسط الأشياء وتدرك تماما انها لن تمر من هذا الموقف سريعا.... ولكنها ابتسمت بفرحة من اجل صديقتها عندما لاحظت نظرات يونس لها كل ثانيه تقريبا ينظر لها وعيونه تعبر عن مدى شوقه وخوفه عليها وهذا جعلها تطمأن وتفرح من اجلها.....

**********************************

في منزل عائلة يونس

استغلت سميه عدم وجود ناهد وضاحي في المنزل... فناهد منذ ان خرجت من المنزل وهي ترتدي تلك الملابس الخليعه وتضع على وجهها رطل من مستحضرات التجميل وانتظرتها سياره فخمه امام المنزل وهي لم تعود ومنذ قليل ذهب ضاحي وكان متعجل بشده... دلفت للمكتب الخاص به وعبث في بعض الاوراق وزفرت بضيق فلم تستطيع ايجاد مرادها فتحت الكمبيوتر المحمول الخاص به فأحتلت الصدمه وجهها وبدأت الدموع تتجمع في عينيها ولكنها تحاملت على نفسها وهي تخرج احدى وحدات التخزين الخارجيه وبدأت في نقل كل ما تستطيع عليها وحاولت ان تقوي نفسها وهي تدق بأحدى الارقام وذهبت في اتجاه الحديقه الخلفيه للمنزل فإذا به ينتظرها وهو ينظر حوله بحرص ان يراه احد

سميه وهي تأخذ انفاسها بقوه: خد الشريحه دي عليها بلاوي لقيتها على الاب توب بتاع ضاحي... اعتقد هتساعدنا اوي يا سيد

سيد (ابن خالة يونس): تمام😟انت كويسه يا سميه

سميه وكادت ان تنهار: لا يا سيد مش كويسه😞😟😠 قول لحسام سميه مبقتش قادره تتنفس هنا ودا بدأ يأثر على الحمل انا خايفه ابني يحصله حاجه قبل ما اشوفه وخصوصا انا عارفه ان الشيطان ضاحي دا مش مصدقني وواثقه انه عارف اني هنا علشان احاول اساعدهم خليه يستعجل يا سيد... ثم اكملت بمرح مصطنع وعيونها تزرف دمعه متمرده: مش عاوزه اخرتي تبقى على ايد اخويا.... ثم اكملت بمراره: وكمان بقالي كتير مشفتش مصطفي وامي وابويا لازم يسامحوني... راعِ ابويا وامي سيد امانه عليك ولو حصلي حاجه فهم مصطفي اني بعمل كل دا علشان مشفش الكسره والحزن في عينه... امشي دلوقتي علشان محدش يشوفك

نظر لها بحزن فهو يعدها اختًا له ولكنه طمأنها بأن خلاصها وخلاصهم قريب واقترب من احدى الابواب الصغيره الخفيه في جدار سور الحديقه وخرج سريعا دون ان يراه احد... لتجلس سميه ارضا تبكي بقهر وقدماها لم تعد تحملها ففي هذا الوقت تحتاج المرأه للراحه ووجود من تحبهم حولها وخصوصا زوجها تكون مرتاحه ومرفهه اما هذه تقنط في منزل رجل يتاجر في الممنوعات وربما يكون سافك لدم البشر💔😭 رجل دمر حياتها وحياة زوجها وسلب منهم السعاده وهي لم تكن الا عروس تريد ان تسعد بإيامها.. رفعت عينيها للسماء تناجي ربنا بقلب مرتجف وعينيهم محمرتين من اثر البكاء وحجابها الذي انزلق من على رأسها حيث كانت تضعه بإهمال

_يارب ارجوك ساعدني وعني يارب... انا تعبت يارب

_سميه... انت بتعملي اي هنا؟!

**********************************

امام منزل الاخوه

توقفت السيارتان فهرولت في اتجاهم هبه والتي كانت خائفه بشده ان يكون اصاب زهره مكروه... تدلف زهره من السياره ومنى تمسك يدها تعاونها وهبه احتضنتها بقوه وهي تطمأن عليها

مصطفي: طلعوها يا بنات وخلوها ترتاح

امأت له الفتيات في هدوء وهم يتجهون بها نحو السلم وتسير ببطأ ووجهه بالكامل تكسوه الحمره وعيونها متورمتين من اثر البكاء الذي استمرت به لساعات... فإذا بحسنات تفتح باب شقتها بقوه وسرعه كالعاده وهي تنظر لزهره بزعر من مظهرها

حسنات بشهقه: لا اله الا الله. في اي... مالك يا بت

نظرت لها الفيات بغضب مما جعلها تضع يدها في خصرها بغنج وهي تحرك شفتيها يمينا ويسارا: الحق عليا قلقت عليها... هو كده خير تعمل شرا تلقى

ومن ثم دلفت لمنزلها من جديد واغلقت الباب بقوه مثل عاداتها مما جعل الرجال تنظر لها بتعجب تلك المرأه غريبة الاطوار كما يطلقون عليها.... ومن ثم سحبوا يونس ليذهبوا على مقهى الحاره بعد اعتراضه واجلسوه على احدى الكراسي اكراها وسحبوا كرسيين وجلسوا قبالته ونظروا لها بعتاب يعرفه فزفر بضيق وملل ومد يده في جيب بنطاله يخرج علبة سجائره ويبدأ في اشعال احداها ويدخنها بشراهه... ليأخذها حسام منه بغضب ويقوم بإخمادها في الطبق الدائري الصغير الرخامي الذي امامهم على الطاوله الصغيره

يونس بضيق: حسام انا مش ناقصك.... قوم انت وهو شوفوا حالكم

حسام بحده طفيفه: يونس انت غلطان... حرام عليك دا انت كنت هتموت الواد من امتى وانت بتتصرف بقلة عقل كده

يونس بغضب وغيره: وانت كنت عاوزني اشوف واحد ماسك ايد مراتي وبيقربها منه واعمل اي اقف اتفرج ولا اسقف... ولا اتحزم وارقص

ضحك مصطفي على اخر كلماته بشكل تلقائي فكان يونس يفعل حركات بيده مثيره للضحك... فنظروا له الاثنين بضيق مما جعله يسكت سريعا

مصطفي بهدوء: حسام معاه حق يا يونس... وكمان انت كان ممكن تلبس نفسك تهمه يعني يبقى هو اللي غلطان وانت اللي تتحبس دا انت فعلا كنت بتموته دا انا وحسام وشباب الجامعه مكناش قادرين عليك كنت عامل زي الثور الهايج محدش عارف يوقفك...

حسام بتنهيده حاره: لو مكناش موجودين يا صاحبي كنت هتركتب جنايه دا انت اكتر حد فينا براعي ربنا يا يونس.... يا سيدي بلاش علشانك مشفتش مراتك كانت عامله ازاي انت خوفتها اوي حرام عليك دي مبطلتش عياط كانت هتموت من الخوف

تنهد يونس بضيق وهو يضع رأسه بين كفيه ويهزها يمينا ويسارا بقلة حيله: مش عارف انا عملت كده ازاي... انا عمري ما استقويت على حد ابدا وانتو عارفين بس لما شفته قريب منها كده انا مقدرتش استحمل محدش فيكم حاسس باللي جوايا... انا جوايا نار بتغلي مكنتش اعرف اني حبي صعب كده مكنتش اعرف ان غيرتي قاسيه كده😡 غضبي كان عاميني مكنتش شايف اي حاجه غير انه لمسها حتى مشفتش دموعها انا مشفتش غير صورته قدامي وانا بكسر ايده اللي لمسها بيها😡💔

حسام بحزن من اجل صديقه: عارف يا صاحبي وحاسس بيك... بس لازم تحاول تتحكم في غضبك على الاقل علشانها هي

مصطفي بزفر وقد لاحظ منى وهي تسير في اتجاه منزلها: قوم منى نزلت اهي😠😤 اكيد سابوها ترتاح قوم روحلها يا يونس هي محتجاك اكتر من اي حد اوعى تتعصب عليها انا عارفك...

امأ له في هدوء وهو لم يعد يقدر على الحديث من الاساس واتجه بجسد متثاقل في اتجاه منزله

**********************************

في منزل الاخوه

كانت تجلس هبه بجوار زهره والتي ابدلت ملابسها لمنامه ورديه اللون وفكت ربطت شعرها وبدأت تدلك باطن رأسها بحنان وزهره تغلق عينيها بألم وهي تتخيل منظر الدماء التي تغطى وجه هذا الشاب ومظهر يونس الذي وبالفعل بث في قلبها الرعب ان يصيبه مكروه وهو في هذه الحاله او ان يلقنها صفعه او لكمه وهو لا يشعر فكان مثل المصارع وهو في ذروة غضبه... قاطعهم رنين جرس الباب فهمت هبه بالفتح لتجده يونس لينظر للأسفل بإحترام

يونس بهدوء: زهره عامله ايه

هبه بإبتسامه: احسن دلوقتي... تعالي ادخل ليها انا كنت هطلع علشان احضر الغداء لحسام بعد اذنك

ابتعد عن طريقها لتصعد لمنزلها ودلف يونس ينظر نحو غرفتهم بحيره ومن ثم دلف اليها ينظر لنومنها المتهالكه ووجهها المحتقن من شده البكاء شفتيها منتفختين وعينيها متورمه بشده... اقترب منها وهو حزين بشده من اجلها وبدأ يؤنب نفسه انه السبب بما هي فيه

يونس بصوت متخشرج: زهره😟💖حبيبتي ردي عليا علشان خاطري بلاش تعملي فيا كده

فتحت عينيها تنظر له بعتاب ومن ثم اشاحت بنظرها بعيدا وعينها تذرف الدموع فأقترب منها يجلس بجوارها وهو يسلط نظره عليها بحب

_ يهون عليكي يونس يا قلب يونس

**********************************

رايكم يهمنى

توقعاتكم!!!!!وايه الى هيحصل مع زهرة

يتبع💖💖💖💖


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

authorمرحبا، أسمي نانا أحمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع المنوعة فى الصحة والحياة الأسرية والتكولوجياوالطبخ والفنون والموضة
المزيد عني →

التصنيفات

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *