في ڨيلا مروان.
يجلس الكل في الليفينج في جو أسري جميله افتقدوه منذ وفاه ابنتهم يشاهدون أحد الأفلام.
حنين ونسمه يجلسوا جوار بعض يرفعوا أقدامهم علي يد الكنبه ويرتدوا نفس الملابس
بنطلون أحمر وبلوزه بيضاء بنصف كم ومكتوب عليها Love بالون الأحمر وتمسك نسمهبين يديها لوح كبير من الشيكولاته
تكسر منه مكعبات لها ولحنين يلتهمونها بسعاده
بينما مروان يجلس يتابع نسمه بإستمتاع لم يري
شيء من أحداث الفيلم بل كل تركيزه عليها يتابع أقل هفوه أراد مناغشتها
نظر لحنين حبيب بابي ممكن أدوق الشيكولاته ؟
حنين برفض لا يا بابي دي بتاعت البنات بس .
وبابي لا يا حنون
::أه يا بابي الرجاله مش بتاكل شيكولاته
لأنهم أقوياء لكن البنت جميله وناعمه زي الشيكولاته
ضحك الجميع علي تلك الطفله التي تتحدث بطريقه
أكبر من سنها
::تحدث بإستعطاف طيب عشان خاطر بابي حته صغيره
::خلاص هقول لمامي وبعدين أرد وشوشه
نسمه في أذنها ثم ركضت وهي تصرخ يلا يا مامي
قامت نسمه بضحك تركض خلفها
ركض مروان خلفهم تصطحبهم ضحكة سهير ووجدي
أفتقدوا تلك الحياه من سنين
وجدي ::أنا مش مصدق أن ده مروان أبني
ده معملهاش وهو صغير
سهير بسعاده الحب بيغير الإنسان وبيشوف
الدنيا وردي وبتطلع منه تصرفات ماكنش يتخيل
أنه يعملها.
بينما مروان يشعر بالحياه لأول مره بعيد عن روتين المكاتب و ضغوطها ركض خلفهم والله ماسايبكم
أنا تخدعوني
ظلت نسمه وحنين يركضوا في كل الإتجاهات بعشوائيه
وضحكاتهم تملاء المكان ظلوا مختبأين خلف حائط
::حنين بهمس بابي راح فين ؟
::ردت عليها نسمه بنفس الهمس مش عارفه يا حنون
فجأة صرخت نسمه عندما وجدت نفسها ترفع
من الأرض
ركضت حنين وهي تصرخ
أما نسمه لم تستطع الإفلات منه وجدت نفسها
بين أحضانه ووجوههم قريبه بشكل مهلك لقلبها
العاشق نظرت نسمه في عيون مروان وتوقف
كل شيء حولهم العيون كانت تنطق عشقا
أما مروان كان هائم في لون عينها وجمال خضرواتها
:: تحدث مروان بمشاعر ثائره من قربهم أنا كسبان وأستحق جائزه
رفعت نسمه له يدها بالشكولاته دون أن تتحدث
همس مروان أمام شفتيها لا أنا عايز من الشيكولاته
بتاعتي وإنحني يقب*لها بحب و إستمتاع
::لم تقاومه أو تحاول الإبتعاد بل لفت يدها حول عنقه وبادلته جنونه وبعد الوقت تركها لتسترد أنفاسها ***
بعشقك يا نسمتي وكل حياتي
فاقوا علي حنين يييه أتمسكتي يا مامي
نسمه ::بتوتر نزلني يا مروان ماينفعش البنت تشوفنا
كده
:: رفض مروان وهو يغمزه أنا مرتاح كده
:: تحدثة برجاء مروان
::توء مش هنزلك غير جوه ولا أخدك وأطلع
وشوفي هيفكروا في أيه
تحدثه وهي تكاد تموت من شده خجلها لا خلاص
رجع مروان وهو يحملها بين يديه وهي تضع رأسها
علي صدره ولا تستطيع رفع عيونها
::تحدثة سهير لتخفف عنها الإحراج أيه ده مروان الكسب
جلست حنين جوارها بحزن أه شوفتي يا تيته هياخد الشيكولاته بتاعتنا
إنحني مروان وقبلها لا يا حبيبتي مش هاخدها
أنا خدت حقي خلاص
تحدثه سهير بخبث أزاي يا حبيبي هو مش كل ده عشانها
::تحرك مروان هو يغمز لها بمرح لا أنا كلت من نوع فاخر
تصبحوا علي خير
*******
هتف أحمد بغضب مين ده اليتروق يلا يظهر أن أمك
داعيه عليك في ليلة القدر
هجم علي أحمد الذي صد لكمته وأعطاه أخري
أرجعته للخلف وصرخ وهو ينزف من أنفه بقوه
فتح التاني مطوه وجه يضرب بها أحمد الذي ضربه
بقدمه فوقعت من يده وقفز بحركه من حركات
الكونغ فو التي يتقنها بحرافيه ضرب الاثنان في نفس
الوقت أحدهم بقدمه والآخر بيده وفي لحظه
كان الجميع علي الأرض منهم من فقد وعيه ومنهم
من يتألم من شدة الضرب
الجميع ينظر لهم بشماته فهم يبلطجوا على الجميع بسوء أخلاقهم
مد أحمد يده لنادر ليساعده علي الوقوف
وتحدث بغضب أسيبك ربع ساعه أجي ألاقيك عامل
مشكله
نادر ::وهو يتألم ده شكل واحد بتاع مشاكل
دنا أتروقت
ضحك أحمد برجوله وليك نفس تهزر ده وشك بقي
شوارع
أجلسه أحمد علي كرسي وطلب من صبي القهوه
ماء لغسل وشه
نادر بإبتسامه وأحمد ينظف وجهه من الدماء
أيه ده أنا مصاحب بورسلي انت ضربتهم بسرعه
وقوه
أنا بلعب كونغ فو من وأنا طفل ولحد النهارده
مافيش يوم بيعدي من غير ما بتدرب أيه حصل
لكل ده
لاقيتهم بيضايقوا بنت ومحدش من الناس
إتدخل بقول لواحد منهم ميصحش كده أعتبرها
أختك راح شتمني رديت عليه الشتمه
جه يضربني صديتوا وخبطه خبطه بس وعينك ما تشوف إلا النور نزلوا فيه ضرب
أكمل بمرح بس الحمدلله أنت جيت قبل ماموت
وتعب الحج يروح في بلاش
ضحك أحمد بقوه الله يخرب بيتك هتموتني ناقص
عمر
وقف نادر فجاه عندما رأي شيء خلف أحمد
*****
كانت نسمه تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها
من شدة الإحراج هي تعلم أن ماحدث وصل
لسهير ووجدي وكأنهم رأوها
وجدي بمرح أيه يا حبيبتي مش هتطلعي
لجوزك ليكون محتاج حاجه
نسمه ::ها
سهير بضحكه سيب البنت في حالها
يلا يا حبيبتي أطلعي نيمي حنين وإرتاحي
شويه
حملت نسمه حنين لتهرب من هذا الموقف المحرج
تصبحوا علي خير.
بعد مرور الوقت
خرجت سهير الريسبشن وجدت مروان يقف
يتلفت حول نفسه بحيره
بمكر خير يا مروان مش كنت بتقول هتنام
ولا فيه حاجه عايز أعملهالك
شعر بحرج شديد من أمه ولعن غباء تصرفه أحم كنت يعني أصل عايز نسمه أسالها علي حاجه
:ردت بفرحه نسمه طلعت بعدك علي طول تنيم
حنين شوف انت عايز أيه وأنا أعمله
مروان وهو يلتفت للصعود شكرا يا حبيبتي
تصبحي علي خير
تابعت صعوده بلهفه وهي تدعو في سرها ربنا يسعدك يا حبيبي وأشوف عيالك
فتح مروان غرفة حنين وجدها تنام بأحضان
نسمه شعر بالغيره أقترب من السرير جلس
علي طرفه وحرك أنامله بنعومه علي كتفها العاري
ثم علي عنقها حتي وصل إلي شفتيها بشوق
تململت نسمه عندما شعرت بشيء يتحرك علي جسدها فتحت عينها قابلتها نظرة مروان الراغبه
فتودر وجهها بخجل أعتدلت مروان فيه حاجه
رقمها بنظرة عاشق وهمس
مكانك في حضني أنا وبس ثم حملها
::تحدثة نسمه برفض مروان ماينفعش كده أنا هنام مع حنين
ولكنه قب*لها بحميميه وهمس أنا بعشقك يا نسمه
كأن تلك الكلمه هي مفتاح رضوخها لتتعلق بعنقه وهي لا تصدق إعترافه بحبها بهذه
الطريقه الرومانسيه
**********
::وقف نادر عندما رأي البنت صاحبه المشكلة
تقترب منهم علي إستحياء وهي تسند رجل كبير
في السن
::طلب منها أبيها الذهاب لتنفذ طلبه دون كلام يلا يا لمار وإقفلي عليكي كويس
توجه الرجل إلي نادر الذي قام وساعده
شكرا يابني أنا جيت اشكرك لأنك أنقذتها
من ولاد الحرام دول
نادر بإحترام لا شكر علي واجب يا حج دي زي أخواتي
البنات
::نظر الرجل لأحمد هو ده معاك
::أه ده صاحبي
طيب ممكن أكلمك علي جنب بعيد شويه
::أه طبعا اتفضل
بص يا ابني مجرد دخولك مشكله ملكش دعوه بيها عشان تحمي شرف بنت متعرفهاش
ده دليل علي أصلك الطيب عشان كده عايز أديك
بنتي
نظر له نادر وأحمد كأنهم مغيبيين أو لم يفهموا
ما قاله
::أحمد بسؤال قصدك أيه يا حج معلش وضح
:: الرجل بحزن لأنه يعرض أبنته الوحيده
بهذا الشكل شكلكم ولاد ناس وأنا كنت عايزه يتجوز
بنتي عشان يحميها
خرجة من نادر ضحكة ألم حضرتك مش شايف وشي دانا أتروقت ولولا تدخل صاحبي كان فاتي ميت
يعني مش عارف أحمي نفسي أحميها أزاي
::تحدث والدها ببكاء أنا راجل كبير زي ماأنت شايف
ومريض أيامي في الدنيا معدوده وهي ملهاش غيري والوضع اللي شوفته ده في الراحه والجايه
والناس هنا بتخاف منهم خايف عليها مره يعملوا
فيها حاجه أو بعد موتي حد منهم يأذيها
وأنا مش هقدر أحميها فكنت عايزك تكتب عليها
وتاخدها معاك
::تأثر نادر من الكلام ثم تحدث حضرتك متعرفش عني حاجه عشان تعطيني بنتك
تصرفك دليل عليك أنا في أي لحظه
هقابل وجه كريم أرجوك
صدقني مش سهل علي أب يعرض بنته بالشكل
ده ويرخصها
هتف نادر بسرعه حاشا لله مش قصدي أنا في أول مشواري ومعايا أبويا وأمي وبنتين في رقبتي وظروفنا
هل قدنا
ده يخليني أتمسك بيك أكتر طول ما بتصون
أهلك تبقا هتصون بنتي
قطع عليه أحمد الكلام عندما هتف خلاص يا نادر
إلتف له نادر بذهول أنت بتقول أيه يا أحمد ده عايزني أكتب
عليها وأخدها وأنا ماشي هقول أيه لأهلي معلش أنا أتجوزت
::أحمد بتشجيع يا عم سيبها علي الله أعتبرها أمانه
والله أرتحتوا لبعض كملوا مارتحتوش أعتبرها
أخت ثالته ولما تلاقي لها ابن الحلال جوزها
الراجل ::بإمتنان أهو صاحبك حلها وبعدين هي
معاها دبلوم تمريض يعني هتشتغل وتساعدك
علي المعيشه
نادر::طيب وأنت
الرجل:: أنا معايا ربنا أهم حاجه هي تبعد عن هنا
قبل ما تضيع
رجع والد لمار البيت لمار حبيبتي لمي هدومك
في شنطه عشان هتروحي بيت جوزك
صمتت فتره تستوعب كلمه والدها لترد بصدمه جوز مين يابابا
لم ينظر اتجاهها وهو يدخل غرفته الشاب الدافع عنك
تحركه خلفه بصدمه أكبر لتوقف تحركه بتوقفها أمامه أزاي بس يا بابا أنا معرفوش وليه هيتجوزني😟😞وهو حتي مايعرفش إسمي
هتف بحزن خلاص الموضوع إنتهي وهو راح😔😕يجيب المأذون وجاي
جاء نادر وأحمد بالمأذون وواحد من الجيران
وتم كتب الكتاب في جو من الحزن والتوتر
أما لمار كانت تجلس في غرفتها تبكي بحزن بعد أن جعلها والدها تمضي علي ورق الزواج دون أن يكون لها راي في أي شيء
استأذن والدها من الناس وتوجه لغرفه ابنته قلبه يعتصر من الحزن علي فراقها لا يعلم كيف يتحمل مضي اليوم من غير رويتها والحديث معها لكنه مضطر ابنته ضعيفه ولن تسطتع مجابه الحياه وحدها أغمض عيناه عندما
وجدها علي تلك الحاله ليجلس جوارها وهو يهتف بصي يا بنتي أنتي عارفه إنك أغلي عندي من الدنيا كلها
بس مافيش في إيدي حاجه غير الحل ده عشان أحافظ عليكي أنسي كل
حاجه خاصه بالمكان ده حتي أنا
هتفت ببكاء وعتاب ليه كده يا بابا أنا عملت حاجه ضايقتك عشان ترخصني كده مافكرتش هيقول عليا أيه أو أرفع رأسي قدامه أزاي وأنا معروضه عليه ببلاش
::لا يا حبيبتي طول عمرك غاليه وزي البلسم بس أنا عايز
أرتاح من التفكير في بكره
***********
بعض الوقت وقف أحمد بسيارته تحت منزل نادر
الذي اتصل بوالده لو سمحت يا بابا تعال تحت البيت
وهات هناء معاك
نزل والده وجد معه بنت تبكي😟
تسلل القلق لقلبه مين دي يا نادر و بتعيط ليه كده
::أحمد بهدوء ممكن حضرتك تدخل معانا العربيه ونحكي كل حاجه لحضرتك
نادر ::هناء خدي لمار معاكي فوق
جلس الجميع في السياره وقص نادر كل ماحدث لوالده
::لا حول ولا قوة إلا بالله هو فيه كده
::أحمد بص يا عمي هو نادر ماكنش موافق
بس عياط الراجل الكبير أثر فينا طلبت
منه يوافق وتكسبوا فيها ثواب
والد نادر بطيبه ومالوا ربك مابيسبش
حد كان عندي بنتين بقوا ثلاته وربنا هو الرزاق
نادر::بإرتياح طيب أنا هاخد هدوم الشغل وهبات
مع أحمد
والده :: وأنت هتروح الشغل بوشك المشلفط
ده بذمتك ده شكل مهندس
ضحك أحمد بقوة
نادر بغيظ أضحك أضحك ماهو الكلام جاي علي
هواك
::ثم نظر لوالده وتحدث بجديه بابا بلاش حد يضايق لمار بالاسئله
كفايه إحساسها أن باباها رماها ليا البنت مبطلتش
عياط
طمئنه والده متخافش يابني وربنا يوسعها عليك
صعد نادر مع والده لجمع متعلقاته
::طلب من لمار أن تتبعه لو سمحتي يا لمار ممكن كلمه
هزت رأسها وقامت خلفه دخل غرفة البنات
::توجهة أم نادر بسؤال زوجها هو فيه أيه يا أبو نادر ومين دي قص عليها
ما حدث وأكد بعدم فتح أي مواضيع تجرحها أو
تشعرها بالغربه
جلس علي السرير وطلب منها الجلوس جواره
لتجلس علي إستحياء فهو غريب بالنسبه لها حتي لو أصبحت تحمل أسمه فلم يمر علي معرفتهم ساعه
تحدث نادر أنا عارف الحصل مش سهل عليكي
ولا عليا بس ربنا ليه حكمه في كده أنا معاكي
في كل حاجه هتطلبيها بس أصبري لما نشوف
الأيام مخبيه أيه
والبيت ده بيتك وأهلي هم
أهلك وباباكي ده أعظم أب في الكون اللي يعمل
كده عشان يحمي بنته يتشال علي الرأس
أدعيله ديما
أتصاحبي علي أخواتي وأمي ماتتكسفيش
منهم أنا هبات مع أحمد
وده رقمي لو إحتاجتي أي حاجه كلميني علي طول
لمار::بدموع أنا أسفه لأن لخبطلك حياتك
نادر::بحنان مافيش لخبطه ولا حاجه بس
مش عايز دموع وإلا هزعل منك
**********************💚💚
رايكم في الأحداث
توقعاتكم
يتبع💖💖💖
لقراءة البارت 8 كامل من رواية مجنون نسمة اضغط هنا
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصريا اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق