دخلت لي لي غرفتها بعد أن اعتذرت من ناهد في الصعود جناحها حتي تريح جسدها من تعب اليوم في كليتها
أخذت حمام دافئ تجدد به نشاطها وجلست علي الفراش تستعد للنوم عندما فتح باب غرفتها بطريقه همجيه
جعلتها تقف لتجد أمامها نيفين توتره لي لي من طريقه دخولها لا تعلم لما يتملكها الخوف عندما تنظر لها نيفين كانها تريد إحراقها
تأملتها نيفين بغرور وهي تقترب منها بهدوء شديد جعل لى لي تفرك في طرف فستانها فهي تجرحها دائما عندما تجدها وحيده
هتفت نيفين بتعالي أيه ست الحسن جايه تنام وفي خدم بيجهزوا طلبتها
هتفت لي لي بتوتر لو حضرتك محتاجه حاجه مني ممكن أعملها
ضحكه نيفين من الرعب المرتسم علي ملامحها لتجلس علي إحدي الكنب وهي تضع قدم فوق الأخري أنا
ماسمحش لوحده زيك أنها تلمس أي حاجه تخصني
مش عارفه أبني أزاي نزل مستواه عشان يرتبط بيكي
اخفضت لي لي عينها لتحبس دموعها من الألم فهي تعامل بتلك الطريقه الفج لأول مره في عمرها
وقفت نيفين تلتف حولها وهي تشعر بالغضب من تمسك أبنها بتلك الأفه تمتمت بغضب أوعي تفتكري أنك هطولي هنا معانا بكره يمل منك ويرميكي ويعرف أنه اختار صح
وأنا هساعده يعرف ويكتشف أنه جاب وحده من الشارع وفي الاخر طلعت خاينه وحقيره لما يلاقيها نايمه في حضن واحد أحقر منها
شهقت لى لي وهي تضع يدها علي فمها بصدمه من الخائنه ومن ذلك الغريب رفعت عينها
لتبتسم نيفين بشماته أنا بقول هعمل مش أنتي اللي هتعملي عملتها قبل كده ونجحت في عذابهم
بس أوعدك أن المره دي هتنجح في فصالك أنتي وأبني
لأنه يصدق لما يشوفك بنفسه مع غيره
تناول بعض الاوراق من مكتب حسام وكاد يرحل ليبتسم عندما أتاه طيفها ليصعد إلي جناحه يري هوسه وطفلته التي لم يعد يستطع الإبتعاد عنها لوقت طويل إلا بحث عن بأي حجه حتي يأتي إليها
وينهل من نعيم قربها لكنه صدم مما سمع فتح الباب بعنف وتحدث بغضب متخافيش يا مدام نيفين
مش ممكن هشك في مراتي مهما حصل
رأي لي لي تقف تبكي من فظاعة الكلام بطريقه أوجعت قلبه أقترب منها
مازن وضمها بحب وقبل رأسها أسف يا قلبي أنا واثق
فيكي
أكتر من ثقتي في نفسي البرائه والطيبه دي مش ممكن تخون ولولا أني باقي علي التسع شهور
بتوع الحمل كان هيبقي ليا تصرف تاني
ثم وجه كلامه لأمه وهو يتحدث بحده دي أخر مره اسمحلك تدخلي في حياتي ال أنت أصلا ماكنتيش فيها ولا هتكوني فيها
قبل يد لى لى يلا يا حبيبتي غيري علشان نقضي اليوم بره
نظرة له نيفين بغيظ وحقد فقد فشل مخططها بسبب
ظهوره في هذا الوقت
**********
جلس مازن باليخت وهو محتضن لى لى أسف يا حبيبتي
وأكمل بعتاب بس أنا زعلان منك عايز أعرف كل حاجه من يوم رجوعنا من شهر العسل وفين وعدنا لبعض أن مافيش حد فينا يخبي حاجه علي التاني
قصت له لى لى كل ما حدث وشعر بالغضب من المستحيل
أن تكون أم من تحاول تشويه شرف إبنها حتي تتخلص من زوجته
مازن بحزن وليه مقولتيش ليه مرجعتيش لحضن حبيبك و رميتي كل تعبك وحزنك فيه
ملك قالت كده هازود الفجوه بينك وبينها
وده غلط
تحدث بمراره فين مامتي أنا عمري ما شوفتها وأنا تعبان ولا وأنا بذاكر و بنجح هي طول عمرها مش
بتحب غير السفر و الشوبينج أنا بستغرب بابا كان عايش أزاي كا زوج أنتي عارفه لما كنا صغيرين
ماما ناهد هي اللي بتسهر بينا لأنها كانت مسافره
علي طول
ولما بابا قرر يجيب داده ماما ناهد رفضت
قالت الخدم موجودين للتنظيف لكن طلباتهم الشخصيه أنا مسؤوله عنها
ماما كانت بالنسبالي أنا ومي ضيفه بنشوفها كل فتره واللي طلعت زيها هايدي
قضوا اليوم علي اليخت وكان مازن حنين وشغوف معها إلي أبعد الحدود وهذا ما يجعلها تنسي قسوه
وإهانه أمه
***********
رجعت هايدي القصر وهي تشعر بالتعب والإرهاق
عندما دخلت وجدت الكل مجتمع يتحدثون مع بعض بهدوء وأولفه تفتقدها
سمعت نداء ناهد هايدي حمدلله علي السلامه تعالي أقعدي معانا
لم تسلم علي أحد أو توجه لهم كلام حتي أختها كأنهم غير مرئيين معلش يا طنط طالعه أرتاح من المشوار
لم ترد ناهد الاصرار أمامها لأنها تعلم أن هايدي نسخه أخري من نيفين طيب يا حبيبتي
ركضت لى لى خلفها وهي تنادي هايدي
وقفت هايدي و إلتفتت لها قابلتها لى لى بإبتسامه عذبه مثل قلبها وسألتها بإهتمام مالك شكلك تعبان
هتفت بتوتر أبدا ده إرهاق من السفر هطلع أنام
و هقوم كويسه
طب تحبي أعملك حاجه ساخنه تهديكي
وتساعدك علي النوم
نظرة لها هايدي نظره طويله تحمل الكثير
فهي تعلم ما تفعله والدتها حتي تخرب حياة أبنها
ورغم ذلك تجد في قلبها الطيبه وتتعامل معها كأنهم اصدقاء طفوله أو بينهم سابق معرفه
لا يا حبيبتي لو إحتاجت حاجه هعرفك
وتركتها وصعدت السلم
ظلت لى لى تنظر لها حتي إختفت
ثم عادت للجمع مره أخري
****************
ظلت هايدي ثلاثة أيام بغرفتها رافضه النزول لتناول الطعام معهم
قامت بالاتصال بأمها تستجدي منها الإهتمام عندما هتفت
ماما أنا تعبانه و محتاجاكي
ليأتيها الرد الصادم عندما تحدثه نيفين بدون أهتمام أنا مش فاضيه أنا مسافره مع صحباتي فرنسا نحضر عرض أزياء مهم لما أرجع أشوفك لم تتوقع مثل هذا الرد لأنها تحسب نفسها مميزه عند والدتها عن أخويها لأنها تتبع نهجها دون أعتراض
تحدثه ببكاء أنا محتاجاكي ضروري يا ماما مافيش حد يقدر يريحني غيرك
هتفت بضيق بعدين معاكي أنتي مش صغيره علشان الكلام ده سلام الوقت
نظره هايدي لهاتفها بصدمه وضعته جوارها وظلت تبكي بقهر وبعد فتره قررت النزول
نزلت يظهر عليها الإعياء نادت لإحدي الخادمات فين طنط ناهد
الخادمه بإحترام الكل عند والد ملك هانم هيتغدوا
هناك النهارده
تحبي أعمل لحضرتك حاجه
هتفت برفض لا وصعدت لغرفتها مره أخري وهي تبكي
فأين هي الأم التي تحتاج حبها وحنانها
************
في اليوم التالي
وجه لي لي سؤالها لناهد ماما هو ينفع أطلع أطمن علي هايدي
شجعتها بحب أه بس متزعليش من رد فعلها
ابتسمت وهي في طريقها للصعود متخافيش لو لاقيتها متضايقه هنزل
وقفت أمام غرفتها طرقت الباب لتسمع صوت هايدي يطلبت من القادم الدخول
فتحت الباب ودخلت بخجل أنا كنت جايه أطمن عليكي أخبارك أيه
تأملت جمالها الخلاب وهي ترد أنا الحمد لله تعالي يا لى لى
جلست لى لى جوارها أنتي شكلك تعبان أوي أيه رأيك لما نروح للدكتور نطمن
تحدثه برفض متخافيش أنا كويسه معلش لأني مش بنزل أقعد معاكم
مافيش مشكله بس أنا قصدي لما تنزلى تقعدي معانا تتسلي والوقت يمر بسرعه عن وجودك لوحدك إحنا بنعمل حاجات كتير مع بعض وبنقضي وقت ظريف في الضحك والهزار
لما أكون كويسه هنزل ثم أحتضنت لى لى فجأه وبكت بشده
صدمت لي لي في الأول لكنها بكت مثلها وهي تسألها بخوف أنت مالك تعبانه ولا أيه
تمتمت بخوف أنا في مصيبه ومش عارفه أعمل أيه مافيش حد جنبي ولا بثق في حد عشان اتكلم معاه
تحدثه لى لى بحنان مثل ما تفعل ملك معها قولي أيه المصيبه دي وإحنا نحلها مع بعض
تأملتها هايدي وقت كبير تستشف صدقها ثم أخرجت حروف كلماتها متقطعه بخوف وتردد أنا حامل
شهقت لى لى أزاي هو أنتي متجوزه
تحدثه ببكاء واحد ضحك عليا وفهمني أنه بيحبني
وأتجوزنا عرفي ولما عرف أني حامل أختفي هو والورقه بتاعت الجواز وبقالي أسبوع بدور عليه مش عارفه أوصل
زاد بكاء لي لي طيب لأزم مازن يعرف علشان يخليه
يتجوزك قبل ما بطنك تبان والعيله كلها تتفضح
هتفت بخوف لا مازن لا لو عرف يقتلني
*****************
رجع مازن فلم يجد لى لى سأل ناهد فين لى لى
طلعت تطمن علي هايدي
هتف باستغراب هي هايدي لسه موجوده ما سافرتش تاني زي عادتها
لا بقالها كام يوم حبسه نفسها ومش راضيه
تنزل مش عارفه مالها
صعد مازن لغرفة أخته فتح الباب فجاءه هقتلك ليه
فزعت لى لى وهايدي وقاموا بتوتر
توجه له لى لى حمدلله بالسلامه
نظر لهم الاثنين بشك لأن عيونهم حمراء من البكاء سألهم بحذر فيه أيه مخوفك مني يا هايدي
وقفت خلف لى لى وهي تنفي وجود شيء أبدا مافيش حاجه أرتعاش جسدها انبأه بوجود كارثه
مازن وهو يوجه كلامه لى لى طيب أنتي مش بتكدبي يا لى لى حصل أيه
وقفت بحيره تحرك عينها بينهم ثم تحدثه بخوف بص يا حبيبي
أنا هحكيلك علشان تحل الموضوع بالراحه هايدي
حامل
تحول مازن لمارد من نار وهو يصرخ بقوه وجنون بتقولي أيه
شعرت لى لى بالرعب من مظهر مازن فهي تري غضبه
لأول مره
وقبل أن تتحرك اتجاه هجم مازن علي هايدي وظل يضربها بعنف
صرخت هايدي تستنجد بالى لى التي تحاول تخليصها لم يرها مازن من غضبه ليدفعها بقوة ارتدت علي أسرها
صعد الجميع علي صراخ هايدي وغضب مازن الذي سبها بكل الألفاظ البذيئه أه يا فا*جره وحده حيوانه زيك تحط راسنا كلنا في الطين أنا لأزم أق*تلك و أخلص من عارك
دخل زياد ومراد يحاولوا تخليصها من يده حتي يفهموا ما يحدث
صدع صوت حسام الغاضب مم يحدث كفايه يا مازن أختك هتموت
تركها مازن وتوجه له وهو يلهث من عنفه وغضبه معها وشاور له عليها وهي مكومه علي الأرض
الموت ليها رحمه الهانم حامل أختي حامل عارف يعني أيه
صعق الجميع من هذا الخبر الصادم كان الصمت سيد الموقف ماعدا صوت
شهقات هايدي وبكاء لى لى قاطعه ضرب حسام لها
أه يا ف*جره أنا الغلطان لأن سيبتك لمدام نيفين
لى لى وهي تحتضن هايدي كفايه يا أبيه هتموتها
مازن بقسوه ماتموت ولا تروح في داهيه
هتفت من بين شهقاتها أنت غلطان زيها كنت فين لما
أختك وصلت للدرجه دي هي غلطت وللاسف ما لقتش حد ينصحها أختك محتاجه لك تقف جنبها
بلاش تقسي عليها جبلها حقها ده دورك كأخ سند وحمايه
ضعف بقوه أمام كلامها ودموعها التي لا تتوقف بعد ده كله وبعد اللي عملوه فيكي بتدافعي عنها
أنا حاسه بيها أنا لقيت أهل يحتويني
وأخت كانت لينا أم تانيه دايما بنلاقي الماسك إيدينا
يعرفنا الطريق
لكن للأسف عندكم كل واحد عايش
لحاله
توجه لها كل العيون تلك الطفله تتحدث بحق
وجعلت الجميع يشعر بالخجل وأنهم شاركوا فيما وصلت له هايدي
أما مازن أضحي في عالم أخر ينظر لها بعشق تغضب عليه لأول مره ظل يتأملها طريقتها ودموعها
تؤثر به بطريقه يقدر علي إخمادها
إلا هي هي فقط طفلته البريئه
********
خرج قرار حسام حازم لا يقبل النقاش معدش فيه خروج خالص من القصر
وعايز أعرف مين الحيوان ده أسمه بالكامل جرها من شعرها بعنف أنطقي
مهند محمود المعداوى
هتف بسخريه وأنتي متأكده من الأسم ده ولا فيك و هاتي صورته
قامت هايدي تستند علي السرير لتعطيه إيها من هاتفها
نظر مازن إتجاه لى لى وجدها تتألم شعر بالغضب من نفسه جاء ليقترب منها ولكنها تركته وذهبت إلي
جناحهم دون كلام
**********
صرخت هايدي من شدة الألم نزفت بقوه أخذها مراد إلي المستشفي وذهب خلفهم الجميع
أخذتها الممرضات أدخلوها غرفة العمليات ظل الجميع في توتر خارج غرفة العمليات
بعد مرور بعض الوقت خرج الدكتور للأسف الجنين نزل
استغرب الدكتور عندما ارتسمت الفرحه و الراحه علي الوجوه لكنه أكمل وعملنالها عملية تنضيف
للرحم وشويه وتروح أوضه عاديه
يلا يا جماعه إحنا أطمن عليها
*
هتفت ناهد برفض روحوا أنتم أنا هبات معاها مش ممكن اسيبها وهي كده
تركها حسام براحتها خلاص يا أمي والباقي يلا
وعندما خرج من الغرفه والغضب يتحكم به يريد معرفه من فعل ذلك وتلاعب بشرف العائله
معتز الولد ده عايزه بكره عندي
معتز بقوه النهارده يكون بين إيديك
خيم الحزن علي المكان وكل شخص يهيم في افكاره من أصعب الليالي التي مرت علي القصر منذ زمن
لم يغفل مازن تلك الليله من العار الذي ركبه بسبب إنفلات أخلاق أخته ومن جه حزن لي لي وعدم استجابتها لإعتذاره
في اليوم التالي ذهبت الفتيات إلي المشفي لزيارة
هايدي حتي مرام ورهف
لم يتحدث أحد معها في شيء بل ظلوا يتحدثون في مواضيع مختلفه و مرحه حتي يخرجوها من حزنها
شعرت لأول مره بدفئ العائله والحب و الإهتمام
رغم وجودهم الدائم حولها
إلا أن والدتها جعلتها
نسخه مصغره منها لا تهتم بمشاعر الآخرين حتي أختها الوحيده جاء والدها وسأل عن صحتها الآن وجلس جوارها يضمها لصدره بحنان لأنه اعتبر نفسه الملوم الوحيد فيما حدث لأنه من تركها لامها المستهتره من الأول
******
جلس الجميع يتسامرون حتي جاءت نيفين
حبيبتي حصل أيه أبتعدت هايدي بوجهها إلي الإتجاه الآخر ووقف والدها أمامها مافيش ليكي بنات هنا
تحدثه بغضب أنت بتمنعني عن بنتي
وحيد بحده أه كفايه لحد كده أنا أتحملتك كتير وكان عندي أمل
أنك تتغيري و تفكري فيه أنا و ولادك بس للأسف مافيش فايده
ناس كتير قالتلي طلقها وأتجوز
بس أنا رفضت خفت علي ولادي كنت بقول عايز ولادي يعيشوا سويين بين أم وأب حتي لو بالاسم
أرحم ما يتبهدلوا بينا كنت بسمع كلام زي السم
أني مش راجل ومراتي ممشياني سكت
وأقول كله يهون علشان ولادي
بس أنا وولادي دفعنا الثمن غالي ولولا ربنا بعتلي مرات أخويا
ربت البنت والولد التانيين كان فاتهم ضاعوا
البنت ضاعت بسبب إستهتارك وحبك لاصحابك والفلوس بس لحد كده وكفايه ابني ربنا رزقه نعمه الزوجه
وبنتي ربنا رزقها براجل يحميها ويحافظ عليها أما هايدي خلاص معدش ليكي أي دخل بيها دورك في حياتنا أنتهي
نظر لها بتحدي وهو يهتف هانم أنتي طالق طالق بالتلاته
وياريت تروحي الفندق العايشه فيه تلمي كل حاجتك
مش عايز لما أرجع ألاقي حاجه تفكرني بشبابي
الضاع علي الفاضي يلا بره
خرجت نيفين وهي لا تصدق ما حدث فلأول مره
زوجها يكون عنيف معها بتلك الدرجه
**************
دلف مازن وحسام إلي داخل المخزن وجدوا شاب
وسيم مفتول العضلات مربوط وتسيل منه الدماء من كثرة الضرب
تحدث حسام بغضب وصوت قوى مين زقك علي بنت عمي يلا
مهند بتعب شريف الحمداني
شعر حسام ببركان ثائر من ذكر أسم عدوه اللدود
هتف مهند بتوسل ممكن حضرتك تعطيني فرصه أتكلم
و تسمعني للاخر
ليه فاكر نفسك جاي لدكتور نفساني يا روح أمك
أرجوك أسمعني علشان تعرف أني مش بتاع لعب أو فلوس وأنا لا ضعيف ولا جبان بس سكت علي الضرب علشان يخفف ذنبي أرجوك اسمعني وبعد كده أعمل ما بدالك
جلس أمامه وهو يضع قدم فوق الاخري وهتف بسخريه إشجيني
بينما وقف مازن يشتعل يريد تقطيعه ببرود ويتركه يتألم ويتمتع هو بعذابه
خرجت منه تنهيده ألم أنا نجحت في ثالته ثانوي بمجموع يدخلني طب
والدي كان راجل بسيط من سعادته بابنه الدكتور صمم يروح يشترى تورته نحتفل أنا وهو وأختي بس للأسف
رجع جثه مات وساب في رقبتي طفله عندها ٣سنين مولوده بعيب خلقي في القلب ولأزم تعمل عمليه
كنت بشتغل شغلتين علشان الأكل والعلاج كنت بسيبها مع وحده من الجيران وبدل طب دخلت هندسه قسم ديكور علشان ألاقي وقت للشغل وأشتغلت في شركته بعد معاناه قدمت علي سلفه
******
أكتر من مره علشان العمليه ويجيني رفض
وفي يوم لاقيته طالبني في مكتبه وعرض عليا
يعمل العمليه لأختي مقابل أني أشغل وحده لحد ما تتعلق بيه و أصورها صور في أوضاع مخله عايز يساومك بين شرف بنت عمك وطلاق مراتك
أنا وافقت علشان أختي منكرش أن ده غلط وأستاهل عليه الضرب الأخدته
بس لما شوفتها حبيتها وقررت معملش كده حتي لما حاولت ألمسها
خليتها بعقد جواز عرفي علي يد محامي
فضل يتصل يطلب الصور وأنا أتهرب منه
أكمل بمرار أصل مش معقول أفضح البنت الوحيده اللي حبتها ومراتي كمان ولما سألته ليه معملش العمليه كل ده
قالي تجيب الصور أختك تدخل العمليات أنا حاليا
برعيها و بتاخد علاجها لحد متخلص مهمتك وأنا بعدت عنها لأني ماقدرتش أذيها هو ده كل الحصل
ناد حسام بحده أحد رجاله وطلب منه هاتف مهند
و ناوله إياه كلمه أقدامي وعلي اساس كلامه هيكون رد فعلي
وافق مهند وقام بالإتصال ليصدع صوت شريف الساخر
أيه رجعت لعقلك وهتنفذ المطلوب منك ولا تودع أختك
صرخ مهند بغضب خرج أختي بره حربكم أنا هنفذ كل طلباتك بس عايز أختي الأول دي طفله مالهاش ذنب في حاجه
تحدث بتهديد أنت فاكر حتي لو خدتها تقدر تهرب بيها
لأي مكان
تحدث بحزن متخافش مافيش مكان ممكن أروحه بحالتها دي
أتاه صوته الساخر أنا ما بخفش بس أنت اللازم تخاف مني وإلا
هسلمك لحسام تسليم أهالي سلام يا روميو
********
رجع حسام المشفي ودخل غرفة هايدي طلب من الجميع
الخروج
إنصاعوا لأوامره دون كلام
جذب حسام كرسي أقترب منها بطريقه أرعبتها
سألها السؤال الذي لم تتوقعه أنتي بتحبي الواد ده ولا نخلص عليه
لم تستطع رفع عينها من العار الذي أركبتهم إياه وهتفت ببكاء أنا بحبه وده السبب أني صدقته
بس مش عارفه مكانه عايزه أساله ليه عمل معايا كده
ارتفعت و تيره غضبه وهتف بعنف الغلط منك من الأساس أنا مش بلومه الراجل لو نار واللي قدامه عفيفه
عمره ما يقدر ياخد منها حاجه بالغصب
لو كنتي حافظتي علي نفسك عمر مكان ده حصل
هو كتب كتابك من ساعه لو عايزه تكملي معاه هتعيشي علي قد ظروفه لو مش عايزه
يبقي شهرين كده ويطلقك علشان أسم العيله
وتنسي كل حاجه حصلت
شعرت بحيره وتشتت جزء كبير منها يريد البقاء معه حتي بعد خداعها لتعبر عما داخلها بس أنا الوقت مش قادره أصدق أنه حبني من الأساس
لا بيحبك بس عنده ظروف هو يبقي يحكيهالك جهزي نفسك هتروحي الوقت
إلتفت ليخرج عندما سمع صوتها أنا أسفه علي كل حاجه حصلت عارفه أن كلامي مالوش معني ولا هيرجع اللي ضاع بس أتمني تسامحوني
لم يرد عليها وتركها وخرج يعلم أنهم جميعا شاركوا في إيذائها
إحتضن يد ملك ووجه حديثه لمي مي أدخلي ساعدي أختك هنروح كلنا
جذب ملك للخارج وهي إستجابت له بدون كلام
لقد شعرت بضيقه منذ دخوله ركب سيارته
و نادا معتز قبل أن يتحرك خد البنات علي القصر
رجع القصر وصعد إلي جناحه قام بخلع جاكيت
بدلته وهمس لها بتعب ملك أنا تعبان قوي عايز انام في حضنك
أقتربت منه وضمته بعشق تمدد علي السرير ووضع راسه علي صدرها وهو يتنهد بقوه أنا عارف أن ده غلط
بس مضطر أعمله
همست بحب وحنان و أناملها تتحرك بطريقه مدروسه بين خصلات شعره ما فيش حاجه تخلينا نعمل الغلط
ونقول مضطرين الغلط غلط
تحدث بخوف من إحساس فقدها شدد من إحتضانها طول ماهو عايش مش هنرتاح
حاول بكل الطرق علشان يبعدني عنك و ياخدك هو
وأنا مش ممكن اتحمل خسارتك مره تانيه كفايه الحصل قبل كده
ابتسمت بعشق مافيش حاجه تقدر تفرقنا غير الموت
وده في إيدين ربنا
قام حسام وظل يتأملها ماتجبيش سيرة الموت ده تاني بتمني لو جه نكون مع بعض
وأنا بدعي ربنا دايما أن يوم ما قلبك
يوقف عن النبض يوقف قلبي معاك في نفس اللحظه
**********************
رايكم في الأحداث
توقعاتكم
يتبع💖💖💖
لقراءة البارت 30 كامل من رواية حالة حب خاصة ( حسام و ملك) اضغط هنا
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق