يجلس الجميع مقابل بعضهم ينتظرون انتهاء الخدم من وضع الطعام كى يشرعوا بتناوله. يجلس هو وعينه على باب حجرة الطعام ينتظرها بغضب شديد وبجواره ابنه الذى لا يقل غضباً عنه ينتظرون المعذبه الكبيرة وابنتها.
بمنتهى المكر ينظر كامل وعزيزه وريهام لبعض ويبتسمون بخبث.
كامل بجديه مصطنعه:ماتاكل يا يونس... هو فى حاجة.
انتبه له يونس وقال:ها.... اه اه.. هاكل اهو.
بدأ
فى تناول طعامه بغضب او تظاهر بذلك لشدة حرجة منهم ومن هيئته فهيبته التى
دائماً يحاول الحفاظ عليها تمنعه من ان يظهر بوضوح أنه ينتظرها.
اما مالك فلا يبالى بشئ ولا بأحد فظل ينظرها وغضبه يتفاقم منها ومن شهد أيضاً.
تهبط هى الدرج بقوه نابعه من الظلم والذل والمهانة ممسكه بيد ابنتها وهى تحدث نفسها :انتو اللى جنيتوا على نفسكوا وطلعتوا مكر حوا من جوايا... هتشوفوا مين شهد وكان ممكن تعمل ايه من زمان بس هى كانت بتتقى الله فيكوا.
سلبت أنفاسه وارتفعت حرارة جسده وهو يراها بهيئتها الخاطفه للانفاس هذه. ولكن مهلا مهلا.... ستموتين اليوم شهد ماهذا الذى ترتديه امام الجميع.
اشتعلت عيونه بغضب وصاح بعنف افزع الجميع وصدى في البيت كله :انتى ازاى تلبسى كده.... وفين نقابك.
لن تنكر انها شعرت بالخوف من هيئته الغاضبه. نزولها لاسفل بدون نقاب كان يخلو من اى مكر فهى قد خلعته قبل مقابلة مروه من الاساس فجميع العاملين داخل المنزل بالطبع وحسب تحذيرات يونس من النساء. وهو قد سبق ورأها رغم أنها لم ترفعه اقتناعا بأنه زوجها ولكنه رفعه ورائها عنوه. والباقين هم والد زوجها وامه واخته إذا لما تقيد نفسها داخل جدران البيت حتى.
تحدث كامل بقوه قائلاً :يونس فى ايه... مافيش حد غريب.
يونس بغيره وغضب مندفعا:مفيش ازاى... وانت ومالك و...
سكت ولم يريد ان يقول ان حتى نظرة النساء لها تغضبه.
اما كامل والجميع كانوا يرمشون بعيونهم بصدمه كبيرة.... يغار عليه منه ومن طفله.
عزيزه بزهول :يونس.... ده ابوك يعني زى ابوها.
يونس وهو لا يدرك حقا ما يقول حالياً من الغضب:زى ابوها يعني مش ابوها ومين قال أصلا إنه لو ابوها كان...
قاطعه كامل بقوه :يوووونس... اقعد وسيب البنات تاكل... دول طول اليوم برا. وجايين تعبانين.
نظر يونس لشهد التى تقف بغضب منه ومن افعاله وتحكماته حتى بملالسها. تقف على باب الغرفه هى وابنتها لا يستطيعون الاقتراب من الطعام رغم شدة جوعهم بسبب تحكمات سيد يونس.
جاءت مروه خلفها بعد فتره ودلفت للداخل وجلست وهى ترمقها باحتقار لا
تعلم تلك الغبيه ان نظيرتها تقف هكذا بسبب غيرة زوجها عليها النابعه من
هوسه ومرضه بها.
كبح يونس غضبه وتمالك اعصابه بصعوبه وهو يرى نظرات
عينيها القويه والتى تجاهد الا تبكى. طوال اليوم وطوال لقائاتهم تكون هذه
هى نظرتها التى يتمنى ولو تتغير مره.
تحدثت عزيزه بعدما طال صمت يونس :تعالى ياشهد ياحبيبتى انتى وجورى عشان تاكلوا... تلاقيكوا جعانين اووى.
نظرت لهم جميعا وهى تهتز داخليا مما تشعر به وكل ماعاهدت حالها عليه من قوه قد تداعت.
كانت ستفر هرباً لغرفتها ومعها ابنتها فعندما يصل التحكم لهنا أيضا
يصبح الأمر صعباً... حسناً لقد فقدت شهيتها للطعام بعد ما حدث رغم انها لم
تتناول شيئا منذ اول اليوم ولكن صغيرتها لم تأكل شيئا... ستجلس فقط من
أجلها. ومن أجل..... لمعت عيونها وهى ترى مروه تنظر لها باستحقار. حسناً
مروه اول صفعه لكى فلتاخذيها بصدر رحب عزيزتى.
بكل خبث اتجهت لأحد المقاعد واجلست صغيرتها بجانبها.
مالك بغضب واستنكار :نعم؟
نظر الجميع له ثم لجورى التى جلست لاول مرة بعيد عنه بجانب شهد فقالت شهد كسؤال ايضا :نعم؟
مالك :نعم الله عليك... جورى قعدت بعيد عنى ليه.
شهد :الطبيعي بقا يالوكا... تقعد جنبى عش... قطعها يونس باعين محمره:يا ايه؟ سمعينى تانى كده؟
شهد:يا لو.....
قاطعها بغضب :ممنوع تدلعى حد فاهمة.
شهد وقد فاض بها:ومسموح اتنفس ولا لأ بردو.
يونس:مش بهزر على فكره.
شهد :ولا انا بهزر... هو فى ايه كده كتير.
تدخل كامل بقوه:فى ايه.... هتتخانقوا قصادى ولا ايه.
نظرت له شهد شزرا وكأنها تقول هل الان سمع لك صوت.
اما
يونس فعيونه الغاضبه لم تحيد عنها ومروه يتاكلها الغضب من غيرته وهوسه
بتلك الفلاحه. بينما مالك لا يبالى بكل ذلك وعيونه على تلك التى بدأت
بالتمرد عليه.
اكمل كامل حديثه بقوه:يونس كده كتير اووى... سيب البنت فى حالها.
يونس:اسيبها فى حالها ازاى مش فاهم دى مراتى.
كامل :يونس مش وقته احنا على الاكل والبنت طول اليوم فى الجامعة وبنت اخوك كمان خايفه من صوتك العالى.
نظرت ناحية ابنتها الخائفه فهى لم تعتد ابدا على هذه الأجواء فحياتهم مع والدها سعد كانت هادئه يشملها الهدوء والسكينة والحنان. كرهت يونس فوق كرهها كرهاً فعند ابنتها وينتهى كل شئ. فهى السبب الرئيسي لهذه الزيجه التى لم تأتي الا بعكس ما أرادت ورغبت.
عزيزه بضيق من تصرفات يونس :اقعدى يابنتى واكلى بنتك تلاقيكوا تعبانين وجعانين.
مالك الذى وكأن مايحدث في مكان وهو حبيبته فى مكان آخر :لا ماتتعبيش نفسك.
وقف
من مكانه وذهب وجلس بجوار جورى وسط حنق شهد وحقد مروه يونس الذى تمنى لو
استطاع التخلى عن هيبته وذهب وجلس جوار شهد كما فعل ابنه.
نظرت له شهد
بضيق فهو لاينفك فرد سيطرته على ابنتها مهما فعلت لإبعاد ابنتها يلتصق أكثر
واكثر. هى لا تكره مالك لا بل على العكس تماما ولكن لا تعجبها طريقة حبه
لابنتها... لا تعلم ان طريقته التى لا تعجبها هذه ماهى الا صوره طبق الأصل
من الطريقه التي يعشقها والده بها.
بكل هدوء كان مالك يضع الطعام في فم جورى التى اسقبلته منه ببراءه وقال موجهاً الحديث لشهد:لينا كلام بعد الأكل يا شهد.
يونس بحده:مااااالك.
نطر له نظره يعلمها جيداً ثم حاول اكمال طعامه ولكن توقف وهو يراها تعبث بطعامها ولا تأكل ولم ينتبه لها أحد.
يونس بحده ناتجه من الاهتمام الواضح جدا :مش بتاكلى ليه... مش كفايه مافطرتيش.
نظرت له مروه بغيط التقطته شهد بجانب عينها فقالت بخبث :اصلى عايزه ورق عنب وهو بعيد عليا.
وقف بنفسه بلهفه حب واضحه ابتسم الجميع بتفاجئ لها إلا مروه التى اتسعت عينيها غيظا ثم تلقائياً تجاه شهد التى كانت تنظر لها وغمرت لها بعينيها بخبث ومكر. غمزه اشعلت رأس مروه من الغضب حقا رسالتها واضحه جدا وهاهى قد بدأت الحرب... حرب تعلم مروه جيدا انها لن تكون سهلة او ربما ستكون الخاسره بالتأكيد.
وضع لها الكثير جدا فى صحنها باهتمام بالغ لدرجة لو رأيته ستشفق على حاله الميؤس منها حقا.
ابتسمت برقه متعمدة وقالت بوداعه :شكرا يا يونس.
هوى قلبه من ماحدث. جلس على مقعده بصدمه شخص استمع لقصيده من الغزل الصريح من محبوبته مجرد جمله بسيطه مع ابتسامة صغيره جعلته غير مستقر بجلسته يبتسم ببلاهه غير مصدق وكأن ماحدث معجزه. شكراً يا يونس.. اااااه جمله تعنى وتعنى وتعنى الكثير بالنسبة لرجل عاشق عشق ميؤس منه.
كانوا ينظرون له بعدم استيعاب كامل لحالته. حسناً قد سبق وعلموا انه اصبح لشهد مكانه خاصه عنده. لكن لما كل هذه السعادة لمجرد كلمة شكر مع ابتسامة. لا يعلمون... لا يعلمون حقاً لقد روت ظماءه.
لم يمس طعامه مره اخرى. لقد شبع. نعم شبع لسنة مقدما. لاتعلم هى ماذا فعلت به.
تضع
الشوكة التي فى فمها بعد ان تغرسها فى الطعام وتغلق فمها وهى تتلذذ وتنظر
تجاه مروه بتشفى والأخرى تشتعل بنار تكفى لحرق الاخضر واليابس.
نظرت له وجدته ينظر لها ببلاهه دون أن يرمش له جفن. الجميع يراقبه وهم يتناولون طعامهم مستغربين من حاله.
نطرت له قائله:يونس مش بتاكل ليه.
انصعق هو بشده... هل تهتم... هل من الأساس لاحظت انه لم يأكل.. هل اليوم يوم سعده وحظه.. بالتأكيد نعم.
نظر حوله للجميع ثم نظر لها وهو يحاول جاهداً الرجوع إلى هيبته التى
اصبح التحلى بها الان امر صعب جدا ولكنه يجاهد لكن فرحته العارمه حقاً
افسدت كل مجهوده فقال بسعادة واضحة جداً للجميع :لا لا هاكل.. بس كملى انتى
اكل.
كانت عزيزه تتابع مايحدث بسعادة فاخيرا ستقترب شهد من ابنها وتمتعه معها.. فهو ابنها وهذا كل مايشغل تفكيرها. ابنها فقط.
ريهام وكامل سعداء بعض الشئ ولكن لما يشعرون ان هناك خطب ما لايعلمونه ولكن هناك شئ غريب على شهد وعلى يونس أيضا.
بالطبع مروه شعورها تعرفونه جيدا. نااااار.. نااار اشتعلت وبقوه ولن تنطفئ ابدا. تشعر بالندم حقاً. ماكان عليها أبدا التعادى معها. هى لا تضاهيها ولن تقدر على منافستها. طنت انها بكثرة الضغط على شهد الرقيقه الهشة ستخشاها وتتراجع ياستحياء. لا تعلم أن للقطت الوديعة مخالب للدفاع عن نفسها ممن يعاديهم ويهجم عليهم.
ولكن مهلا فهناك على الطرف الآخر عصفورى الكناريا كما تلقبهم ريهام.. مالك وكأنه ليس من هذه العائلة. كأنه يجلس معها على طاوله وحدهم او فى مكان آخر.. هى تفتح فمها له بوداعه كى يطعمها فهى لا تفهم شيئا مما يحدث وهو سعيد بها ولكن لم ينسى شهد امها وما تحاول فعله.
انتهى الجميع من تناول الطعام ويونس يشعر انه يحلق فوق السماء اليوم. نظره لا يحيد عنها. يجيب بصعوبه على اسئلة والده او والدته. يرد باقتضاب قاسى أحياناً على مروه وتعقبها نطره مع غمزه عابثه من شهد لها.
جلسوا جميعاً فقالت عزيزه للخادمه ان تجلب لهم القهوه والعصير فى حديقة الفيلا امام حمام السباحة كنوع من التغيير وخلق الجو.
وقف هو يطالع المكان حوله بعدما أصدر امرا على الهاتف بإخلاء المكان من جميع أفراد الامن او اى شخص تحت نظرات الجميع وهم يتاكدون شيئا فشيئا من مايحدث مع يونس. استغربوا بشده وصار يراودهم الشك.. منذ متى وهو هكذا.. هل فى ظل وجود سعد ولم يلاحظ احد. فليس من المعقول ابدا ان يتعلق بها بهذه الطريقة المرضيه منذ فتره زواجهم القصيره. مروه تنظر له ولها بغيظ شديد هى زوجته لما يقارب ال14عاما لم يغار عليها يوماً ولو ربع هذه الغيره.. كانت سعيدة من قبل وفرحه بحريتها وأنه لا يتحكم بها ولكن رغبت آلان ات تشعر به فقط لان شهد تشعر به.
جلسوا يحتسى كل منهم مشروبهم يتابعون جورى ومالك يلهون هنا وهناك
قال يونس كى يخبرهم فقط وليس لاخذ رأيهم كما فعل معها :انا نويت ان شاء الله هرشح نفسى للانتخابات الجايه.
تهلل وجه مروه وهى تبتسم بتعالى وكأنها الوحيدة زوجة هذا الرجل مصره ان تنسى أن شهد أيضاً زوجته.
كامل بفرحه وترقب معا :بجد يا يونس... دى حاجة كويسه اووى.
سكت قليلاً ثم قال:بس يابنى لا تخسر وتبقى ضيعت وقت وفلوس وضغط اعصاب وتوتر على الفاضى.
ضحك
يونس على طيبة ابيه قائلاً :يا سيادة اللوا كله دلوقتي ماشى بالفلوس وانا
تاجر عمرى ما احط فلوسي ووقتى فى حاجة مش مضمونه..ماتقلقش هاخدها...
واحتمال اخدها بالتزكية كمان..
اكمل وهو ينظر ناحية شهد وتحدث :انا حاسس ان الدنيا بدأت تضحكلى خلاص... وهاخد كل حاجه كان نفسى فيها.
عزيزه بخبث وهى تنظر ناحية شهد :يارب يابنى... ده انت طيب وحنين والله.
ضحكت شهد داخل نفسهاساخرة :كل واحد هامه اللى منه بس.. عايزه شهد تبسط ابنها كل واحد عايز ينهش منى حته يريح بيها هدفه....ماحدش همه انا ولا بنتى... بس ماشى..
نظرت له تتابع مايحدث فقالت مروه بفرحه :بجد ياريت... وابقى حرم سيادة النائب يونس العامرى.
نظروا لها باحتقار وهى لا تتوقف على التفكير بمنتهى الغرور والسطحيه.
لم يجيب عليها يونس وإنما نظره كله ناحية هذه الصغيره منتطر رد فعلها فقالت هى قاصده كل حرف نطقت به:بجد يا يونس ماكنتش اعرف ان رائى فرق معاك كده لما جيت تاخد رائى... ربنا يوفقك يارب.
اغمض عينيه بوله وهو يستمع لاسمه منها لثانى مره اليوم وحسده يقشعر بلذه فقال هو بضربات قلب كالطبول:يارب.
نظرت لهما مروه بغيظ قائله:نعم؟!تاخد رأيها؟!ده من امتى ده؟ من امتى وانت بتاخذ رأى حد يا يونس بيه؟
اهملها تماماً ولم يجيب فينا نظرت لها شهد نظرة جانبية بخبث واستعلاء تعلمته منها.
تحدث كامل قائلاً :هو انتى كنتى عارفة يا شهد ولا ايه.
شهد ينعومه:احمم.. ايوه يا بابا يونس كان قالى.
ثالث مره... ثالث مره... اثبت يونس اثبت لا تنقض عليها هنا والان. حافظ على هيبته ولو قليلا... وانتى الأخرى كفى عن نطق اسمه هكذا وبهذه النعومه فكل هذا بيوم واحد على هذا المسكين كثير والله كثير.
وقفت من مقعدها قائله :عنئذنكوا... هروح اذاكر شويه.
تنفست مروه براحه فاخيرا ستختفى من امام انظار زوجها. لاحظت شهد هذا فعزمت على الا ترحمها من عذابها فقالت بنعومه بعدما استدارت ثانيه لهم:يونس.
نظر لها بلهفه وهو يعد بسره(اربعه) وقال:نعم.
شهد برقه:ممكن ثوانى عايزاك في موضوع مهم.
قال هو بسره:ثوانى ليه ثوانى ماتخليها ساعات.. شهور ولا احسن سنين... عايزااااك.... الله هو فى احلى من كده... نفسى تبقى عايزانى بقا.
برقت عين مروه وهى حقا الان تغلى على صفيح ساخن.. تود لو تقطع لسانها هذا الذى نطق وتحدى تلك الفاتنه.
اما كامل وعزيزه فرحون بشدة لبداية تجاوب شهد مع يونس. فهم اصبحوا يعلمون ان التجاوب موجود وبوضوح من ناحية ابنهم وهذا ظاهر للاعمى بوضوح.
دخل للمكتب واغلق الباب الزجاجى خلفه. ذهب سريعاً وهم بالانقضاض عليها ولكن تمالك حاله بصعوبة بالغة كى لا يفتك بها ويخيفها.. سيحاول ومعه الله.
وقفت هى معطيه له ظهرها تفكر فيما ستتحدث معه فهى اخترعت ماحدث فقط لكى لا تريح تلك الحقيره ماذا ستقول الان.. اه وجدتها. علمت بماذا سأتحجج.
استدارت له فوجدته يطالعها بنطرات هى تعلمها ولكن استبعدت الامر بشدة.. يونس يعشقها كما سعد.. هذه كانت نظرة سعد مع اختلاف قوى فسعد نطرته مغلفه بالحنان اما هو يوجد مجون.. يوجد هوس غريب.. لا لا اى عشق وهو يكرهها ولا يتوانى عن اذلالها.
حمحمت قائلة :احمم.. يونس بيه انا...
قاطعها وهو يقتري بلهفه ووضع
كفيه فوق كل ساعد من ذراعيها قائلاً :ليه مش انتى لسه قايله اسمى من
شويه.. يونس.. يونس بس...قولى يا شهد.
نظرت له بتمعن تحاول ان تتوصل لما وراء هذه اللهفه مع لمعة عينيه مستبعدة العشق تماما بسبب رصيده الملئ بالأشياء السيئه فقط.
شهد :احمم.. حاضر... انا كنت عايزة اتكلم معاك بخصوص مدرسه جورى.
يونس باستغراب :مالها.
شهد :احمم... انا كنت عايزة اروح بكره او
بعده ادفع المصاريف... انا والله كنت هدفع اول قسط يون ما روحت بس هما
قالولي أن.... قاطعها قائلاً :مصاريف ايه اللي عايزه تدفعيها.
شهد :مصاريف مدرسة جورى.
يونس بحده :نعم... انتى بتقولى ايه... لا طبعا مافيش الكلام ده.
شهد باعتراض:لا طبعا انا بنتى مش عاله على حد ولازم ادفعلها مصاريفها.
يونس بقوه :انتى وبنتك مسؤلين منى. وبعدين استنى استنى كده..
ضيق عينيه وقال :هتدفعيها من معايا عشان ترجعلى تانى مثلا ما هى هى... ولاااا كنتى ناويه تدفعيها من فلوس حد تانى.
شهد
بعفوية وقد وصلت لما أراد معرفته :لأ طبعا الحساب الى انت فتحتهولى مش
بستخدمه خالص ولا حتى باخد الكريدت كارد معايا انا كنت هدفع من معاش س.....
قاطعها وهو يجذبها له فأصبح وجهها قريبا جدا من وجهه وقال بقسوة
وغيره:كمليها كده عشان اطربق الدنيا فوق دماغ الكل.... لو نطقتى اسمه تانى
على لسانك ده هولع الدنيا ومش عارف غضبى ممكن يقف لحد فين.
شهد بخوف واندهاش:ليه... بتعمل كده ليه.
يونس
يجنون:ليه... مش عارفه ليه... انتى اللى مش عايزه تعرفى تقريباً... الكل
عرف الا انتى. نظر الى شفتيها بجوع وجنون وقال :ليه مصره تعملى كده....
عايز اقرب ماتبعدنيش... عايزك.
كانت ترى من زجاج النافذه المطله على الحديقة مروه وهى تقف بغضب
وعلمت سريعاً انها قادمه إليهم فتركته يقترب بشوق قائلا:عايزك ليا... انتى
بتاعتى يا شهد...
ابتعدت عنه بخبث وذهبت ناحية الباب المصنوع من الزجاج
يصنع خيالا للمواقف بالخارج عما يحدث بالداخل. وكان لها ما أرادت فذهب
خلفها بجوع وجنون وحبسها خلف الباب واخذ شفتيها بقبله ناعمه مستلذه بنهم
وهي تحاول التملص منه ولكنه يتحكم بجسدها من فرط ضخامته ويهمهم بتلذذ. بدأ
يتحسس جسدها بجرءه ورغبه اشتعلت به وهو مائل عليها وهى تستند على احد جوانب
الباب الزجاجى وهو يقبل عنقها وصدرها صعودا مره اخرى لشفتيها ناطقا من بين
قبلاته:عايزك يا شهد.... عايزك ليا.... عايزك.
فتحت مروه الباب بقوه وغيظ ولكنه مازال يقبلها غير مدرك دخول مروه اصلاً.
مروه بصراخ عليهم :فى المكتب يا يونس بيه.
فصل
القبله بصعوبه وهو ينظر لها بغيط وشفقه أيضاً فمها كان بالآخر هى انسانه
وهو زوجها والأخرى ضرتها. ولكن غيطه كان اكبر لأنها قطعت عليه نعيمه ورغبته
اما شهد فكانت صدمتها كبيره غير متوقعه ماذا.. كانت مستلذه ومستمتعه معه لاول مره لم تريد ابتعاده ولم تريد فصل تلاحمهم وانجرفت معه ومع لمساته. ايعقل.........
***************************
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
بقلم....سوما العربى
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم 😉
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق