بعد مرور اسبوعين
كان فارس طوال الاسبوعين يتجاهل غرام و لم يراها الا مرات قليلة لا تذكر فكان دائما ما يتجنبها عندما يراها وهذا ما أزعجها كثيرا و حاولت عدة مرات الحديث معه و لكنه كان يصدها و يتجنب الحديث معها فهي لا تنكر انها زودتها معه كثيرا فهو اراد الاعتذار منها عما بدر منه و لكنها ماذا فعلت معه عندما اراد الاعتذار تطاولت عليه بالحديث و بالايادي تعترف بانها اخطات بالتصرف معه و لكنه كان عليه أن يعذرها فما فعله معها كان مفاجأه و صدمه بالنسبه لهاا
.................................................................
اما عن فارس فكان يلهي نفسه نهاراً باعماله و اراضيه و في المساء كان ينام بغرفه فرح و لم يفكر طوال الاسبوعين أن يدخل غرفتها مره أخرى وكما لاحظ محاولات غرام لفتح أي حديث معه و لكنه لم يرد أن يتحدث معها مرة أخرى فهي قد جرحت كبرياءه و كرامته بفعلتها
و كان قد لاحظ ايضاا اهتمام فرح به و تجنبها لخلق اي مشكله بينهم
.................................................................
أما عن مراد فعندما أخبره فارس بموافقة جده علي جوازه من اميمه فرح كثيرا فهو صار قريب جدا من هدفه و هي غرام فهو يريد التقرب منها و ان يظل معها اطول وقت ممكن
ذهب مراد برفقة أهله وقاموا بطلب اميمه التي سعدت كثيرا فكم كانت تحب مراد عندما كانت تراه برفقة أخيها و ها هو حلمها يتحقق و تم تحديد الزواج و بالفعل تزوج مراد اميمه خلال اسبوعين و اقيم معهم بالدوار مثلما آمر نبيل فهو يعشق أحفاده و يريدهم دائما حوله
.................................................................
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و هي تشعر شعور غريب فهي شعرت بتواجد شخص ما بالغرفه لذلك استيقظت فظلت تفكر هذا الشعور حقيقي اما انه مجرد حلم لتنظر حولها في الغرفة فلم تجد احد زفرت بضيق فهي تشعر بذلك الشعور منذ عدة ايام ثم نهضت من مكانها و دلفت الحمام حتي تستعد ليومها الجديد
.................................................................
استيقظت اميمه من نومها فلم تجد مراد بجوارها لتنادي عليه
اميمه : مراد انت في الحمام
فلم تجد رد
فنهضت من مكانها و دلفت الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرجت اميمه من الغرفه و اتجهت لاسفل و بحثت عن زوجها
فوجدته يجلس على طاولة الطعام مع غرام و يقص لها عن بعض من ذكرياته فعقدت حاجبيها بدهشة و جزت على أسنانها فها هي قد بدأت تشعر بالغيرة على زوجها من غرام
غرام بابتسامه هادئه : صباح الخير يا اميمه
اومات لها رأسها دون الاجابة عليها
خجلت غرام من رد اميمه عليها فابتلعت ريقها و أردفت بهدوء
غرام : احم طب بعد اذنك انا شبعت الحمد لله
مراد بلهفة : بس انتي مكلتيش حاجه يا غرام اقعدي كملي اكلك
نظرت له اميمه بغيظ : اقعدي يا غرام كلي بدل ما مراد يسيب الاكل هو كمان
فهمت غرام غيره اميمه علي مراد فهي واضحة وضوح الشمس
غرام : لا يا اميمه انا شبعت و بعدين انتي معاه و هتفتحي نفسه بعد إذنكم
ثم تركتهم غرام بمفردهم
اميمه بغيره : ممكن افهم ليه مش بلاقيك جمبي كل يوم اول ما بصحى
مراد ببرود و هو يقضم طعامه : عادي يعني انا بحب اصحا بدري فبنزل اتمشي شويه وبرجع أفطر لينظر لها و هو يكمل وبعدين انتى بتصحى متاخر كل يوم اكيد مش هفضل محبوس في الاوضه لحد ما جانبك تصحي
اميمه بدموع محبوسه و تمسك ذراعيه : بس انت ممكن تصحيني يا مراد
مراد و هو يجذب ذراعيه و ينهض من مكانه : متعودتش اصحي حد من نومه يا اميمه
رحل وتركها بمفردها علي الطاوله لتظل اميمه محلها و عينيها تلمع بالدموع ثم نهضت من مكانها و صعدت الى غرفتها تريد ان تجلس بمفردها فهي لا تعلم لما يعاملها مراد بكل ذلك البرود
.................................................................
اما عن فارس فكان يخرج من غرفته عندما راي غرام امامها وتقابلت عيونهم و لكنه سريعا ما يخفض عينيه و اتجه ناحية الدرج كي ينزل فهو لا ان يحتك بها فوقفت امامه غرام و أردفت بلهفه
غرام و هي تنظر لمقلتيه : فارس استني
فارس وهو يحاول أن يكمل طريقه بإبعادها عن درجات الدرج : مش فاضيلك يا غرام خالص
غرام برفض : بس انا لازم اكلم معاك يا فارس تعالي نكلم في اوضه المكتب حتي
فارس بتهكم وسخرية : و مش هتخافي و انتي معايا لوحدك في اوضه المكتب
غرام بخجل : انا اسفه يا فارس انا
قاطعها فارس عندما اشار لها بسبابته و اردف بحده و صرامة
فارس : خلص الكلام يا غرام و مش عاوز اسمع منك حاجه
ثم تركها و نزل للاسفل و كادت تدلف غرفتها فوجدت فرح تخرج من الغرفه و الشماته بعينيها
فرح باسف مصطنع : لسه مش عاوز يكلمك متتصوريش انا زعلانه عشانك ازاي اصل انتي متعرفيش فارس لما بيقلب على حد مبيرضاش عنه بسهوله
نظرت لها غرام و لزمت الصمت وبعدها دلفت الى الغرفه و هي تتوعد انها ستجعله يتحدث معها مرة أخرى
.................................................................
أرادت أميمة ان تخرج و تستنشق بعض الهواء و بالفعل خرجت من الدوار فهي لا تعلم لما يتعامل معها مراد بهذا الشكل يا ليته يعلم كم تحبه و تعشقه من الصغر لو كان يعلم مقدار حبها له لما تعامل معها بهذا الاسلوب و بذاك الشكل و اثناء سيرها لامحها بعض من رجال ايمن ليقول أحدهم
احد الغفر : هي مش دي اميمه العمري
الاخر و هو يرد عليه : ايوه هي
فاقترح أحدهم : طب ايه رايكو يا رجاله نخطفها و نسلمها لايمن باشا
أردف أحدهم بخوف : يا وقعتك السوده انت عاوز تخطف اخت فارس العمري و حفيده نبيل العمري
الاهر بانعقاد حاجبيه : و فيها ايه يعني هما مش خطفوا بنت اخوه يوم فرحها علي ابنه و بعدين احنا لو خطفناها ايمن باشا هيفرح اوي مننا
وأردف احدهم : طب والله فكره و مش بعيد يدينا قرشين حلوين
أردف الآخر و هو يلقي سيجارته التي يدخنها على الارض : طب يلا بينا يا رجاله
و بالفعل قام الرجال بالمشي وراء اميمه حتى وجدوها بمكان منعزل لا يوجد به احد ليقتربوا منها و يقوم أحدهم بتكميم فمها لتتفاجئ اميمه بشخص ما يضع يده علي فمها حتي لا تصرخ و اتي اخر امامها و رفعها من قدمها و ظلت هي تتلوى و تقاوم معهم حتي جاء صوت من خلفهم دب الرعب بقلوبهم
بلال بغضب : انتو بتعملو ايه عندكو منك ليه
تركها الرجال فنظرت لهم اميمه بخوف و اسرعت مهرولة ناحية بلال و هي تردف
اميمه ببكاء : كانوا عايزين يخطفوني الحقني ارجوك
ثم تعلقت بذراعه بخوف فنظر بلال لعينيها و لا يعلم لما تأثر من بكائها و دموعها فابتلع ريقه و نظر للرجال و أردف بغضب
بلال : متخافيش محدش منهم هيقربلك انتي اسمك ايه و من عايله مين
اميمه و هي تنظر له : انا اسمي اميمة بنت مصطفى العمري
نظر لها بلال فها قد علم هويتها فهي أخت فارس الذي كان فرحها منذ عدة أيام
بلال :طيب تعالي هوصلك للدوار
اميمه و هي تمسح دموعها : لا مفيش داعي انا همشي لوحدي و شكرا ليك مره تانيه
بلال بنبرة رجوله : انا قولت انا اللي هوصلك يعني انا اللي هوصلك انفضلي
خافت اميمه من نبرته لتؤما لها برأسه أما بلال فنظر للرجاله و هو يتوعد لهم وقال لهم قبل أن يرحل مع أميمة
بلال بغضب : حسابكم معايا لما ارجعلكم
.................................................................
في المساء
لم تنزل غرام للعشاء حتى تجعل فارس يسئل عليها و يتحدث معها و لكنه خيب ظنها فلم يسأل عنها فظلت تمشي بالغرفه ذهابا و ايابا بغضب لتسمع صوت طرقات على الباب لتظنه هو فذهبت باتجاه السرير لتمثل انها مريضه و لكنها وجدتها فاطمة
فاطمه و هي تغلق الباب خلفها : منزلتيش العشا ليه يا بنتي
غرام و هي تمثل المرض : مقدرتش انزل حاسه نفسي تعبانه اوووي
فاطمه و هي تتلمس جبينها : وريني اجده
فلم تجد حرارة
فاطمه : مفيش حراره يا بنتي ثم اقتربت منها و هي تردف بمكر
قوليلي الحقيقه انتي بتمثلي عشان عاوزه فارس يرجع يتحدث معاكي مش كده
نظر لها غرام بصدمه و عيون متسعة
اكملت فاطمه حديثها و هي تردف : اوعي تكوني فاكره انه مفيش حد ملاحظ معاملة فارس ليكي ابدا كلنا ملاحظين بس احنا عارفين فارس و عارفين انه مبيحبش حد يدخل في أموره
ابتلعت غرام ريقها و هي تعتدل بجلستها : انا غلطت فيه و زودتها معاه شويه و مش عارفه اعمل إيه معاه عشان يسامحني
فاطمه بخبث : انا هقولك تعملي ايه
غرام بلهفة : بجد يا طنط
فاطمه : لو قولتيلي ماما و بطلتي طنط دي هقولك
غرام بابتسامه لهذه المراه الحنونه : طب قوليلي يا ماما الله يباركلك
فاطمه بابتسامه بشوشه : بصي يا ستي انا هتفضلي تعبانه و انا هقول لفارس انك تعبانه و جبنالك الحكيم النهارده و قال انك حرارتك عاليه
غرام : بس انا حرارتي مش عاليه
فاطمه : ما احنا جبنا الحكيم خلاص و ادناكي الدوا و نزل حرارتك بس انتي لسه جسمك وجعك برضو اتفقنا
غرام بابتسامه و توأما لها : اتفقنا
.................................................................
كانت فاطمة تهبط درجات الدرج وهي تفكر كيف تخبر فارس بمرض غرام بطريقه غير مباشره تجده برفقة فرح يصعدون السلم فأتقنت الحزن على وجهها
فارس : مالك يا امي تعبانه و لا حاجه
فاطمه : ابدا يا حبيبي غرام بس هي اللي كانت تعبانه انهارده و انا جبتلها الحكيم كشف عليها و طلع عندها حراره فعشان كده طلعت بعد العشا ابص عليها لقيت الحراره نزلت بس هي لسه نايمه وتعبانه فهروح ابعتلها هنيه تقعد جمبها
فارس بخوف و قلق ظاهري : و مقولتليش من بدري يا امي
فرح بشك : تعبت امتي دي ما كانت زي القرده الصبح
نظر لها فارس فاطمة بغضب فأردف فارس
فارس لوالدته : متبعتش هنيه يا امي انا هطلع اقعد جمبها
فرح بغيظ : و تقعد جمبها ليه ما هنيه هتبقا معاها
ابتسمت فاطمه له : ماشي يا حبيبي
نزلت درجات الدرج و أكمل كلا من فارس وفرح الصعود واتجه فارس ناحيه غرفه غرام و كاد يغلق الباب فوجد فرح تمنع غلقه و تدلف خلفه
فرح بتلعثم من نظراته : في ايه اطمن عليها مش هاكلها متخافش
نظر لها بنفاذ صبر ثم اقترب من غرام ليجدها نائمة تلمس جبينها فلم يجد حرارة مثلما أخبرته والدته
ففعلت فرح المثل و تلمست جبهتها
فرح بغيظ : مش قولتلك زي القرده و مفيهاش حاجه يلا بينا بقا و سيبها نايمه بدل من قلقها
فارس بنظرات تفهمها فرح : اطلعي بره يا فرح و خدي الباب في ايدك
أومأت له و غادرت الغرفة بتأفف و غيظ من غرام
ظل فارس طوال الليل بجانبها على السرير يراقبها اثناء نومها و يملس على خصلاتها و ظل شارداً بملامحها حتى نام مكانه
اما عن غرام فكان سعيده بسبب اقترابه منها و سعدت لاهتمامه بها و ذهبت في سبات عميق دون ان تشعر
في الصباح استيقظت غرام علي نفس الشعور التي تشعر به فنظرت حولها لتري الباب وهو يغلق ثم نظرت بجانبها لتجد فارس ينام بجانبها
فقامت بايقاظه
غرام بخوف : فارس فارس
استيقظ فارس من نومه بفزع و هو ينظر لها و أردف بنبرة متحشرجة : انتي كويسه فيكي حاجه
غرام وهي تبتلع ريقها : كان في حد في الاوضه هنا حسيت بيه و لما فتحت عيني كان خرج و شوفته و هو بيقفل الباب
فارس وهو يطمئنها : متقلقيش مفيش حد يقدر يدخل الاوضه و انا معاكي اكيد كان بتهيألك يا غرام
حركت غرام راسها بنفي و عنف و أردفت بخوف : لا يا فارس مش بيتهيألي انا بحس انه كل يوم بيبقى في حد في اوضتي بس لما بصحا مش بلاقي حد
فارس وهو يحاول طمأنتها : قلت لك متخافيش و بعدين لو في حد فعلا هتصحي تلاقيه لكن انتي بتقولي بتصحي مش بتلاقي حد معني كلامك انه انتي بتبقي بتحلمي يا غرام مش اكتر
ابتلعت غرام ريقها و ظلت تنظر حولها و هي تحاول أن تصدق كلامه و لكن شيئا ما يخبرها بانه هذا حقيقي و هناك شخص يدخل غرفتها اثناء نومها و لكن لا تعلم ماهيته او ماذا يريد منها؟؟
*******************************
بقلم... فاطمه محمد
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق