كانت غرام تجلس علي الطريق المؤدي لخارج الصعيد تنتظر مرور سياره فهي تريد الهروب من هذا المكان و البدايه من جديد و اثناء جلوسها لمحت سياره قادمه فسعدت غرام كثيرا و نهضت من مكانها و ظلت تشاور للسياره حتي يقف سائقها و عند اقتراب السياره و رؤيتها لها بوضوح و روية من بداخلها أخفضت يديها و ابتلعت ريقها بخوف ف بلال هو من يتواجد في السياره
.................................................................
عند فارس
عندما علم فارس من والدته غياب غرام آمر الخدم بالبحث مره اخري عنها و آمر الغفر بالبحث عنها بحديقه الدوار و بعد مرور بعض الوقت اخبروه الخدم بانها بالفعل غير متواجدة بالدوار فخرج فارس من الدوار بغضب و اتجه ناحيه الغفر
فارس و عضلات وجهه تتشنج : لقيتوها ؟
الغفر : لا جنابك مش موجوده شكلها كده خرجت بره الدوار
فارس بغضب جحيمي و هو يمسك كبير الغفر من ملابسه : انا عاوز افهم انتو لازمتكم ايه هنا ها ازاي متعرفوش هي خرجت و لا لا انا عاوز افهم
احد الغفر بتلعثم : اكيد خرجت بليل و احنا نايمين جنابك
فارس بصوت عالي و غاضب : و هو احنا جايبنكم عشان تحرسونا و لا عشان تنامو يا بهايم
صمت الغفر بخذلان فهو معه كامل الحق فهم لم يقوموا بعملهم على أكمل وجه
فارس بحده و هو يتجه لسيارته : كلكم مطرودين عاوز ارجع ملقيكومش
.................................................................
عند فرح في غرفتها
كادت تطير من السعاده فغريمتها و من كانت ستشاركها زوجها لم تعد موجوده فظلت تضحك بصوت عالي فهي حتي الان لا تصدق بانها تخلصت من غرام بتلك السرعه و السهوله
قاطع تفكيرها فتح الباب بغضب و دخول وفاء
فرح و هي تضع يدها علي صدرها : ايه يا ماما فزعتيني
وفاء و هي تجذبها من ذراعيها : انا عاوزه افهم بقا انتي اواي موافقه ان فارس يتجوز غيرك
فرح بضحكه خبيثه : يجوز ايه بقا ماخلاص العروسه هربت
وفاء بسخريه : و انتي فاكره ان فارس مش هيعرف يلقيها شويه و هتلاقيه داخل الدوار و هي في يده
كزت فرح بغيظ علي اسنانها : هو انتي ليه بتحبي تضايقيني كل ما تشوفيني مبسوطه و لا فرحانه، بتحبى تنكدي عليا ليه ياما
وفاء بغيظ من تصرفات ابنتها : متقلقيش كدا كدا هيتنكد عليكي و انتي شيفاه داخل بيها و بيكتب عليها بليل
فرح بأنفعال : مش هيلاقيها ياما ان شاء الله تكون غارت في داهيه
وفاء بهدوء وحنان زائف : قوليلي يا بنتي انا امك و محدش هيخاف علي مصلحتك غيري مين اللي لاعب في دماغك عشان توافقي فارس يتجوز فاطمة مش كده
فرح و هي تتجه ناحيه الفراش : معنديش حاجه اقولها ياماما و بعدين سبيني انام بقا
نظرت لها وفاء بضيق و خرجت من الغرفه ودفعت الباب خلفها بقوة
.................................................................
تحركت غرام من امام السياره حتي تبتعد و كادت تهرول من امام السياره فنزل بلال بنفس الوقت و هو ينادي عليها مرددًا اسمها
بلال : غرام
هرول خلفها و جذبها من ذراعها
غرام بخوف و تكاد تبكي : بلال بلال بالله عليك سيبني مش عاوزه ارجع عند عمي ارجوك
بلال و هو يحاول تهدأتها : غرام اهدي خلاص مش هرجعك بس اهدى
نظرت له و هي لا تستوعب كلماته فوجدها بلال هدأت قليلًا فأخفض يده من عليها
نظرت له غرام بعدم تصديق و جففت دموعها التي نزلت من عينيها : انت بتكلم جد يعني انت مش هترجعني عند عمي
أوما لها بلال بموافقه : ايوه يا غرام مش هرجعك متقلقيش بس انتي وقفتك دي خطر افرضي حد من رجاله ابوي هو اللي كان شافك مكنوش هيسيبوكي الا لما يرجعوكي و بعدين انتي بتعملي ايه هنا في الوقت ده انتي مش كنتي في دوار العمري
غرام : انا هربت من الدوار
بلال باستغراب : هربتي ليه
غرام : عاوزين يجوزوني لفارس انهارده
بلال بصدمه : فارس هيتجوزك انتي
بس ده متجوز من بنت عمه
غرام بترجي : ارجوك يا بلال اقف جمبي و لو لمره واحده و ساعدني اهرب من هنا ارجوك
بلال : بس فارس الوحيد اللي هيعرف يحميكي من ابويا يا غرام ابوي عاوز يقتلك
غرام ببكاء : انا مش عارفه عمي بيكرهني كده ليه انا معملتلوش حاجه والله
بلال بخجل من تصرفاته السابقه معها فهو كان يظن ان والده يفعل ما هو صحيح و لكن عندما اخبره والده بانه يريد قتل غرام لا يعلم لما شعر بان ما فعله مسبقا كان غير صحيح بالمرة : بصي يا غرام انا قولتلك اللي عندي انا فارس الوحيد اللي هيحميكي من ابوي اتجوزيه يا غرام
بذات الوقت كان فارس يسير بسيارته علي الطريق و عينيه تبحث عنها ليري من بعيد سياره واقفه في منتصف الطريق و عند اقترابه راي غرام واقفه مع بلال فأسرع من سرعه السياره ووقف بجانبهم و نزل من سيارته
فارس بغضب و هو يرفع سلاحه ضد بلال و يوجهه كلامه له : عاوز منها ايه يا بلال
بلال بهدوء : مش عاوز حاجه يا بن العمري و ياريت تاخدها معاك دلوقت قبل ماحد يشوفها من رجاله ابوي
نظر لغرام وهو يقول لها
بلال : ارجعي معاه الدوار يا غرام
غرام : فارس نزل سلاحك بلال معمليش حاجه متقلقش
انزل فارس سلاحه و هو ينظر لبلال نظرات متفحصه
نظر بلال لفارس : خلي بالك منها يا بن العمري عشان لو ضايقتها مش هتلاقي غيري يوقفلك
فارس بسخريه : انت اللي هتوقفلي نسيت اللي عملته فيها انت و ابوك
بلال : اديك قولت عملته يعني ماضي يا بن العمري
اتجه بلال لسيارته واستقلها و غادر من أمامهم
التفت فارس لغرام و جذبها من ذراعها و ارغمها على صعود سيارته
.................................................................
في سياره فارس
كان يقود و هو غاضب بشده من تصرف غرام و هروبها من الدوار
فارس بغضب : انا عاوز افهم انتي ازاي تهربي كدا و كلنا نايمين افرضي قابلك رجاله عمك عارفه كانو هيعملو فيكي ايه عارفه و لا لا
ظلت غرام تبكي بصمت
نظر فارس فوجدها تبكي
فارس بهدوء بعض الشئ : هربتي ليه يا غرام
فلم ترد عليه ليتتافف فارس و يغضب مره اخري و لكنه هذه المره فضل الصمت و ظل يفكر حتي توصل لاجابه سؤاله
فارس : هربتي عشان مش عاوزه تتجوزيني صح يا غرام
نظرت له غرام
فارس وهو يضرب مقود السيارة براحه يديه : صح و لا لا
غرام : صح
فارس : طيب مدام ده السبب اللي خلاكي تهربي يبقا مفيش جواز مش هجوزك يا غرام خلاص حلو كده
غرام بطريقه طفوليه جعلت فارس ينسي غضبه منها : لا مش حلو عمي هيقتلني لو انت مجوزتنيش و غير كدا عشان اسم عيلتكو برضو
فأكملت غرام
انا موافقه اتجوزك بس ليا شروط
رفع فارس حاجبه بسخريه : شروط !
ايه هي بقا شروط جنابك
غرام بتلعثم و توتر : انت هتفضل في اوضتك مع مراتك و انا افضل في اوضتي يعني جوازنا هيكون صوري
فارس و هو ينظر للطريق : ماشي
غرام و هي تخرج تنهيده : تمام
فارس بضحكه جانبيه : في شروط تاني و لا خلاص كدا
غرام و هي تنظر من نافذة السياره : لا خلاص كدا
.................................................................
دخل فارس الدوار برفقه غرام لتقابلهم فاطمه بلهفه
فاطمه : كنتي فين يا بنتي كده تقلقينا عليكي
غرام بخجل من هذه المراه الحنونه التي تذكرها بوالدتها : انا اسفه يا طنط
اتت وفاء هاتفه : و انتي بقا يا بنت المنشاويه متعوده تخرجي من الدوار كده في نصاص الليالي و لا ايه
نظر فارس لخالته نظره جعلتها تبتلع باقي حديثها
صمتت غرام بخجل من فعلتها و لن تلومها فهي من اعطتهم الفرصه لكي يتحدثو في حقها
فارس : غرام روحي اوضتك و هبعتلك هنيه بالفطار
غرام : بس انا مش جعانه انا هنام و
قاطعها فارس : روحي اوضتك يا غرام و هبعتلك الفطار
نظرت له غرام بغيظ من تحكمه و ذهبت من امامهم متجهه لغرفتها
فارس لوالدته : امي خلي هنيه تحضر الاوضه اللي فوق لغرام
ارتفع حاجبىوفاء وصاحت : ليه بقا ان شاء الله
فارس : عشان غرام هتقعد فيها اكيد مش هتفضل في اوضه الضيوف
فاطمه : ماشي يا بني روح شوف اشغالك و انا هعملك كل اللي انت عاوزه
قبل فارس جبينها و غادر الدوار
و كادت فاطمه ان تذهب لتوقفها وفاء
وفاء : انتي بقا اللي لاعبه في دماغ بنتي و مخلياها موافقه علي المسخره دي
فاطمه بحده : وفاء احترمي نفسك و انتي بتتكلمي معايا متنسيش اني اختك الكبيره
وفاء بغل : منستش يا فاطمه بس الظاهر انك انتي اللي نسيتي و موافقه ان ابنك يجيب ضره لبنتي
فاطمه : ربنا يهديكي يا وفاء ربنا يهديكي يا اختي
و تغادر من امامها لتظل وفاء مكانها تسب و تلعن و تصعد لغرفه ابنتها
.................................................................
صعدت وفاء غرفه ابنتها وفتحت الباب و دخلت الغرفه بعصبيه لتجد ابنتها نائمه فأتجهت ناحيته و قامت بلكزها اثناء نومها و هي تقول لها
وفاء : نفسي افهم انتي موركيش حاجه غير النوم قومي شوفي اللي بيحصل من وراكي
استيقظت فرح من نومها و هي تقول : في ايه ياما انا بعد كده هقفل باب اوضتي عليا
وفاء : قومي شوفي اللي بيحصل تحت
فرح بتذمر : اديني قومت اهو في ايه بقا ايه اللي حاصل يخليكي تصحيني بالمنظر ده
اقتربت وفاء و جلست بجانبها : انا مش قولتلك ان المحروس هيرجعها
اتسعت عين فرح من الصدمة و هي تقول : انتي بتقولي ايه
وفاء : اللي سمعتيه فارس رجع غرام و هيجوزها بليل و كمان خلي هنيه توضبلها الاوضه اللي في الدور هنا
فرح بغضب : كمان ياربي و انا اللي افتكرت اني خلصت منها
وفاء : احكيلي يا بنتي اللي في دماغك و بدل متفكري لوحدك نفكر سوا
نظرت فرح لها و تفكر فلما لا تخبر والدتها باتفاقها مع جدها فهي ايضا والدتها و ستخاف علي مصلحتها
فرح بتافف : ماشي هحكيلك بس الموضوع ده هيبقا سر يبنا
وفاء : سرك في بير يا حبيبتي قولي بقا في ايه
.................................................................
في المساء
كان الجميع يجتمعون لحضور كتب كتاب فارس و غرام بامر من الجد فهم لم يستطيعو ان يرفضوا ما امر به
و بالفعل بعد مرور بعد الوقت نفذ ما اراده الجد و تم جواز فارس بغرام
نهضت شهد و اميمه و باركو لفارس و غرام و كذلك فعلت فاطمه و مصطفي و احمد و زوجته
اما عن وفاء فهي لم تتحرك من مكانها كانت تنظر لهم نظرات غامضه اما عن فرح فكانت تشتعل من داخلها و لكنها ارادت عدم اظهار
نبيل : يلا يا ولدي خد مرتك و اطلعو اوضتكم
صدمت غرام مما سمعته و نظرت لفارس فهذا ليس ما اتفقا عليه
نظر لها فارس : يلا يا غرام
غرام بغضب طفيف : يلا ايه
فارس بحده : بقولك يلا دلوقتي
صعدت معه الغرفه مجبره و بمجرد ان دخلو الغرفه
التفتت غرام أليه وقالت بضيق: ممكن افهم ايه اللي بيحصل ده مش انا متفقه معاك انك هتفضل مع اوضتك مع مراتك
اجابها فارس على مضض : عدي الليله يا غرام و بعدين متقلقيش مش هقربلك
غرام وهي تبتلع ريقها : ايوه بس انت وافقت علي
قاطعها فارس
غرام كفايه كلام قولتلك مش هقربلك عايزه اكتر من كده إيه
غرام بتوتر : و انا ايه اللي يضمنلي انك مش هتقربلي
كز فارس على اسنانه وأجابها بسخرية : اللي يضمنلك اني بحب مراتي و استحاله ابص لغيرها ارتحتي بقا
غرام بتهكم: بتحبها !
انت لو بتحبها مكنتش فكرت تجوز عليها
نظر فارس لها و اقترب منها و هو يقول : هو انتي مفكره ان دي تتسمي جوازه
ابتلعت غرام ريقها : اومال تتسمي ايه
فارس و هو يبتعد مره اخري : دي مصلحه متبادله
غرام : يعني ؟
فارس و هو يتجه ناحيه الاريكه لينام عليها : يعني انتي اتجوزتيني عشان احميكي من خالك و انا اتجوزتك عشان اسم العيله
نظر لها : فهمتي بقا يعني ايه مصلحه متبادله
أومأت له غرام : اها فهمت ........
****************************
بقلم... فاطمه محمد
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق