فى صباح يوم جديد...
خرج فارس برفقة غرام من الغرفة لتناول الفطور معا ليجدوا فرح تخرج من غرفتها وبمجرد أن رأتهم أبتسمت لهم إبتسامه خفيفة حزينة ليبادلوها بإبتسامه مشرقة فرحا لخروجها من الغرفة ومن عزلتها
فرح بصوت متحشرج بسبب بكائها طوال الليل...
= صباح الخير.
غرام وهى تقترب منها/ صباح النور عاملة إية دلوقتى؟؟
فرح/ الحمد لله أحسن بكتير وكله بفضلكوا لولا وقفتكوا معايا مكنتش هعرف أخرج من صدمتى بجد متشكرة أوى ليكوا ولوقفتكول معايا.
غرام وهى تحتضنها/ متقوليش كدة يافرح ربنا إللى يعلم إنى بحبك زى أختى وبعدين أنت ناسيه إن إحنا طلعنا ولاد عم ولا إيه؟؟
لتنظر لهاافرح نظرة جعلت غرام تريد أن تنشق الأرض وتبلعها فهى قد ذكرتها بما أرادت نسيانه
ليلاحظ فارس نظرات فرح وعبوسها بسبب ما قالتة غرام ليقول وهو يحاول أن يصلح الموقف...
= طب يلا ننزل بقى عشان ألحق أفطر لو فضلنا واقفين مش هيبقى فيها فطور.
أما عن فرح فإستدركت سريعا نظرتها وسريعا ما أخفتها
غرام وهى تنظر لها بأسف/ أنا أسفة يافرح.
ليقاطع فارس حديثها وهو ينظر لهم
فارس/ يلا ياغرام يلا يافرح.
لينزلوا لأسفل
لتجلس غرام بجانب فارس وتجلس فرح أمامهم وتظل ترمقهم بنظرات حقد وغل فهى من كانت يجب أن تكون بجانب فارس كم تحقد على غرام فهى قد أخذت منها زوجها والأن تنعم بحبه بل وقريبا سيزقون بطفل لم تستطع هى أن تعطية لفارس لتفكر أيعشق فارس غرام لهذا السبب لأنها ستهبة قريبا بالطفل الذى ظل يحلم به؟؟
وأثناء تناول فارس لطعامة جائت عينيه على فرح ليجدها لا تأكل وشاردة ليتعاطف معها فكم يظهر الحزن بعينيها فأراد إخراجها من شرودها
فارس/ فرح.
لم يجد رد ليعلم إلى أى مدى هى مستغرقة فى التفكير
فارس بصوت أعلى جذب إنتباه فرح/ فرح.
فرح/ أيوة يافارس بتقول حاجة؟؟
فارس وهو ينظر لها/ مبتاكليش ليه يافرح؟؟
فرح/ أنا باكل أهو يافارس.
فارس بنفى/ لا يافرح الأكل قدامك زى ماهو مش بينقص فرح أنت لازم تهتمى بنفسك شوية عن كدة ممكن؟؟
فرح بإبتسامة/ حاضر.
فارس بإبتسامة/ توعدينى.
فرح وهى تبادلو إبتسامتة/ أوعدك طبعا.
أما غرام فكانت تنظر لهم ولا تتحدث وتخرج الأفكار الشيطانية التى جائت فى بالها وغيرتها التى شعرت بها ففرح بحاجة لهم جميعا لتهز رأسها هزه بسيطة طاردة هذه الأفكار
غرام/ متقلقش يافارس أنا بنفسى ههتم بيها.
فارس بمزح/ ت إية ياحبيبتى؟؟ دى أنت نفسك عاوزة إللى يهتم بيكى.
غرام بطريقة طفولية/ إخص عليك يافارس مأنا مهتمية بنفسى وبأكلى أهو أعمل إيه أكتر من كدة؟؟
فارس وهو يمسك يديها ويقبلهم قبلة سريعة وهو ينهض/ أنا قصدى عشان أنت حامل ياغرامى ومش عاوزك تتعبى نفسك.
لينظر لفرح التى تنظر لهم بغل فهو لا يراعى شعورها ويمزح معها ويقبلها أمامها لا يراعى بأنها تحبه وكانت زوجتة الأولى.
فارس/ وفرح أنا هوصى ماما تهتم بيها.
لتبتسم له فرح إبتسامة تخفى غلها خلفها.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
وصل أسر المزرعة حتى يرى صديقه ويفاتحه فى موضوع شهد وبمجرد أن دخل المزرعة رأى شهد تقف مع رجل تتحدث معه ومن الواضح أنها تقوم بنهره ليقترب منها ليجدها مثلما توقع تنهر الرجل وتفرغ غضبها علية وقد فهم من حديثهم أنه قد قصر فى عمله وهى تؤنبه على هذا وبنهاية الحديث إعتذر الرجل ووعدها بعدم تكرار خطأة مرة أخرى.
بعد رحيل الرجل أقترب أسر منها
أسر بسخرية/ دة أنت مسحتى بكرامة الراجل الأرض.
لتلتفت شهد إلى ذلك الصوت لتجدة ذلك الغليظ
شهد وهى تجز على أسنانها/ هو أنت.
أسر/ لأ خيالى.
شهد/ ياخفة حد قالك قبل كدة إن دمك تقيل؟؟
أسر وهو يداعب دقنه ويصتنع التفكير/ الصراحة لأ بس كتير قالولى إنى وسيم وإنى خفيف.
شهد/ دول أكيد بيفهموش أو بيجاملوك أصلى الصراحة شايفه قدامى واحد لا يطاق ودمه سم زى ماهو سم على قلبى كدة.
أسر برفعة حاجب/ خلى بالك أنت كل ما بتشوفينا بتزوديها معايا أوى بس أنا بسكتلك عشان أنت بنت عم فارس بس.
شهد بإستهزاء وهى ترفع يديها لتضرب ذراعية برفق = المرة الجاية متبقاش تسكت ياقمور.
وغادرت من أمامة ولكنها وقفت مكانها مندهشة مما سمعته
أسر/ مش هسكت ياشهد لما تبقى فى بيتر أكيد مش هسكت.
شهد/ أنت قصدك إية؟؟
لينظر لها أسر ويتركها ويغارد من أمامها لتشتعل غيظا منه ومن غروره وتظل تسب فيه
اما أسر فدخل لفارس مكتبه
أسر بمرح/ حبيب قلبى عامل إية يا أصحابى؟؟
فارس بضحك/ الحمد لله أنت عامل إيه؟؟
أسر/ الحمد لله بخير.
ليسكت أسر لينظر له فارس وهو يردف
= إية يا آسر فى حاجة ولا إية؟؟
أسر/ الصراحة أة أنا يعنى حابب أتجوز وأستقر و...
فارس بنظرات شك/ كمل يا أسر
أسر/ يعنى كنت حابب إنى أتقدم لشهد.
فارس بضحكة رجولية/ يازين ما إخترت يا أسر.
ليستغرب أسر من ضحكتة/ أنت بتضحك كدة ليه يافارس؟؟
فارس/ أصل أنت متعرفش شهد أهى دى بقى إللى هتعامك الأدب.
أسر/ يبقى أنت متعرفش صاحبك دة أنا إللى هعلمها الأدب دى كل ماتشوفنى تغلط فيا
فارس/ أنت عاوز تتجوزها ليه يا أسر؟؟
أسر بتنهيدة/ عاوز أستقر يافارس هفضل كدة لحد أمتى؟؟
فارس/ ماشى ياسيدى وأنا هكلملك شهد و...
ليقاطعة أسر/ تكلمها مين دى هترفضنى وش.
لينظر له فارس بإستغراب/ أومال هتتجوزها من غير ما تعرف؟؟
أسر/ لا بس هنحطها قدام الأمر الواقع أنت قول لجدك بس وسيب شهد عليا.
فارس/ دة إللى هو إزاى يعنى؟؟ شهد ممكن تبهدل الدنيا.
أسر/ فارس وحياة أبوك لتخدمنى المرة دى بس وتنفذ إللى بقولك علية.
فارس بقلة حيلة/ ماشي يا أسر لولا إنى عارف إنك هتحافظ مكنتش وافقت.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
كانت غرام تجلس فى حديقة المنزل تستنشق بعض الهواء لتشعر بالبرودة تسرى بجسدها لتنهض من مكانها وكادت أن تدخل الدوار لتجد فرح تدخل من البوابة لتقترب غرام منها...
= فرح أنت كنتى برة ولا إيه؟؟
فرح/ أيوة إتخنقت شوية وروحت إسطبل الخيل شوية.
غرام/ ماشى ياحبيبتى.
فرح/ وأنت بتعملى إية؟؟
غرام/ مفيش زهقت من القعدة لوحدى قولت أخرج أشم هوا شوية وبعدين حسيت بشوية برد وكنت داخلة الدوار.
فرح بإمائة/ طب يلا عشان أنا كمان حاسة بسقعة شوية.
وبالفعل دخلوا الدوار لتنظر فرح لغرام وهى تردف
= هطلع أغير هدومى ونزلالك.
غرام بإبتسامة/ ماشى.
بعد أن صعدت فرح ظلت غرام تلعن نفسها على أفكارها التى فكرت فيها صباحا وعلى غيرتها من فرح ففرح تغيرت كثيرا وتحدثها بلطف لتشعر بالندم وتأنيب الضمير تجاهها.
أما فرح فدخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها لتخرج من جيبها شيئا ما وظلت تنظر له بخبث وضحكة ماكرة ترتسم على وجهها لتقترب من الدولاب وتقوم بوضعة بين ثيابها فهى لم تفعل أى شيئ مما قالتة لغرام بل كانت تجهز لأول خطواتها.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
دخل بلال منزلة الجديد فهو قد ترك المنزل الذى كان يسكنه مع والده فهو لم يرد أن يظل به بعد أن قتل والده به .. ظل ينظر للمنزل فهو يشعر بوحدة شديدة ولذلك يظل يشغل نفسه بالعمل كثيرا ليقرر مهاتفة فارس
بلال/ إزيك يافارس.
فارس/ الحمد لله يابلال إزيك أنت.
بلال/ الحمد لله.
فارس أنا كنت عاوزة أفاتحك فى موضوع جوازى من أميمة يعنى لو هى موافقة مفيش داعى نستنى أكتر من كدة.
فارس/ هى أميمة موافقة وجدى كمان بس أنا كنت ساكت عشان يعنى الظروف إللى أنت كنت فيها.
بلال/ وتنا عارف الكلام دة يافارس وعلشان عارف إنك مش هتكلمنى بسبب الظروف دى قولت أكلمك أنا أنا عاوز أتجوز أميمة بسرعة وتنتقل تعيش معايا وأسس عيلة يافارس.
فارس/ تمام يابلال هفاتح جدى النهاردة وهبلغك وهنضبط كل حاجة.
بلال بإمنتان/ شكرا يافارس تسلم يارب.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
فى المساء...
جلس فارس مع جدة وأخبرة بتقدم أسر لشهد ليخبره الجد بأن إبنه أحمد قد رفض تلك الزيجة فى ذلك الوقت.
فارس/ بس الوضع دلوقتى مختلف ساجدة.
نبيل بإستفهام/ مختلف إزاى يعنى؟؟
فارس/ يعنى وجتها عمى أعترض عشان أسر كان مسافر ومش هو إللى طلبها بنفسه كان خايف إن أسر هو إللى يرفض شهد ويقلل من قيمتها وكرامتها لكن دلوقتى أسر بنفسه هو إللى جه فاتحنى فى الموضوع وعاوز يتجوزها.
نبيل/ أنت عارف يافارس أنا عن نفسى مش هلاجى أحسن من أسر ومن عيلته
فارس/ يبقى نكلم عمى ونقولة.
نبيل/ إللى تشوفه يابنى.
فارس/ أة صحيح وبلال كمان عاوز يتقدم بقى ويتجوز أميمة.
نبيل/ بس دة لسه يافارس معداش على موت أبوة كتير.
فارس/ هو حابب يأسس عيلة ويستقر وأنا الصراحة موافقة جدا فى الخطوة دى.
نبيل/ خلاص يبجى نجوز شهد وأميمة فى يوم واحد.
فارس/ طب نبعت البت زينب تنادى لعمي بقى عشان نقولة ونشوف رأية الأول.
نبيل بموافقة/ ماشى إبعتلة.
وبالفعل جاء أحمد وقد أخبرة فارس بطلب أسر
ليوافق أحمد ويخبرة بأنه سيخبر شهد ليعرف رأيها
ليومئ له فارس وهو يقول/ تمام ياعمى.
وبعدما إنتهى الإجتماع بين ثلاثتهم خرج فارس وأمسك هاتفة وأتصل بصديقة ليخبرة ماحدث
أسر/ نهار أسود يعنى عمك هيقولها؟؟ كدة الجوازة باظت وبنت عمك هترفض دى تطيق العما ومتطقنيش.
فارس/ أنا قولت أقولك عشان تبقى عارف بس.
أسر بتفكير/ طب خلاص إقفل علشان أفكر هعمل إيه.
فارس/ ماشى.
ليغلق فارس معه ويصعد لغرفتة فهو إشتاق كثيرا لغرامة وكاد يدخل الغرفة ليسمع صوت شهقات قادمة من غرفة فرح ليعقد حاجبة بإستغراب ويتجه ناحية غرفتها ويطرق الباب فلم يجد رد ليطرق مرة أخرى ليصله الرد تلك المرة.
فرح/ إتفضل.
ليدخل فارس الغرفة ويترك الباب مفتوح ليقف أمامها
فارس/ بتعيطى ليه يافرح؟؟
فرح وهي تمسح دموعها/ مش بعيط.
فارس بسخرية/ فعلا مش بتعيطى ماهو باين على وشك وبعدين صوت عياطك واصل لبرة.
لتنظر له فرح/ ماما وحشتنى يافارس وحشتنى أوى.
ليتأثر فارس من منظرها
فارس وهو يحاول أن يخفف من حزنها/ إدعيلها يافرح إدعيلها أحسن ما تعيطى.
فرح وهى تنظر له وتقوم بمسح دموعها/ حاضر.
فارس/ هروح أغير وأشوفك على العشا سامعة يافرح تنزلى تتعشى معانا.
فرح برفض/ بس أنا...
فارس/ مفيس بس.
فرح/ حاضر.
وكاد أن يغادر لتنادى عليه ليلتفت لها لينصدم بها بين أحضانة وتتعلق برقبتة
فرح بهيام وحب/ شكرا يافارس شكرا على وقوفك جانبى مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه.
لتطبع قبلة رقيقة على وجنتة وأحتضنته مرة أخرى دون أن يبادلها عناقها
فارس وهو يبعدها عنه برفق/ فرح إللى أنت عملتيه دة مينفعش أنا دلوقتى غريب عنك.
فرح وهى تلعن غبائها وتسرعها لترسم الندم والخجل على محياها/ أنا أسفه يافارس مش هتتكرر تانى.
ليبتسم لها فارس بمجاملة وهو يخرج من غرفتها ويغلق الباب خلفه لتضرب فرح الأرض بقدميها فكم أرادتة أن يظل معها عندما دخلت أحضانة وتذكرت لياليهم سويا فكم إشتاقت له ولكن الصبر فهى ستنول فارس وتسترد حبه عاجلا أم أجلا.
☆¤☆
☆¤☆
دخل فارس الغرفة ليجد غرام نائمة ليقترب منها ويقوم بتقبيل ثغرها بقبلة رقيقة لتبعد غرام وجهها عنه هى تردف
= فارس الله يخليك سبنى ننام وإطفى النور دة.
فارس وهو ينظر لها فهى أصبحت فى الفترة الأخيرة كثيرة النوم فهو يراها نائمة معظم الوقت ليتأفف بنفاذ صبر ويدخل الحمام لينزل جسده تحت الماء الدافئ وهو يفكر بفرح فهو قد ظلمها كثيرا وقست الدنيا عليها فهو فى الفترة الأخيرة يشعر بتأنيب الضمير تجاهها ولكن ماذا يفعل فهو عشق غرام ولم يستطع لمس إمرأه بعدها وبذلك فهو يظلم فرح لذلك تركها حتى تستطيع عيش حياتها وظل يفكر ماذا علية أن يفعل ليعوضها عما رأته أيزوجها أم ماذا يفعل لتعويضها؟؟
ليخرج من الحمام ويقترب من غرام مرة أخرى ويظل يتأمل وجهها وهى نائمة ورغبته بها تزيد ليقترب منها ويلثم طرف شفتيها لتصدر غرام أنين زاده رغبة بها ليلثم ثغرها مرة أخرى ليجدها تبادلة قبلتة ليفتح عينيه ليجدها قد أستيقظت ليتعمق فى قبلتة أكثر ويغوص معها فى بخار عشقة.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
أستيقظت فرح من نومها ونزلت قبل إستيقاظ أى احد ممن فى المنزل لتجد الخدم يجهزون الفطار على الطاولة لتجلس مكانها تنتظرهم حتى ينتهوا وبعد أن إنتهوا من ترتيب الفطار غادروا لتبقى بمفردها لتتلفت حولها وبعدها تخرج ذلك الشيئ الذى جلبتة وتضع منه القليل فى عصير غرام وعلامات الشر ترتسم على وجهها وهي تقول...
= بالشفا ياغرام.
*********************************
بقلم... فاطمه محمد
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم
يتبع
مرحبا، أسمي نانا أحمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع المنوعة فى الصحة والحياة الأسرية والتكولوجياوالطبخ والفنون والموضة 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق