هل تعلم ماهى الكتب الرقمية والصوتية ؟
الناشرون الرقميون هم أولئك الذين يستخدمون تقنيات التكنولوجيا الرقمية والإنترنت لتحويل الكتب الورقية إلى كتب صوتية، أو إلكترونية مقروءة، أو استحداث تطبيقات للقراءة سواء للكبار أو الصغار، أو توفير طريقة إلكترونية للقراء والمهتمين لطلب الكتب الورقية من أي مكان في العالم وعبر شبكات النت وغير ذلك مما يتصل بالتسويق الرقمي للكتب والتطبيقات المرتبطة بها، ورغم أن كل تعاملاتهم من بيع وشراء وإنتاج تتم وتسوق عبر الإنترنت، يحرص الناشرون الرقميون على شراء مساحات للعرض في معرض الشارقة الدولي للكتاب في كل عام وعلى المشاركة فيه بانتظام، وهذا يثير التساؤل بشأن استخداماتهم لتلك المساحة، وكيف يتعاملون مع الزائرين من طلاب الحرف والثقافة؟ وماذا يقدمون لهم من خلال منصاتهم هذه؟
«الخليج» جالت في أجنحة عدة دور رقمية وطرحت ت لك التساؤلات حول مشاركاتهم، وخرجت بإجابات عديدة تبين بشكل جلي أن السوق الرقمية للكتاب منفتحة على آفاق جديدة، وأن ازدياد مشاركات الناشرين الرقميين في المعرض لديه ما يبرره.
«الخليج» جالت في أجنحة عدة دور رقمية وطرحت ت لك التساؤلات حول مشاركاتهم، وخرجت بإجابات عديدة تبين بشكل جلي أن السوق الرقمية للكتاب منفتحة على آفاق جديدة، وأن ازدياد مشاركات الناشرين الرقميين في المعرض لديه ما يبرره.
أحمد رويحل مدير عمليات شركة كتاب صوتي والتي تعمل في أربع مدن هي ستوكهولم ودبي والقاهرة ونابلس في فلسطين المحتلة، يشرح استفادتهم من مساحة العرض، ويؤكد أنها موجهة في اتجاهين هما اتجاه الناشرين الورقيين واتجاه القراء العاديين، ويقول: «استفادتنا من المعرض تكمن في شيئين مهمين، أحدهما هو الالتقاء مع دور النشر الورقية وبحث سبل التعاون معها، وشراء حقوق كتبها الورقية بغية تحويلها إلى كتب صوتية من قِبلنا، والأمر الثاني الذي تتجسد فيه استفادتنا من المعرض هو لقاؤنا بالقراء وجهاً لوجه، وفي هذا الإطار نحن نعلن عبر موقعنا الإلكتروني عن تخفيض على منتجاتنا بقيمة النصف لكل من يأتي إلى المعرض ويشتري منا مباشرة، وهدفنا من هذا هو محاولة عرض تجربة الكتاب الصوتي مباشرة، والنقاش مع الزوار والذين لم يجربوا الموضوع من قبل مباشرة، والتعرف إلى رغباتهم وملاحظاتهم».
وأكد رويحل أنهم استفادوا جداً من مشاركتهم في العام الماضي، حيث استطاعوا أن يقنعوا العديد من الزوار بتجربة الكتاب الصوتي، وهو ما تجلى من خلال اشتراكهم في خدمته وتفعيل التطبيق الخاص بالشركة وعمل اشتراك فيها، الشيء الذي دفعهم كما يقول رويحل للمشاركة أيضاً هذه السنة في المعرض.
وتؤكد غيدا برَاج من مكتبة نيل وفرات الرقمية أنهم يشاركون في كل سنة بأكبر عدد ممكن من الخدمات التي ينتجونها، وأبرزت برَاج أن مشاركتهم ترتكز أساساً على تقديم بعض الخدمات التي لا يوفرها الآخرون وشرحت ذلك قائلة: «نحن باعتبار أننا موجودون أساساً على النت ولسنا كدور النشر العادية، نستهدف المشاركة في المعرض كل عام، من أجل عرض بعض الخدمات التي لا تتوفر عند الآخرين، فمثلاً نحن نستطيع توفير كتاب ما لم يتوفر لأحد زوار المعرض، من خلال تقديم طلبية له عبر موقعنا مباشرة، وإيصاله له أثناء فترة المعرض أو بعدها، كذلك نحن نوفر للناشرين الورقيين خدمات مكافحة القرصنة الإلكترونية، من خلال موقعنا ومكاتبنا في بيروت، إذ نتفق مع الناشر وجهاً لوجه خلال المعرض، حيث يعطوننا لائحة بالعناوين التي يريدون أن يحموها، ونقوم نحن باستخدام مجموعة من التقنيات الإلكترونية من أجل التبليغ ومحاصرة كل محاولات استنساخ الكتب والتعدي على حقوق الناشرين».
ومن جناح «مكتبتي» تقول هبة الحكيم مسؤول التسويق عن تطبيق «مكتبتي» الرقمي، إن مشاركتهم تهدف أساساً إلى إقناع الزائر والقارئ العادي بالتحول إلى القراءة الرقمية وتعبر عن ذلك: «الجميع الآن يمتلك هاتفاً ذكياً، و نحن نحاول استغلال هذه الميزة، من خلال توفير كتب يمكن سماعها وقراءتها بأقل الأسعار مقارنة مع الكتب الورقية، ونهدف إلى إقناع الزائر للمعرض بتجريب هذه التقنية»، وتؤكد الحكيم أن الذي دفعهم لهذا التوجه هو ملاحظتهم من خلال الأبحاث التي أجروها أن الكتاب الرقمي أسهل انتشاراً وأكثر قبولاً حالياً في الوطن العربي من الكتاب الورقي، وشددت الحكيم على أن ثمة فقراً في المحتوى العربي على الإنترنت، وأنهم يحاولون ردم تلك الفجوة من خلال إقناع الزوار في المعرض بمنتجاتهم.
يوسف الخطيب من شركة «إنستايلو» يعرض منتجاً رقمياً قرائياً عبارة عن تطبيق «مقروء» الموجه للمدارس وللتلاميذ من سن الثالثة إلى الثامنة عشرة، وهو يتحدث عن استفادتهم من المعرض، حيث يقول: «استفادتنا تكمن أساساً في اللقاء مع المدارس التي لم تطبق بعد تطبيقنا ( مقروء)، وكذلك اللقاء مع التلاميذ وأوليائهم من أجل تعريفهم على هذا التطبيق، وكيف يمكن أن يسهم في تطوير عادة القراءة المفيدة عند الأطفال، وتطوير مهاراتهم الثقافية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق