افاق احمد على صوت احد الاشخاص يناديه ويربت على كتفه فقد سها احمد وترك باب شقته مفتوحا ...ولكن ذاك صوت يعلمه جيداا وتلك اللمسة الحانية ايضاا
احمد : عم راضى !!!... اتفضل ياعم راضى
وكان ينهض احمد ليقوم ولكن سبقه عم راضى وجلس بجواره على الارض
** عم راضى ... احد جيران احمد ولكنه ليس بجار عادى ... يعتبره احمد ابيه بعد موت والده فقد كان كثيراا ما يشكوا اليه ضيقته وكان عم راضى رجل عاقل وحنون جداا فقد كان لا يرد حاجة سائل او يبخل على محتاج سواء مادية او معنوية ***
عم راضى: البقاء لله يابنى ...
احمد بدموع : الهام ماتت ياعم راضي 😢💔
عم راضي : لا الهام مامتتش الهام حيه ترزق هى تأخذ منزله الشهداء .....
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم *** ولا تحسبوا الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون *** صدق الله العظيم ..... يبقى ازاى ماتت بقاا
احمد بكسرة : كنت عارف ان اليوم دا هيجى بس ماكنتش متخيل انه صعب كداا 😢
عم راضي : الابتلاءات عمرها ماكنت موجودة علشان تكسرنا بس او انها تتعبنا وخلاص لااا ... لا والله الابتلاء ربنا بيرسله لينا علشان يشوف ثباتنا يشوف مدى استعانتنا بالله وعلشان نعرف ان ربنا دااا مافيش ارحم منه ...
ينظر احمد له بأستغراب ممزوجه بالدهشه
يستكمل عم راضى حديثه فى وسط انتباه احمد الشديد لعله يجد مايعينه على تحمل لحظاته القاتلة هذة
عم راضى : ايوة ... ماتبصليش كداا ربنا بيبعتلنا الابتلاء علشان يعرفنا انه رحييييم جداا عارف ليه ؟؟! علشان احنا كبنى ادمين مش عارفين ومش فاهمين حكمة ربنا فى الابتلاء داا ... ربنا خلق الابتلاءات دى انواع كتير منها اللى بيبتلى فى صحته ومنهم اللى بيبتلى فى ولده او فى ماله او فى عرضه او فى زوجته او ... او ...
وربنا اختارلك الابتلاء فى زوجته لانه الايسر والاسهل ليك لانه وحده اللى يعلم بيك وبأحوالك .... ان كان على الهام وجيبة قلبها وحنيتها وخوفها على الاولاد وعليك ففى 100 الهام تانية برضو ربنا خلقها بنفس المواصفات بس اختلاف شكل واسماء ....
احمد : مهما كان فى كتير منهم بس مافيش حد ابداا ليه الحب اللى حبيته لإلهام
عم راضى مبتسما وعلى وجهه علامة رضا : يمكن يكون عندك حق بس ربناا سبحانه وتعالى خلقلنا قلب بيحس وبيحب وبيكره انت عندك شك ان ربنا قادر يزرع جواك نبته حب من تانى ؟!اكيد لااا ..... الصبر يابنى الصبر على البلاء لها اعظم الأجور عند الله بقلب ونيه خالصه لله
ينظر احمد لعم راضى نظرة امتنان فدايما لا يهون على احمد اثقاله سوى ذاك الطيب
عم راضى: قوم يابنى قوم صلى ركعتين وادعى لمراتك بالرحمة فهى فى امس الحاجة لدعائك بدل ماتقعد ترثى عليها قووم صلى واقرئ قراءن هى دى الحاجة اللى هتنفعها .... وبعد كداا روح لأولادك ووالدتك واختك طمنهم عليك
انتوا السند اللى ربنا خلقوكم لبعض وقت محنة زى دى
احمد بدموع : انا اانا مش عارف اقولك اييه ... ربنا يباركلك فى سكينتك ورضا حالك 😥❤
عم راضى : ربنا يصبرك يابنى ربنا يصبرك .
.......
قام احمد توضأ وصلى وقرأ مايطمئن قلبه ويريح باله فإنه القرأن فلا غيره لنا الناجى فلنا فى الحياة ازمات ومحن ثم بقرأن الله نستمد طاقتنا ثانية فوالله انه لنعمة ❤
رفع احمد يديه يحدث ربه
**** يااااارب ... انت اللى عارف انا قلبى تعبان ازاى ... ياارب انت اللى عالم 😭 ارحمها يااارب واسكنها جنتك ياارب 💔💔 انا كنت بحبها اووى ياارب وفراقها صعب علينا ياارب قدرينى انى اكون الاب والام لاولادى يارب .... يااااااااارب😔😭💔****
ذهب احمد لبيت امه فهو يرى حاجته لوجودهم بجواره معين جيد لأزمته
امينة : البقيه فى حياتك يابنى ربنا يصبرنا كلناا ياارب
كان البيت يحتوى على بعض نساء الجيران والاقارب القى احمد السلام ودخل الى غرفه سارة وجد جنا وعلى نائمين ويبدو على وجههم علامات البكاء قبلهم احمد وذهب ليبحث عن سارة
ولكنه لم يجدها جال بنظره فى الحضور ولكن لاجدوى
احمد : سارة راحت فين يا امى
امينة : من ساعتها ودمعتها مانشفتش من على خدهاا قالت هتطلع تتمشي شوية على النيل ... انت عارف دا المكان الوحيد اللى كانت هى والهام بيروحوه 😢💔
احمد بقله حيلة : خليها مع نفسها شوية هترتاح ....
***
اتى سامح ليأذر صديقه فى محنته وظل معه فترة كبيرة ....لكنه لاحظ عدم وجود سارة فى المنزل ولكنه لم يبالى
سامح لنفسه: اكيد فى اوضتها وزعلانة ربنا يهون عليهم يااارب 👐
بعد مرور حوالى ساعة لم تأتى سارة وذهب المعزون وخلى البيت الا من سامح واحمد وامينة
امينة : انزل يا احمد شوف اختك اتأخرت كداا ليه 😰 حتى سايبة تليفونها
تفأجى سامح مما سمعه الساعة موشكه على منتصف الليل ولم تأتى بعد
كان احمد فى عالم اخر جالس بجسده فقط ولكن روحه وعقله فى مكان اخر ...
سامح متصنعاا عدم الاهتمام : وهى فين لحد دلوقتى
امينة : قات هتروح تتمشي على النيل شوية لانها كانت مخنوقه من البيت ..... بالله عليك ياسامح يابنى خد عربيه احمد وروح جيبها مش هتلاقى مواصلات دلوقتى ولا واحد من كلاب الليل يرخم عليها ولا حاجة
سامح وقد استشاط غضبا ولكنه كان يخفي ذلك : هروح اجيبها ومش هرجع من غيرها ماتقلقيش
..
ذهب سامح يبحث عمن شغلت باله وفكره عن تلك المختلفة فى كل شئ حتى فى حزنها ظل يصول ويجول بحثاا عنها يتلفت هنا وهناك فالشوارع يوجد بها الكثير من الساهرون ولكن اين هى ؟!!
سامح وقد ظل الشيطان يوسوس له وكأن مكروه قد اصابهاا وظل يستعيذ بالله من الشيطان ويدعو الله ان يحفظها ....
واخيرااا وقعت عينيه على ضالته تلك الملكة وكأنها جالسه على عرشهاا وجدها تجلس وحيدة تنظر للنيل بعينين باكية حتى انها لم تشعر بجلوس سامح بجوارها
سامح حتى يلفت انتباها ويعبر عن ضيقه المكتوم : اية اللى اخرك برة البيت لحد دلوقتى ؟!
انتبهت سارة لذاك الصوت فنظرت له بأستغراب وهبت واقفة من صدمتها
وقف سامح ايضا امامها : بقولك ايه اللى اخرك بره البيت لحد دلوقتى ؟!
سارة : ك ك كنت مخنوقة شوية وطلعت اشم هوا
سامح: انتى عارفةة الساعة كام ؟!
فهزت رأسها نفيا
سامح : الساعة 12:30 الصبح وانتى لسه بره البيت مامتك عقلها هيجنن عليكى
سارة : ياااه الوقت سرقنى هروح دلوقتى .. عن اذنك
سامح : نعم وانا جاى هنا اعمل اييه ؟!
سارة وتحملق به : يعنى اييه ؟!
سامح : يلا هروحك ...
سارة : لا طبعا انت فاكر انى هركب معاك تبقى اجننت انا هاخد تاكسي واروح
سامح : هتاخدى تاكسي !!!! وانتى هتركبى مع بتاع التاكسي لوحدك ولا اية انتى اجننتى 😠
سارة بانهيار ودموع : وانت مالك بيا اصلا سبونى .... سبونى فى حالى بقااا كلكم بتمشوا كلكم بتسبونى روح انت كمان بعيد عنى ابعد عنى .... ابعد 😭💔
سامح بصدمة من حديثها : مين دول اللى بيسيبوكى ؟!!😥
سارة ببكاء : كلكوا ابويا اللى كانت روحى فيه طلق امى وبعد عننا لحد وحتى مافكرش يسأل لحد ما مات وهو بعيد 😭
حتى الهاام راحت وسابتنى الهام اللى كانت اختى وروحى كلهاا عوضتنى عن حاجات كتير اووى انقذتنى من بلاوى كتيييير اوى 😭💔دلوقتى انت جاى وبرضو هتمشى زيهم فابعد من دلوقتى وريح نفسك وريحنى سيبنى فى حالى لو سمحت !!!
سامح بتأثر شديد من حالتها : كلنا حواليكى مامتك واخوكى وولاد اخوكى و اا ... انه يعنى دول كلهم مش كفاية 😕😏
اكتفت سارة بالنظر له ولكنها سرعان ما اعادت نظرها ارضا ..
سامح متفهما حالتها : يلا علشان اروحك ....
سارة : لا لا ا آ انا هتصرف
لم يستمع سامح لها واخرج هاتفه واتصل بأمينة واعطى سارة الهاتف
سامح : اتفضلى كلمى مامتك
امينة : كدا ياسارة تقلقينى عليكى هو انا ناقصة يابنتى ...
سارة : اسفة يا ماما الوقت سرقنى
امينة : طب يلا اركبى مع سامح خليه يجيبك الوقت اتأخر
سارة : بس ياماما ....
امينة : مافيش بس يلاا ماتتأخروش ... سلام
.....
سامح : ممكن نمشي بقاا وقفتنا كدا مش كويسة الناس تقول جاى اخطفك .. وحدة حلوة واقفة وواحد بعربيه بيحاول يخليها تركب ... يعنى لابسها لابسها 😅
ارتسمت بسمة على وجه سارة فابتسم سامح على اثرها
وفتح باب السيارة
سامح : اتفضلى ☺
سارة : قبل ما اتفضل ممكن اسألك سؤال ؟!
سامح : اكيد اتفضلى
سارة : انت جاى لييه ؟!!
سامح وقد فهم مقصدها من السؤال : اممم هتعرفى ...وهتلاقى اجابات لكل الاسئلة اللى فى دماغك بس سيبيها لوقتها .... ممكن نمشي بقا احسن يقولوا ان انا اللى خطفتك ...
سارة: اوك يلا :)
...
فقد زرع الله فى ذلك اليوم نبتة القبول بين قلبين ..كان كل منهما اليد التى ارسلها الله للاخر لألتئام جروحه*** فحقاا رحمة الله بعباده اوسع واشمل***
*******************
بقلم...شيرين
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم 😉
يتبع
مرحبا، أسمي نانا أحمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع المنوعة فى الصحة والحياة الأسرية والتكولوجياوالطبخ والفنون والموضة 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق