احمد بغضب وعصبية وصوت اسمع كل مافى الشركة : سسسسساااااممممحححح
توترت الاجواء وقامت السكرتيرة مهرولة الى مكتب احمد فقابلها احمد خارجا من مكتبه
قام الجميع من على مكتبه بسبب رؤية احمد بتلك الحالة غير المعهودة وهو ينادى : ساااااامح ساااااامح
خرج سامح من مكتبه مهرولا لا يدرى ما الذى اصاب صديقه فلعله فى ضيقه ويحتاج سامح ليخرجه منها ولكن .....
وقفت الشركة كلها على قدم وساق فى انتظار مايريده احمد من سامح
احمد محاولا السيطرة على اعصابه : هو سؤال واااااحد وتجاوبنى عليه ....
سامح بعدم فهم : فى اييه يا احمد سؤال ايه اقلقتنى ؟!!
احمد والغيظ يتطاير من عينيه : انت مضيتنى على تنازل للشرط الجزائى لشركة علام ؟!!
قد فهم سامح الموضوع اذاا
سامح : طب تعالى نتكلم جواا ...
احمد بعصبية شديدة : نتكلم اييييييه رد علياااا
سامح بهدوء : احمد طب افهم الاول بس انا عملت كدا ليييه ...
لم يستطيع احمد السيطرة على اعصابه اكثر من ذلك
احمد : يا حيواااااان
** وقام بلكم سامح لكمة اسقطته ارضا **
قام العاملين بالشركة من منع احمد من هجومه على سامح اكثر
احمد : بقا تعمل معايا انا كداا يا حيواان وماتمرش فيك العيش والملح بس تقول للخسيس اييه ... طلعوا الحيوااان دا برررره وماعنتش اشوفه فى الشركة تانى ابدااا ...يلا كل واحد على شغله ... يلاااااا
كان الجميع فى حالة صدمة مريبة فإن احمد وسامح صديقين منذ حوالى خمس سنوات وكانوا نعم الصداقة حقاا ولكن لا يعلم احد اسباب فعلة سامح تلك ولا دوافعها
....
ذهب سامح الى منزله وكان ينزق دما من جوار فمه اثر لكمة احمد له ...
ام سامح : ياستار يااارب.... اييية يابنى ماالك !!!
سامح : ماتقلقيش يا امى حاجة بسيطة ..
ام سامح : انت اتخانقت مع حد ..
سامح بنفاذ صبر : لا ماتخنقتش وقولتلك حاجة بسيطة ... عن اذنك
دخل سامح الى غرفته وهو يفكر فيما فعل وكيف فهم صديقه الحكاية ...
ساامح : يااااه يا احمد للدرجادى بتشك فياا بتشك فى صاحبك اللى عمره ما خذلك .. انا يا صاحبى !!! حبيت ابعد عنك هموم الشغل وقولت هدبرها بمعرفتى بس اتقلبت ضدى يا احمد .....مسيرك هتعرف الحقيقة ...
******
** فى منزل احمد **
امينة : اية يابنى انت مش قولت هتيجى انت وسامح تتغدوا هنا ؟!
احمد بعصبية : ماعدش حد يجيب سيرة الزفت دا فى بيتى مفهووووم ...
كانت سارة تتابع الحديث من بعيد وتفاجأت مما قاله احمد عن سامح
سارة الى نفسها: ياترا فى اييه استر يااارب... يارب ماتفرق بينهم ابداا دول صحاب من زمان اوووى ..
ذهب احمد الى غرفته ... وكانت تلك المرة الاولى التى يعلو صوت احمد على امه وان يتكلم بتلك الطريقة ولكن امينة لمست له الاعذار ...
ولكن الحقيقة لم تكن عصبية احمد مقتصرة على الشرط الجزائى فقط فقد كثرت احماله وضاقت به الدنيا بين اولاده وتربيتهم واخته التى على وشك الزواج وامه التى كبرت بالسن ولا تقدر على تربية الاولاد وادارة البيت وحدهاا وزاد همه تعرض الشركة لتلك الوعكة التى ستفقدها الكثير فإن حالة الشركة المادية رديئة وكانت تحتاج لمثل ذاك المبلغ حتى تستطيع النهوض ....
احمد لنفسه : انا كدا فلست ... انا بقيت على الحديدة خلاص هدفع رواتب العاملين دول ازااى كنت معتمد على العقد داا ولو اتفسخ كان الشرط الجزائى كافى .... اييية اللى بيحصل معايا دااا بس ياربى... ياااارب دبرها من عندك
******
فى المدرسة
..
كانت تجلس حائرة من امرهاا لا تدرى ماذا تفعل لتعلم ما الامر الذى مر بيه سامح واحمد وما تلك المشكلة التى على اثرها قد انقطع حبل الود بينهم ...
أمل محاولة خض سارة : الجميل سرحان فى ايييه ؟!!
سارة بخضه : اااااه يا امل حرام عليكى
أمل بضحك : ههههه علشان تبقى تسرحى تانى ..
ثم تنظر امل بنصف عين : قوليلى بقاا كنتى سرحانة فى اييه
سارة وهى تنظر ارضا : عادى مافيش حاجة ..
امل : اممم هتخبى علياا ؟! احنا مش اتفقنا نبقى صحاب !
سارة بتنهيدة : تعبانة اوى يا امل ومش فاهمة حاجة من اللى بتجرى حواليا تايهة اووى يا امل
امل : احكي ياحبيبتى اية اللى واجعك يمكن اقدر اساعدك ..
سارة : انا هحكيلك فى يوم احمد بعتلى واحد ياخد منى ملف من الجامعة ....**** ثم حكت قصتها كاملة مع سامح وجميع المواقف التى جمعتها بسامح وايضا حالة احمد معه ****
أمل : طب ممكن اسألك سؤال؟!
سارة : اكيد
أمل : انتى بتحبى سامح ؟!
سارة : ماعرفش بس .. بكون مبسوطة لما بشوفه .قلبى بيدق جامد لما ينادى علياا ..واتبسط اووى لما قالى ماتخرجيش من غير اسدالك ماعرفش لييه ماحصلش بنا مواقف كتير بس بكون مبسووطة اووى ..
أمل بابتسامة حب : يااااااه ياسارة .... على فكرة مش بس انتى بتحبيه هو كمان بيحبك وواضح كدا من كلامك انه شخص محترم اووى بدليل انه حتى مش موافق يعبرلك عن مشاعره وانتوا لسه مش بينكوا ارتباط رسمى ...
سارة
أمل بابتسامة حب : يااااااه ياسارة .... على فكرة مش بس انتى بتحبيه هو كمان بيحبك وواضح كدا من كلامك انه شخص محترم اووى بدليل انه حتى مش موافق يعبرلك عن مشاعره وانتوا لسه مش بينكوا ارتباط رسمى ...
سارة : اعمل اية يا امل !! محتارة اووى
امل : اصبرى يا سارة سيبى ربنا يدبرها من عنده واكيد فى سوء تفاهم بينه وبين اخوكى ماتستعجليش الامور ... ربنا هيدبرها ماتقلقيش
سارة : يااارب يا امل ... تعرفى انا ارتحت اووى لما اتكلمت معاكى ..
أمل بمرح وهى تنظر بنصف عين : اممم لقتيلك دكتور نفسي ببلاش اهو اى خدعة
سارة وامل : هههههههه
*******
مر اسبوع ...
عند سامح .. بحث سامح عن عمل فى احدى الشركات الاخرى ولكن بلا جدوى فلا توجد اى وظيفة شاغرة تسمح لاستقباله فبالنسبة له حتى وان تصالح مع احمد لن يقبل العمل فى المكان الذى اهين فيه ومن من !! من صديق الوحيد
بالنسبة لأحمد.... فقد بدأ يتحدث بعقله
احمد لنفسه : اكيد فى حاجة خلته يعمل كدااا ... انا حتى مادتلوش فرصة يدافع عن نفسه ...بس بجد واحشنى اووى ... اول مرة اقعد المدة دى من غيره ..... هيخونى ازاى بس دا انا امنته على حاجات اكبر من كدا مليون مرة وماخنيش هيبعنى بمبلغ هايف زى دااا ... اكيد فى حاجة غلط انا مش فاهمها !!!!
********
&&فى الشركة &&
يجلس احمد خلف مكتبه يحاول ان يدير وبركز فى اعماله فيحتاج لمضاعفة عمله حتى يستطيع ان يمر من تلك المشكلة ...
السكرتيرة : استاذ احمد ... محامى شركة الصاوى برا وعايز يقابل حضرتك ...
احمد باستغراب : شركة الصاوى ؟!! مش دى الشركة المنافسة لشركة علام ؟!!
السكرتيرة بتأكيد : ايوة فعلا هى ...
احمد : مش معقول .... طيب اوووك خليه يدخل اما نشوف
يدخل المحامى وبعد الترحيب والسلامات
احمد : خير يا متر !!
المحامى : اتفضل ....
ويقدم لاحمد شيك ب 250 الف جنية
ينظر احمد للشيك باستغراب : اية دااا ؟!! انا مش فاهم حاجة
المحامى : انا هفهمك كل حاجة ....
من فترة كداا شركتنا قررت انها تتعاقد مع شركتك عرفنا وقتها ان حضرتك عندك حالة وفاة لزوجتك ربنا يرحمها فاتعاملنا مع مدير اعمالك الاستاذ سامح ... بس كان عندنا شرط ...الشرط هو ان لازم شركتكوا تفسخ عقدها مع شركة علام اللى هى الشركة المنافسة لكن الاستاذ سامح شرط انه لازم نضاعف المبلغ من نص مليون لمليون علشان تعملوا الدعاية لشركتنا وتفسخوا عقدكوا مع شركة علام
الاستاذ سامح خد عربون للعقد ب 250 الف جنية و الشيك دا بال 250 الف تانية ونص المليون الباقى بعد الحملة الاعلانية والدعاية اللى هتعملوها ...
كان احمد مصدوم مما يسمعوه ولكى يتأكد مما يقوله ذاك المحامى
احمد يتحدث فى الهاتف : ناديلى مدير الحسابات بسرعة
اتى مدير الحسابات
احمد : المبلغ اللى فى خزينة الشركة اد ايية ؟!
مدير الحسابات وهو يحسب ارقامه : الشركة فيها حالياااا بالظبط 300 الف جنية بالظبط
تفاجئ احمد مما قاله : ازاااى وجم منيين ؟!
مدير الحسابات : الاستاذ سامح ضاف 250 الف عربون شركة الصاوى للعقد اللى عايزاه تعمله وال 50 التانية قدر ياخدهم كمساومة مع شركة علام علشان يفسخوا العقد ...
احمد : يعنى اييه سامح ماكنش بيخونى ؟!!
مدير الحسابات : لا يا استاذ احمد وحاولت اتكلم قبل كدا بس حضرتك كنت بتمنعنى ... الاستاذ سامح سند الشركة فى الوقت اللى كانت هتقع فيه وحضرتك اهنته جامد اوووى ....
يقف احمد فى حيرة : ازاى شكيت فيه ازااى دا صاحبى الوحيد ازاى الشيطان قدر يسيطر عليا كداا ... طول عمرك بتقف جنبى يا سامح بس المرادى ماقولتليش بس انا طلعت غبى وماقدرتش ....
**********
امينة : ايوة يابنى كلام سارة صح ماينفعش الشيطان يلعب بيكوا كداا
احمد وهو ينظر ليه : سامح ..
سامح : نعم
احمد بضحك : لا لا ماقصدش اسمك اقصد انك تسامحينى يعنى
الجميع : ههههههههه
سارة بشئ من المرح والسعادة : يلا بقااا ياجمااعة انا جعانة 😂
ينظر لها سامح مع ابتسامة حب ويقول لنفسه : وحشتنى ضحكتك يابنت اللذينة
انتبهت سارة الى نظرته فوضعت وجهها بالارض
انتبه احمد الى ذلك
احمد وهو يضحك : احم احم هتأكلوا اييييه يا ناااس
********
انتهت امتحانات جنا فى المدرسة
وكانت جنا دائما ماتتصل بأمل ويتحدثون كثيرا وحتى طلبت جنا ان تقابل امل فى يوم جمعه لتقضيه معاها
جنا : بابا !!
احمد : نعم يا جنو ..
جنا : عايزة اطلب منك طلب ...
احمد وهو ينظر ليها: قولى ياحبيبتى عايزه اييه ؟!!
جنا : عايزة حضرتك توافق انزل اقضي يوم مع ماما امل ...
ظل احمد ينظر لها بتفكير شديد
احمد : لو عايزة تنزلى تتفسحى انا ممكن اخدك وافسحك كمان
جنا بحزن : بس انا عايزه ماما امل ...
تتدخل امينة فى الحوار : خلاص يااحمد وافق وانا هنزل معاهم كمان .
احمد بتفكير : خلاص يا ماما اوك انزلى معاها
جنا : هييييييه هييييييه ميرسي اووى يا بابى
ثم يبتسم لها احمد
وتغرق امينة فى تفكيرها فقد كانت هذة الفسحة فرصة مناسبة لتتعرف على أمل التى لطالما حكت لها سارة عن اخلاقها وسعة صدرها وحبها الشديد لجنا ...
.......
فى يوم الفسحة
خرجت جنا ومعاها امينة لمقابلة أمل
جنا وهى تشاور فى احدى الاتجاهات : تيتة تيتة ماما امل جاية هناك اهى
امينة لنفسها : بسم بالله ماشاء الله جميلة اوووى ومحتشمة فى لبسها دا اية القمر داا
امل : السلام عليكم
امينة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جنا : وحشتينى اووى يا ماما
امل وهى تنزل لمستواها : وانتى كمان ياروح ماما ... بس احنا قولنا لما حد يقول السلام عليكم نقوله اييه !!
جنا : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أمل بابتسامة : ايوة كدا ماتبقيش تنسي ..
قامت امل : ازى حضرتك يا طنط
امينة : الحمد لله ياحبيبتى .. جنا بقالها كام يوم مش على بعضها علشان هتشوفك
أمل : ربنا لوحده يعلم الكام يوم دول عدوا عليا ازاى من غير ما اشوفهاا ...يلا بقا ياجنو هفسحك فسحة جميلة اووى
جنا : يلا يا ماما .... طب وتيتة
امينة : روحوا العبوا انتوا واتفسحوا وانا هستناكوا فى الجنينة
أمل : لاا طبعا تيتة هتيجى معانا وهنلعب كلنا مع بعض ومافيش لا خلااص الفرمان اصدر
امينة : ههههه لا مش هقدر
أمل ببهجتها المعهودة : طب تعالى وهنشوف كلنا هننبسط دى اتحسبت علينا فسحة بقاا
....
انتهى اليوم بسعادة على جنا وامينة وامل فقد كان يوم مبهج بكل تفاصيله حيث استطاعت امل ان ترسم السعادة والضحكة على وجه امينة التى غابت منذ زمن بعيييد فتلك عادة امل هى ادخال السعادة والبهجة على حياة كل من تعرفه ويتصل بها من قريب او بعييد
احمد : يااااه لسه فاكر عليكوا اية التأخيير دا كله
امينة : تعبت تعب النهاردة ...
احمد بخضه : ليه يا ماما مالك
امينة : لا ياحبيبى ما تتخضش بس امل خلتنى العب معاهم وقعدنا نضحك كتيير اووى لحد ماتعبت .. دا يوم مستحيل يتنسي ..
سارة وهى تتدخل فى الحديث : دى عادة امل اصلا حاجة كداا مش موجودة تعمل اى حاجة طالما قالت هتعملها ...
احمد : ههههههه ربنا يسعدكوا كلكوا ياارب
سارة وامينة : يااارب
....
بعد تناول العشاء ..
امينة : بت يا سارة ..
سارة : نعم يا ماما
امينة : كنت بفكر فى حاجة كداا ...
سارة : خير فى اية ؟!!
امينة : اية رأيك فى امل لأحمد ؟!!
ساارة : ايووووة بقااا .. اقسم بالله فكرت فى كداا بس قولت احمد مش هيوافق
امينة : لا ماتقلقيش لما يلاقينا كلنا متعلقين بيهاا وبالذات ولاده هيوافق اكيييد
سارة : يااارب يا ماما امل دى ماتتعوضتش اقسم بالله ❤
******
عاد سامح الى عمله مع احمد وذلك بعد اقامة حفلة لكل عمال الشركة على شرف سامح كرد اعتبار لسامح واستلم عمله ..
اتى سامح الى منزل احمد لاتمام بعض الاوراق
امينة : طلع والله يا سامح ماعرفوش راح فين حتى سارة طلعت تتمشي وماعرفش راجعين امتى ...
سامح بتفكير : اهاا خلاص ياطنط هبقى اعدى عليه فى وقت تانى ...
......
استنتج سامح ان سارة تتمشي على النيل كعادتها وذهب ليتأكد...
ذهب سامح يبحث عن ضالته وينظر فى وجوه الموجودين لعله يلمحهاا
بعد فترة من البحث لمح تلك الوحيدة تقف تنظر للنيل وكأنها تشكوى اليه همومها
سامح وهو يقف خلفها : احم السلام عليكم
سارة بخضه : وعليكم السلام...
آاا انت عرفت ان انا هنا ازاى ؟!!
سامح بابتسامة : استنتجت ..
سارة بابتسامة تحاول ان تخفيها : لا والله ...
سامح : نفسي افهم بتيجى تعملى اييه هنا ؟!
سارة : دا احسن مكان بالنسبالى..... مكان بصفى فيه ذهنى وفكرى ... كفاية جمال المنظر دا احلى مكان بجد
سامح وهو ينظر لها بحب : انتى عملتى فيا اييه ؟!!
تنظر له سارة ثم تنظر للنيل كأنها تهرب من نظراته فى ارتباك شديد
سارة : آا انا انا لازم امشي ...
يوقفها سامح بنبرة صوته المحببه اليها وطريقة كلامه الحانية ...
سامح ليوقفها : سارة !!!
تنظر له سارة فى احراج منها و توتر يسود الجو : ن نعم ..
سامح بنظرة حب : تتجوزينى؟!!💖💖😍😍
***************
بقلم...شيرين
ايه رايكم فى الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم 😉
يتبع
مرحبا، أسمي نانا أحمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع المنوعة فى الصحة والحياة الأسرية والتكولوجياوالطبخ والفنون والموضة 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق