البارت 63
بعد معناه من العِراك النفسي والعصبي الذي عانى منهم يونس ليحافظ على ثباته ويستطيع الجلوس معهم واشتغل احد لفافات التبغ اخذ يتنفس دُخانها بشراهه.... مصطفي الذي كان يضع يده على مقدمة رأسه فكاد عقله ان يخرج من مكانه من كثرة التفكير واحساس العجز الذي يشعر به.. نظر لهم حسام بتوتر واخذ نفسا عميا وبدأ في سرد كل ما يعرفه بهدوء
_ قبل اي حاجه احنا مجبرين نهدى تماما علشان نعرف نرجع سميه وزهره وكمان نرجع حقنا....... من وقت ما الوصيه أُعلنت وانا متأكد ان في حاجه غلط بتحصل ووقت لما سبتوا القصر وجيتوا هنا القاهره عرفت ان ضاحي اتفق مع شركة امن كبيره انهم يزودوه بحراسه للبيت والاراضي وكل املاك عمي المرحوم مهران طبعا احنا لينا كتير اوي من معارفنا هناك ولينا جمايل كتير علينا ووقتها الناس هي اللي كانت بتكلمنا بنفسها علشان تحاول تساعدنا بأي طريقه وانا استغليت دا وخليت تقريبا اكتى من 70% من الحرس دول من رجالتنا علشان اقدر اعرف كل تحركات ضاحي ولأني كنت دايما قاصد اننا نظهر قداموا قليليين الحيله وخصوصا انه طبعا وللأسف خلى كل حاجه تمشي قانوني تماما..... ووقتها كلمتني سميه وهي محمله نفسها زنب كل دا لانه طبعا اخوها وعرضت عليا انها تروحله وتمثل عليه انها سابت مصطفي وطالبه منه الطلاق علشان مش قادره على المستوى المعيشه اللي بقا فيه دلوقتي بعد طبعا ما كانت متجوزاه على اساس انها هتعيش في قصر ومال وجاه حاولت كتير وضحت كتير اوي يا مصطفى علشانكم وصبرت واتحملت وحملها كان صعب اوي عليها..... ثم اكمل بقلق عليها: ربنا يحميها ويقومها بالسلامه ان شاء الله ووقتها فعلا سميه وصلت لينا معلومات كتير اوي خطيره زي انها لقت نسخ لتسجيلات فيديو لرجال اعمال معروفين جدا في وضع مخل مع ناهد ومع بنات كتير تانيين وطبعا دا كانت بتوجيهات ضاحي علشان يمسك عليهم حاجه يبتزهم بيها علشان يمشي مصالحه... وكمان ورق صفقات مشبوهه كتير واغلبهم كان اتجار في السلاح وكمان والاهم انها سمعت ناهد وضاحي بيتكلموا عن ان ناهد هي السبب في الوصيه اللي اتقالت قدامنا يوم اعلان الورثه
تعجبوا كثيرا مما يقوله حسام وخصيصا اخر كلماته فقال يونس بنفاذ صبر: يعني اي هي السبب مش فاهم.... ما تلخص يا حسام
تنهد حسام بغضب قائلا: ناهد اتقبض عليها من يومين وهي في عربيه محملة شحنة مخدرات ووقتها كان معاها بطاقه مزوره بأسم واحد تاني بس التزوير دا مكنش حاجه متبركه عاديه اللي عامله واضح اوي انه حد متخصص جدا وخدنا وقت لحد ما اثبتنا انها مزوره بعد ما جبنا لجنه كامله خُبره للكشف على البطاقه دي واثناء التحقيق مع ناهد ولما قلت ليها عن اللي سميه سمعته اعترفت لينا ان الوصيه دي فعلا مزوره وانهم بدلوها بالحقيقه وخلوا اللي زور بطاقتها يقلد خط المرحوم مهران وطبعا لانه شخص متخصص ومتمكن تماما محدش فينا ولا حتى المحامي قدر يعرف انه مش خطه ووقتها قانونا كل حاجه بقت بأسم ضاحي ودا طبعا هيبقى مؤقتا من دلوقتي لحد اثبات الوصيه الحقيقه
سب ولعن يونس بأبشع الالفاظ وهو لا يستطيع تصديق ما تسمعه اذنه فكيف لأنسان ان يكون بهذه الدنائه والقدره... نعم بالطبع يعرف انه ليس ملاكا بل ويعرف ايضا انه لا يمتلك ذره واحده من رقة القلب ولكن لماذا كل هذا الكره والحقد من الاساس للأسباب غير مقنعه لقد دمرت حياتي واخذت كل من املك واحب ايها المعتوه وما السبب فقط اكرهك يا يونس....!
زفر يونس وهو يضع كلتا يديه على رأسه ويجذب شعره بقوه قائلا: دماغي هت-نفجر مش قادر اقعد كده واسيبها... لو لمس شعره منها مش هيكفيني فيه رقبته... ثم بدأ يتحرك بجنون وهو يصرخ ويتنفس بقوه وكل هذا ومصطفى يجلس مكانه شاردا تماما وقد فرت دمعه من عنينه فوضع حسام يده على كتفه يربت عليه بحزن على ما اصابهم فقائل مصطفي بنبره مختنقه ونادمه
_انا كنت ظالمها يا حسام.... قلبي كان رافض يصدق انها بيعاني بس انا كنت بحاول اتخطى وانساها واقول انها اتخلت عني انا سبتها شهور تتعذ-ب معاه وانا قاعد هنا انا ازاي سبتها هناك
تحدث حسام بثقه: ان شاء الله هنرجعها ونرجع زهره وحقكم كمان.... طول محنا مع بعض والحق معانا صدقوني انا طول الشهور اللي فاتت مش راحم نفسي ولا بنام واكيد كل دا هيخلص ونرتاح.... يونس انا مقدر اللي انت فيه بس لازم تهدى يا صاحبي لازم تشغل عقلك معايا علشان نعرف نرجع زهره
تحدث بصراخ وقلب متمزق من الالم: اهدى ازاي يا حسام وهي معاه.... دا*** وانت عارف انا مش قادر ابطل اتخيل ممكن يكون بيعمل فيها اي دلوقتي وانت بنقلي اهدى ههدى ازاي دلوقتي اهدى ازاي يا حسام
وقف حسام ووضع يديه على كتفه يهزه بعنف وحده قائلا: لازم تهدى انت مجبور... انت فاكرني مش حاسس بيك انا كمان جوايا نا-ر بتغلي عرضك وشرفك هما عرضي وشرفي دا انت اخويا ومراتك دي اختي بس لو فضلنا نزعق ونك-سر زيك كده هنستفاد اي اللي انت فيه دا هو اللي ضاحي عاوز يوصل ليه... بيعمل كل دا علشان يشوفك كده عاوز يشوفك ضغيف وخايف وعاجز مش قادر تعمل حاجه
نظر له بضياع وهو يؤمئ برأسه سريعا واحذ يتنفس ببطئ محاولا الهدوء ومن ثم جلس وظل لدقائق قليله يفكر ومن ثم نظر اليهم قائلا بهدوء مريب: انا اللي حطيت المخدرات لناهد..... وانا اللي عارف مين هيساعدنا نجيب ضاحي ونعرف مكان سميه وزهره
تعجبوا كثيرا مما استمعوا اليه فيونس لم يقص عليهم هذا الحديث من قبل ولم يظهر عليه مطلقا انه يهتم بنفسه بتلك القضيه فكلما سألوه او افتُتح هذا الموضوع اغلقه يونس بتأكيده لهم انه يترك ذلك الامر لرجال الشرطه خيفتا منه على ما تبقى من عائله وانه بعد صدمة وفاة والده لم يعد يقدر على تحمل حساره احدا منهم.... نظر له حسام وهو يهاب اجابة ذلك ولكنه سأله على مضض
_قصدك اي يا يونس... مين دا وتعرفه ازاي
تنهد يونس وهو يطلب من الله ان يلهمه الصبر فقلبه يغلي ولكن عليه التريث حتى يبلي حسنا ويحافظ على زوجته وزوجة اخيه: من بعد وفاة ابويا وامي وطبعا بعد اعلان الوصيه اللي انتشرت للكل بسرعه ناس كتير اوي كلموني وعرضوا عليا المساعده بأشكال مختلفه.... منهم واحد ابويا كان دايما بيساعده وقلي ان خير ابويا عليه كبير اوي وانه كان شايل اهل بيته لما كان هو مسجون وعرفت انه واحد من كباير مطاريد الجبل وقتها شكرته وخلاص زي زي اي حد يعني..... تنهد بقوه ثم اكمل: بعدها بكام شهر لما جينا هنا وبدأنا نعيش وانا كنت بدعي ربنا كل يوم يدلني على طريق في يوم لقيت رقم غريب بيرن عليا لما رديت لقيته هو ووقتها قلي انه حابب يرد خدمات ابويا الله يرحمه وانه مش هيرضى لينا بلأذيه وقلي انه ضاحي باع تقريبا كل املاكه والاملاك اللي ورثها من ابويا وهو والناس اللي تبعه اللي اشتروها منه وكمان قلي انه اتفق مع تاجر سلاح كبير ومعروف وعايش في الجبل هو ورجالته وانه حتى الحكومه نفسها بتخاف تقرب منه قلي انه عرف من رجالته انه عايز يشتري كميه كبيره اوي من نوع سلاح معين ويخزنه ولم ينقص في السوق هيبيعه بضعف الثمن ووقتها هيبقى معاه مبلغ يخليه يشتري ويبيع البني ادم مش الاملاك والاطيان بس وقلي انه ليه سكك كتير مع التاجر دا وان بينهم تعامل واتفاقات كتير وانه ممكن بخليه يساعدني اخلص من ضاحي خالص
صدم حسام مما سمعه ولكنه سعد بشده فهذا الحل مناسب وسيساعدهم بالفعل ولكنه قال بفضول: طب وهو قلك هيخلصنا منه ازاي
تحدث يونس وقد اصفر وجهه من كثرة خوفه على زوجته: قلي انه تسليم الشحنه دي فجر النهارده ووقت ما يكون بيستلم هتكون الحكومه موجوده ودا طبعا بمساعدتك يا حسام
امأ حسام وهو يهب من مكانه بعدم تصديق تلك الفرصه التي قُدمت لهم على طبق من ذهب... امسك هاتفه واجري بعض المكالمات وهو يخبر قواته وقاداته في العمل بكل التفاصيل التي علمها واخذ منه التعليمات الصحيحه لذلك ومن ثم جلس امامهم بهدوء وهو يقول بثقه
_اطمنوا خالص... سيادة اللواء هيتدخل بنفسه وبدأ دلوقتى يبعت قوات ومرشدين وان شاء الله هنرتاح كلنا قريب اوي
صدم يونس يده بقوه على الحافه الخشبيه التي بجواره وهو يقول ثائرا: وانا هفضل قاعد كده لحد ما هما يحلوا الموضوع ولا اي.... مراتي معاه يا حسام هقعد ازاي كده وهي معاه تقدر تقلي
_يا يونس اهدى صدقني احنا دلوقتي مش هنعرف نعمل حاجه رجالتي هناك واول ما يعرفوا اي حاجه هيكلموني ووقتها هنقدر نتصرف لكن دلوقتي هنعمل اي هننزل في الشارع نلف عليه اهدي يا يونس.... دا انت العقل كلو وعارف ان دا هو الصح ارجوك يا صاحبي مضيعناش
زفر بضيق وهو يضع رأسه بين كفيه بقلة حيله فالغضب والكره لهذا اللعين سليط العقل والافعال يسيطر على عقله والخوف والقلق على زوجته وحبيبته وخصيصا انه يعلم حق العلم انها لن تستطيع التحمل فإذا كان سميه تتحمل فهذا لأنها قويه العقل والعصب وتعلم كيف تتعامل مع هذا الشيطان ولكن حبيبته لم تتعرض لذلك الموقف السخيف من قبل فكيف لها ان تتعامل.... ولكن مما قال حسام فأي فعل الان لن يسبب اي شيء سوى الضرر فعليه التريث والصمود..... ظل حسام يفكر ويدعو الله من صميم قلبه ان يوفقهم هذه المره... اما مصطفي فحقا كان في عالم اخر هو فقط ينظر لهم ويسمع ما يقولون بصعوبه بسبب صوت دقات قلبه التي كانت مرتفعه بشده فقلبه يؤلمه بشده على زوجته وام ولده التي تحملت كل هذا العناء وحدها بل وان ضميره يؤنبه بشده حيث كان يحاول مرارا ان ينساها مقنعا نفسه انها من باعتهم في ضيقتهم.....
**********************************
كانت تجلس ارضا تبكي منكمشه على نفسها جسدها يرتجف من كثرة الخوف... تنظر نحو الباب تنتظر دلوف هذا المعتوه عليها ليخبرها بمصيرها بعد الكثير من الانتظار مما أصابها بالإرهاق الشديد وبدأت تشعر بالغثيان.... دلف اليها يسير نحوها ببطيء وعينيه تمشطها من اعلاها لأسفلها بتلذذ لطالما ارادها واراد ان يك-سر قلب يونس عليها... جذب كرسي ووضعه بالقرب منها وجلس عليه وحرك رأسه وهو يبتسم لها ابتسامه ماكره
_ اي يا زوزو من الصبح مش راضيه تاكلي حاجه انت عاوزني تخوفيني عليكي
طالعته بكره وهي تجذب ملابس الصلاه بعدما اعتدلت في جلستها لتتأكد انها تغطيها تماما:... ابعد عننا بقا انت مش مكفيك كل اللي عملتوا فينا
تحدث بهدوء وهو ينظر لها بسخريه مما تفعله: لا مش كفايا... لسه فاضل حاجه واحده يا زهره لو حصلت هبعد عنكم
ابتلعت ريقها بخوف وتوتر من نظراته ونبرته في الحدث: واي هي بقا ان شاء الله
ابتسم بمكر وهو يلعق شفتيه بشهوه: انت يا زوزو.... اخدك انت ووقتها هبقى ارتحت
كست الصُفره وجهها وهي تنظر له برعب فجاء في بالها انه يريد الاعتداء عليها وتلويث شرفها... بدأ جسدها بالارتجاف بطريقه ملوحظه وهي ترجع بجسدها للوراء وبدأت الدموع تتجمع في عينيها وبدأت تتذكر كيف جاء بها في الصباح الباكر الى هنا.....
********************************** البارت 64
Flash Back:
عندما فتحت باب المنزل فوجئت برجل ملثم يرتدي ملابس سوداء ولديه بعض الحدوش حول عينيه تظهر من خلف الوشاح الاسود الذي يضعه على وجهه سرت الرهبه في جسدها ولكن قبل ان يظهر صوتها او تُحدث اي رد فعل اخرج زجاجه صغيره من جيبه وبحركه سريعه ضغظ عليها لتُخرج منها هذه الماده المخدره والتي جعلتها في ثواني قليله تسقط ارضا مغشيه عليها... ومن ثم انحنى لمستوايا يحملها سريعا ونزل بها بحرص لمدخل المبنى والذي كان يقف رجل اخر به يفتح باب السياره الخلفي في انتظاره فإذا به في لمح البصر ودون ان يلاحظ احد يُدخلها في المقعد الخلفي ويركب بجوار الرجل الاخر وينطلقوا سريعا.... ولم يمضي الا القليل ليهاتف ضاحي وقال متحدثا بصوت غليظ خشن
_ ايوه يا ريس... ايوه جبناها اطمن محدش شاف حاجه..
_هاتها وتعالي في المكان اللي قلتلك عليه وخلي بالك حد ياخد باله..... وممنوع حد فيكم يقرب عليها فاهمين
_اطمن يا باشا... انت عارفني في الشغل مش بهزر
اغلق المكالمه واتجهه امامه ينظر صامتا وهو يوجهه الرجل الاخر للمكان الذي سيذهبون اليه وكل هذا وزهره تنام خلفهم لا حول لها ولا قوه غير واعيه على اي شيء يحدث من حولها... بعد مرور القليل من الوقت كان قد وصل الى منطقه شبه خاليه من السكان فهي منطقه عشوائيه جاء لها امر بالإزاله ليُبنى بدلا منها قريه سياحيه لعيلة القوم وحقا هذا اللعين ذكي للغايه فقد اختار هذا المكان حيث انه لا يخطر على بال اي حد... ابطئوا سرعة السياره عندما وصلوا امام احد المخازن واذا بها تُفتح بواسطه احد الرجاله ويدلفوا للمخزن بالسياره ويغلق من جديد.. ومن ثم هبط هذا الرجل وفتح السياره وحمل زهره ووضعها بأحدى الغرف كما امره ضاحي ووقف امام الغرفه كحارس لها حتى اصدار اي امر اخر
****************
وعلى الجانب الاخر
عندما جاء لضاحي خبر وجود زهره مع رجاله فُرج ثغره بإبتسامه عريضه منتصره وهو يشعر في داخله انه واخيرا قد حصل على كل شيء شعر بداخله بالألم الذي سوف يشعره يونس الان فهو مُوقن تماما مقدار حب يونس لزهره وواثق من داخله ان الشيء الحقيقي الذي سيك-سر أضلاع يونس ويجعله غير قادرا على المقاومه مره اخرى هي زهره فقط.... هب من مكانه وعلى وجهه ابتسامته الماكره المعتاده وهو متجه صوب الغرفه التي تقنط بها سميه فتح الباب دون ان يعطي انتباه لأي شيء فإذا بزينب تجلس بجوارها وهي تربت عليها بحنان فكانت حالة سميه الصحيه بدأت في التدهور لقلة الغذاء والصحه النفسيه وعندما رأت وجهه وكالعاده تشعر بالامتغاص والتقزز... فقهقه بجنون وهو يتحدث بنبرته المعتاده
_جبتلك هديه حلوه اوي يا سميه.... يلا معايا علشان عايزه تشوفك
اُصفر وجه سميه وقلقت بشده فبتأكيد ما يُسعد هذا المعتوه لن يُسعدها فقالت بخوف: هي مين دي اللي عايزه تشوفني؟... امي حصلها حاجه
_لا اطمني دي كويسه خالص... بس دي هديه من نوع تاني خالص يلا قدامي
نظرت له بكره وكانت علامات الارهاق والالم تكسوا وجهها وقالت وهي تعاني من الالم: اجي فين... هو انا قادره اتحرك انت مش شايف انا عامله ازاي اتقي الله وغور من وشي بقا
لم يكترث لما تقوله بل انحنى لمستواها يحملها بين يديه وسط كلماتها المعترضه وهم ذاهبا بها نحو الخارج ووضعها داخل السياره وقبل ان يستقلها اوقفتها كلمات زينب التي كانت تتحدث وهي تشعر بالخوف والقلق الشديدين على سميه
_ يا ضاحي بيه... الله يخليك يسيبها او خدني معاها اخلي بالي منها واراعيها الله يخليك
نظر لها نظرات بارده وهو يطالعها من اعلاها لأسفلها بإحتقار قائلا: انت هتعملي فيها اختها ولا اي.... اوعي تنسي نفسك يا بت انت.. انت هنا خدامه لمزاجي وبس انا دافع فيكي فلوس علشاني انا مش علشان اختي اتلحقي مكانك
انهى حديثه راكبا السياره يقودها بأقصى سرعه وهو يبستم بفضول وحماس لرؤية زهره ويتشوق لتميز غيظ والانتصار على يونس... وسميه كانت تجلس بجواره تضع كف يدها على معدتها المننتفخه بشده وهي تضغط على اسنانها وشفتيها وتفر منها الدموع من كثرة الالم....وبعد مده من الوقت وصل لنفس المكان التي تقنط به زهره وامر الحرس بأخذ سميه للغرفه المجاوره لها ومن ثم دلف هو مباشرة لغرغة زهره
Back:
نظر لها بسخريه من خوفها الذي يظهر جليا على وجهها ومن ثم مد يده فك جزء من حجابها فبعدت يده سريعا عنها لتحكم حجابها من جديد وهي تنظر له بكره وخوف.... بضحك بسخريه قائلا بنبره شهوانيه ماكره
_اي يا زهره مالك.... هو حلال ليونس وحرام ليا وبعدين انا كده كده هتجوزك متخافيش انا مش واطي اوي كده وكمان انا شفت شعرك كتير قبل كده في الصور مش هتفاجئ اوي
فُتح فاهها من هول صدمة حديث هذا المعتوه اتسمع اذنه ما يخرج من فمه... لا يعقل ان يكون هذا شخص طبيعي تملك الغضب منها وهي تطالعها بوجه عابث غاضب
_ اه طبعا حلال ليونس وحرام ليك... يونس جوزي وحلالي والراجل الوحيد اللي عيني شيفاه في الدنيا دي وربنا هيندجني منك وارجعله تاني.... ثم اكملت وقد فرت دمعه هاربه من عينيها: حتى لو حاولت تاخدني منه غصب عني وعنه ولو عملت اي حاجه قذره ممكن تيجي في دماغك... ممكن تعرف تاخد جسمي يا ضاحي بس قلبي وعقلي وتفكيرك وكل ذره ليا ليونس وبس ومفيش راجل في الدنيا كلها ممكن يملى عيني غيره انت فاهم
نظر لها بحقد وغل فقد نجحت تلك الفتاه في اثارة غيظه بشده اقترب منها ونظر لها بقوه وهو يقول بنبره حاده مسموعه: يونس مبقاش حيلته حاجه زهره... وانت لسه صغيره وحلوه وخساره في البهدله معايا كل حاجه هتبقى تحت رجليكي انا عاوزك برضاكي صدقيني كل حاجه تتمنيها هتبقى عندك فلوس وسلطه ومكانه وكل كنوز الدنيا هتبقى ليكي وانت معايا
ابستمت له بسخريه لما يتفوه به قائلتا بثقه: وتسوى اي الدنيا والفلوس والجاه والمكانه ويونس مش معايا.... هفرح ازاي بالحاجات دي وحبيبي مش فيهم انا فرحتي في يونس وسعادة قلبي مع يونس وبس على لو هينمني على الرصيف طالما معاه انا راضيه ان شاء الله بس اشوفه من بعيد كده كل يوم طالما شفت وشه انا مرتاحه....... انا معرفش اي اللي حصلك خلاك كاره يونس اوي كده هما قالولي اسباب كتير بس انا مقدرتش اقتنع بولا سبب فيهم بس كل اللي اقدر اقوله ليك ربنا يهديك وبتبعد عننا بقا احنا مش عاوزين منك اي حاجه غير انك تسيبنا في حالنا
اظلمت عينيه عندما سمع كلمات الحب الصادقه التي تنبع من قلبها قبل لسانها ونظراتها وهي تتحدث عنه ابتسامتها الصافيه عندما تنطق اسمه... غلت د-ماء الحقد في عروقه اكثر فأكثر تجاه يونس فقال بتبره يملئها حقد ووسوسة الشيطان
_هجيبلك رقبته قدامك يا زهره... ووقتها مش هتلاقي غيري قدامك هتشوفي
دق قلبها بعنف عندما سمعت تلك الكلمات المسمومه منه ولكن قاطعهد صوت صرخات عاليه ومتتاليه فجذب ضاحي سلاحه الناري من جانب بطالعه وخرج من الغرفه بحذر يلتف حوله فوجد الحرس ينظرون له بتوتر فهدر بهم بغضب
_ اي صوت الصويت دا انت وهو... مش انا قلت محدش فيكم يقرب منهم عملتوا فيها اي
قائل احدهم بخوف من غضبه: والله يا ريس محدش قرب منها احنا لاقيناها بتصوت كده لوحدها .... ثم اكمل بتوتر: ودخلت عليها لقيت في مياه في الارض كنت لسه جاي اخبط عليك
نظر له بتعجب ولكنه اتجه صوب غرفة سميه فتحها بعنف ليجدها تنارع روحها ووجهها تكسوه الحمره وجسدها بالكامل يتصبب عرقا تفتح قدميها بشده والكثير من المياه منتشره من تحتها وتصرخ.... فقال بنبره مصدومه ولكنها بادره قاسيه كالعاده
_ دا انت شكلك بتولدي يا حزينه... يخربيت خظك فقر زي اللي جابوكي اعملك اي انا دلوقتي
ردت عليه بألم ودموعها تنهمر بشده: اتصرف يا ضاحي.... اعمل حاجه كويسه في حياتك مره بمو-ت يا بني ادم الحقني
نظر لها ببرود ومن ثم اغلق الباب واتجه صوب باب زهره فتحه قائلا لها بنبره هادئه وهو يضع يديه في جيب بنطاله: قومي تعالي سميه بتولد
انتفضت من مكانها برعب وهي تقول بتلعثم: هي اللي كانت بتصوت دي... طب هي فين انت جايبها هنا لي
جذبها من يدها وفتح غرفة سميه وادخلها بعنف داخلها هادرا بها بحده: شوفيلها صرفه... انا مش بفهم في شغل الحريم دا
نظرت زهره تجاه سميه والتي ما ان رأتها بتلك الحاله حتى شهقت بقوه من الصدمه فقد تغيرت سميه تغير جذري في تلك الاشهر التي غابت فيها عنهم فعلى الرغم من حملها الا انها خسرت الكثير من الوزن فأصبت نحيله للغايه ووجهها الذي يملؤه الارهاق والتعب ومن نظرت لضاحي بكره
_ شغل حريم اي... دا مش شهر ولاده دي في السابع تقريبا او السادس... انت كده بتحكم عليها بالمو-ت مش من حقك تعمل كده هاتلها دكتور يولدها حرام عليك زنبه اي الطفل اللي في بطنها ده.... انا مش دكتوره ومش هقدر افيدها بحاجه
_اهو انتو الاتنين مع بعض ودا كرم مني... ولا هي ولا اللي في بطنها يفرقوا معايا في حاجه اصلا اللي تقدري عليه اعمليه......
انهى حديثه وخرج من الغرفه مُغلقها من خلفه.... فوقفت زهره وعيونها بدأت تغرورق بالدموع وهي تناجي ربنا وتلعن ذلك الضاحي من صميم قلبها
_منك لله يا ضاحي... ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل
وركضت في اتجاه سميه وهي تبكي ومن ثم امسكت احد اكمام ملابسها ومدتها قليلا تمسح حبات العرق وهي تبكي على حال صديقتها الحبيبه والتي دائما ما كانت تُعِدها اختا لها... ابتسمت سميه من بين اوجاعها وهي تقول بصدق
_كنت خايفه اموت قبل ما اشوف حد فيكم الاول.... مكنتش اعرف اني بحبكن اوي كده
بكت زهره على حالها ومدت يدها تمسح دموع سميه بأكمامها قائله بأمل: متخافيش ان شاء الله مش هيحصل حاجه وحشه ليكي ولا للي في بطنك.... امسكي نفسك انت بس شويه وانا هحاول اهو....
**********************************
كانوا بجلسون في حاله من الرعب وحسام ويونس يحاولون اجراء الكثير من المكالمات لعلهم يعرفون طريق الفتيات ومصطفي كان يصلي لله في غرفته وهو شاعر بالضعف يحاول ان يستمد قوته من الله سبحانه يرجوه بالصبر والعِيوان على ما هو به فإذا بهاتف حسام يصدح برنين احدهم فيرد حسام بلهفه وامل
_ايوه يا سيد طمني
_انا عرفت هو واخد البنات فين.... مسافة ساعتين من عندكم انا قدام المكان وبراقب اهو هبعتلك العنوان....
**********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق