Subscribe in a reader رواية حكاية ضحى البارت 1 - daahsha"دهشة"

daahsha"دهشة"

مدونة شبابية لكل أسرة عصرية تعرض كل ما يخص الامور الدينية و كل الوصفات الطبية الطبيعية والمعلومات العامه المفيدة للعنايه بالشعر والبشره وكل وظائف الجسم المختلفة . وكل معلومات عن النباتات والحيوانات. وكل ما يخص الموضة والديكور وفن الطهى والتكولوجيا و فن التصوير والرسم ومعلومات عامة وألغاز...

آخر المواضيع

4/14/2024

رواية حكاية ضحى البارت 1

Translator

رواية,رواية رعب,رواية مسموعة,روايات صوتية,رواية كاملة,رواية روسية,روايات مسموعة,رواية موسيقية,روايات,روايات حارة شوف,رواية ارض زيكولا,رواية شعرية,روايات رومانسية,رواية أرض زيكولا,روايات عربية,حكاية,روايه,رواية غموض,رواية جريمة,رواية برمون,رواية وادي الذئاب المنسية,فن الرواية,رواية الأبله,رواية بوليسية,رواية جونغكوك,رواية يابانية,كيف تؤلف رواية

 

ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻟﻴﺲ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻻ ﺻﻐﻴﺮ .. ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺎﻧﺎﻗﺔ ﺍﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﺟﻠﺲ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ , ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺭﺟﻮﻟﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ , ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﻔﺘﻬﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺫﻳﻞ ﺣﺼﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻩ ﺍﻟﻘﻤﺤﻴﻪ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺧﻠﻌﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺑﺮﻭﺩ ﺍﻟﺜﻠﺞ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎﺏ : ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎﺧﺎﻟﻮ

ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺩﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺣﺠﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺿﺤﻰ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻧﻚ ﺟﻴﺘﻲ ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﻟﻴﻪ؟

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺍﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ

ﺯﻓﺮﺕ ﻋﺒﻴﺮ ﺑﺤﻨﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﺳﻤﻲ ﻋﺒﻴﻴﻴﺮ ﻋﺒﻴﻴﻴﻴﺮ ﺳﻬﻞ ﺍﻫﻮ

ﺭﻓﻌﺖ ﺿﺤﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻓﻀﺤﻚ ﺍﺩﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺑﺬﻣﺘﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﺩﻱ ﻫﻲ ﺍﻋﻘﻞ ﻣﻨﻚ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻋﺒﻴﺮ ﺑﺤﻨﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻛﺪﺓ ﺍﻧﺎ ﺍﺧﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﺎﻟﻬﺎ , ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻀﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎﻻ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﻮﺻﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ

ﻫﺰﺕ ﺿﺤﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰﺓ

ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻋﺒﻴﺮ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﺳﻞ : ﻻﺍﺍﺍﺍ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﺍﻧﻚ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﻛﺪﺓ

ﻧﻈﺮﺕ ﺿﺤﻰ ﻟﻤﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻛﺪﺓ !!

ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺤﻰ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺍﺳﻮﺩ ﺿﻴﻖ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺗﺮﺗﺪﻱ ﺳﺘﺮﻩ ﺷﺘﻮﻳﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭﻭﺷﺎﺡ ﺍﺳﻮﺩ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻬﺎ , ﺯﻣﺖ ﻋﺒﻴﺮ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻨﻖ : ﻻ ﻣﻔﻴﺶ ﻻﺑﺴﻪ ﺍﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺩ ﻭﻻ ﻛﺄﻧﻚ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻋﺰﺍ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺿﺤﻰ ﺑﻨﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﻪ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻋﺰﺍ ﻣﺶ ﻋﺰﺍ ﺑﺮﺿﻪ ﻣﺶ ﻫﻐﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻲ ﻭﻳﺎﻻ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ ﻳﻌﺪﻱ

ﻛﺎﺩﺕ ﻋﺒﻴﺮ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺍﺩﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺑﻴﺮﻭ ﺳﺒﻴﻬﺎ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﺎ .. ﻓﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﺔ

ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻧﺎ ﺍﻫﻮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ

ﻫﻤﺴﺖ ﺿﺤﻰ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻋﻦ ﺍﺫﻧﻜﻢ ﺩﻗﻴﻘﺔ

ﺍﺳﺮﻋﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ..

 ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺧﻠﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺻﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﻮﻥ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﺠﻤﺪ ..

 ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﺨﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻩ ﻭﺭﻣﻮﺷﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ .. ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎﻻ

ﺧﺮﺝ ﺍﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻫﻢ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻟﻬﺎ : ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﺤﻄﻲ ﺍﻟﻠﻴﻨﺴﺰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ ﺩﻱ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﻠﺒﺴﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ

ﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺿﺤﻰ ﺑﻞ ﻫﻤﺴﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻫﻮ ﻛﺪﺓ

ﺟﺰﺕ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ : ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﻫﺘﺠﺒﻠﻲ ﻧﻘﻄﺔ

ﺣﺒﻴﺒﺔ : ﺳﺒﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻰ

ﺍﺳﺘﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﺩﻫﻢ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﻭﺿﺤﻰ ﺗﺠﻬﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻛﻞ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ..

***

ﺟﻠﺴﺖ ﺿﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺨﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺪﺗﻬﺎ , ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻳﺜﻴﺮ ﻏﻴﻈﻬﻢ .. ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻭﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻼﺭﺽ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺭﻭﺗﻴﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ..

 ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﺼﻮﺕ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ " ﺳﻤﻴﺤﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺿﺤﻰ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺨﺼﻤﺎﻧﺎ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺿﺤﻰ ﺑﺠﻠﻴﺪ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺍﺛﺎﺭ ﻏﻴﻆ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ : ﺍﺑﺪﺍً ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺓ

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺯﺍﺋﻔﻪ : ﺍﺻﻠﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﺴﺄﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻮ ﺍﺩﻫﻢ ﺟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ .. ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺰﻋﻼﻛﻲ

ﻧﻘﻠﺖ ﺿﺤﻰ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻟﺠﺪﺗﻬﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﺘﺪﺧﻞ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺟﺪﺓ " ﺍﻣﻴﺮ " ﻗﺎﺋﻼً : ﻻ ﻳﺎ ﻧﺎﻧﺎﻩ ﻫﻲ ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﻛﺪﻩ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺿﺤﻰ ﺑﺤﺪﻩ ﺟﻠﻴﺪﻳﻪ ﺟﻤﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺍﺿﺢ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻣﻴﺮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺪﻫﺸﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩﻫﺎ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺑﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺨﺎﻑ .. 

ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ " ﻟﻮﺡ ﺍﻟﺜﻠﺞ " ﻻﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺗﻤﺰﺡ ﻭﺗﻀﺤﻚ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻓﻬﻲ ﻣﺜﻞ ﻟﻮﺡ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﺘﺠﻤﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ , ﺻﻤﺘﺖ ﺿﺤﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﻴﺐ ﻓﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺯﻭﺝ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺟﺪﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻤﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻋﺠﺮﻓﺘﻪ .. ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺴﻤﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ : ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎﺿﺤﻰ ﺍﺻﻠﻚ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺷﻐﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﺨﻠﻴﻨﻲ ﺑﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺿﺤﻰ ﺭﺍﻓﻌﻪ ﺍﺣﺪﻯ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﻴﺐ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺩﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺿﺤﻰ ﻋﻨﺪﻫﺎ 23 ﺳﻨﻪ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﻤﺮﻳﺾ

ﻫﺘﻔﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ : ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺯﻣﺘﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺻﻠﻪ

ﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺿﺤﻰ ﻟﻜﻦ ﺍﺩﻫﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ : ﻣﺎﻣﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ !!

ﻧﻬﻀﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻟﺤﻘﻬﺎ ﺍﺩﻫﻢ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﺍﻣﺎ ﺿﺤﻰ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻪ ﻗﻠﻴﻼً , ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ..

 ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﺘﺠﻬﻪ ﻟﻠﺸﺮﻓﺔ ﻭﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﺍﻣﺘﻰ ..

 ﺻﻤﻤﺖ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻋﺎﻣﻪ ﻭﺳﻜﺖ ﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﻤﺮﻳﺾ ﻭﺑﺮﺿﻪ ﺳﻜﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻓﻠﻮﺳﻚ ﺩﻱ ﺑﻨﺘﻚ ﻭﻣﺮﺍﺗﻚ ﺍﻭﻟﻰ ﺑﻴﻬﺎ ..

ﺯﻓﺮ ﺍﺩﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻀﻴﻖ : ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺩﻱ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻱ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺩﻱ ﺑﻨﺖ ﻫﺪﻯ ﺗﻮﺃﻣﻲ

ﻫﺘﻔﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺶ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻌﻴﺸﻬﺎ ﺯﻱ ﻣﺎﻧﺖ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ

ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺤﻰ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺠﻤﻮﺩ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻬﻲ ﻧﺴﺖ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ..

  ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻓﺔ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻬﺎ , ﻧﻌﻢ ﻫﻲ ﺗﻜﺮﻫﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ..

 ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﺩﻫﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺛﺎﺭﺕ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺭﻓﻀﺖ ..

 ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻰ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻄﻤﺖ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ " ﻓﻠﻮﺳﻚ ﺍﻧﺖ ﺍﻭﻟﻰ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺼﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻮﺍﻕ ..

" ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻘﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﻮﻧﺎً .. ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺪﻓﺊ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎﻻً ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻢ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ..

 ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺟﻴﺪﻩ .. ﻟﻢ ﻳﻔﺮﺽ ﺭﺃﻳﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻧﺼﺤﻬﺎ ﺑﺎﻥ ﺗﺪﺭﺱ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺣﺪﺙ ..

 ﺩﺧﻠﺖ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﺾ ﻟﺘﻨﻮﻝ ﺷﺮﻑ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺮﺿﻰ ..

 ﻓﻬﻮ ﺣﻘﺎﺹ ﺷﺊ ﺭﺍﺋﻊ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺾ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﻚ ﺍﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ , ﻟﻮﻻ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﻻﺀ ﻭﺍﺩﻫﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻥ ..

 ﺍﺩﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﻮﻧﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺿﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ .. 

ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳُﺬﻳﺐ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻠﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ , ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﺪﺧﻮﻝ " ﺣﺴﻴﻦ " ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ " ﺳﻤﻴﺤﺔ " ﻭﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺿﻌﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ..

 ﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻫﻮ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻦ " ﺳﻤﻴﺤﺔ " ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻫﺪﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﻴﺤﺔ ﺗﺤﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﺸﺪﻩ , ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺛﻢ ﺍﺷﺎﺣﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﺮﺣﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻨﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻋﺎﺩﻱ

ﺻﻤﺖ ﺣﺴﻴﻦ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺗﻨﻬﺪ ﺑﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻛﺪﺓ؟

ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻛﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻳﻪ؟

ﺣﺴﻴﻦ : ﺑﺘﻜﺮﻫﻴﻨﺎ

ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻣﻚ

ﻋﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻭﺗﻨﻬﺪ ﻣﺤﺪﺛﺎً ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼٍ : ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻧﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻛﻲ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻜﻲ

***

ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﺣﺪﻯ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ , ﺷﺮﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼً ﻓﻐﺪﺍً ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺳﻨﺘﻲ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻻﺟﺒﺎﺭﻱ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻟﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻜﺮﻫﻬﻢ؟ .. ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ " ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﺴﺄﻟﻨﻲ ﺑﻜﺮﻫﻬﻢ ﻟﻴﻪ؟ﺩﻭﻝ ﻳﺤﻤﺪﻭﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧﻲ ﺑﺒﺺ ﻓﻲ ﻭﺷﻬﻢ ﺍﺻﻼً " , ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺮﻓﻖ .. ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺊ ﺛﻤﻴﻦ .. ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻠﻨﻮﻡ

****

ﻣﺮ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺿﺤﻰ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ .. ﺍﺣﺒﻮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺯﻣﻼﺀﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﻢ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺣﺒﺘﻬﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ .. ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎً ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ .. ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺘﺠﺪ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻗﺎﺋﻼً : ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺩﻩ ﻣﻈﻬﺮﺵ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﻛﻮﻳﺲ

ﺗﺪﺧﻞ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻗﺎﺋﻼً : ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻛﺪﻩ

ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ .. ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﻬﺎﻳﻢ

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺿﺤﻰ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻛﺪﺓ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ

ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺣﺪﻯ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺑﺘﺪﺧﻠﻲ ﻟﻴﻪ ﺍﺻﻼً

ﺿﺤﻰ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺿﻰ .. ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺭﻭﺡ ﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻜﻦ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻱ ﺩﻩ ﻣﻴﺤﺼﻠﺶ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ

ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﺘﻒ : ﺍﻧﺘﻲ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻻﺩﺏ

ﺿﺤﻰ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻭﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺮﻡ

ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﺋﻼً : ﺿﺤﻰ !!

ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺿﺤﻰ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﺳﺎﻳﺒﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻳﻌﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻘﻔﻠﻮﻫﺎ ﻭﺗﺨﻠﻮﻫﺎ ﺳﻮﻕ ﺍﺣﺴﻦ

ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﻘﻰ ﺑﺘﺪﺧﻠﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻌﻼً ﺍﻥ ﻛﻠﻜﻢ ﺑﻬﺎﻳﻢ

ﺣﺬﺭﺗﻪ ﺿﺤﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺑﺎﺻﺒﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺍﺗﻜﻠﻢ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ

ﺯﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﻗﺎﺋﻼً : ﺷﻴﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﺘﺎﻋﺔ ﺩﻱ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺪﻓﻨﻬﺎﺵ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ

ﻛﺘﻔﺖ ﺿﺤﻰ ﺳﺎﻋﺪﻳﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻭﺭﻳﻨﻲ ﻫﺘﺪﻓﻨﻲ ﺍﺯﺍﻱ

ﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻤﺲ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻃﻮﻟﻚ ﻳﺎﺭﻭﺡ .. ﺑﺎﻳﻦ ﺍﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺘﺮﺑﻲ

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻫﺘﺎﻑ ﺣﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼً : ﻋﻤﺮ !!!

************************************

بقلم… نادين

 

ايه رايكم الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها

 

توقعاتكم

 

يتبع💖💖💖

 الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

authorمرحبا، أسمي نانا أحمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع المنوعة فى الصحة والحياة الأسرية والتكولوجياوالطبخ والفنون والموضة
المزيد عني →

التصنيفات

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *