ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﻟﻌﻴﻨﻴﻪ ﺑﺪﻫﺸﻪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺳﺎﺣﺮﺓ .. ﻓﻬﻤﺴﺖ : ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻴﻦ؟
ﻋﻤﺮ : ﻋﻴﺐ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺩﻩ .. ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﻐﻠﺘﻲ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻼﺩﻙ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺒﻬﻮﺭﺓ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻟﺪﻫﺎ .. ﻭﺩﺟﺪﺗﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺣﻤﺮ .. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﺴﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺭﻗﻴﻖ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻠﺐ .. ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﻤﺲ : ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﺴﻬﺎﻟﻚ
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ .. ﺍﻟﺒﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺴﺎﻝ ﻓﺎﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً ﻋﻠﻴﻪ " ﺑﺤﺒﻚ " ﻭﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻻﺧﺮﻯ " ﻋﻤﺮ " ﻫﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ : ﻣﺘﻘﻠﻌﻬﺎﺵ ﺍﺑﺪﺍً ..
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺣﺎﺿﺮ
ﺛﻢ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﺳﻠﺴﺎﻝ ﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﺧﺮ .. ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻤﻬﺎ .. ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ : ﻭﺩﻩ ﻫﻴﻔﻀﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﺍﺑﺼﻠﻪ ﻭﺍﻓﺘﻜﺮﻙ
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻋﻤﺮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ
ﻋﻤﺮ : ﻗﻮﻟﻲ
ﺿﺤﻰ : ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻳﺪﻱ .. ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺘﻌﻤﻠﻬﺎﺵ ﺗﺎﻧﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﺣﺎﺿﺮ .. ﻧﻒﺳﻚ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
ﺻﻤﺘﺖ ﺿﺤﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ
ﻋﻤﺮ : ﺍﺷﻤﻌﻨﺎ
ﺿﺤﻰ : ﻭﺩﻳﻨﻲ ﺑﺲ ﻭﻫﻮﺭﻳﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﻌﺠﺒﻚ
ﺍﻭﻣﺄ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻭﺻﺎﺡ : ﻭﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻳﺎﺭﻳﺲ
ﺍﻭﻣﺄ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻧﻮﺻﻞ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻛﻠﻤﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺷﻮﻳﺔ
ﺍﻭﻣﺄﺕ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻜﻲ ﻟﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ : ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻤﻲ ﺿﺤﻰ ﺣﺴﻦ .. ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺤﺐ ﺍﻣﻲ ﺟﺪﺍً ﻃﺒﻌﺎً ﻣﻜﻨﺶ ﺳﻬﻞ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻗﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺘﻴﺮ .. ﺟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﺳﺒﻪ .. ﻭﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻮﺍﻕ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺻﻌﺐ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﺑﺲ ﻫﻲ ﺻﻤﻤﺖ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺟﺪﻱ ﻭﺍﻓﻖ .. ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ﻭﺧﻠﻔﻮﻧﻲ ﺑﻌﺪ 4 ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻟﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ .. ﺟﺪﻱ ﺍﺗﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﻮﻟﺪﺕ ﺑﺴﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﺟﺪﺗﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﺔ .. ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻜﻨﻮﺵ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺓ ﻣﻜﻨﺶ ﺑﻨﺸﻮﻓﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ .. ﻟﺤﺪ ﻣﺎﺗﻤﺖ 14 ﺳﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﺮﻗﻬﻢ ﻣﻨﻲ ﻓﻴﻪ
ﻏﺎﻣﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ : ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺳﺒﻮﻧﻲ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﻳﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻣﻲ ﺑﻴﻜﺮﻫﻮﻧﻲ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻥ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻮﺍﻕ , ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺴﺎﺑﺖ ﺩﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺒﻀﻪ ﺗﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ : ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻏﻨﻲ .. ﻣﻜﻨﺎﺵ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻛﺒﻴﺮ .. ﺑﺲ ﻛﻨﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﻴﻦ .. ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺩﻓﻰ ﻭﺣﺐ .. ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ..
ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻨﻖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻭﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺣﻨﺎﻧﻪ ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻻﻣﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ .. ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢ
ﺍﺭﺩﻓﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺳﺒﻮﻧﻲ .. ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﻭﺣﻲ .. ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺑﻬﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ .. ﻛﻨﺖ ﻓﻜﺮﺍﻩ ﺑﻄﻞ ﻳﺪﻕ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ .. ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ : ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺎﻳﻬﻪ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍً ﺭﺳﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ .. ﺍﻧﺖ ﻣﺮﺳﺎﻳﺎ .. ﺑﺤﺒﻚ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺼﻒ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺍﻻﻥ ... ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ .. ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺗﺂﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺁﻟﻢ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺳﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺴﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺳﻴﺒﺬﻝ ﻛﻞ ﺟﻬﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﻫﻤﺲ ﻋﻤﺮ : ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻮﺻﻒ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ .. ﻟﻤﺎ ﺑﺒﺺ ﻟﻌﻴﻮﻧﻚ ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻲ ﺑﺸﻮﻑ ﺑﺤﺮ ﺑﻐﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻧﺠﺎﻩ
ﺿﺤﻰ : ﺍﻧﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿﻨﻲ ﺑﻴﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺤﺮﻣﺖ ﻣﻨﻪ .. ﺍﻭﻋﻰ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ ﺍﺑﺪﺍً .. ﻣﺘﺨﻠﻴﺶ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ
ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺳﻴﺒﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻲ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﺑﻌﺸﻖ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻚ .. ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻴﻨﻚِ .. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻛﺴﻮﻓﻚ .. ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﻙ ﺑﺤﺒﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻤﺲ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻭﻳﺪﻳﻤﻚ ﻟﻴﺎ
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﻨﻴﻞ .. ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻋﻤﺮ ﻟﻼﺭﺽ ﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ .. ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺎﻗﺪﺍﺹ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺘﻌﺠﺐ .. ﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺧﺮ .. ﺿﺤﻜﺖ ﺿﺤﻰ ﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻋﻤﺮ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻦ؟ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﺨﻄﻔﻴﻨﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ .. ﻩﻭﺩﻳﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻨﺴﺎﻩ
ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻣﺸﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﻈﻬﺮ .. ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﺍﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻣﺒﻬﻮﺭﺍً ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺤﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻻﺧﺮ ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ .. ﺍﺧﻴﺮﺍً ﻭﺻﻼ ﻻﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﺎﺭﻋﺎً ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﻌﻪ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺿﺤﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺷﺘﻴﺎﻕ .. ﺣﻘﺎً ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻓﺊ .. ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ .. ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ : ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺍﺗﺮﺑﻴﺖ ﻫﻨﺎ
ﻋﻤﺮ ﺑﺪﻫﺸﻪ : ﺑﺠﺪ !
ﺍﻭﻣﺄﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺸﻮﻓﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﺸﻰ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺤﻞ ﺑﻘﺎﻟﻪ ... ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻋﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .. ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻟﺪﻳﻪ ﻟﺤﻴﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﻬﺘﻒ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺿﺤﻰ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎﻋﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ : ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ .. ﻓﻴﻨﻚ ﺍﺧﺘﻔﻴﺘﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ 7.. ﺳﻨﻴﻦ ﻳﺎﺿﺤﻰ
ﺿﺤﻰ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻋﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻘﻰ
ﻫﺘﻒ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺤﻨﻴﻦ : ﻳﺎﺍﻩ ﻳﺎﺿﺤﻰ .. ﻓﺎﺕ ﺳﻨﻴﻦ ﻛﺘﻴﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮﻙ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻠﻌﺒﻲ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺑﻴﺘﻜﻢ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﻜﻤﻠﺘﻴﺶ 10 ﺳﻨﻴﻦ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺿﺤﻰ ﺑﺎﺷﺘﻴﺎﻕ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺤﺰﻥ : ﻛﺒﺮﻧﺎ ﺑﻘﻰ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺤﺰﻥ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺣﺴﻦ .. ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﻔﻴﺶ ﺯﻳﻪ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺤﺒﻪ
ﺿﺤﻰ ﺑﺤﺰﻥ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻣﻜﻨﺶ ﻓﻲ ﺍﺣﻦ ﻣﻨﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ .. ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻳﺘﺎﺑﻌﻬﻢ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻌﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻘﻞ ﻧﻈﺮﻩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﻴﻦ ﺩﻩ؟
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺿﺤﻰ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ : ﺩﻩ ..
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺍﺗﺨﻄﺒﺘﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺿﺤﻰ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً .. ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ : ﻭﺭﺩﺓ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﺑﻴﺴﺄﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﻫﻴﻔﺮﺣﻮﺍ ﺍﻭﻱ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻓﻮﻛﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺩﻭﻝ ﻭﺣﺸﻮﻧﻲ ﺍﻭﻱ .. ﻟﺴﻪ ﺑﻴﻘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻳﻮﺍ ﺑﺲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺍﺟﻮﺍﺯﻫﻢ ﻭﻋﺎﻣﺮ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﺗﺠﻮﺯ
ﺿﺤﻰ : ﻃﺐ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺷﻮﻓﻬﻢ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ : ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻭﺩﻳﻜﻲ ﻟﻴﻬﻢ
.....
ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺙ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻭﺛﻼﺙ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻀﺤﻰ ﻭﺻﺎﺣﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺿﺤﻰ !!!
ﺭﻛﻀﺖ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﻩ ﺛﻢ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﺘﻐﻴﺮﺗﻴﺶ ﺧﺎﻟﺺ
ﺿﺤﻰ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺗﻐﻴﺮﺗﻲ .. ﻭﺣﺸﺘﻴﻦﻱ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﻭﺭﺩﺓ
ﻭﺭﺩﺓ : ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﻧﻘﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎﺿﺤﻰ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻐﻴﺒﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺩﻱ
ﺿﺤﻰ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺷﻮﻓﺘﻜﻢ
ﻧﻈﺮﺕ ﺿﺤﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺩﻩ ﻋﻤﺮ ﺧﻄﻴﺒﻲ , ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﺭﺩﺓ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﻭﻻﺩ ﻋﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻫﻼً ﺑﻴﻜﻮﺍ
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻗﺪ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻣﺢ ﻭﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﻭﻋﺎﻣﺮ ﺷﻘﻴﻘﻬﻢ ﻭﺗﻌﺎﺭﻓﺖ ﺿﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﺎﻣﺮ .. ﻭﺍﻳﻀﺎً ﻫﺎﺗﻔﺖ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻘﻠﻘﻪ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﻤﺌﻨﺘﻪ ﺍﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺳﻴﻮﺻﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺳﺘﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ ﻭﺗﻌﻮﺩ .. ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺍﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻀﻊ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﺻﻴﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻥ ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻬﺎﺗﻔﻪ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻻﺧﺮ .. ﺟﻠﺴﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺿﺤﻰ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺘﻐﻴﺮﺵ ﻣﻦ 7 ﺳﻨﻴﻦ ﻟﺴﻪ ﺯﻱ ﻣﺎﻫﻮ .. ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻧﻲ ﺭﺟﻌﺖ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﺗﺎﻧﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﺭﺩﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺩﺧﻠﺘﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﻳﺎﺿﺤﻰ
ﺿﺤﻰ : ﺧﻠﺼﺖ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﻤﺮﻳﺾ
ﺯﻳﻨﺐ : ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻨﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻤﺮﺿﻪ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﺭﺩﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﻟﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻠﻌﺐ ﻭﺍﺣﻨﺎ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﻛﻨﺘﻲ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﺿﺤﻜﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻫﻮ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﺗﺤﻘﻖ
ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﻜﻨﺶ ﻳﺤﻼﻟﻜﻢ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺬﺍﻛﺮ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ
ﺿﺤﻚ ﻋﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻨﺖ ﻋﺒﻘﺮﻳﻨﻮ ﺑﻘﻰ
ﺿﺤﻜﺖ ﺿﺤﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺮﻣﻘﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﻓﺨﻔﺘﺖ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ .. ﻧﻈﺮ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻟﻌﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ
ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺍﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻣﻤﺪﻭﺡ : ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻚ
ﻋﻤﺮ : ﺷﻜﺮﺍً
ﺯﻳﻨﺐ : ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻭﻭﺭﺩﺓ ﺗﻐﻨﻲ ﻭﻋﺎﻣﺮ ﻳﻔﻀﻞ ﻳﺰﻋﻖ ﻭﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺣﺶ
ﺿﺤﻰ : ﻃﺒﻌﺎً , ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺭﺩﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻟﺴﻪ ﺑﺘﻐﻨﻲ
ﻫﺰﺕ ﻭﺭﺩﺓ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﺠﻞ : ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻛﺘﻴﺮ
ﺿﺤﻰ : ﻃﺐ ﻏﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺭﺩﺓ ﻟﺴﺎﻣﺢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻭﻣﺄ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻐﻨﻲ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺴﻤﻌﻬﺎ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﻣﻊ ﻃﻨﻂ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ .. ﺑﺲ ﺑﺸﺮﻁ ﻏﻨﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﺿﺤﻰ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺤﺐ .. ﺑﺪﺃﺕ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ
....
ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻳﺎﺷﻤﺲ ﻳﺎ ﻣﻨﻮﺍﺭﻩ ﻏﻴﺒﻲ
ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺿﻴﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻳﺎﺷﻤﺲ ﻳﺎ ﻣﻨﻮﺍﺭﻩ ﻏﻴﺒﻲ
ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺿﻴﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻭﻭﺩﻱ ﻳﺎﻟﻴﺎﻟﻲ ﻭﺟﻴﺒﻲ
ﻭﻻ ﺍﻻﻗﻲ ﺯﻳﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻋﻤﺮﻙ ﻳﺎ ﺩﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻲ ﺑﻲ
ﻃﻮﻝ ﻣﺎﻫﻮ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻴﺒﻲ
ﻋﺎﺷﻘﺎﻩ ﻭﺩﺍﺏ ﻓﻲ ﺩﺑﺎﺩﻳﺒﻲ
ﻋﻤﺮﻙ ﻳﺎ ﺩﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻲ ﺑﻲ
ﻃﻮﻝ ﻣﺎﻫﻮ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻴﺒﻲ
ﻭﻣﻜﺘﻮﺑﻲ ﻫﻮ ﻭﻧﺼﻴﺒﻲ
ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻴﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﻏﺪﺭ ﺑﻲ
ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﺩﺍﺭ ﺑﻲ
ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻴﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﻏﺪﺭ ﺑﻲ
ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﺩﺍﺭ ﺑﻲ
ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺩﺭﺑﻲ
ﺷﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﺗﻐﻨﺪﺭ ﺑﻲ
ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺳﻮﺍ ﻳﺎ ﺟﺮﺍﺡ ﻃﻴﺒﻲ
ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺿﺤﻰ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻊ ﻭﺭﺩﺓ
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﻴﺪ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻧﺎ ﻭﺳﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﻴﺪ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻧﺎ ﻭﺳﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﺗﻨﻘﻞ ﺑﻲ
ﺷﻴﻼﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﻤﺮ ﻭﻧﺎﺱ
ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﻋﺎﺷﻘﺎﻩ ﻭﻓﻲ ﺷﻴﺒﻲ
ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪﺭﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻌﻤﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .. ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻔﻘﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً .. ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋﻤﺮ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻫﻮ ﻭﺿﺤﻰ .. ﻭﺩﻋﺘﻬﻢ ﺿﺤﻰ ﻣﻊ ﻭﻋﺪ ﻟﻬﻢ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﺳﺘﻘﻼ " ﻣﻌﺪﻳﺔ " ﻟﻴﻌﻮﺩﻭﺍ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﺸﻊ ﻓﺮﺣﺎً .. ﻭﺻﻼ ﻟﻠﺒﺮ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻋﻤﺮ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻫﺘﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ
ﻫﻤﺴﺖ ﺿﺤﻰ : ﺟﺪﺍً .. ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻧﻲ ﺭﺟﻌﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺎﻧﻲ .. ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺑﺎﺑﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻭﺍﺭ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﻳﻼﻗﻴﻨﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﺢ .. ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺰﻋﻘﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻠﻌﺐ ﻓﺰﻕ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﻋﺎﻣﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﺑﻨﺎﺕ ﺑﺘﻠﻌﺐ ﺑﺮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ , ﺿﺤﻜﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺪﻣﻮﻉ : ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻋﻘﻠﻲ ﺍﻋﻴﻂ ﻳﺮﻭﺡ ﻭﺧﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ .. ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻧﻪ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﺎ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺑﻄﻞ ﻳﻘﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻘﻌﺪ ﺍﻧﺎ ﻭﻭﺭﺩﺓ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﺎﺭﻑ .. ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﻮﻓﻮﺍ ﻓﻀﻠﺖ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺍﺭﻭﺡ ﻳﻮﻡ ﻛﻞ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻧﻲ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻓﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﺢ .. ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﺴﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﻣﻌﺎﻳﺎ .. ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﺪﻧﻲ ﻭﺧﺎﻟﻮ ﻓﻀﻞ ﻳﺪﻭﺍﺭ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻻﻗﻨﻲ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺣﺘﻰ ﺻﻤﺘﺖ .. ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻨﺒﻘﻰ ﻧﻴﺠﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻣﺊ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ ﺍﺩﻫﻢ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻞ ﺩﻩ ﻳﺎ ﺿﺤﻰ
ﺿﺤﻰ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﺪﻧﻲ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺮﻭﺣﺘﺶ ﻫﻨﺎﻙ
ﺩﻟﻔﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺣﻴﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﺴﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﺑﻜﻔﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻋﻮﺿﻬﺎ ﺑﻌﻤﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺒﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻞ .. ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺑﻤﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ..
****
ﻣﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .. ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﻴﻬﻤﺎ .. ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺤﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻭُﻟﺪﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺗﺤﻤﺪ ﺭﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺣﺪﻫﺎ .. ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺿﺤﻰ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺿﺤﻰ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻳﻀﺎً ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺤﺎﺷﺖ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺠﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺘﻌﻠﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ , ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ .. ﺗﻨﻬﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍً .. ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ .. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺠﻨﻮﻥ .. ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .. ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺍﻭﻱ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻭﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ..
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ : ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻓﻴﻦ؟
ﻫﻤﺴﺖ ﺑﺤﺐ : ﺍﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﻣﻌﺎﻙ
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻋﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺷﻔﺘﻴﻬﻤﺎ .. ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﻞ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺑﺘﺤﻠﻮﻱ ﻣﺶ ﻛﺪﺓ؟
ﺍﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﺠﻼً ﻭﺍﺷﺎﺣﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻓﻀﺤﻚ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﻭﻟﻤﺎ ﺑﺘﺘﻜﺴﻔﻲ ﺑﺘﺤﻠﻮﻱ ﺍﻛﺘﺮ
ﻫﻤﺴﺖ ﺑﺨﺠﻞ : ﻋﻤﺮ !
ﻋﻤﺮ ﺑﻬﻤﺲ ﺩﺍﻓﺊ : ﻳﺎﻋﻴﻮﻥ ﻭﻗﻠﺐ ﻭﺭﻭﺡ ﻋﻤﺮ
ﺿﺤﻰ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﺤﺒﻚ ﻛﺪﺓ ﺍﺯﺍﻱ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻓﻴﺎ ﺍﻳﻪ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﻌﻤﻠﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ
ﺿﺤﻚ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﺄﻣﻼً ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .. ﺭﺃﻯ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻥ ﺗﺴﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ .. ﺭﻏﻢ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻭﺟﻪ ﻣﻼﺋﻜﻲ ﻭﻗﻠﺐ ﺣﻨﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ .. ﻣﻦ ﻫﻢ ﻣﺜﻞ ﺿﺤﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺑﺎﺧﻼﺹ .. ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻬﻢ .. ﻳﻌﻄﻮﻥ ﺣﻨﺎﻧﺎً ﺑﺒﺰﺥ .. ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﺸﺊ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻪ .. ﻻ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻭﺑﻘﻮﻩ .. ﻓﻀﺤﻰ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﺒﺖ ﻋﻤﺮ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ .. ﺍﺣﺒﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻴﻪ .. ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻏﻀﺒﻪ .. ﻭﺣﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ .. ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺏ ﻭﺍﺥ ﻭﺻﺪﻳﻖ .. ﻭﺣﺒﻴﺐ ﺍﻳﻀﺎً .. ﺍﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻫﺎﻫﻲ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ .. ﺭﻣﺶ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻴﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﻣﺤﺠﺒﺔ؟
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﺮﻭﺩ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻓﻜﺮﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺍﻟﺒﺲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺑﺲ ﺑﻼﻗﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ .. ﻳﻤﻜﻦ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﺤﺠﺐ
ﻋﻤﺮ : ﺑﺲ ﺩﻩ ﻓﺮﺽ .. ﺍﺯﺍﻱ ﻋﻤﻮ ﺍﺩﻫﻢ ﻣﺨﻠﻜﻴﺶ ﺗﻠﺒﺴﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺑﻨﺘﻪ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﻻﺑﺴﻴﻦ ﺣﺠﺎﺏ ﻭﺷﺮﻋﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ
ﻋﻤﺮ : ﻻ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺘﺮﺩﺩﻱ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻠﺒﺴﻴﻪ ﺑﺲ ﺍﻻﻫﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻘﺘﻨﻌﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻠﺒﺴﻪ
ﻋﻤﺮ : ﺿﺤﻰ ﻟﻮ ﻫﺘﻠﺒﺴﻴﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻛﺪﺓ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺿﻴﻨﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺐ : ﻭﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﺭﺿﻴﻚ .. ﺑﺲ ﺍﺭﺿﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻻﻭﻝ , ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ .. ﺍﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﺎً ﻭﺯﻓﺮﺗﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻤﺮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ
ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ : ﻗﻮﻟﻲ
ﺿﺤﻰ : ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻧﺤﻂ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻌﻼﻗﺘﻨﺎ
ﻋﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﺯﺍﻱ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ..
ﺿﺤﻰ : ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎ
ﻋﻤﺮ ﺑﺪﻫﺸﻪ : ﻭﺍﻧﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺣﺪﻭﺩﻱ ﻣﻌﺎﻛﻲ؟ !!
ﺿﺤﻰ : ﺍﻓﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺶ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻌﻞ ﺑﺲ .. ﺍﻭﻻً ﺍﻧﺖ ﻣﺴﻜﺖ ﺍﻳﺪﻱ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺩﻩ ﻏﻠﻂ ﻻﻥ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻴﻘﻮﻝ " ﻷﻥ ﻳُﻄْﻌَﻦَ ﻓِﻲ ﺭَﺃﺱ ﺍﺣَﺪِﻛُﻢْ ﺑِﻤِﺨْﻴَﻂٍ ﻣِﻦْ ﺣَﺪِﻳﺪٍ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟﻪ ﻣِﻦْ ﺃَﻥْ ﻳَﻤَﺲَ ﺍﻣْﺮَﺃﺓٍ ﻻ ﺗَﺤِﻞ ﻟَﻪ " , ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﻨﻔﻀﻞ ﺑﺎﺻﻴﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﻭﺑﺮﺿﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺎﻝ " ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .. ﻗﻞ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻐﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﻓﺮﻭﺟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﺫﻛﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ " ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﺒﻨﺖ " ﻭﻗﻞ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻳﻐﻀﻀﻦ ﻣﻦ ﺍﺑﺼﺎﺭﻫﻦ "
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺎﻧﺒﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﺮ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻬﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺍﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻭﻧﺴﻴﺘﻲ " ﻭﻟﻴﻀﺮﺑﻦ ﺑﺨﻤﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻮﺑﻬﻦ ﻭﻻ ﻳﺒﺪﻳﻦ ﺯﻳﻨﺘﻬﻦ " , ﺛﻢ ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﻔﻮﺕ : ﻣﺶ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻣﻠﺘﺰﻣﻪ ﻭﻻ ﻣﺤﺠﺒﺔ ﺍﺑﻘﻰ ﺟﺎﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺶ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺲ ﺑﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺰﻡ
ﻋﻤﺮ ﺑﺸﺮﻭﺩ : ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺿﺤﻰ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻨﺴﺎﻋﺪ ﺑﻌﺾ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ
.....
ﻣﺮ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺎﺗﺢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻣﺮ ﺧﻄﺒﺘﻬﻤﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻪ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﺍﺧﺒﺮ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻭﻓﺮﺡ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﺩﻫﻢ ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً .. ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺍﺧﺒﺮ ﺣﺎﻣﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺿﺠﻰ .. ﺛﺎﺭﺕ ﻫﺎﻟﺔ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻭﺗﺸﺎﺟﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﻛﻴﻒ ﻻﺑﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻤﺮﺿﺔ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮ ..
****
ﻛﺎﻥ ﺍﺩﻫﻢ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺷﺎﺭﺩﺍً .. ﻋﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑﺎﻣﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺿﺤﻰ ﺑﻌﻤﺮ .. ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﺧﻮﻓﻪ ﻭﻗﻠﻘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺿﺤﻰ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭﺻﺎﻓﻴﺔ .. ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻠﻬﻮ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻫﻮ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً .. ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ﻓﻀﺤﻰ ﺳﺘﻨﻬﺎﺭ ﻛﻠﻴﺎً .. ﺳﺘﺘﺤﻄﻢ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﺒﻬﻢ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻫﻞ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻡ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﻋﻤﺮ .. ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻭﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮ ..
.....
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ .. ﻭﻳﻔﻜﺮ ﻫﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﺧﺒﺮ ﺍﺩﻫﻢ ﺍﻡ ﻻ ﻻ؟ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺟﻤﻌﻪ .. ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﻗﺪﺍً ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻫﺘﻔﺖ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﻐﻀﺐ : ﺍﻧﺖ ﺑﺠﺪ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﺍﻟﺒﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺩﻱ
ﻫﺘﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﺤﺪﻩ : ﺍﻳﻪ ﺑﺖ ﺩﻱ !! ﺍﻳﻮﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺿﺤﻰ ﻭﻫﺘﺠﻮﺯﻫﺎ
ﺻﺎﺣﺖ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﻐﻀﺐ : ﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻲ ﺍﻧﻚ ﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ .. ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻭﺍﺑﻮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻮﺍﻕ
ﻋﻤﺮ ﺑﺤﺪﻩ : ﻭﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺳﻮﺍﻕ ﻣﺎ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺘﻮﻟﺪﻧﺎﺵ ﻛﺪﺓ
ﻫﺎﻟﺔ : ﺍﻧﺖ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ .. ﻻ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻮﺍﻧﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻚ
ﻋﻤﺮ ﺑﺘﺤﺪﻱ : ﻫﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻫﺎ .. ﺑﺤﺐ ﺿﺤﻰ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍً
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻏﻀﺐ ﻫﺎﻟﺔ ﻭﺻﺎﺣﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻟﻮ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﻻﻛﻮﻥ ﻏﻀﺒﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺼﺪﻣﻪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﺘﻮ؟ .. ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﺗﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺒﺘﻬﺎ ..
ﻫﺎﻟﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ
ﻋﻤﺮ : ﻣﺼﻠﺤﺘﻲ ﻣﻊ ﺿﺤﻰ
ﻫﺎﻟﺔ : ﻻ ﺩﻱ ﻃﻤﻌﺎﻧﻪ ﻓﻴﻚ .. ﺷﻮﻑ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻳﻪ ..!! ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺓ ﺩﻱ ﺗﺘﻢ .. ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ .. ﻳﺎ ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﻫﻲ
ﺗﻬﺎﻟﻚ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺻﺪﺭﻩ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﻳﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻮ ﻳﻌﺸﻖ ﺿﺤﻰ ﻭﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻤﺎ ﺛﺎﻟﺚ .. ﺍﻣﺎ ﺿﺤﻰ .. ﺍﻭ ﺍﻣﻪ ..!! ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺎﻟﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﻫﻲ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .. ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻥ ﺍﺩﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻰ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻟﻴﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ , ﺍﻣﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ .. ﻷﺍ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﺭﺿﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﻧﻬﺾ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻵﻟﻢ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﻫﻤﺲ : ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻫﺎ .. ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺘﺸﻮﻓﻲ ﻭﺷﻲ ﺗﺎﻧﻲ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﺼﺪﻣﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ .. ﺍﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﻪ ﻟﺘﺘﺤﺪﺙ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﺣﺠﺰﻳﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻭﻝ ﻃﻴﺎﺭﺓ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﺩﺑﻲ .. ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻭﻣﺄﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻣﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ...
.....
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ .. ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻬﺎﺗﻔﻪ .. ﻓﻬﻮ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻻ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ .. ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺟﺎﺀﻫﺎ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻬﺘﻔﺖ ﺑﻘﻠﻖ : ﻋﻤﺮ ﻗﻠﻘﺘﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺖ ﻛﻮﻳﺲ
ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻋﻤﺮ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻫﻤﺲ : ﻛﻮﻳﺲ
ﺿﺤﻰ : ﺍﻣﺎﻝ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺑﺘﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻗﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻚ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﻴﺐ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻓﻬﻤﺴﺖ : ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺪﻭﺷﺔ ﺩﻱ
ﻋﻤﺮ : ﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﻗﻔﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺿﺤﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺪ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ .. ﺳﻼﻡ
ﻫﺘﻒ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﺿﺤﻰ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ .. ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ..
************************************
بقلم… نادين
ايه رايكم الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها
توقعاتكم
يتبع💖💖💖
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق