البارت 57
عندما سمع هذا الصوت الذي ينادي بإسمه انتابه الهلع وازدرق ريقه وهو يلف وجه في اتجاهه ويحاول جاهدا ان يرسم الابتسامه
مصطفي بتوتر: خير يا معلم...
حسن بإبتسامه هادئه وهو يسحب الكرسي ليجلس عليه براحه: اقعد يا معلم مصطفي عاوزك في موضوع خاص
اتسعت حدقة عينيه وهو يقول في نفسه: يبقى عرف اعمل اي دلوقتي يارب وكلهم سابوني ومشو
نظر له حسن بتعجب من حالته وتوتره ليلكزه في قدمه بخفه: فيك اي يا مصطفى ما تقعد خلينا نتكلم ولا انت مش عاوز تتكلم معايا
مصطفي بسرعه: استغفر الله معلم... دا انت فوق راسي
سحب احدى الكراسي ومن ثم جلس بجواره ومن ثم نظر له بإهتمام وهو يدعي في داخله الا يكون هذا الموضوع هو نفسه ما حدث منذ قليل مع سيد ومنى... ظهر التردد على حسن مما جعل مصطفي يتعجب بشده
مصطفي بفضول: اي يا معلم شوقتني... خير
حسن: شوف يا مصطفى انا زي ابني وانا هجيلك دوغري
مصطفي بتوتر: ياريت.. اتفضل
حسن بسرعه: بصراحه كده... انا طالب القرب منك انت والمعلم يونس وكنت جاي ليكم بس لقيتك انت بس اللي موجود قلت اكلمك انت الاول وبعدين نقول ليونس ونتوكل على الله
نظر له مصطفي وكأن لديه ثلاثة رؤوس وتحدث بعدم فهم: معلش يا معلم مش فاهم قصدك يعني... اصل احنا معندناش عروسه عندك عريس لبنتي يعني انا اصلا معرفش اللي هيجي دا ولد ولا بنت ولا انت ناوي تحجز من دلوقتي ولا اي ثم مين دا اللي عاوز يناسبنا ومجاش اتكلم هو لي
حسن بإبتسامته المخيفه المعتاده: حيلك بس يا مصطفى... يا سيدي انا العريس
اعتلت الصدمه وجه مصطفي وهو ينظر وبدأ العته يظهر على وجهه وهو يقول بنبره مرتعشه: عاوز تتجوز بنتي يا معلم.... طب مش عامل حساب ان ممكن ربنا يفتكرك قبل ما هي تيجي اساسا
ضر-ب حسن كف على كف وهو يستغفر ربه حتى لا يفتك بهذا الذي امامه: يا بني ما تسكت وتسمعني بقا... انا مالي ومال بنتك اللي لسه مجتش الدنيا دي انا عاوز اتجوز حسنات
مصطفي وهو يضع يده على خده في ملل من حديثه وهو يؤمأ له بعدم فهم ولكنه اعتدل في جلسته وينظر له بتعجب: حسنات مين يا معلم
حسن بضحك: اي يا بني سلامة الذاكره... حسنات مرات المقاول المرحوم اللي كنتو شاريين منها الشقه اللي ساكنه معاكم في الدور الاول انا عارف انها مقطو-عه من شجره وملهاش حد بس برضو ميصحش يبقى فيه رجاله في البيت واروح أكلمها هي الاول قلت لازم افاتحكم انتو الاول ولو في نصيب اللي هي عوزاه من جنيه لمليون رقبتي سداده
مصطفي وقد استدرك اخيرا: انت بتتكلم جد يا معلم... بس انت متجوز اتنين
اجابه وهو يعدل من شاربه وليحته بطريقه غريبه: ومالو يا واد الشرع محلل اربعه وانا الحمد لله ربنا مقدرني صحه ومال فيها اي لما اتجوز
مصطفي بمرح: الله يزيدك يا معلم.... انا هشوف الموضوع دا عاوز مني حاجه تانيه
حسن بإبتسامه: سلامتك يا ابن الغالي
مصطفي بضحك: سلام يا عريس
وبدأ في خطواته متجها نحو المنزل وتقريبا لم يكف عن الضحك ثانيه واحده كان يضحك بضخب كبير وهو يتخيل حسنات وبجوارها حسن وهم يرتدون ملابس الزواج ويرقصون سويا على احدى الاغاني الرومانسيه الرقصه المعروفه سلو...
************************************
في احدى العامرات الشاهقه والتي كانت تقنط بها ناهد منذ يومين كما أمرها ضاحي وبالطبع تنفذ كل اوامره طمعا فيه وفي المال.... استيقظت تنظر بجوارها فإذا برجل في الخمسينات من عمره ينام عاري بجواره تذكرت ما دار بينهم لتنظر له بتقزز لما كان يفعله بها بعنف وعدم مراعاه لأي شيء فقط وحش ثائر يريد الف-تك بفريسته تذكرت لوهله يونس وكم كان حنونا رقيقا ومراعي واحتل الحقد على وجهها لزهره وبدأت تتوعد في نفسها لهم ومن ثم هبت من مكانها ارتدت ملابسها ومدت يدها بجوار احدى الانتيكات تأخذ تلك الكاميرا الصغيره التي وضعتها عمدا واخذت المال من احدى الادراج كما اخبرها ذلك النائم قبل فعلتهم ومن ثم اتجهت نحو قصر ضاحي..........
**********************************
كانت تجلس بألم فبدأ طفلها بالتذمر من جديد فهذه الغرفه الصغيره شديدة البروده ولا تستطيع التحمل كما ان الطعام الذي يقدمه لها ذلك المعتوه كان طعاما بادرا ايضا فلم يكن هناك اي سبيل للتدفئه... بدأت بعض الدموع تنزل من عينيها بقهر فكل ما يشغلها الان هو وصول ذلك الطفل بأمان تحشى ان يصيبه مكروه بدأت تمسد على بطنها بحنان وهي تقول بعض الكلمات الحنونه كنوع من بث الطمأنينه بطفلها ومن شردت في ملامح زوجها وحبيبها مصطفي تذكرت ملامحع الجذابه ومرحه وضحكاته التي كانت تجلب البهجه لهم جميعا ولها هي بشكل خاص
سميه بإبتسامه: وحشتني اوي يا مصطفى... يا ترى هشوفك تاني كان نفسي تكون موجود معايا وانا حامل وتساعدني وتشيل معايا الهم... بس ان شاء الله كل دا هيتحل يا حبيبي وهرجع انا وابنك سالمين انا مشفتش هو ولد ولا بنت علشان عاوزه اتفاجئ بس انا حساه ولد ان شاء الله وهيبقى شبهك في كل حاجه حتى د-مك الخفيف
قطع شرودها دق خفيف على باب الغرفه ومن ثم فتح الباب بهدوء لتدلف منه تلك الفتاه الجميله الصغيره ولكن يظهر عليها التعب بشده حتى انها كانت تسير بصعوبه كبيره تحمل صينيه صغيره عليها اناء صغير مغطى وطبق بجواره مغطى ايضا... وضعت الطعام امامها بهدوء ومن ثم مدت يدها في جيبها لتخرج علبتين من الدواء
زينب بإبتسامه جاهدت لتخرجها: انا عملتك شوربة عدس يا ستي انا عارفه زمانك بردانه... ودي قرص انا خليت الحارس يشتريها ليكي ودي مقويات ليكي انت تعبتي اوي وزمانك ضعفتي... انت حامل ولازم تتغذي
سميه بهدوء: انت بتعملي اي هنا... انت مش شكل ضاحي ولا شكل الاشكال الز-باله اللي بيجيبهم
زينب وقد فرت دمعه من عينيها: النصيب يا هانم... المهم دلوقتي تاكلي وتدفي نفسك... ثانيه واحده
اخرجت نصف جسدها من الباب تجذب شيء من الارض ومن ثم دلفت اليها واغلقت الباب من جديد: دي بطانيه تقيله انا جبتها... اطمني البيه هو اللي أمرني اهتم بيكي.. هو والله مكنش في البيت غير دول اصل البيه اكلته ضعيفه منتي عارفه علشان كده مش بيجيبوا اكل كتير بس انا هقلهم يتشروا فاكهه وخضار علشانك اطمني
سميه بإبتسامه: مش خايفه منه... اصل انت كده تقريبا بتساعديني
زينب بإبتسامه باهته: معنديش حاجه اخسرها... ثم اكملت بغصه: خد كل حاجه خلاص بعد اذنك علشان لو لقاني اتأخرت ممكن ميجيبنيش عندك تاني
امأت لها سميه بهدوء ومن ثم رحلت الفتاه تجر جسدها بضعف فنظرت نحوها سميه بأسى من أجلها فعلمت ان اخيها يبث حقده في المخدرات والفتيات الصغيرات اللواتي مثلها........
********************
في داخل القصر
كان يجلس ضاحي وهو ينفث دخان لفافته المحشوه بما حرمه الله ويفكر في هذه الصفقه التي راهن عليها بكل ما يملك تقريبا فقد رهن معظم بما فيها املاك المرحوم مهران مقابل مبلغ مالي مريع وهذا حتى يشتري صفقة السلاح ويبيعها بأضعاف ثمنها ويرجع ماله له اضعافا مضعفه ولله العلم بالطبع.... قاطع شروده دلوف ناهد بعد ساعات سفرها وهي تستشيط غضبا متجهه نحوه
ناهد بحده: اي اللي انا عرفه دا يا ضاحي... انت فعلا رهنت القصر والاراضي انت حصلك اي انت ناسي تعبنا ازاي علشان نوصل للي احنا فيه دا... انا ضحيت بنفسي ومضيت مهران الغَمري على كل فلوسه قبل ما يروح العمره اديته منوم وكان ممكن اروح فيها وفي الاخر انت تروح ترهنهم
هب من مكانه وهو ينظر لها بغضب فتسلل الرعب داخلها من هيئه فهو عندما يتلقى تلك المخدرات تبرز عروق وجهه ويده وتُجحظ (تبرز) بشكل مخيف وخصوصا مع ملامحه الرجوليه الخشنه... اقترب منها وقبض بيده على عنقها بقوه وهو ينظر داخل عينيها
ضاحي بحده: انت اتجننتي... مش انا قلتلك اياكي تتكلمي في الموضوع دا مع نفسك حتى افرضي حد سمع
جذبت يده بقوه بعيدا عنها وهي تتنفس بقوه: عاوزني افرح لما الاقيك بترهن تعب السنين دي كلها... عاوزني اقلك اي ثم انك ازاي متقليش حاجه زي دي اعرف بالصدفه من محامي الغبره بتاعك دا
ضاحي ببرود: واقلك اي
سميه بقوه: علشان انا شريكتك في حاجه ومن غيري انت عارف كويس اوي... مكنش زمانك في كل العز دا
جلس مره اخرى مكانه وهو يطالعها ببرود من اعلاها لأسفلها: جبتي الفيديو... الراجل عامل اي طمنيني
سميه بغيظ: انا بكلمك في اي وانت بتقول اي.... رهنتهم لي يا ضاحي
ضاخي ببرود وهو بجذب لفافه اخرى ويشعلها ويتنفثها بقوه: علشان صفقة السلاح محتاج فلوس كتير منتى عارفه
اقتربت منه بسرعه وهو ممسكه بيده: طب لو حصل حاجه وخسرنا الفلوس هنعمل اي
ضاحي بثقه: مفيش حاجه هتخسر..... انا مرتب كل حاجه ودي مش اول مره اتعامل مع مطاريد الجبل دا انا متربي وسطهم... ثم اكمل ببرود: بطلي انت بس نق فيها... وفين الفيديو
اخرجت من حقيبتها الكاميرا الصغيره واعطتها له بكره: اهو خد.... تهديد بس يا ضاحي
ضاحي بخبث: طبعا يا مزه هو انا اقدر ازعلك ابدا...
ناهد بسخريه: امال فين ست الحسن اختك مش لقياها بتنطلنا يعني
ضاحي بهدوء: قعدتها في اوضة الجنينه... عاوز ارتاح من التفكير فيها فتره وكمان علشان اوضة المكتب انا كسر-ت القفل بتاعها اخاف تدخلها وتلاقي حاجه كده ولا كده
سميه بإنتصار: احسن... وبعدين منتى عارف من الاول انها هنا علشانهم... ثم اقتربت منه بدلال تعبث بملابسه: انا بس اللي هنا علشانك يا حبيبي
ابتسم لها بهدوء ومن ثم نزع يدها: اي يا ناهد انت مش تعبانه روحي ارتاحي
اعدلت في وقفتها ومن ثم نادت بصوت عالٍ: زينب... انت يا زفته
هرولت زينب تجاهها بسرعه وخوف فهي تهابها كثيرا: ايوه يا هانم
ناهد بكره فهي تعلم ما يفعله ضاحي معها: حضريلي الغدا وهاتيه فوق وتخلصي بسرعه
امأت لها ومن ثم بدأ جسدها يرتجف وهي تلاحظ نظرات الشهوه في عين المدعو ضاحي فهرولت سريعا في اتجاه المطبخ ودموعها تنهمر على وجهها
************************************
في منزل الاخوين
كانت تجلس على السرير تعبث بإحدى الكتب الخاصة بدراستها بملل وهي تفرك معدتها تاره وتعبث بوجهها تاره اخرى ويونس كان يعبث في هاتفه ولكنه لاخظ ما تفعله فأنتبه لها يراقب ما تفعله وابتسامته تزين وجهه بطريقه لطيفه... اقترب منها وجلس بجوارها وهو ينظر لها بعبث
يونس بإبتسامه: الحلو ماله
زهره بتذمر: عاوزه عسليه يا يونس... هو مصطفي اتأخر
يونس بزفر: والله بعتله رساله قلي حاضر هجيب... مالك بقا مدايقه لي
زهره وكادت ان تبكي: يعني انا نكديه يا يونس!... بقت كده طبعا ما تلاقيك شفتلك واحده غيري
يونس بصدمه: واحدة اي يا بنتي... في اي يا زهره احنا كنا لسه حلوين مع بعض مالك بس انت في حاجه مزعلاكي
ادارت وجهها للناحيه الاخرى مما جعله يتعجب بشده فهذا ليس من طباع زهره ان تغضب بدون سبب فطالما كانت تنزعج فقط من اقوى الاشياء ولم تكن بهذه التفاهه... كاد ان يقترب منها ولكن قاطعه دق جرس الباب
يونس بإبتسامه: اهو مصطفي جه... هجيبلك العسليه يا عسليه واجي فكي بقا
خرج واغلق باب الغرفه خلفه اما هي فقد ابتسمت بحب على زوجها الذي طالما كان دائما حنونا عليها
*****************
في الخارج
كان مصطفي يدق جرس الباب كما اعتاد حيث يخشى ان يفتح الباب فمن الممكن ان تكون زهره على حريتها في الملابس او اي شيء وهو بالطبع يراعي حُرمة اخيه.... فتح له يونس وهو يبتسم فوجد مصطفي وجهه مُحمر بشده وهو يحاول كبت ضحكاته
يونس بتعجب: في اي يا بني مالك... تعالي ادخل
دلف مصطفي ومن ثم دخل في نوبة طويله من الضحك حتى وقع ارضا وهو يغنى مصريه شعبيه ( ما تزوقيني يا ماما).... خرجت زهره من الغرفه بعم ارتدائها عبائه منزليه فضفاضه ومعها خمارًا صغيرا وانضمت ليونس الذي كان يقف متعجب من افعال اخيه
زهره بصدمه وضحك على ضحكة مصطفي المرحه: هو في اي
يونس: انا عارف... فتحت الباب لقيته كده ما تقوم يا بني وتقول في اي
مصطفي وهو يحاول التحكم في نفسه: هقول هقول ... ومن ثم بدأ يضحك من جديد ولكنه تدارك نفسه سريعا عندما وجد الانزعاج بدأ يظهر على وجه يونس جلس على الاريكه الكبيره وبجواره يونس ومقابلهم زهره على احدى الكراسي الصغيره
زهره بفضول وهي تأكل الحلوى التي جلبها مصطفي بنهم كبير لاحظه يونس: يلا يا مصطفى قول اي اللي مفرحك كده
مصطفي بضحك: اصل جايلنا عريس
يونس بغيظ: تاني يا زهره....
زهره بقلق: والله ما عملت حاجه منا معاك من الصبح اهو
مصطفي بسرعه: لا لا انت فهمت غلط.... دا لحسنات
يونس بنسيان: حسنات مين
اعتدل في جلسته حتى يكون وجهه مقابل لوجه يونس: لا يا يونس فوق معايا كده... حسنات اللي تحت صاحبة العماره اصل المعلم حسن عاوز يتجوزها وكلمني قلي مينفعش البيت يبقى فيه رجاله واروحلها انتو جيران وقلت اعمل الاصول واكلمكوا الاول
زهره بفرحه: بجد يا مصطفى... الحمد لله اهو ارتاح منها
يونس يصدمه: انت بتهزر زي العاده يعني... ولا بتتكلم جد
مصطفي بضحك: والله بتكلم جد.... مهو دا اللي اخرني بقا
يونس بضحكه خفيفه: دا احنا في الحاره دي هنشوف عجايب.... على العموم بكره زهره تنزلها هي وهبه يسألوها ولو كده نشوف بقا الوضع هيمشي ازاي
مصطفي وقد ادمعت عينيه من الضحك: ايوه ونعملهم زفه وانا اغني فيها والنبي يا يونس والنبي
يونس بضحك: لا اله الا الله.... ماشي بس لما نشوف الاول يلا خش نام
مصطفي بضحك: تصبحوا على خير يولاد.... ومن ثم بدأ ان يغني من جديد نفس الاغنيه وهو يضحك بصوت عالي
ضحك يونس بشده وهو يضر-ب كف على كف بإستسلام: اي رأيك يا ورق العنب اخدك ونهرب قبل ما يخلفوا ونضتطر نربي العيال احنا اصل اكيد خالتك حسنات دي مش هتعرف تربي اصل.......
قاطع حديثه عندما وجدها اكلت كل محتوى الكيس وبدأت تلعق بقاياه بنهم وتلذذ... رسمت ابتسامته بهيام على ثغره ومعها تعجبه الكبير فهو لم يلاحظ ابدا انها تجب هذا النوع من المسليات... قاطع ذروده صوتها الانوثي الذي يفتك بقلبه
زهره وهي تنظر له بعيونها الواسعه بطريقه لطيفه: يونس
يونس بهيام: قلب يونس
زهره: عاوزه عسليه
يونس بصدمه: عاوزه اي يا ورق العنب!
زهره بهدوء: عسليه
يونس بملل: تصبحي على خير يا ورق العنب...
**********************************
البارت 58
'' بعد مرور شهرين''
مرت الكثير من الاحداث عليهم حيث اصبحت سميه في شهرها السابع مما زاد من صعوبه مهمتها عليها فمع قلة الطعام والتغذيه والراحه اصحبت وجهها شاحب وبدل من ان يزداد وزنها اصبح يقل بشده فهذا الضاحي الل-عين اصبح يعاملها بقسوه وقوه واضحين جدا ولم يعد يبالي بأنها اخته او انها امرأه تحمل طفل في احشائها اصبح يعذ-بها كل يوم بالضر-ب والحديث السا-م ورفع دعوه قضائية رُغما عنها للطلاق من مصطفي وكلما حاولت الوقوف امامه او الاعتراض لم تلقي منه سوى الصفعا-ت التي كانت كانت تهوي على وجهها ومنعها من الغذاء والادويه التي تحتاجها لأكمال فترة حملها وكانت زينب تحاول جاهده ان تساعدها بأعطائها الطعام او الادويه ولكنه عندما كان يعلم بهذا كانت يعاقب زينب بطريقه وحشيه لا تمس الانسانيه بأي طرف حيث كات يُدمي جسدها من كثرة الضر-ب وكان يغت-صبها بوحشيه حتى كانت تقع معشيا عليها ود-مائها تغطي فراش السرير وما كان من سميه سوى ان تصلي لله وترجوه ان يرحمها ويعجل بجمعها مع زوجها وحبيبها وان يشفي ابيها الذي لا زال يقنط في غيبوبته ............ اما مصطفي فكان يعيش حزنه والمه في غرفته الخاصه يبكي بحرقه وهو لا يستطيع حتى الآن استيعاب او تصديق ان سميه ومن كانت تعشقه بشده تريد الطلاق منه عن طريق القوه تريد ان تجعل القاضي بينهم ليحكم لها بالطلاق رغما عنه.. ابتسم بسخريه عندما تذكر عينيها التي كامت تقطر عشقا له يقسم قلبه ان هناك الف عذر لها ولكن عقله ينهره بقوه قائلا: '' ان هذه المرأه لم تكترث لحزنك ولقلة حيلتك... هي فقك اكترثت لقلة حسابك البنكي '' ولكن هذا فقط بداخل غرفته وحده امام الله فقط وعندما يخرج ابتسامته ومرحه المعتاد لا يفارق وجهه والذي تهالك حزنا.............. اما حسام فقد كَثف عمله على قضية ضاحي واصبح لا ينام لحظه واحده في انتظار اللحظه التي ستحقق عدل الله ويعود كل شيء كما كان فكلما نظر في وجه يونس حامل الهم او مصطفي الذي كاد ان يمو-ت قهرا على زوجته وطفله التي تحمله في احشائها يؤنبه ضميره ويجعله لا يريد اي شيء سوى انهاء هذا الهراء فورا ولكن مع ذلك فقط زادت علاقته قوه بهبه كثيرا فكانت حنونه مراعيه له ولعمله ووقفت سانده له عندما قرر الانتقال لهذا القسم القريب من المنزل اصبحت زوجه مثاليه وصديقه وفيه لزهره ونعم فرد في هذه العائله وايضا ا-طلق حسام ابيها من سجنه بعدما حذره بعدم اقترابه منهم لأي سبب وهذا بالطبع كان عن طلبها اللحوح له والذي في النهايه انضاغ اليه...... اما يونس وزهره والتي كلما زاد الوقت بينهم زادت قوه وترابط وايضا عبث فهذه الزهره اصبحت كل يوم بحال مختلفه عن التي قبلها في يوم تحبه ويوم تنهره ويوم تعشق رائحته وتشتمها مثل الكلب البوليسي المدرب ويومٍ اخر تنفر منه واحتار يونس معها كثيرا ولم يعد يعرف كيف يرضيها ولكنه يكفي له انها بجانبه فقد اقسم انه اصبح طفل في حبها يغار عليها بشده ويحاول ان يتحكم في هذا فهو يعلم انها ليست دُميه بل انها بشريه ولديها حياه من حقها ان تعيشها ولكن قلبه يرفض هذا بالطبع ولطالما كانت
'' معر-كه القلب والعقل محسومه في امور الغرام بالطبع''
**********************************
في يوم زفاف حسن وحسنات
كانت زهره تقف أمام مرأة غرفتها تُعدل من ربطة خمارها الفرنسي وردي اللون ومعه فستان فضفاض رقيق من نفس اللون كان يليق بشده مع بشرتها البيضاء وعيونها الواسعه الجميله... كانت تدور حول نفسها وهي تبتسم بسعاده على ملابسها التي احبتها بشده فقد اشتراها لها يونس خِصيصا لكي تحضر تلك المناسبه.... كان يونس يقف على باب المرحاض الملحق للغرفه بعدما اخذ حماما باردا ينعش جسده بعد تعبه مع الرجال في مراسم الزفاف التي اقيمت في الحاره... ينظر لها ويرسم ابتسامه حانيه على ثغره وهو يدقق في تفاصيلها الهادئه الرقيقه التي طالما تجعل قلبه يذوب بها.... لاحظت خياله في المرأه امامها فإبتسمت كالعاده وعيونها تلمع حبا صادقا يافعا لحبيبها
زهره بخجل: انت لسه ملبستش... كده هنتأخر
يونس بإبتسامه: انا هلبس في دقيقه يا ورق العنب يا دايب انت
زهره بضحك: ارحمني بقا.... بكره هعملك ورق عنب طالما بتحبه اوي كده
اقترب منها واحتضنها من الخلف وهو يستنشق رائحة عبيرها الاخاذ: انا بحب ورق العنب اكيد.... بس انت ورق عنب مختلف طِعم كده
ضحكت بخفه وهي تضع يدها على فمها وتحرك وجهها يمينا ويسارا بيأس من هذا الرجل الذي لا يتغير: مش بقلك قعدتنا في الحاره هنا خلتك بيئه اوي يا يونس
يونس بعبث: عاجبك ولا مش عاجبك يا بت
زهره بمرح: لا ازاي... دا احنا اوامر ماشيه على الارض
كاد ان يكمل غزله وعبثه معها الا ان قاطعهم دق احدهم على الباب ولم يكن سوى مصطفي: ما تخلص يا عم يونس خلينا نروح نجيب العروسه من الكوافير... انا عارف اي الف-ضيحه اللي احنا فيها دي رايحين نزف تيتا وجدو
قهقه يونس وزهره بشده فلديه كل الحق فمن الاساس منذ بداية هذه الزيجه ولم تفارق الابتسامه والضحكه وجههم يقسمون ان هذه الخطوه ان لم تكن حلالًا من الله لم يكونوا ليخطوها ابدا
يونس بضحك: خلاص يا عم هنيجي اهو
هم يونس بإرتداء بنطال كلاسيكي اسود وقميص من نفس اللون واكتفى بهذا القدر فكان لطيفًا للغايه وجذابا لقلبها ولقلوب الكثيرين
زهره بمرح: اي الحلاوه دي يا يونس... دا احنا مش هنلاحق على المعجبين
يونس بإبتسامه: وانت هتسيبي يونس كده ليهم عادي
تغيرت ملامح وجهها هجأه للغضب: طب بس واحده تفكر وانا كنت اوريها واوريك
يونس بضحك: طب وانا مالي دلوقتي
زهره بإبتسامه على ضحكته: اهو كده وخلاص
مد يده لها لتمسك يده ويظهر خاتما زواجهم سويا بطريقه منمقه جميله ويخرجوا لهذا المصطفى والذي كان قد انتهى من ارتداء ملابسه المكونه من حله بنية اللون والتي لاقت بوجهه البريء والحزين في نفس الوقت... نظر لهم بحب وسعاده من اجل اخيه واخته الروحيه ولكن ما بداخله لا يستطيع مداراته اكثر من ذلك فأصبحت عينيه تتحدث عن كل شيء
مصطفي بمرح: اي الحلاوه دي... عصافير كناريه يا ولاد بصراحه كده كده هتغطوا على العرسان
يونس بضحك: يا بني ارحمنا بقا... اوعى تنزل تحت تفضل تضحك زي الاهبل كده خلي بالك المعلم حسن مش مرتحلك اساسا من ساعة ما كان بيتقدملها وانت كنت شغال ضحك زي اللي بيتفرج على مدرسة المشاغبين
مصطفي بقهقه: اعمل اي بس والله ما كنت عارف امسك نفسي...
زهره بضحك: بصراحه معاه حق... دا انا مكنتش عارفه امسك نفسي من الضحك
Flash Back:
طلب يونس من زهره ان تصطحب هبه لمنزل حسنات ليطروحوا عليها فكرة مبدئيه عن موضوع الزواج.... بالفعل في اليوم الاخر اجتمعت زهره وهبه معا وفي طريقهم لشقتها وما ان اقتربوا حتى استمعوا لكلمات احدى الاغاني الرومانسيه للفنان عمرو دياب مما جعلهم يتعجبون قليلا وخصوصا مع صوت الحسنات الذي كان يعلوا على صوت كلمات الاغنيه نفسها
هبه بتعجب: اي دا هي عامله حفله ولا اي
زهره بعدم فهم: انا عارفه بقا.... دي ست بحالات خبطي خلينا نخلص من الموضوع دا يارب توافق علشان تحل عننا شويه
هبه بضحك: بتغيري عليه اوي
زهره بإبتسامه: طبعا مش جوزي... يلا خبطي
كادت ان تضع هبه يدها على الباب فإذا به مفتوح وتهظر لهم حسنات من خلفه وهي مرتديه احدى الفساتين القصيره نوعا ما وبها الكثير من الورود الحمراء والصفراء وتاركه لشعرها المستعار العنان وتضع الكثير من مستحضرات التجميل قائله لهم بنبرة دلال غريبه: اي يا بنات خير... كنتو عاوزين حاجه
وضعت زهره يدها على خصرها وهي مرفوعة الحاجب بسخريه: شكلك كده عارفه احنا جاين لي... ورأيك واضح
حسنات بغيظ: يوه يا بت انت هو انت مش سيبالي فرصة افرح خالص
هبه بضحك: معلش يا ست حسنات امسحيها فيا نقول مبروك
حسنات بدلال مزعج: ادوني وقت افكر
نظرت لها زهره بغضب وامسكت بيد هبه همه بالذهاب: يلا يا هبه دي لسه هتفكر
كادت ان تذهب ولكن امسكتها حسنات بسرعه: حيلك حيلك يا ست زهره مالك يا اختي شايطه فينا لي... ايوه موافقه
زهره بضحكه ولكنها كبحتها سريعا: نقول للرجاله يجوا امته
حسنات بسرعه: النهارده بالليل.... ثم اكملت بدلال مع حركة جسدها بطريقه غريبه: اذا المعلم يحب يعني
زهره بضحك بإستسلام: ماشي يا حسنات...
هبه بإبتسامه: الف مبروك مقدما يا عروسه
اخبرت زهره الرجال بما حدث وبالفعل في الليل تحضر الجميع للذهاب لتقدم الزواج من حسنات زهره ويونس ومصطفى وهبه وحسام والمعلم حسن واحدى رجاله وابنته منى والتي كانت لا ترضى بالطبع ففي النهايه تلك الحسنات سوف تكون زوجة ابيها وضرة لوالدتها فكيف لها ان تتقبل ولكنها في النهايه فتاه مؤمنه بالله وتعلم ان هذا حقه الشرعي وخصوصا انه لم يكن في يوم مقصر معهم ابدا..... جلسوا سويا في صالة منزل حسنات والتي كانت متسعه ونظيفه ومرتبه وبها اثاث فاخر
مصطفي بمرح: والله هتاخد حته مننا كده يا معلم حسن... دي الغاليه ومياخدهاش الا الغالي
المعلم حسن بإمتنان: ربنا يخليك يا مصطفى يا بني... دا العشم برضه
نظر له مصطفي بتعجب وهو يميل على اذن حسام قائلا: الحق يا عم دا صدقني
لزكه حسام بقوه ليعتدل سريعا ناظرا نحوهم إبتسامه بلهاء لتضحك الفتيات عليه بشده ولكن يصمت الجميع للحظات عندما وجدوا حسنات تطل عليهم بتلك الطله الغريبه.....
*********************************
رايكم يهمنى
توقعاتكم!!!!!وايه الى هيحصل مع زهرة
يتبع💖💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق