Subscribe in a reader رواية اخر نساء العالمين (عشق زهرة) الجزء59و60 بالكامل بقلم سهيلة عاشور - daahsha"دهشة"

daahsha"دهشة"

مدونة شبابية لكل أسرة عصرية تعرض كل ما يخص الامور الدينية و كل الوصفات الطبية الطبيعية والمعلومات العامه المفيدة للعنايه بالشعر والبشره وكل وظائف الجسم المختلفة . وكل معلومات عن النباتات والحيوانات. وكل ما يخص الموضة والديكور وفن الطهى والتكولوجيا و فن التصوير والرسم ومعلومات عامة وألغاز...

آخر المواضيع

4/03/2024

رواية اخر نساء العالمين (عشق زهرة) الجزء59و60 بالكامل بقلم سهيلة عاشور



رواية,رواية رعب,رواية مسموعة,روايات صوتية,رواية كاملة,رواية روسية,روايات,روايات مسموعة,روايات حارة شوف,رواية موسيقية,روايات رومانسية,روايات عربية,رواية برمون,حكاية,فن الرواية,كيف تؤلف رواية,رواية ارض زيكولا,عالم الرواية,روايات عالمية,سلسلة الرواية,كتابة الرواية,روايات سعودية,سلسلة رواية bermon,الرواية bermon,كيف اكتب رواية ناجحة,فن كتابة الرواية,روايات انمي,رواية رومانسية مسموعة,سلسلة رواية علم الكتاب,رواية غموض

البارت 59

قاطعهم اصوات اصتدام نعل حذائها ذو الكعب العالي بالارض فإذا بهم بنظرون في اتجاه هذا الصوت حتى تعتلي الصدمه والتعجب على وجوههم جميعا.... فكانت ترتدي فستان احمر اللون يضيق على جسدها بالكامل كما انه متحرر كثيرا حيث بها فتحة ظهر كبيره وايضا قصير للغايه كما انها قامت بتغيير شعرها المستعار بأخر اطول وذا لون اسود قاتم وبالطبع تضع الكثير من مستحضرات التجميل ولكن ازادت عليها لون احمر الشفاه فكان يطابق فستانها تماما.... نعم كانت جميله ومليئه بالأنوثه ولكن السن يحكم بالكثير من الأشياء وعلينا الاعتراف بهذه التحكمات والتغيرات وليس الوقوف امامها

مصطفي وهو متسع العينين: الحق يا عم... اديها قلبت سعاد حسني

حسام بغيظ: وبعدين معاك يا مصطفى..... انت مش هتسكت الا لما نبات كلنا في التلاجه النهارده

زهره بغيظ مما ترتديه وهذا بالطبع بدافع الغيره على زوجها: تعالي يا حسنات... انت هتتكسفي ولا اي دا احنا اللي في بيتك يا اختي

كتم الجميع ضحكاتهم بصعوبه على ردود افعال زهره فغيرتها تظهر جليه على وجهها سريعا... وخصوصا يونس الذي كان ينظر ارضا غاضا بصره وقد ابتسم بسعاده لحبها الظاهر له... اقتربت منهم حسنات تقدم لهم المشروبات واحدا تلو الاخر وعندما وصلت في مكان المعلم حسن والذي كان يتابعها بنظرات غريبه لا تعلمون اهي نظرات غزل ام شهوه رجل او اعا-قه فهذا الرجل دائما غير مفهوم... اما مصطفي كان حقا سيغشي عليه من الضحك عندما رأى حسنات تعطى له العصير وهي تلف وجهها في الجهه الاخرى وهي تمثل الخجل

مصطفي بضحك مفرط: لا انا كده هيحصلي حاجه النهارده..... مش قادر بجد

هبه بنظرات ذات مغزى: حسام... ما تشوف مصطفي هيفضحنى

حسام بحده: واد انت... ما تتلم بقا هو انت عيل صغير مش كده يا اخي وشك احمر وعينك بتدمع مش عارف تمسك نفسك

مصطفي بضحك: لا بصراحه

زفر حسام بضيق ومن ثم غمز بعينيه ليونس لكي ينهي هذه الجلسه سريعا فأمأ له الاخر بهدوء... ووجه نظره نحوهم وهو يتحاشى النظر لحسنات حيث كانت تقف منحنيه مما اظهر مفاتنها اكثر استغفر ربه ومن ثم نظر للمعلم حسن بإبتسامه هادئه كعادته

يونس: اي يا معلم مش نتفق بقا احسن نأخرك

حسن وهو يرتشف كوبه بصوت مسموع ومزعج للغايه قائلا بغزل غريب: وهو في احلى من كده تأخيره... طب تصدق بإيه يا باش مهندس

يونس بتعجب من طرقته الهادئه عكس العاده: لا اله الا الله يا معلم

حسن بغمزه غريبه لحسنات والتي اطلقت من بعدها ضحكه انوثيه عاليه وهي تضع يدها على فمها: دي اول مره احب قاعده كده... يا جمال يا حلاوه القاعده

زهره بضيق: صبرني يارب

هبه وهي تحاول تهدئتها: اهدي يا زهره... صبري نفسك

زهره بغيظ وهمس: انت مش شيفاها بتعمل اي.... واحنا مالنا اصلا بكل دا اهو عطله وخلاص

يونس بهدوء: الله يعزك يا معلم.... ثم اكمل بمرح: والله انا شايف القبول والاتفاق من الطرفين موجود يبقى نتوكل على الله ونحدد معاد الفرح ولا اي

قاطعتهم حسنات وهي تتحدث بدلال قاصده حسن به: متأخذنيش يا يونس يا اخويا بس انا ليا شروط

حسن بضحكه رجوليه صاخبه: ومالو يا جميل... اذا مكنش انت تتشرط امال مين يتشرط اؤمري

حسنات بدلال: ميأمرش عليك ظالم يا معلم... انت عارف يا اخويا ان جوزي المرحوم لما اتجوزني خدني كده سكوتي من غير ولا فرح ولا زفه ولا اي حاجه وانا بقا نفسي افرح ويتعملي فرح زي الناس

حسن بهدوء: ومالو.... احلى فرح واحلى فراشه من اول الحاره لأخرها

حسنات بأبتسامه: تعيشلي يا اخويا.... وكمان انا عاوزه اسكن في بيت لوحدي متأخذنيش بس انت متجوزش اتنين وانا دلوقتي اللي هبقى جايه عليهم والعيشه كده هتبقى صعبه معاهم

حسن بتأييد: معاكي حق... انا كمان كنت هعمل كده وليكي عندي البيت هكتبه بأسمك وكمان الدهب اللي نفسك فيه ومهرك ومؤخرك هيتحطوا بأسمك في البنك

تهلهلت اساريرها لرؤيتها انه يريد رضائها بكل الطرق وبالطبع هذا ارضى غريزتها الانوثيه المد-فونه منذ سنوات طُوال.....

حسام بإبتسامه: يعني كده متفقين ولا اي

قاطعهم صوت تلك الزغروده القويه التي اطلقتها حسنات بصوت عالي للغايه والكل لم يتحملوا كتم ضحكاتهم اكثر من هذا فإذا بهم بدخلون في نوبه من الضحك والتي ظلوا بها لدقائق طويله......

Back:

يونس بعمليه: طب يلا ولا اي... حسام وهبه فين اتأخروا ليه

مصطفي: تعالي نطلع لو لسه منزلوش هطلع اجيبهم... يلا بس بسرعه

امسك يونس يدها مجددا بحب وابتسامته المعتاده التي تجعله جذابا للغايه وسبقهم في الخطوات مصطفي وهو يفتح لهم الباب بطريقه مسرحيه مما جعلهم يضحكون عليه بشده... وعندما خرجوا من باب المنزل فإذا بحسام وهبه يظهرون امامهم حيث كانت ترتدي هبه فستان ازرق داكن اللون وحجاب من نفس اللون وحسام يرتدي حله زرقاء من نفس اللون ايضا ويبدو عليهم السعاده دعت لهم زهره بينها وبين نفسها ان يُعمر الله ما بين يديهم دائما

مصطفي بمرح: طبعا يا اخويا انت وهو... كل واحد في ايده حبيبته وانا ايدي فاضيه بس انا مش هكست هنزل اجيب واحده من تحت لأحسن دول كتير اوي

يونس بنبره محذره مرحه: اوعى يا مصطفى... خلي الليله دي تعدي على خير علشان خاطري

مصطفي بتمثيل الحزن: عيب عليك تقلي كده يا يونس... من امتى وانا بعمل مشاكل يعني

زهره بضحك: ابن عمي ملاك يا جماعه... ملاك دنيء

مصطفي وهو يحني رأسه بطريقه دراميه: حبيتي يا زهره والله..... ولكنه استوعب اخر كلماتها مما جعله ينظر لها بضيق: بقا كده حتى انت

حسام بضحك: يلا يا جماعه هنتأخر كده

نزلوا سويا فأستقل حسام وهبه سيارة حسام والباقي استقلوا سيارة يونس الجديده حيث اشتراها قطعة من الخرده وحولها بيديه وبمساعدة مصطفي واحمد لتحفه فنيه وذات تقنات عاليه ومن ثم اتجهوا لمكان حسنات حيث كانت في احدى الصالات النسائيه حتى تتجهز وتتزين لعُرسها... وفي طريقهم ملئت الاغاني المرحه والمبهجه سيارتهم وباقي سيارات الحاره وسيارة العريس خاصتا والذي كان يظهر عليه صغر السن حيث قام بصباغة شعره والكثير من الأشياء التي احدثت فارق كبير... قررت منى عدم الانضمام للعُرس خوفا على مشاعر والدتها.... وصلوا واخيرا وخرجت لهم وهي ترتدي رداء الزواج الابيض وكان فستانها كبير للغايه وفخم ويظهر عليه انه غالي الثمن بشده وايضا بدى مظهرها اصغر سنا هي الاخرى بكل تلك المجهودات التي فعلها فتيات هذه الصاله لجعلها جميله بشده... نظرت لها الجميع بصدمه وخصوصا حسن الذي انبهر من جمالها في رداء الزفاف وساعدها في دخول السياره خاصتهم وعلت صوت الاغاني من جديد وكانت صوت زغاريد حسنات يصل للجميع مما جعلهم يضحكون بشده على افعالها الغريبه

زهره بضحك وهي تخرج رأسها في اتجاه مصطفي ويونس حيث كانوا يجلسون في الامام وهي في الخلف: صعبه بصراحه... مكنتش اعرف انها كده

مصطفي بضحك: انا بجد هيحصلي حاجه النهارده همسك نفسي ازاي من الضحك

يونس بإبتسامه: وكمان مصمم اشهد انا على عقد الجواز

مصطفي بضحك مفرط: تعرف اي الي شاغلني دلوقتي

يونس بفضول: خير يارب؟

مصطفي: لو خلفوا عيل هيطلع شبههم يبقى خطر على البشريه

ضحكت زهره بشده وهي تضع يدها على معدتها: بجد مش قادره.... تخيل حسنات حامل في السن دا

اختفت ضحكات مصطفي ونظر لهم بشكل مفاجئ مما جعلهم يقلقون بشأنه: تخيل لو محملتش يحطني في التلاجه يا يونس

يونس بقهقه: طب وانت مالك دلوقتي

مصطفي بضيق مصطنع: وهو دا حد بيعرف يتعامل معاه

قاطعتهم زهره مجددا وهي تخرج رأسها من نصفهم: يونس... يا يونس

يونس بإبتسامه: قلب يونس

زهره بخجل: في سوبر ماركت على اول الشارع اهو وقفنا عنده قبل ما نروح الفرح

يونس بتعجب: لي محتاجه حاجه؟

امأت له وعيونها تنظر له بطريقه لطيفه: اه... عسليه

يونس بغيظ: تاني يا زهره... عسليه تاني انت كده سنانك هتبوظ

زهره بضيق: اوف... انت مالك انت مصطفي هيجيبلي

مصطفي بهدوء: خلاص يا عم يونس.... وقف دقيقه هجيبلها واجي

زفر بملل فهي طوال الشهريين الماضيين اكلت ما يقارب لمصنع من تلك الحلوى هو لا يبخل عليها بل يحشى ام يصيبها مكروه وبالطبع هو لم يعد على قدر من تحمل تقلباتها المزاجيه الغريبه... وقف امام ذلك المحل الصغير فدلف مصطفي من السياره لكل يشتري لها ما تريد وهي تنظر نحو المحل بسعاده لوجود النوع الذي تحبه... نظر لها يونس بتعجب من تصرفاتها ومن ثم ابتسم بحب على وجهها وردة افعالها التي تظهر عليه جليه

يونس بإبتسامه وهو يضع يده على وجنتيها بتسليه: ينفع حبيبتي تكلمني بالطريقه دي

زهره بضيق وهو تضع يديها الاثنين امام صدرها: منتى كل شويه تقلي عسليه لا يا زهره... هو انا عيله صغيره يعني

يونس بهدوء: يا زهره انا خايف عليكي السكريات الكتير غلط وانت عارفه وبعدين انت بقيتي بتدوخي كتير ومش بتاكلي كويس... هو انا عاوز اي غير مصلحتك

ابتسمت بطريقه لطيفه وهو تعبث في لحيته بمرح: عاوزني احبك اكتر يا يونس

يونس بمرح: ياريت والله قليلي ازاي يا زهره هانم

زهره بضحك: هاتلي كشك عسليه

يونس بغيظ: دا انت رخمه بجد.... يلا يا اختي اقعدي عدل قلة ادب

ضحكت بشده على افعاله ومن ثم اعتدلت في جلستها عندما رأت مصطفي مقبل عليهم... دلف للسياره واعطاها كيسًا كبيرًا مليء بالكثير والكثير من الحلوى والشوكولاته احتضنتهم بحب مما اثار الغيره في يونس ولكنه حاول جاهدا في تهدأه نفسه حتى لا يسيء مصطفي فهمه

يونس بغيظ: مالك يا اختي فرحانه ومسكاهم كده لي حارمك انا مثلا منا بجبلك كل حاجه

زهره وهي تعلم ما يرمي عليه: انا حباهم من مصطفي انت مالك... واحد وبنت عمه انسان غريب والله

يونس بضيق: ماشي يا زهره... لينا اوضه تلمنا

نظر له مصطفي بنظرات ذات مغزى فهدأ وبدأ في القياده من جديد لمكان العُرس

**********************************

كانت الحاره بالكامل مليئه بالانوار والزينه وصوت الاغاني الشعبيه الصاخبه يملئ المكان بأكلمه..... توقفت السيارات عند معينه من الحاره ومع دلوف العروسين من السياره انطلقت اصوات الاعيره الناريه هرولوا من السيارات بحماس تنظر زهره لهبه وهم يضحكون كالأطفال في ليلة العيد...

زهره بسعاده وهي تصفق بيدها: يونس... انزل يلا بسرعه خلينا نروح يلا بقا

لم يرد عليها حيث كان منشغل بالهاتف ومن الواضح انه يحادث احدهم... تعجب مصطفي منه ولكنه ادخل رأسه من شرفة السياره ولزكه بخفه في كَتفه: بتعمل اي يا يونس ما تخلصنا وتنزل

انتبه لمصطفى فأغلق الهاتف ودلف من السياره واحكم غلقلها... هم بالذهاب فأقترب منه مصطفي وقد استغل الفرصه عندما رأى اندماج زهره وهبه سويا وحسام يقوم بإلتقاط الصور لهم سويا... جذب يده بعيدا عنهم قليلا وبالأحرى هو لم يلاحظهم من الاساس فعقله انشل فجأه ببعض الاشياء

مصطفي بصوت منخفض: بقلك اي خلي بالك من تعاملك مع زهره شويه وطول بالك عليها شويه بلاش خلقك الضيق دا

يونس بصدمه: كل اللي بعمله دا وخلفي ضيق يا اخي حرام عليك دي مطلعه عيني... بس اشمعنا بتقلي كده دلوقتي

مصطفي بإحراج: اصل سميه كانت زيها كده قبل ما نعرف انها حامل يعني... فا بقول ممكن تكون حامل فبلاش تزعلها يعني

يونس بفرحه: بجد يا مصطفى... يارب يطلع احساسك صح... ثم نظر تجاه اخيه بحزن: وانت مالك مكسوف كده وانت بتتكلم عن سميه دي مراتك

مصطفي بمراره: كلها ايام والمحكمه تحكم ليها بالطلاق وتبقى طليقتي..... يلا يا يونس احنا اتأخرنا

ربت يونس بهدوء على كتفه وبثه ببعض الكلمات المطمأنه والمرحه فقلبه يقول له ان سميه مظلومه.... لف رأسه ليجد هبه تحتضن زهره ويضحكون وحسام يلتقط لهم الصور تملكت من الغيره وبدأ الغضب يظهر على وجهه

يونس بحده: زهره.... تعالي

**********************************

كانت تمدد جسدها على هذا السرير الصغير وجهها مصفر وحبات العرق تترقق على وجهها وشفتيها تكسوها الزرقه ويبدو عليها التعب الشديد... فإذا بالباب يُفتح ويدلف منه ذلك والذي اصبحت تنفر حتى من رائحته.. نظر له بتشفي وتلك الابتسامه الخبيثه يرسمها على وجهه كالعاده

ضاحي بسماجه: اي يا سميه يا حبيبتي... عامله اي النهارده انت في نص السابع صح التعب باين عليكي هتولدي ولا اي.... تعرفي انا اتفرجت على فيلم من يومين كده واحده ولدت نفسها اه والله متخيله تفتكري هتعرفي تعملي زيها

نظرت له برعب فهذا المعتوه معنى كلامه ان طفلها لن يأتي لهذه الدنيا حي... فهم نظراتها فإذا به يقهقه بطريقه غريبه: بس في حل تاني... عاملك مفاجأه حلوه اوي بس لسه مش عارف هتيجي امتى بالظبط

سميه بكره: انا مش عاوزه منك حاجه.... كل اللي اما عوزاه تغور من وشي لما بشوفك بقرف

ضاحي ببرود: حتى لو كانت زهره

نظرت له برعب حقا فأكمل بإبتسامه لزجه: اه زهره... ثم اكمل بنبره جنونيه وهو يحرك يده وملامح وجهه تتغير: هجيبها هنا تقعد معاكي علشان انا عارف انك بتحبيها.... انا كمان بحبها يا سميه هتجوزها ونربي ابنك مع ولادنا اي رأيك بقا في عروسه اخوكي

سميه بكره وغضب: انت مريض يا ضاحي... اقسم بالله مريض انت مجنون ولازم تتعالج انت عاوز مننا اي تاني ابعد عننا بقا كنتى خدت كل حاجه

اقترب منها امسك شعرها بقوه مما جعلها تأن من الالم: مش كل حاجه يا سميه.... لسه فاضل زهره وفاضل اني اعاقبك علشان فكرتي تلعبي من ورايا لصالحهم هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تبقي بطله على حسابي..... انهى حديث وهو يدفعها بقوه في اتجاه الحائط لتصرخ من الالم....

**********************************

البارت 60

عُقد القَران وبدأت ليلة العُرس المنتظره حيث فوق المسرح الخشبي كان يرقص مصطفي مع حسن تلك الرقصات الشعبيه وهو يبتسم ويحرك جسده يمينا ويسارا في محاوله منه لمجاراة باقي الشباب والراجل الملتفين حول حسن فرحين ومهنئين له وحسام يقف جانبا ويصفق بيده وهو يضحك غلى افعال مصطفي الذي وبالفعل يئِس الجميع منه ولكنه كان ولازال اخيهم الصغير والحبيب المرح لقلبهم... اما عروسنا المصون فكانت ترقص بفرحه كبيره وتزغرد كل دقيقه تقريبا وتقفز وكأنها شابه صغيره كانت تنتظر حبيبها الذي عشقته سنوات سرا واخيرا جمعهم القدر وكانت تقف بجوارها الجارات فمنهم من يبتسم فرحا من اجلها ومنهم الحاقده عليها وذلك بسبب اموال حسن الكثيره على الرغم من انه رجل بسيط وشعبي بعض الشيء ولكنه من اشهر واغنى تجار اللحوم في منطقة القاهره تقريبا وبجوارهم هبه التي كانت تضحك بفرحه لتلك الاجواء التي حُرمت منها تقريبا طوال حياتها.... جذبتها حسنات على غفله وهي تهز يدها تجعلها ترقص معاها لتجاريها هبه وهي تضحك بشده على افعالها الغريبه....... وفي وسط تلك الشحنات من الأفعال والمشاعر يجلس بطلينا على في الصفوف الاولى من تلك الكراسي المرصوصه في أرضية الحاره امام المسرح الخشبي تنظر زهره نحو يونس وهي في قمة غضبها حتى كسا وجهها الحمره... كانت تحدق به وهي ترفع احدى حاجيبها للأعلى وتزفر بقوه وصوت مسموع.. لف رأسه لها ببرود ومن ثم نظر امامه وهو يبتسم لأخيه ويصفق بحراره مما ازادها غضبها لتمسك احدى خديه في يدها لتعدل من وجهة رأسه ليكون في مقابلها ومن ثم تحدثت بحده

_وبعدين معاك بقا... انت زهقتني في عيشتي

نزع يدها ببرود ومن ثم ربت عليها وقرص وجنتها بلطف وهو يقول

_اي بس يا ورق العنب مين زعلك وانا امحيه من على وش الدنيا... جربيني دا انا اعجبك اوي

نظرت له بصدمه فهذا اليونس حقا يتفنن في جعلها غاضبه

_انت بتستعبط يا يونس صح... اي اللي انت عملته من شويه دا وازاي تتعصب عليا كده انا كنت عملت اي يعني كل دا علشان بتصور مع هبه فيها اي كل الناس بتتصور احنا في فرح... وبعدين انت هتفضل مقعدني كده زي الستات العواجيز كده كلهم فوق على المسرح وانا الوحيده اللي قاعده هنا هو في لي بالظبط انت عاوز تزعلني وخلاص

زفر بضيق وهو لا يستطيع تجميع ذاته وحديثه فعلى للرغم من ثِقل هذا الشعور الذي بداخله الا انه لا يستطيع وصفه لها... هي زوجته، حبيبته، فتاته وملجئه الحنون ولكن لا تفهم ما يشعر به غيرته عليها قويه لدرجة انه يخشى عليها اذا انف-جرت تلك الغيره بقا... يغار عليها من صديقاتها ويغار عندما تجلس لوقت طويل مع هبه يتحدثون او عندما تبادرها بالسلام والاحضان لا يعلم ما حدث به ولكن عندما يلقي عليها مصطفي تحية الصباح يشعر وكأن قلبه يحتر-ق فحقا كيف له ان يشرح هذا لها بالطبع الكلام العابر لا يوصف تلك المشاعر القويه الصادقه... انتظرت رده لوقت طويل ولكنه صامت وشارد فشعرت بالغضب والحزن وفرت دمعه من عينيها رغما عنها فجذبت حقيبتها الصغيره وهاتفها ولملمت ردائها واقفه تهم بالذهاب

_اي دا انت رايحه فين

قال ذلك حيث افاق من شروده عندما لاحظها تقف امامه وهي تدير رأسها في اتجاه المنزل... لم تعطه اهتمام بل خرجت من وسط الكراسي وهي تمشي بسرعه شبه راكضه نحو المنزل... فوقف هو الاخر وذهب خلفها مسرعا.......

**********************************

دلفت للمنزل وهي تنزع عنها خِمارها بغضب وبدأت في نوبه من البكاء والغضب التي كانت هي نفسها متعجبه منها وبدأ شيطانها يصور لها ان يونس بدأ ان يكرهها وينفر منها وانه لا يحبها ويريد الزواج بأخرى والكثير والكثير من الاشياء المزعجه بدأت تأتي في تفكيرها وخاطرها..... انهارت ارضا وهي تبكي بقوه وحتى انها لا تستطيع تفسير سبب بكائها هذا... فتح الباب وهو يبحث عنها بعينيه لجدها تجلس ارضا بهذا الوضع نظر لها بتعجب كبير وهو لا يعرف كيف او ماذا يفعل لها اثنى ركبيته ونزل متكئا عليهم بجوارها وهو ينظر لها بحزن شاعرا بالأختناق من اجلها وضع يده عليها وهو يربت على ظهرها بحنان ونبرة حب صادقه

_مالك يا حبيبتي... متو-جعيش قلبي عليكي زهره دموعك دي بتد-بحتي لي كده بس يا حبيبتي انا زعلتك في حاجه... طب حد عملك حاجه

نظرت له بغضب وهو تنفض جسدها من بين بيديه واقفه تضع يدها على خصرها وهي تقول بصوت عالي وجديه: نعم... انت هتعمل فيها مش عارف يا يونس انت خلاص من كتر قعدتك مع المعلم حسن عاوز تبقى زيه صح انا قصرت معاك في اي

اتسعت عيونه بشده وفُتح فاهه من هول صدمة ما تقول تلك المعتوهه من الذي اريد ان اكون مثله او ماذا فعلت من الاساس يا ابنتي منذ دقائق فقط كنتي تجلسي بجواري ونحن مرتاحون تماما ماذا بكي.... احذ نفسها عميقا ومن ثم اقترب منها وهو يفتح ذارعيه الاثنين في محاوله منه لضمها اليه ولكنها ابتعدت سريعا منا جعله بدأ في الغضب... اغمض عينيه وهو يستغفر ربه محاوله منه في تهدأة نفسه

_زهره اي الكلام الخايب اللي بتقوليه دا... انا عمري ما بصيت لواحده مش حلالي ابدا وكمان انا من وقت ما اتجوزتك عمري ما فكرت اتجوز بعدك مين اللي ضحك عليكي بالكلام دا... ممكن تهدي وتقليلي مالك... يا زهره انا بحبك انا يونس حبيبك من امتى وانت بتعلي صوتك وانت بتكلميني ولا من امتى وانت بتقولي او بتفكري في الكلام دا اصلا في اي

مسحت عيونها من شلالات الدموع التي تهطل منها وهي تقول

_امال مش طايقني لي... وعمال تدور على اي حاجه تزعلني علشان عاوزني انا اللي اطفش صح.... عاوزني انا اللي امشي علشان تفضل انت اللي الحلو دايما وبعدها طبعا تتجوز ..... ثم اكملت وعروقها قد برزت من الغيره: بس يكون في علمك عمري ما هخليك تتهنى بيها يا يونس همو-تها

لم يستطع تمالك نفسه عند سماعه لتلك الجمله فدخل في نوبه من الضحك وجلس على احدى الكراسي الذي كان خلفه وهو لا زال يضحك: هي مين دي يا بنتي... زهره انت فيكي يا حبيبتي ادخلي كده اغسلي وشك وتعالي نتفرج على التليفزيون

غضبت اكثر من ضحكاته وتعامله ببرود في هذا الموقف الذي بالنسبه اليها موقف جَدي للغايه: تليفزيون اي... بقلك اي يا يونس انت هتنام مع مصطفى النهارده

انهت حديثها ومن ثم عقدت ذارعيها امام صدرها ولفت وجهها في الجهه الاخرى مما جعله غاضب حقا فإقترب منها وعلامات الغضب تظهر جليتًا على وجهه مما جعلها تزدرق ريقها بخوف وتوتر

_اقسم بالله يا زهره لو عيدتي الجمله دي تاني هسيبلك البيت خالص انت فاهمه.... وبعدين مش علشان مدعلك تنسي اني جوزك ولازم تحترميني وتبطلي بقا شغل العيال دا انت مش صغيره انت فاهمه انا عمال اقول دي هرمونات وهتروح لحالها واقول كتر خيرها شالت عني كتير وزمانها تعبانه بس كده كتير يا زهره انت غلطتي اوي المره دي...

تركها ودلف للغرفه وبدأ في فتح خزانة الملابس بقوه حيث جعل بابها يرتضم بقوه مما جعلها تنتفض وهي تشعر ان لديه الحق فمنذ ان زواجها من يونس لم تلاحظ لو لمره واحده انه ينظر لمرأه اخرى فهو ليس من هذا النوع من الرجال كما انه دائما وفي كل الظروف يغمرها بحبه وحنانه البالغ وهي مقتنعه بهذا ولكنها لا تعلم ما الذي يدفعها لتقوم بهذا..... دلفت للغرفه فوجدته يبدل ملابسه اقتربت منه وضعت يدها على كتفه فأبتعد سريعا قأئلا بحده

_متقربيش فاهمه.... نامي احسن ليكي وتحاشيني خالص النهارده

ومن ثم تركها ودلف للمرحاض مما جعلها تحزن بشده.. جلست على السرير بحزن فسمعت صوت رنين جرس الباب فخرجت سريعا وهي تمسح وجهها والتقطت حجابها من الارض وارتدته سريعا وفتحت الباب فإذا بهبه امامها ويظهر عليها القلق وزاد اكثر عند رؤيتها لوجهها وعيونها وقد كستهم الحمره والتورمات بسبب الدموع فتحدثت بلهفه

_في اي يا زهره... انتو كويسين انا قلقت اوي لما لقتكم قمتوا فجأه كده

لم تقل شيئا بل ارتمت في احضانها وهي تبكي بقوه

_لا زهره انتو اتحسدتوا ولا اي صلي على النبي يا حبيبتي في اي... تعالي ارتاحي وقليلي حصل اي بس لكل دا

ساعدتها في الجلوس وسكبت لها كوبا من المياه من هذا الدورق الذي كان موضوع امامهم على الطاوله الصغيره وساعدتها في شربه فبدأت في اخذ انفاسها بهدوء وهي تقول لها

_انا مش عارفه مالي يا هبه انا عماله اغلط وكل مره بغلط اكتر اعمل اي بس

_اتخانقتوا تاني صح

امأت لها لتبتسم هبه في هدوء وهي تخرج من حقيبة يدها علبه ورقه يبدو عليه دواء او ما شابه ومدت يدها لزهره بها فنظرت لها بتعجب ولكنها اخدتها وقرأت ما عليها

_ اي دا يا هبه... انا بقلك اي وانت بتديني اي هو دا وقته يعني اختبار حمل لي

_انا بقالي فتره شاكه.... ثم اكملت بضحكه لطيفه: بصراحه كده كلنا شاكيين هرموناتك متلغبطه واكلك كمان بقا غريب وكل حاجه فيكي غريبه قلبي بيقلي اننا هنفرح قريب.... وياستي يونس بيحبك حب صدقيني تتحسدي عليه دا العيون واحنا تحت كانت عليكم عمالين قولوا يا بختها بيه عيونه لوحدها بتتكلم عن حبه ليها قبل لسانه وانت جايه تقولي عاوز يتجوز عليا والله حرام عليكي

نظرت لها وهي تقيم حديثها وبدأت في حيره من امرها: يعني اي دلوقتي اعمل اي... شكله زعل مني وانا مش متعوده انه يزعل مش عارفه اعمله اي

ابتسمت هبه لها ومن ثم ربتت على كتفها بحنان: هتيحي لوحدها المهم تعملي الاختبار وتقليلي على طول النتيجه اي عاوزين نفرح..... ثم قالت بصدق: ربنا يخليكم لبعض يارب يا حبيبتي حاولي بس تهدي عليه والله يا زهره صبر عليكي كتير طبعك كان صعب اوي الفتره دي..

_صعب اوي كده

_جدا انت مش متخيله... كنت بقعد انا وحسام ومصطفى ندعيله بالصبر يلا قومي ارتاحي وانا هروح اكمل السهره معاهم عاوزه اقلك حسنات من الرقص هبطت وجبنالها عصير اربع مرات لحد دلوقتي

ضحكت زهره بقوه من قلبها: بجد فظيعه.... شكرا اوي يا هبه انت اكتر من اختي فعلا

اختضتنها بحب وبدأت في حثها على ارضاء يونس والتقرب منه ولا تدع الشيطان ان يفرق بينهم مهما حدث..... تنهدت بضيق وهي تعقد حاجيبها بعد ذهاب هبه قائله بحيره

_يعني انا دلوقتي اصالحه ازاي دلوقتي يارب....

دلفت للغرفه وجدته قد بدل ملابسه وجلس على السرير يعبث في هاتفه دون اهتمام وهو يشرب لفافه من التبغ... نظرت له بحزن ومن ثم اخدت بعض الملابس وابدلت ثيابها سريعا عندما وجدته كاد ان يغط في النوم فأقتربت منه وهي تمسكه بقوه ليفيق

_قوم يا يونس.... قوم انت واحشني اقعد معايا

زفر بضيق وهو يفرك مقدمة رأسه دون ان ينظر لها: نامي يا بت

_لا مش هنام... قوم انت واحشني بقلك اقعد معايا

لم يعطها اهتمام وجذب الغطاء عليه واغمض عينيه في استعداده للنوم... فجذبت الغطاء سريعا وعبرت من فوقه وهي تضحك على تذمره ومددت جسدها ملتصقه به بداخل احضانه... فنظر لها بحده مصطتنعه

_مش بعرف انام غير في حضنك يا يونس...

اقتربت من اكثر تحاوط عنقه بيدها مما حعله يزفر بإستسلام وهو يضع يده على ظهرها يقربها منه وناما سويا....

**********************************

كان يسير بعدما انجز بعض المهام التي وُكل بها وقد تأخر الوقت حيث قارب اذان الفجر وكان الظلام والسكون يعم ارجاء الحاره بأكملها...... يسير وهو يضع يده على رأسه بإرهاق ومع ذلك لديه الشعور بالسعاده والراحه لما انجزه لفت نظره تلك الواقفه في شرفتها وهي تحتسي شايها وتضع قطعه كبيره من القماش عليها رفع سيد عينيه نحوها ليجدها تجلس في منتهى الراحه وهي دائما ما تثير غيظه بمواقفها الغريبه معه...... أقترب من مكانها وهو ينظر حوله بحذر من ان يكون احد رجال المعلم حسن موجودين ولكن لم يكن هناك اي احد

_ انت اي اللي مسهرك لحد دلوقتي

نظرت له منى وهي ترمش بعينيها بغيظ من الشخص الذي اقسمت انه يجلب عدم راحة البال فكلما رأته انتابها صداع نصفي من كثيرة الغضب فقالت بحده واضحه

_وانت مالك... انت هتصاحبني ولا اي روح شوف انت رايح فين علشان متجبش لنفسك للكلام.... ثم اكملت بسخريه: يا سي السيد

لا يعلم لما ولكنه ابتسم على حديثها ابتسامه واسعه ومن ثم اطلق ضحكه خافته وهو ينظر لها بثقه

_دا انت متابعه وعارفه اسمي كمان.... تكوني معجبه وانا مش عارف

_انت باين عليك مخدوع في نفسك.... روح من هنا ودا تحذير علشان انا صرخه واحده بس مني ومش هتشوف نور الشمس تاني وانت عارف انا بنت مين مش محتاج اعرفك يعني

_عارف يا ست الحسن والجمال... انت قلت اواسيكي واخد بإيدك بس اقول اي خيرٍ تعمل شرٍ تلقى

_تاخد بإيدي!.... لي شايفني بشحت ولا اي

_لا ابدا انتِ اللي زيك يشحت لي ربنا يزيدكوا من نعيموا...... بس يعني واحده اتجوز للمره التالته النهارده اكيد زعلانه

اخذت نفسا عميقا وهي تحاول تدارك نفسها امام ذلك المتطفل الذي يتدخل فيما لا يعنيه: وانا هزعل اي... ابويا معملش حاجه غلط ولا حرام دا اتجوز على سنة الله ورسوله وكمان الحمد لله مش مخلينا عاوزين اي حاجه وقبل ما نفكر في الحاجه نلاقيها قدامنا وكمان بيعامل امي بأحترام وتقدير واذا كان في مشاكل بين زوجات ابويا وبعضهم فدا طبيعي لأنهم ضراير مش اخوات يعني لكن انا بنته ومليش علاقه بكل دا..... ثم اكملت بسخريه واضحه: انت بس اللي شكلك شاغل نفسك اكتر مني... تكون كان عينك منه وغيران عليه ولا اي... انهت اخر كلامتها بغمزه وضحكه ساخره ومن ثم اغلقت الشرفه سريعا ودلفت للداخل مما جعله ينتابه الصدمه والغضب في نفس الوقت

_اي البت دي.... بس هتروح مني انا هرويها غتته زي ابوها

**********************************

كان تجلس في تلك الغرفة الصغيره وكالعاده تشاهد هذا التلفاز الصغير بملل فإذا بالباب يفتح سريعا وتظهر منه تلك الفتاه الصغيره ولكن تلك المره كانت تضحك بسعاده مما جعل سميه تتعجب بشده

_ ست سميه.... الحقي اللي حصل ربنا المنتقم الجبار مش هيسيب الظلم ينتصر ابدا

_لي في اي.... ضاحي حصله اي؟

_مش البيه يا هانم.... دي ناهد بيقولوا اتقبض عليها في كمين ولقوا في العربية اللي هي ركباها مخدرات

.....

*********************************

ايه رايكم الاحداث يارب تكون عجبتكم وهستنى رايكم وتفاعلكم عليها

توقعاتكم

يتبع💖💖💖

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

authorمرحبا، أسمي نانا أحمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع المنوعة فى الصحة والحياة الأسرية والتكولوجياوالطبخ والفنون والموضة
المزيد عني →

التصنيفات

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *