تعرف على دواء جديد للسكري يتم تشغيله بالضوء الأزرق
تحفز أدوية السكري البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم، لكن الكثير منها يسبب آثاراً جانبية تؤثر على أجهزة أخرى مثل القلب والدماغ، بينما تزيد بعض الأدوية الأخرى من جرعة الأنسولين ما يسبب هبوطاً في نسبة السكر بالدم، لذلك ابتكر العلماء علاجاً جديداً لمرض السكري من النوع2 يمكن تشغيله عن طريق تعريضه لقليل من الضوء الأزرق، ويعتقد أنه يساعد بدرجة أكبر على تحكم المريض في نسبة السكر.
تنشر مجلة "نيتشر" نتائج الأبحاث حول هذا الدواء، والذي عمل على ابتكاره كل من قسم الطب في "إمبريال كوليج" بلندن، وكلية LMU في ميونيخ.
يعتمد العلاج الجديد على دواء يسمّى سلفونيل يوريا، يتغير لونه عن تعرضه للضوء الأزرق، ويمتاز استخدامه بقلة المخاطر المتعلقة بنقص مستويات السكر مثل أمراض القلب والشرايين.
بحسب الدكتور ديفيد هودسون من "إمبريال كوليج": "يسمح الدواء الجديد بسيطرة أفضل على مستويات السكر في الدم، لأنه يمكن تشغيله لفترة قصيرة بعد الوجبة الغذائية، كما يقلل المضاعفات الناتجة عن استهداف الأدوية الأخرى للبنكرياس".
ويوضح هودسون أنه تم اكتشاف الجزيئات التي تستجيب للضوء في القرن الـ 19، لكن تم مؤخراً فقط استخدامها بدرجة حساسية أعلى للضوء ضمن تركيبة علاجية.
ويضيف هودسون: "الأدوية التي تعتمد تركيبتها على الضوء يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير لجميع أنواع الأمراض، من خلال السماح بالتحكم عن بعد في تفاعلات الجسم مع الضوء".
في الأساس لا يكون الدواء نشطاً على الجلد، لكن مع تبديل المصابيح وتعريض الجلد لضوء أزرق يخترق الدواء الجلد ويتحول إلى علاج فعال. ويتم إيقاف تفاعل الدواء مع الجلد بمجرد إيقاف تشغيل الضوء الأزرق.
قامت بتمويل الأبحاث حول هذا الدواء المؤسسة الأوروبية لدراسات مرض السكري ومجلس البحوث الأوروبي.
يعاني حوالي 350 مليون شخص حول العالم من مرض السكري من النوع2، ويؤدي هذا المرض المزمن إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وإعتام عدسة العين ويسبب أضراراً للكلى والأعصاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق