تعرف على اوجه الاختلاف بين نظام الآخرة عن نظام الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
الحقيقة نظام الآخرة يختلف عن نظام الدنيا، كيف
أن الساعة التي في يدك إما أن تكون بيانية على أساس ميكانيكي، أو أن تكون
رقمية على أساس إلكتروني، فرق كبير بين النظامين، هذا نظام وذاك نظام، ولا
مجال للموازنة بينهما إطلاقاً، نظام الآخرة النفس هي التي تحيط بالجسم،
بعكس الإنسان في الدنيا، الإنسان في الدنيا يرى بثقبين هما عيناه، يسمع من
أذنيه، يتحرك برجليه، يعبر عن أفكاره بلسانه، يبطش بيده، الجسم أداة لكن
النفس في الآخرة تحيط بالجسم قال تعالى:
﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ *
يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ
مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ *﴾
أما في الدنيا فكان لك صاحب في حلب لا يمكن أن
تراه إلا أن تركب إليه خمس ساعات حتى تشاهده، أما في الآخرة فأي خاطر
يأتيك تراه أمامك، النفس كلها أعين، كلها آذان، في الدنيا تأكل الفاكهة،
تأكل تفاحة الثانية الثالثة لا تستطيع لأنها دخلت إلى جسمك، بينما في
الآخرة والله أعلم يكفي أن تنظر إلى الفاكهة فتأخذ كل طعمها دون أن يرهق
جسمك بها، قد تأكل ما لا ينتهي من كل أنواع الفاكهة وأنت في أعلى درجة من
الصحة.
vنظام الآخرة عجيب، لهم ما يشاؤون، أي شيء يخطر في بالهم هو أمامهم ،هذا نظام الآخرة، فلذلك إذا مات المؤمن على الإيمان وكان مغفوراً له وكان الله راضياً عنه :
vنظام الآخرة عجيب، لهم ما يشاؤون، أي شيء يخطر في بالهم هو أمامهم ،هذا نظام الآخرة، فلذلك إذا مات المؤمن على الإيمان وكان مغفوراً له وكان الله راضياً عنه :
((وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ.....))
ورد في بعض الأحاديث:
((إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ))
مما فهمه بعض علماء الحديث من هذا الحديث أن
الميت حينما يكون مؤمناً وحينما يرى مقامه في الجنة ويرى أهله يبكون يتألم
من بكائهم لأنه في نعيم مقيم.
إنسان ساكن في بيت فرضاً بحي فقير، بيت مساحته تقدر بستين متراً تحت الأرض، شمالي، رطوبة عالية، كسوته من الدرجة العاشرة، مئة مشكلة فيه، نقل إلى بيت في أرقى أحياء دمشق، مساحته أربعمئة متر، له إطلالة رائعة، فيه كل وسائل الرفاه، التدفئة والتكييف والأثاث والأجهزة، أثناء انتقاله من هذا البيت القميء إلى ذلك البيت القصر هل يشعر بضيق؟
إنسان ساكن في بيت فرضاً بحي فقير، بيت مساحته تقدر بستين متراً تحت الأرض، شمالي، رطوبة عالية، كسوته من الدرجة العاشرة، مئة مشكلة فيه، نقل إلى بيت في أرقى أحياء دمشق، مساحته أربعمئة متر، له إطلالة رائعة، فيه كل وسائل الرفاه، التدفئة والتكييف والأثاث والأجهزة، أثناء انتقاله من هذا البيت القميء إلى ذلك البيت القصر هل يشعر بضيق؟
((إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ))
بل ورد في بعض الأحاديث القدسية:
((....ما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعله، تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مَساءَتَه ))
والله لا يتردد لكن هذا تعبير عن رحمته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق