هل تعلم من ينظر الله إليه يعطيه سؤله.... وكيف تجعل الله ينظر إليك؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
روى النسائي عن يعقوب بن عاصم عن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((من قال: لا إله إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، مخلصا بها روحه مصدقا
بها لسانه وقلبه، إلا فتقت له السموات فتقا حتى ينظر الرب إلى قائلها من
أهل الدنيا، وحق لعبد إذا نظر الله إليه أن يعطيه سؤله))
أعيد عليكم هذا الحديث:
((من قال: - أي عبد من دون استثناء- لا إله إله إلا
الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد - أي يملك ويحمدأ هناك من يملك
ولا يحمد، هناك من يحمد ولا يملك، لكن الله جل جلاله - له الملك وله الحمد
يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، مخلصا بها روحه - مخلصاً لهذا القول -
مصدقا بها لسانه وقلبه إلا فتقت له السماوات فتقا حتى ينظر الرب إلى قائلها
من أهل الدنيا - أي هذا العبد إذا قال هذا الكلام بإخلاص شديد، بعناية
فائقة، بمصداقية عالية، لا بد من أن تفتق السماء لينظر الله إلى عمله -
إلا فتقت له السماوات فتقا حتى ينظر الرب إلى قائلها من أهل الدنيا، وحق
لعبد إذا نظر الله إليه أن يعطيه سؤله))
أيها الأخوة: هذا أيضاً من فعل الصحابة، كانت
الصحابة يتمثلون هذا الكلام، لأنه كلمة صادقة، بإخلاص، بمصداقية، بإتقان،
يقولها العبد لا بد من أن ينظر الله إليه، وحق لعبد إذا نظر الله إليه أن
يعطيه سؤله.
من خصائص الدعاء أن تثني على الله و تعلن عن ضعفك وابتهالك وتطلب حاجتك :
أن الثناء دعاء، أنت حينما تقول لإنسان: أنت رحيم، أنت منصف، أنت محسن،
تقول له: أنت رحيم فارحمني، أنت منصف فأنصفني، أنت محسن فأحسن إلي، فالثناء
دعاء، ذكرت لكم قبل يومين أن خصائص الدعاء أن تثني على الله عز وجل، وأن
تعلن عن ضعفك وابتهالك، وأن تطلب حاجتك، فالدعاء المقبول فيه تمجيد لله،
وفيه تذلل له، وفيه طلب للحاجة،" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير قال هذا دعاء، دعاء يوم عرفة، وسيدنا يونس
لما قال:
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾
أي أنقذني يا رب، الأمر بيدك، وأنا ظالم فأنقذني، قيل له: هذا ثناء لا دعاء، قال: أما تعرف قول الشاعر ؟
أذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوماً كفاه من تعرضه الثنـاء.
الثناء هو الدعاء :
ـــــــــــــــــــ
أي الثناء هو الدعاء، لذلك روى الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم عشية يوم عرفة كان يقول:
(( اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري
وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، وأنا البائس الفقير، المستغيث
المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل
إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف المضطر، من خضعت لك رقبته،
وفاضت لك عبرته، وذل لك جسمه، ورغم لك أنفه. اللهم لا تجعلني بدعائك
شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً، يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين))
ماذا قال أحد الأنبياء ؟
﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً﴾
أي ما دعوتك قط إلا أجبتني، ما دعوتك وشقيت بعدم الاستجابة
﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً﴾
إذاً أحاديث اليوم نستفيد منها أن هذا الإنسان
أي شيء يسمعه حوله يقربه إلى الله يأخذه ويتبناه، كما فعل النبي عليه
الصلاة والسلام لما رجل رأى مناماً وذكره له فصلى النبي وقرأ السجدة وسجد
ودعا بهذا الدعاء.
من تذلل لله أعزه و من خضع له رفعه :
ــــــــــــــــــــ
الشيء الثاني: المؤمن يشتهي أن يكون مع
المتفوقين، فحينما رأى هذا النبي الكريم السيدة مريم قد أتاها الله رزقاً
لم يؤته أحداً غيرها قال:
﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
الشيء الثالث: ثناؤك على الله دعاء.
الشيء الرابع: أركان الدعاء أن تمجد الله:
الشيء الرابع: أركان الدعاء أن تمجد الله:
﴿لا إله إلا الله سبحانك " وأن تفتقر إليه " إني كنت من الظالمين﴾
دققوا مرة ثانية:
(( اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري
وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، وأنا البائس الفقير، المستغيث
المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل
إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف المضطر، من خضعت لك رقبته،
وفاضت لك عبرته، وذل لك جسمه، ورغم لك أنفه. اللهم لا تجعلني بدعائك
شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً، يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين ))
بالمناسبة كلما تذللت إلى الله أعزك الله،
كلما خضعت له رفعك الله، كلما مرغت جبهتك في أعتابه نصرك الله عز وجل،
والذي يستنكف أن يعبد الله يذله الله، ويجعله بين يدي اللئام كاليتيم،
يبالغون بإهانته وإذلاله، تواضع يرفعك الله عز وجل:
انظر إلى الأكحال وهي حجارة لانت فصار مقرها في الأعين.
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق