daahsha"دهشة" daahsha"دهشة"
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

حصريا: رواية رحيق تحت الجلد بقلم نانا أحمد البارت الثامن عشر

   حصريا: رواية رحيق تحت الجلد بقلم نانا أحمد البارت الثامن عشر

 

الفصل الثامن عشر – الانفجار

الدخان كان مغطي المكان كله…
الضوء الأحمر الخافت كان بيقطع الظلمة بلمعات سريعة، يبان منها وش آدم وهو متحفّز، ووش ليلى وهي خايفة وماتبطلش تبص حواليها.

ليلى (بصوت واطي):
– "آدم… أنا سامعة حاجة… في خطوات!"

آدم:
– "عارف… ركّزي معايا، وماتسبيش إيدي."

سامر كان ماشي وراهم، مسدسه مرفوع، وعينه بتتحرك يمين وشمال، يراقب كل زاوية.

فجأة…
صوت معدن اتسحب على الحديد، صوت بارد يخلي شعر جسم ليلى يقف.
الشخص الغامض ظهر من فوق السقالات، واقف بدقة وكأنه درّب نفسه سنين.

الشخص:
– "برافو… وصلتوا للنقطة اللي كنت مستنيكم فيها.
الليلة… الحقيقة هتطلع للنور."

نط من فوق السقالة بحركة سريعة…
آدم مد ذراعه يحمي ليلى، سامر اتراجع خطوة للخلف، مسدسه ثابت على صدر الشخص.

سامر:
– "قف مكانك! خطوة واحدة غلط… وهقفل اللعبة دي فورًا!"

الشخص ضحك… ضحكة فيها تحدّي:
– "لسه فاكرين إنكم مسيطرين؟
ده أنتو حتى مش عارفين ليه كنت بدوّر عليكم."

آدم اتقدّم خطوة، صوته منخفض لكن غاضب:
– "قول… كنت عايز إيه من ليلى؟!"

الشخص قرب منه خطوة، عينه بتلمع ببرود:
– "كانت البداية… مجرد بداية.
وإنت… يا آدم… كنت دايمًا العائق الوحيد."

ليلى اتنفضت، وصرخت من غير ما تحس:
– "إبعد عنه!"

الشخص لف راسه لها… بنظرة مرعبة:
– "وإنتِ…
إنتي مش فاهمة لسه دورك الحقيقي كان هيبقى إيه."

آدم غضب، مسك الشخص من هدومه، خبطه في عمود حديد بقوة…
الصوت رجّ المكان.

آدم:
– "لو لمستها تاني… هتنتهي الليلة دي قبل ما تبدأ!"

الشخص ضحك…
ومد إيده ببطء…
وسحب سلاح صغير من ورا ظهره.

ليلى شهقت:
– "آدم!"

سامر صرخ:
– "سلاح! انزل على الأرض!"

بس الشخص ما انصاعش…
رفع السلاح بسرعة…
ووجّه لليلى مباشرة.

آدم اندفع عليها وحماها بصدره، وقعوا هما الاتنين على الأرض، في اللحظة اللي انطلق فيها صوت الطلقة.

الطلقة خبطت في حديدة، الشرر طار…
والهدوء اللي بعدها كان أثقل من الرعب نفسه.

آدم رفع راسه، قلبه بيدق بجنون:
– "ليلى… إنتِ كويسة؟"

ليلى:
– "ايوه… بس… انت؟"

آدم:
– "أنا تمام… ماتخافيش."

سامر استغل اللحظة واندفع ناحية الشخص الغامض…
لكن الشخص كان أسرع، ضربه بكوعه وسحب نفسه للداخل، بين الظلال.

سامر (غاضب):
– "هرب تاني! حاكمه مش طبيعي!"

آدم وقف، ساعد ليلى تقوم، عينه متجمّدة…
فيها قرار.

آدم:
– "مش هيهرب.
مش الليلة دي.
الليلة… نهايته."

والدخان اتحرك حواليهم كأنه بينادي على المواجهة الأخيرة.

عن الكاتب

nana ahmed

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

daahsha"دهشة"