daahsha"دهشة" daahsha"دهشة"
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

حصريا: رواية رحيق تحت الجلد بقلم نانا أحمد البارت السادس عشر

   حصريا: رواية رحيق تحت الجلد بقلم نانا أحمد البارت السادس عشر

 


الفصل السادس عشر — المواجهة الحقيقية

الظلام لسه ماسك المصنع كله…
بس نور مصابيح الطوارئ خلى الأشكال تتحرك قدامهم كظلال غريبة.

ليلى كانت ماسكة إيد آدم بشدة… قلبها بيدق بسرعة، وكل خطوة كانت تحسها أقرب لخطر لا تعرف نهايته.

آدم:
– "خليك ورايا… ومتحركيش خطوة واحدة إلا لما أقول."

الشخص اللي كشف القناع قبل شوية، وقف ثابت، عيناه على ليلى… وابتسامة فيها سخرية.
الشخص:
– "فاكرين إنكم قادرين توقفوني؟
دي مش أول مرة نلعب كده… وأنا طول الوقت كنت أعرف كل حاجة."

سامر حاول يقف قدامه:
– "اسمع… كل خطوة هتعملها هتندم عليها!"

الشخص ضحك ضحكة قصيرة، لكن فيها تهديد واضح:
– "آدم… سامر… فكّرتوا إن كل حاجة انتهت لما القناع وقع؟
لا… اللعبة لسه بتبدأ."

آدم شد إيد ليلى أكتر وقال بحزم:
– "مش هنستنى… لازم نتحرك قبل ما يحصل أي حاجة."

فجأة، الشخص دحرج نفسه للجانب، اختفى بين الأعمدة الحديدية…
ليلى حست بخوف خالص، وكان واضح إن كل خطوة بتحسبها.

ليلى:
– "فين راح؟!"

آدم بص حواليه، عينه كلها تركيز:
– "مش بعيد… كل حركة منه محسوبة… ركزي معايا."

سامر مد يده، مسدسه مرفوع:
– "لو حاول أي حركة… أنا هضربه."

الشخص خرج فجأة من جهة ثانية… وابتسامة عريضة على وشه:
– "آه… حلوة الحماية دي… بس كفاية الكلام.
تعالوا شوفوا مين الأقوى في الآخر."

آدم اقترب بسرعة، وحركة واحدة جريئة، لكن الشخص كان أسرع… اختفى بين الأعمدة، وبعدين ظهر من فوق السقالات الحديدية، على بعد خطوات قليلة من ليلى.

ليلى شهقت، آدم شد إيدها وسحبها ورايه:
– "ابقى ورايا… دلوقتي!"

الشخص نظر لهم بنظرة باردة:
– "الليلة دي… كل حاجة هتتضح.
الحقيقة كلها هتطلع… سواء عجبكم ولا لأ."

الدخان بدأ يتملأ المصنع، صوت خطواته الميكانيكية بين الحديد خلى المكان كله مرعب…
ليلى حست إن قلبها هيقف، بس آدم ماسكها بكل قوته:
– "متخافيش… أنا معاك… ومش هسيبك."

وفجأة، ضوء واحد قوي انكسر وسط الظلام… والظل اتوسع حواليهم كأنه بيحضّر لمواجهة ما حصلتش قبل كده.

عن الكاتب

nana ahmed

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

daahsha"دهشة"