هل تعلم ما هى العشرة أشياء لن يسألك الله عنها وهل هذا صحيح ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
عشرة أشياء لن يسألك الله عنها
-لن يسألك ما نوع السيارة التي تقودها بل سيسألك كم شخصا نقلت بسيارتك ولم تكن لديه وسيلة مواصلات
-لن يسألك كم مساحة بيتك بل سيسألك كم شخصا استضفت فيه
-لن يسألك عن الملابس في خزانتك بل سيسألك كم شخصا كسيت
-لن يسألك كم كان راتبك بل سيسألك كيف أنفقته وكيف لم تتفاخر به أمام الناس
-لن يسألك ما هو مسماك الوظيفي بل سيسألك كيف أديت عملك بقدر ما تستطيع
-لن يسألك كم صديقا كان لديك بل سيسألك لكم شخص كنت أنت صديقا مخلصا
-لن يسألك عن الحي الذي عشت فيه بل سيسألك أي نوع من الجيران كنت -لن يسألك عن لون بشرتك بل سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين
-لن يسألك كم استغرقت من الوقت لتجد السلام النفسي وتؤمن ببارئك بل
-سيأخذك
-لقصرك في الجنة وليس إلى بوابات جهنم
-لن يسألك الله عن عدد الأشخاص الذين أرسلت لهم هذه الرسالة بل سيسألك إن
-كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك
-وأنا بدوري قد أرسلتها لكم ،،،، هل سترسلوها لأحد ؟؟؟
-في اللحظات السعيدة أثن على الله وسبحه
-في الأوقات العصيبة توجه إلى الله
-في اللحظات الهادئة الصامتة أعبد الله
-في الأوقات الأليمة القاسية ثق برحمة الله
-وفي كل وقت.. اشكر الله جزيلا واحمده كثير
الجواب:
هذه الأسئلة تحتاج إلى إثبات أن الله سوف يسألك عنها .
وبعضها – إن لم يكن أكثرها – من القول على الله بغير عِلم .
ولو اقتَصَر على ما ثبت السؤال عنه لكان أولى بمن كَتَبها .
فلو اقتصر – مثلا – على السؤال عن الخمس التي لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسال عنها .
وكذلك ما جاء في الحديث :
إن الله عز وجل يقول يوم القيامة :
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني . قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تُطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .
يا ابن آدم استسقيتك فلم تَسقني . قال : يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال :
استسقاك عبدي فلان فلم تَسقه ، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي . رواه مسلم .
فمثل هذه الأشياء سوف يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة .
أما قوله :
(كم شخصا نقلت بسيارتك) ؟
(كم شخصا استضفت) ؟
(كم شخصا كسيت) ؟
فالسؤال عن هذه الأشياء يحتاج إلى إثبات ودليل .. ولا دليل – فيما أعلم – .
وقوله : (سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين)
أقول : هذا غير صحيح ؛ لأن الله لا يسأل ولا يُحاسِب عن مكنون النفس إذا كان من قَبِيل : حديث النفس أو الهاجِس أو الخاطر . لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
ويَسأل سبحانه وتعالى عن أعمال القلوب ، لا عن مكنونات الأنفس .
وقوله : (سيسألك إن كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك )
فأقول : وهل هذه الرسالة مما يَجب علينا إرساله ، حتى نُسأل عنها يوم القيامة ؟
وهل إذا خجل الإنسان من فِعلِ شيء ما ، سوف يُسأل عنه يوم القيامة ؟
نعم .. لو كان الخجل فيما يتعلّق بإنكار مُنكَر ، لوَرَد السؤال .
وحَريّ بِكل من أراد نشر شيء يتعلّق بالدِّين أن يَرجع إلى أهل الاختصاص ، فإننا لو أردنا نشر معلمة طبية أو غيرها ، لرجعنا إلى أهل الاختصاص .
ودِين الله أولى بالحفظ والصيانة عن العبث .
والله تعالى أعلم .
منقول عن الشيخ عبد الرحمن السحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق