الفصل 27
كان يسير كالثور الهائج يقلب جيبه يبحث عن مفتاح السياره ومن كثرة الغضب استغرق بعض الوقت حتى يخرجه من جيبه وفتح السياره بيديه وقبل ان يركب كانت يد حسام على يده يمنعه من الركوب
حسام بزفر: كنت عارف انك متسرع وهتطلع تجري عليها😡 تعالي خلينا نتكلم
يونس بغضب: ابعد من وشي يا حسام😡 سبني انا مش طايق نفسي ابعد احسن ليك
حسام بإصرار: مش هسيبك تدمر حياتك😡 انت مفكر لو رحت كده هترجع ليك بعد كده تبقى بتحلم
كان في قمة غضبه ولم يتحمل مجادله من احد😡 وما كان امامه سوى تفريغ غضبه في حسام فهجم عليه يلكمه بشده ارتد حسام على اثرها للوراء😡 ونظر له بصدمه فلم يرى صديقه في هذه الحاله من قبل
يونس بغضب: ابن ال**😡 عاوز يتجوز مراتي يا حسام.. انا هشرب من دمه سنين وانا ساكت وصابر بس خلاص جاب اخره معايا كله الا دي
حسام بهدوء: معاك حق😠 بس لازم تهدى انا قدامك اهو طلع اللي جواك فيا بس مينفعش تحققله اللي هو عاوزه... هو عاوزك انت وزهره تبعدوا عن بعض لو رحت ليها في حالتك دي مش بعيد ترمي عليها اليمين... اهدى يا صاحبي
اعقل كلام صديقه فمعه كل الحق بالطبع ويجب عليه استعمال عقله الان😡 ظل لدقائق طوال يتنفس بغضب وصوت مسموع وحسام ينظر له بترقب وجهه المُحمر وعروقه البارزه كان يخشى ان يصيبه مكروه كن كثرة غضبه... اقترب منه بحذر وجذبه من ذراعه بهدوء وجلسوا سويا على حشائش الارض في حديقة المنزل
يونس بحنق: اديني هديت😡 تقدر تقلي هعمل اي دلوقتي
حسام بإبتسامه: هو مفكر انه ممكن يأثر عليها ويضمها لصفه😡انا صحيح متعاملتش معاها قبل كده بس معتقدش ابدا ان دا ممكن يحصل وخصوصا ان رجالتي قالوليلي انه كان نازله شكله مش مبسوط اكيد وقفته عند حده وبيني وبينك لما تيجي منها هي احسن
يونس بغضب: يعني اي... انا اقعد حاطط ايدي على خدي ومستني مراتي هي اللي توقفه عند حده انت اتهبلت يا حسام ما توزن كلامك شويه
حسام بسرعه: والله ما قصدي يا يونس😡 انا اقصد انه كده هيلاقي انه الموضوع أصعب اكتر عليه وهيخاف ويعمل الف حساب😡متأخذنيش يا صاحبي يمكن يكون كان مفكرها زي ناهد ويعرف يأثر عليها
زفر يونس بحنق وظل صامتا لفتره يحاول السيطره على شيطانه ويكف عن التفكير فكلما تذكر انه ذهب بيت زوجته وطلب منها الزواج تغلي الد-ماء في عروقه وكلما تخيل انه جلس معها ورأها وتحدث معها يود لو يذهب ويفتك به😠 اخرج تنهيده حاره
حسام وهو يربت على ظهره: اهدى يا يونس😡 اوعى تغلط المرادي😠 حكم عقلك يا صاحبي انت عارف التهور مش هيعمل اي حاجه غير انه هيأذيك بس
يونس بغضب: مش قادر يا حسام😡 مش عارف اسيطر على نفسي عاوز اروح اخنقه بإيدي من امتى بندخل الحريم في مواضيعنا اتخطى كل الحدود ومبقاش همه حاجه
حسام بهدوء: بالذكاء مش بالدراع وانت عارف كده كويس😡اللي زي دا عاوز دماغك مش عضلاتك انا هسيبك تهدى بس ابوس ايدك بلاش تحققله اللي هو عاوزه فاهم
يونس وهو يضغط على يده: طيب يا حسام😡 طيب
حسام بإبتسامه: ومتقلقش حبايبك اقل حاجه عشر سنين لكل واحد
يونس بإرتياح: واثق فيك يا صاحبي😠 طول عمرك شاطر في شغلك
حسام بمرح: منتى كمان طول عمرك شاطر يا باشمهندس بس انت اللي سبت الكار
يونس وهو يهز رأسه بيأس: انت ظابط ولا حرامي ولا تاجر مخدرات ولا اي حكايتك
حسام بضحك: انا اي حاجه في كل حاجه يا بيبي انت تؤمر
يونس بإبتسامه: امشي يلا من هنا
حسام بمرح: طب ما تزوقش كده😡 سلام يا صاحبي
يونس: سلام يا صاحبي
رحل حسام وترك يونس يفكر ويفكر حتى شعر بألم كبير في رأسه فظهور هذا العدو بشكل صريح وبدون اي خوف هكذا يشعره بعدم الأمان والارتياح وعليه التخلص منه في اسرع وقت حتى لا يشكل تهديد لأي فرد من افراد العائله😡 ولكنه وجد احد الطرق لإعادة زهره المنزل مما جعله يرتاح قليلا لفكرته هذه فقد اشتاق لحبيبته كثيرا ولن يستطيع العيش ساعه اخرى بعيدا عنها......
**********************************
عند حسام
كان يقود سيارته وهو يسير نحو اتجاه المنزل الذي يقنط به هو وعائلته كان منشغل بالتفكير في يونس فهو بشعر بالقلق عليه كثيرا فصديقه تتوالى عليه الهموم واحده تلو الأخرى.... اوقف السياره فاجأه عندما رأى احدهم مرميا ارضا لا حول له ولا قوه نزل من السياره سيرها يقلب وجه المرمي امامه فإذا بفتاه شابه تتحدث بصوت متقطع وشفاه مرتجفه ووجه يبدو عليه الارهاق الشديد
حسام بقلة حيله: مش سامع حاجه😟 مالك في اي حاسه بإيه
الفتاه بصوت ضعيف: حاجه مسكره بسرعه لو سمحت
استطاع سماعها بصعوبه ولكنه ركض مسرعا نحو سيارته تذكر انه قد اشترى شوكولاته سوداء اليوم ولم يأكلها لحسن الحظ قطع قطعه منها وقربها من فمها اخذتها سريعا وبدأت تمتصها بضعف وبعد بعض الوقت بدأت تفتح عينيها بضغف😞 لم يجد حل سوى انه اقترب منها يحملها بين بيديه واجلسها في الكرسي الخلفي من السياره وانطلق سريعا حيث المشفى فمن الواضح من ملابسها وشكلها الخارجي انها عانت كثيرا ويجب عليه مساعدتها بالتأكيد...
**********************************
في منزل ورده
قد ادت فرضها واعدت طعام خفيف من اجل العشاء ومعه كوب من الشاي واشعلت التلفاز وبدأت تتذكر حياتها مما جعل دمعه تفر من عينيها.
تتذكر انها لم تكن سوى فتاه يتيمه عندما بدأت تَعي على دنيانا وجدت نفسها وسط العشرات من الأطفال في دار الايتام.
تتذكر عندما اتمت السن القانوني للخروج من الدار كانت اول مره ترى الحياه على حق ظالمه وغريبه لم تكن كما كانوا يتحدثون عنها في الدار ابدا...
تتذكر انها كانت تعمل في كل شيء واي شيء حتى توفر قوت يومها كانت تسكن في غرفة وهي والكثير من الفتيات تكاد تكون ايله للسقوط...
وعندما وضع الله امامها مهران عندما ذهبت لجمع حبات الفاكهه من ارضه وعلم بحالها بدأ في مساعدتها حتث اشترى لها بيت صغير ولكنه جميل للغايه ووفر لها عمل في منزله وكان قاصدا ان يكون مجرد مساعادات في المنزل حتى لا يتعبها كان مثال حقيقي للأب والرجل الصالح كم تمنت ان يكون والدها الحقيقي... ونواره التي طالما اغمرتها بالحنان والحب وكل ما تحتاجه ومصطفى ويونس يعاكلونها بأحترام ودائما ما يطمئنوها ان ليدها اخوه وحمى في هذه الدنيا وليست وحيده ابدا....
ابتسمت بصدق عندما تذكرتهم ولكن قاطع شرودها دق خفيف على الباب ذهبت وردت من وراء الباب فهي تخاف من فتح الباب في الليل لأحد وايضا ليس بالعاده ان يزورها احد في هذا الوقت
ورده بتوتر: مين مره
حسين بتلاعب: انا حسين يا ورده....
ورده بتعجب: اي اللي جابك هنا....
حسين بخبث: وحشتيني
فتحت عينيها بصدمه ومن ثم تحدثت بغضب: انت جرا لعقلك اي... امشي من هنا وإلا هصوت والم عليك الجيران واهلي اللي ميشتري يتفرج عليك
حسين بضحك: طب اعمليها كده وانا اقلهم انك اللي كنتي بتغرري بيا لهنا وبعدين متنيس دا انا الدراع اليمين ليونس بيه الكل هيصدقني... ولا اي رأيك
ورده بضيق: يعني عايز اي
حسين بضحك: سلامتك يا روحي... تصبحي على خير
فتحت فمها بصدمه وغضب من هذا المعتوه فكأنه احتسى احد المشروبات المُسكره ولم يكن يعي ما يقوله... مشت بهدوء نحو احدى الفتحات بجانب الشرفه وجدته قد ذهب ضربت كف على كف بحيره من فعلته هذه... ولكنها ابتسمت بخجل عندما تذكرت اخر كلماته
ورده بحيره: يا ترى ناويلي على اي......
**********************************
في المنزل
كان مصطفي لازال على الاريكه ولكنه اعتدل في النوم عليها حيث كان ينام على بطنه ويرفع قدميه عاليا ويهزها بطريقه غريبه وهو يتحدث في الهاتف
مصطفي بفخر: برافوا عليكي يا زهره شاطره.... بنت عمي بصحيح ايوه كده وقفيه عند حده
زهره بحيره: هي اي حكاية الراجل دا... انا مش مرتاحه ما تقلي يا مصطفي
مصطفي بهدوء: هقلك بس مش دلوقتي موضوع طويل اوي هحكيلك عليه بعدين... ثم اكمل بإبتسامه: بس انا سعيد سعاده لا توصف واخيرا خلصنا من ناهد للأبد
زهره بتعجب: ودا ازاي يعني ؟
مصطفي بسعاده: هحكيلك...........
اعتلت الصدمه وجهها بشده وبدأت الشهقات تتوالى واحده تلو الاخرى ومصطفى يقص عليها
زهره بصدمه كبيره: ازاي قدرت تعمل كده... ثم اكملت بحزن: اكيد يونس زعلان اوي
مصطفى بزفر: هو زعلان بحق... دا متبهدل على الاخر كل ما يطلع من حفره يقع في غيرها انا بقيت خايف يحصله حاجه يا زهره بجد
زهره بحزن: ان شاء الله هيعدي من كل دا ويرجع احسن من الاول
مصطفى بخبث: مش هيرجع زي الاول الا بيكي انت... وانت عارفه دا
زهره بكبرياء: انا كرامتي اتهانت يا مصطفي.. وبصراحه مش هسمح لنفسي اني اتهان تاني
مصطفى بتلاعب: واهي كانت غمه وانزاحت من قدامك وطريقك ليه بقا مفتوح متضيعيش الفرصه دي من ايدك... انت بتحبيه يا زهره متظلميش نفسك استهدي بالله كده
زهره بهدوء: لا اله الا الله بس
كانت ستكمل حديثها الا الصوت الذي جعلها تصمت تماما... حيث دلف يونس للمنزل يجر قدمه بضعف ورأى مصطفى نائم بهذا الوضع الغريب مما جعله يهز رأسه بيأس من اخيه الذي لن يكبر ابدا
يونس بمقاطعه: انت اي اللي مصحيك دلوقتي ومالك نايم زي اللي بيشمس ظهره كده لي... وبتكلم مين في ساعه زي دي
مصطفي بسرعه: ايي كل دا لوك لوك هتحقق معايا😄😄 ثم اكمل بغمزه: بكلم زهره عندك مانع يا يونس
قال اخر كلامه بطريقه مستفزه كثيرا مما جعل يونس يزفر بحنق ويهم مسرعا نحو غرفته هو وزهره.... اما مصطفي فكان يضحك بشده على غضب وغيرة اخيه... ذهب يونس للغرفه وما ان دلف اليها ووجدها فارغه حزن بشده فطالما كانت تملئها زهره حب وحنان وجنون بعض الشيء ينظر لكل ركن بها وهو يتذكرها ويبتسم بألم من ان يكون قد خسرها.... جلب احدى بيجاماتها والتي قد نسيها قربها منه يشتم راحتها بنهم ومن ثم احتضنها وخلد للنوم سريعا بسبب الارهاق والتعب...
**********************************
عند ضاحي
كان يجلس في سراياه الخاصه والتي تقع في المدينه المجاوره للمدينه التي يقنط بها يونس... حوله رجاله واقاربه يتشاورون معه
احدهم: البت شكلها صعبه يا ضاحي... انت لي مصمم عليها اوي كده ما تشوف طريقه تانيه اشمعنا الطريقه دي
ضاحي بهدوء: البت دي الشوكة اللي هتك-سر ظهر يونس للأبد... ضر-به مش هيعرف يقوم منها ابدا انا عارف يونس دا اكتر من ابوه وامه وبكره هثبت ليكوا صحة كلامي.....
**********************************
الفصل 28
في صباح يوم جديد
وما ان اشرقت شمس يوم جديد تململت زهره من مكانها بتكاسل باتت تكره ان تفيق من نومها حيث انها لا تراه بجوارها ومعها كما اعتادت فتتذكر ما هي به ويعتلي الحزن وجهها... قامت من مكانها وتوضأت وادت فرضها وبعدها استمعت لضجه كبيره في المنزل فخرجت ولا تزال ترتدي ملابس الصلاه التي كانت تعطيها منظر بريء وساحر للغايه... عندما خرجت وجدت جميع افراد العائله موجودين ومعهم يونس والذي ما ان رأها حتى ظل محدقا بها وكأنه لم يراها منذ سنوات فكل دقيقه في غيابها كأنها سنوات طوال لو يستطيع تخطيها ابدا...ما ان رأت نظراته هذه حتى توترت كثيرا واصابها الخجل ونظرات لوالدتها التي كانت تنظر لها بإبتسامه مطمأنه
مهران بإبتسامه: تعالي يا بنت اخويا💖 نهون عليكي تسيبينا كده
نواره بحب: لقيناكي هتتأخري في زعلك قلنا نجيلك احنا
زهره بخجل: نورتوا البيت😊 وذهبت وجلست بجوار والدتها في صمت وهي تشيح بعينيها بعيدا عن يونس
مهران بصدق: اي يا زهره يا بنتي... البيت وحش من غيرك هتفضلي سيبانا كده كتير😉 ولا انت كارهه العيشه معانا
زهره بتوتر: والله يا عمي مش قصدي بس.....
نواره بعتاب: بس اي يا زهره... يصح برضه تسيبي اهلك وناسك في ظروف صعبه زي دي دا انا قلبي كان بيتقطع عليكي مفكرتيش فيا ولا في زعلي سيبتيني لوحدي ومشيتي
زهره بحزن: انت عارفه يا ماما انا مشيت لي و....
مهران بمقاطعه: انا مفهمش الكلام دا. اللي تزعل تزعل في بيتها عندك البيت طويل عريض ازعلي في المكان اللي يريحك بس متسيبيش بيت ابوكي وعمك وبيتك وتمشي. احنا نمشيه لو عاوزه بس انت لا
بالطبع كان يقصد يونس بأخر حديثه . حقا قد حصروها في الحديث ولم تعرف بماذا ترد القول عليهم ولكن تخت نظرات والدتها التي كانت تحذرها من قول اي شيء خاطىء ظلت صامته وتنكس رأسها ارضا
مهران بهدوء: يلا قومي جهزي نفسك هتروحي معانا
زهره بسرعه: بس يا عمي.
وفاء بمقاطعه: قومي يا زهره اسمعي كلام عمك يا بنتي... يلا جهزي نفسك
نظرت لوالدتها بصدمه الم تكن انتِ التي وعدتني بأنها سوف تنفذ رغبتي لقد اقنعك ببساطه يا أُماه.... وقفت تنظر للأم بعتاب ومن ثم ذهبت نحو غرفتها تجمع اشيائها وبداخلها الكثير من المشاعر المختلطه والغريبه...... نظرت وفاء نحو يونس بتفحص كانت تنظر له من اعلاه لأسفله بدقه مما اصابه بالتوتر من غرابة نظراتها
وفاء بهدوء: بعد اذنك يا حج مهران😑انا عاوزه يونس في كلمتين
مهران بهدوء: حقك يا مرات اخويا.... قوم يا يونس مع مرات عمك
وقفت وفاء واستأذنت منهم ومن ثم نظرت ليونس نظرات ذات مغزى واتجهت نحو الشرفه ذهب ورائها وقفت تنظر امامها بثبات وهو يقف بجوارها ينظر لها بترقب لكي تتحدث ولكن مرت بعض الدقائق دون ان تتفوه بأي كلمه منا اصابه بالتوتر اكثر
وفاء بهدوء: انا جوزتك بنتي علشان خاطر عضم التربه يا يونس وانت عارف دا صح... امأ لها بإحترام ثم اكملت: لما ابوك الحج مهران كلمني وطلبها ليك انا خفت قلت بنتي الوحيده هجوزها على ضره وهبهدلها واشمعنا انت لي مش مصطفي مهو عازب واصغر في السن كان عندي الف سبب يخليني اقف قدام الحج مهران واقول لا عارف انا وافقت لي يا يونس
يونس بترقب: لي؟
وفاء بإبتسامه: علشان قلبي قلي كده.. قلي راحة بنتك معاه هو وبس ولما اتجوزتوا وكنت شيفاها كل يوم حبك مالي عنيها ووشها قلبي كانت هيرقص من الفرحه كانت بتحكيلي انك بتجيبلها كل حاجه وبتدافع عنها وصاين كرامتها. ثم اكملت بتنهيده ضيق: بس لما جيت اخدها وشفت ردة فعلك بعيني قلت لنفسي انا مش هسيبه يشم ريحتها تاني ابدا انا بنتي غاليه اوي يا يونس انا فنيت عمري عليها كان ممكن اتجوز بعد عمك الله يرحمه منا كنت صغيره وقتها وكان بيتقدملي ناس كتير ومحترمين وولاد ناس بس قلت لا كفايا عليا ان في يوم كنت مراته وربنا سبحانه وتعالى هيجمعني بيه في الجنه وهيعوضنس عن سنين عمري اللي راحت..... وكفايا عليا اشوف بنتي بتكبر قدام عيني وناجحه وسعيده في حياتها دا لوحده بيخليني اسعد شخص في الدنيا..... بس انت يا يونس هدمت السعاده دي لأول مره اشوف بنتي بتسهر تعيط ومقهوره على نفسها كده
يونس بحزن: انا والله مكنتش اقصد ان كل دا يحصل دا انا روحي فيها مقدرش ابدا اسوفها زعلانه كده و.
وفاء بمقاطعه: كلامك مش مهم يا يونس. مفيش حاجه ليها لازمه بعد حزن بنتي ابدا انا هخليها تروح معاك المره دي ودا مش علشانك لا دا علشان الراجل اللي شايلني انا وبنتي سنين وعمري ما شفت منه الا كل احترام وصدق. بس لو اتكرر تاني او لو حسيت ان بنتي زعلانه حتى زعل عادي هطلقها منك يا يونس ودا مش تهديد انا بس بعرفك
تركته وذهبت وهو ينظر في طيفها بصدمه وخوف من حديثها ولكنه يعلم ان لديها كل الحق فهي وحيدتها والذي تلقته منه لم يكن قليل ابدا
**********************************
في غرفة زهره
كانت تجمع باقي ثيابها بعدما ارتدت ملابسها المكونه من فستان رقيق باللون النيلي ومعه حجاب أبيض مزين ببعض الورود من نفس لون الفستان كانت لا تستطيع تحديد شعورها ابدا بالطبع كانت تشتاق اليه كثيرا وتريد قربه من جديد بكل الطرق ولكن قد اهينت كرامتها بشده ووالدتها وضعتها في موقف لا تُحسد عليه حتى انها لم تترك لها فرصه لتبدي رأيها بما يحدث اخرجت تنهيده تعبر عن حيرتها قبل ان تدلف والدتها للغرفه وتنظر لها بإبتسامه صافيه
وفاء بهدوء: انا عارفه انك زعلانه مني وان مش دا اللي كنتي عوزاه يحصل... بس دي الاصول يا حبيبتي
زهره بحزن: كنتي خدتي رأيي حتى يا ماما. انت كسفتيني قدامهم
وفاء بنبره حنونه: بالعكس. انا غليتك اكتر منتي غاليه كمان احترام عمك ومراته ملهوش دعوه باللي بينك انت وجوزك قعدتي عندهم شهور اهو حد فيهم زعلك في حاجه
زهره: لا طبعا... دول مفيش في حنيتهم عليا
وفاء بهدوء: علشان كده انا وافقت تروحي معاهم... احتراما ليهم بس مش علشان اي حاجه تانيه حتى لو هروح اجيبك بكره بس هما جم لحد بيتنا وشارينك يبقى لازم تروحي معاهم فهمتي يا حبيبتي
زهره بإيماء: فهمت يا ماما.. معاكي حق
وفاء بإبتسامه: فكري براحتك النهارده. وقليلي ناويه على اي وانا معاكي في اي قرار يلا يا زهره علشان منتأخرش عليهم.
جذبتها من يدها بحنان واتجهت نحو الخارج ومن ثم ودعوا بعضهم البعض وذهبت زهره معهم....
**********************************
اسفل منزل زهره
كان يونس يفتح لها الباب الذي بجواره لم تنظر له حتى واتجت نحو الباب الخلفي وفتحته وركبت به.. نظر لها بغيظ وهو يزفر بغضب
مهران بضحكه مكتومه: يلا يا ام يونس... اركبي ورا مع زهره وانا هركب مع يونس نتكلم شويه
امأت له نواره وهي تبتسم بتلاعب فمن الواضح ان زهره لن تهدأ او تسامح بسهوله.
ظلوا يتحدثون في أمور العمل وامور اخرى وحاول يونس كثيرا ان يوجه لها الحديث ويمزح معها الا انها لم تعطيه الاهتمام تنظر أمامها في الطريق فقط.
**********************************
في المستشفى
كان حسام يقف امام باب الغرفة التي تقنت بها هءه الفتاه ومعها احد الاطباء وقد قام بوصع بعض المحاليل الطبيه وحقنها ببعض الابر العلاجيه وكل هءا وهو يراقبها من الخارج ظل واقفا يتأمل وجهها الشاحب الخالي من الحياه يبدو ان هذه الفتاه تخبيء الكثير من الالم بداخلها. بعد الكثير من الوقت خرج الطبيب
حسام بهمه: خير يا دكتور
الطبيب: الحمد لله انك لحقتها. كانت ممكن تدخل في غيبوبه بس عدت على خير لازم تاخد بالك منها ومن أكلها كويس يا حضرة الظابط صحتها في النازل ودا غلط جدا على مريض السكر
حسام بصدمه: هي عندها السكر بس دي صغيره اوي
الطبيب بتعجب: حضرتك مكنتش تعرف ازاي؟
حسام بهدوء: لأني معرفهاش اصلا الحقيقه انا بس بساعدها
الطبيب بعمليه: كده لازم حد من اهلها يكون موجود علشان...
حسام بمقاطعه: مفيش داعي يا دكتور.... اقدر ادخلها؟
الطبيب بإيماء: اكيد اتفضل هي شويه وتفوق
تركه وتقدم نحو الغرفه وفتح بابها واتجه نحو سريرها كانت تنام لا حول لها ولا قوه ظل يتأمل ملامحها. كيف لفتاة يبدو عليه صغر السن ان تكون صاحبة مرض مزمن ترى كيف كانت تعاني من الحياه حتى تصل لهذه الحاله ثيابها يغطيها الاتربه وجهها مليء بالحكايات شعر بفضول ليستمع لها كثيرا.. قاطع شروده رنين هاتفه
حسام بإرهاق: ايوه يا امي...
الام بقلق: برن عليك بقالي ساعات يا حسام وجعت قلبي عليك لي كده
حسام: اسف يا حبيبتي... بس غصب عني حصل معايا حاجه لما اجي هحكيلك يلا مع السلامه
الام بقلة حيله: ماشي يا حسام لما تيجي
اغلق الهاتف ووجه نظره اليها وجدها بدأت في فتح عينيها البنيه والتي كانت تتميز بإتساعها فكانت تعطيها منظر خاطف للأنفاس
حسام بإبتسام: صباح الخير... صحيتي من صوتي
الفتاه بهدوء وهي تتحدث بضعف: لا ابدا... شكرا ليك اوي
حسام بهدوء: ولا يهمك يا ستي... تعالي يلا علشان اوصلك
الفتاه بخوف: لا مفيش داعي يا باشا انا هروح لوحدي
حسام بتعجب: لوحدك ازاي... هو انت قادره تقفي اصلا.... يلا يا بنتي وهجيب معانا ممرضه تسندك متخافيش مني
كانت ستعترض ولكنه ذهب من امامها يطلب احد الممرضات ويخبرها بطلبه وبالطبع وافقته بعدما استأءنت من احد الاطباء والذي كان يعرف حسام ووافق حيث انه حامي هذه المنطقه ولديه الكثير من الاسنثنائات.
ساعدتها الممرضه في الوقوف وبدأت في اسنادها وركبوا السياره سويا وكل ثانيه تقريبا كان يتابعها حسام عن طريق المرأه امامه اما هي كانت تستند برأسها على كرسي السياره وتنظر امامها بسرود بعدما اخبرت حسام بعنوان منزلها.
بعد القليل من الوقت وصل امام منزلها والذي كان منزل بسيط للغايه حتى انه كان من الطراز القديم ويبدو عليه متهالك بشده... فتح لهم باب السياره وساعدها الممرضه مجددا ومن ثم اتجهوا نحو باب المنزل فتح لهم رجل يبدو انه في الخمسينات من عمره وجهه بغيض للغايه ويبدو عليه الغضب ولكن عندما رأى حسام هدأ قليلا فهيأت حسام تعطي له هيبه كبيره
الرجل (رشوان): كنتي فين يا بت يا هبه.... وانت مين يا بيه؟
حسام بهدوء: انا الظابط حسام يا حج... وبنتك تعبت وانا خدتها المستشفى ولسه جايه دلوقتي معرفتش اتواصل معاك لانها مش معاها موبايل
رشوان بملل: كتر خيرك يا بيه... يلا يا بت خشي
جزبها من يدها وهو يرسم ابتسامه صفراء امام حسام والممرضه ثم تفوه بسخريه
رشوان: لامؤخذه يا بيه... البيت مش من مقامك مش هعرف اقلك اتفضل
حسام بعدم راحه: ولا يهمك... المهم اطمنا عليها بعد اذنك
ذهب حسام وهبه تنظر له وبدأت الدموع تتجمع في عينيها فلأول مره تشعر بأن احدهم يحِن عليها كل هءا الحنان شعرت وكأنه طوق للنجاه ولمن ها هو ذاهب الان. ما ان اعطى حسام ظهره لهم واغلق رشوان الباب لم يخطوا حسام بضع خطوات الا وسمع صوت صراخ واحدهم ينادي بأسمه بضعف
هبه بصراخ: الحقي يا حسام بيه.... الحقني
**********************************
في منزل عائلة يونس
كانت ورده تطهو الطعام وهي منشغله كثيرا ولكنها سعيده فقد عملت بالطبع ان صديقتها واختها الروحيه سوف تأتي اليوم... قاطعها تصوب حجر صغير على قدمها
ورده بألم: ااه... جه منين ده
اتجهت نحو باب المطبخ لم تجد احد فدلفت للداخل من جديد ولكن جائها حجر اخر مما اصابها بالغضب.
ورده بغضب: مين اللي بيرمي الطوب دا.... اطلع من مكانك.. اطلع
قاطعها احدهم وهو يضع كف يده على فمها يكبله تماما وهو ينظر لها والابتسامه على وجهه ودلف بها داخل المطبخ من جديد والصقها بالحائط وكان قريب منها كثيرا مما جعلها تشعر بالنفور منه
حسين بضحك: بس يا هبله هتفضحيني
نزع يده من على فمها وكانت تنظر له بغضب كبير: انت باين عليك عقلك ضرب على الآخر. اي شغل العيال دا انا مش هسكت ليك على فكره وهقول ليونس بيه لما يرجع
اقترب منها اكثر وهو بنظر داخل عينيها بتلاعب: طب منا عاوزك تقولي ليه هستناه لما يجي
ورده بتوتر: ابعد عني... انت مالك مقرب كده لي ابعد وإلا
اقترب اكثر وهو ينظر لها بخبث: وإلا اي؟...
كانت ستهم بالرد عليه ولكن قاطعها صوت احدهم وهو يتحدث غاضبا: والله عال قلبتوا البيت كباريه...
**********************************
رأيكم؟
توقعاتكم؟
يتبع💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق