رواية ملكت فؤادى ( نور و جاسر) الجزء 1 و 2

 

الجزء الأول:

فى إحدى القصور الراقيه تستيقظ فتاه فى غايه الجمال بعيونها التى تشبه امواج البحر على صوت والدتها


الام : نور اصحى ي حبيبتى ي حبيبتى انهارده فرحك لازم تكونى فايقه علشان عندنا حجات كتير


نور : ي ماما و النبى سبينى انام فرح مين دا انا عاوزه انام و مش عاوزه اتجوز جوزيه حد تانيه تانى ا حيات عيالك ي شيخه


الام : اجوزه مين دا اصحى ي بنت الجزمه محدش هيجوز غيرك اصحى بدل ما ابو ورده ( الشبشب ) يصبح عليكى على الصبح فى يوم فرحك

نور : ماشى ي بونى ادمين اهو كده الواحد ميعرفش ينام فى بيته ابدا ربنا على الظالم


الام : اه ظالم قومى ي بت الجزمه من هنا


نور : حاضر حاضر بس متزوقش كده ي عسل علشان بخاف 😂 طب اقولك على حاجه احسن ي عسليه انت


الام : ها عاوزه اى


نور : قعدينى معاكى و النبى ي اختى انا عيله مهزاه اساسا جواز اى و بتاع اى هو انا ليا فى الحجات دى برضو ي عسل اوعدك

هعاملك زى امى و الله


الام : زى امك اى ي جزمه هو هزار قومى علشان تجهزى جوازك انهارده خلاص

نور : بس ي ماما انا معرفهوش و لا عمرى شوفته و مش عاوزه اتجوز اساسا و النبى ي ماما مش عاوزه اتجوز انا


الام : دا ابن عمك و هو أحق بيكى و ابوكى مش هيلاقى احسن منه ليكى هو كان مسافر و لسه راجع و انت خلاص كده كده هتبقى

مراته فارضى بالواقع بقى و قومى


نور : اخث على كده اهو الواحد مش يعرف يقعد فى البلد دى مفيش ديموقراطية ابدا ي اوختشى كدهو ادينى قومت أما اشوف

اخرت الحوار دا اى انا اروح فين بس ي ربى من الناس دى موشكرين ي دنيا دى اخرتها

⁦

***********************************************


على الجانب الآخر فى إحدى القصور الضخمه يستيقظ بطلنا بملامحه القاسيه و عيونه الرماديه فهو شديد الوسامه و لكن قاسى

الطباع و ينظر إلى إحدى الصور بجانبه بحب و بعدها تدخل امه


الام : ي حبيبى انت متاكد انك عاوز تتجوز بنت عمك دانت حتى لسه متكلمتش معاها أو عرفتها اوى


جاسر : انا مش متاكد من حاجه فى حياتى اد مانا متاكد من قرارى دا مش عارف اى حصلى اول ما شوفت صورتها بس حسيت

انها ليا و مينفعش تكون لغيرى مهما يحصل هى ملكى انا و بس


الام : ماشى ي حبيبى ربنا يديمكوا لبعض دائما


جاسر : ربنا يسمع منك ي امى


ليقوم جاسر ببروده المعتاد لكى يتجهز حتى يذهب لحبيبته التى أسرت قلبه من مجرد صوره لها

*********************************************
الجزء التانى:

و مر اليوم سيرعا حتى أتى موعد الزفاف


نور ببكاء : ي بابى علشان خاطرى خلينى معاك و الله هقعد و مش هعمل صوت تانى بس انا مش عاوزه اتجوز ي مامى بس قوليله


الاب: ي حبيبتى أهدى انا بعمل كل دا علشان مصلحتك يلا ي حبيبه قلب بابى امسحى وشك يرضيكى اول مره العريس يشوفك

يشوفك مبهدله كده عاوزك قمر ١٤ ي بنتى انا مش عندى غيرك ي روحى و عاوز اطمن عليكى و دا ابن اخويا الوحيد هو صحيح

طبعه قاسى شويه بس هو بجد قلبه طيب و هيحطك فى عيونه


نور : ي لهوى يانا ياما كمان قلبه قاسى كده ي حاج تسيبنى كدهو قولى بس لو لقينى على باب جامع طيب كنت هقول مش مشكله


الاب : الله يخربيتك ي بت اتهدى انا و الله خايف على الولا منك اوعى تطلعى هبلك دا قدامى استنى لما يدبس


نور : قصدك اى ي حاج دانا عثل و منوره حياتكوا و الله دانا حتى كيوت و محدش بيسمع صوتى و مؤدبه خالييص و مش بعاند و

بسمع الكلام دائما


الام : قوليلى بس ي بنتى مين اللى انت بتتكلمى عليها دى دا ي قلب أمه لما يتجوزك هيكون خدمنى و خدم ادبوكى و خدم البشريه

كلها و ظلم نفسه ي عين امه


نور : كده ي حاجه دى اخرتها طاييب و الله لروح اتجوز و مش جايه عندكوا تانى انا مش عارفه اى بس ي ربى اللى جابنى البيت

دا ليه ي ربى مخلقتنيش معزه و لا اى حاجه تانيه


و تقوم الميكب ارتست بتصليح الميكب للعروس فأصبحت كتله من الجمال المتحرك من يراها يسحر بجمالها و بعدها أصبحت

اصوات الزغاريط تعلو المكان لتعلن عن قدوم العريس الذى كان فى اشد وسامته و قاموا بكتب الكتاب سريعا ليقول المأذون جملتها

الشهيره : بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير لتصبح بعدها نور زوجه جاسر أمام الجميع


يتلفت جاسر لعروسته التى أسرته من مجرد نظره لها فهى كانت جميله جداا لدرجه لا يستطيع وصفها فلم يستطع أن يغض بصره

عنها أما هى فكانت تائه مما يحدث هل فعلا تمت جوازها من رجل لم تراه بعد و أنها أصبحت له من الآن فبدأ جسدها بالرعشه و

هى لم تستطع أن تتخيل ما يحدث حاليا فهى تائهه و لم تستطع حتى أن ترفع عيونها لتراه فكانت طول الوقت تنظر أرضا و اخيرا

جلست بجانبه ليبدأ زفافهم وسط الغناء و الفرح الذى يعتلى المكان

⁦***************************************************


جاسر : قوليلى بس ي بنتى لو عجبتك الارضيه دى اعملك زيها فى بيتى ي بنتى متقلقيش بصيلى بس كده و النبى دانا زى جوزك

برضو مش حد غريب


نور : يحمر وجهها و تريد أن تختفى من أمامه و ترفع عوينها لتراه لاول مره فحقا كان وسيم و لكن سرعان ما اخفضت عيونها مره اخرى و هى تكاد تموت من الخجل و التوتر


جاسر : طب اعتبرينى بتعرف طيب ي وليه انا جوزك مش شاقطك ي عينى عليا ياما اوعوا يكونوا جوزونى واحده مش بتتكلم و ضحكوا عليا اخ ي قلبى انا كنت حاسس من الاول اضحك عليا


فكل هذا الوقت كان جاسر يحاول أن يخف التوتر بينهم لكى يستطيع أن يتحدث معها فهو فى طبيعته لا يتحدث هكذا لتظهر بعدها ابتسامه على ثغرها ليقول جاسر : اى دا ضحكت يبقى قلبها مال.



**************************************************


و يمر الزفاف سريعا فى جو من الفرح على الجميع ماعدا تلك التى تكاد تموت و لا تريد أن تتزوج و تذهب مع رجل لا تعرفه

ليلاحظ هو شحوب وجهها حينما غادر الجميع و وقف هو كى يأخذها و عندما امسك يديها لكى يذهبوا بدأت هى فى نومه بكاء شديده

و ذهبت إلى امها و ظلت تقول ببكاء : ماما و النبى خلينى مش عاوزه اروح انا علشان خاطرى و ظلت تبكى بشهد و لا احد يعرف كيف يهدئها فوقف جاسر حتى يحسم الأمر و قال و الحزن قد بدأ عليه : ..
⁦

*****************************

بقلمي: سلمى احمد

يتبع💖💖💖💖💖