الفصل 25
ناجي بخوف: انا مش قد يونس بيه... ودا مكنش اتفاقنا انا بعمل اللي اقدر عليه وهدور تاني
نهضت من مكانها بغضب ومن ثم نظرت له نظرات تهديد ووعيد... رأها حسام فأختبأ سريعا وظل يراقبها حتى خرجت من المشفى بالطبع كان مصدوم منها فكيف لها ان تفعل هذا... يعرف صديقه جيدا لا يمكن ان يظلمها او ان يدقق من اجل الانجاب فيونس مؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا يعترض على شيء وبالتأكييد انه كان سوف يجعلها اسعد انسانه في العالم.... ولكنه فاق من صدمته وقرر مهاتفة يونس فهذا هو الصحيح مهما كان صادم
حسام: ايوه يا يونس انا حسام.... عامل اي يا صاحبي
يونس بإبتسامه: ليك وحشه يا صاحبي... كل دا متسألش عليا وارن عليك الاقيك غيرت رقمك من غير ما تقلي قلقتني عليك يا راجل
حسام: منتى عارف شغلي قافل موبايلي طول الوقت والله امي وابويا مش بكلمهم بقالي كتير.... ثم اكمل بجديه: المهم حصلت حاجه لازم تعرفها
يونس بقلق: خير...
حسام بزفر: اللي حصل انه.......
قص عليه كل ما حصل تحت صدمة يونس وغضبه... يعرف ان كل ما يهمها المال ولكن ليس لهذا الحد من القسوه والوحشيه والنفاق.......
Back:
زفر يونس بحنق وظل يفكر اكان هو المقصر مع ناهد حتى تفعل هذا... بالعكس انه كان نِعم الزوج فكان يدللها وينفذ لها كل ما تطلب... كان يغمرها بالهدايا والكلام المحبوب لقلب النساء ودائما ما كان يطمئنها من اجل الانجاب وهو ان الاطفال ليست مهمه كثيرا وانه علينا العيش بسعاده فقط وباقي الاشياء هي بيد رب العالمين ولا يمكننا الاعتراض او الخوف الى هذا الحد.... كان يقف امام والديه عندما كانوا يلحوا عليه من أجل الانجاب او الزواج كان يرفض تماما ولم يوافق على زهره الا من اجل اصرار والده فهو حنى لم يكن يعرف زهره وقتها...... لم يقصر مع ناهد لحظه فلما فعلتي كل هذا كان يمكن ان اغفر لكي كل الافاعيل بحجة الغيره وغيرها ولكن الان قد تماديتي كثيرا اعذريني فلا مكان لدي للخونه الذي مثلك.............. قاطع شروده رنين هاتفه بأسم حسام
يونس بصوت مختنق: ايوه يا حسام
حسام بعمليه وهو يقود سيارته: ناهد هي اللي خلت صبا تحط الحبوب لزهره... شكنا في محله يا صاحبي
يونس بتوهان: تمام يا حسام هي كده كده جابت اخرها معايا.... انت هتعمل اللي قلتلك عليه تمام
حسام بجديه: انا رايح اهو... المهم انت هتعمل معاها اي... اوعى تعمل حاجه تأذيك يا صاحبي انا معاك اهو وهتاخد حقك بالقانون
يونس بهدوء: سيب الموضوع دا ليا انا... وانا لما احتاجك هكلمك سلام دلوقتي
اغلق الهاتف ونظر نحو شرفة منزل زهره ومن ثم قام تشغيل السياره وذهب مسرعا نحو وجهته فمن الواضح ان نهاية احدهم قد اقتربت...
**********************************
في المنزل
كان يجلس مصطفي وسميه ونواره وسميه تقص عليهم احدى المواضيع التي اثارت اهتمامهم بشده
سميه: والله يما نواره زي ما بقلك... رجاله غريبه في البلد اشتروا الأرض الكبيره بتاعة وهدان اللي في اخر البلد وبيدوا ضعف الفلوس للعمال واكل اي وشرب مغرنقهم... والناس كلها بتتكلم عنهم وعاوزين يروحوا يشتغلوا معاهم
نواره بضيق: وهما ازاي يتفقوا من مزاجهم كده مش البلد ليها كُبارات ولازم يتفقوا وبعدين يومية العامل دي معروفه بيعلوها من مزاجهم ازاي مش في اتفاق والكل ماشي عليه...
سميه بخوف: انا قلبي مش مرتاح.... انت ساكت لي يا مصطفي ما تتكلم
مصطفي بغموض: مفيش غيره اللي يقدر يعمل كده.... وانا متأكد انه ورا حر-ق الارض...
**********************************
في منزل زهره
كانت تراقب غروب الشمس بشرود وعيون باعته بعد استيقاظها من النوم... دلفت اليها والدتها وخالتها وهم ينظرون لبعضهم بتوتر
زهره بتساؤل: في اي مالكم
حنان: في واحد مره لابس بدله ومعاه رجاله ماليه الشارع تحت وشكله صعيدي
زهره بتعجب: ودا مين... واي اللي جايبه هنا
وفاء بعد فهم: محدش عارفه وبيقول عاوز يتكلم في وجودك... وعاوزك انت وائل قاعد معاه بره قومي خلينا نشوف مين دا
امأت لها وهمت ترتدي عبائتها واحكمت حجابها عليها فختى مع ملابسها العاديه ووجهها الباهت لا تزال جميله بحق... ذهبت حيث مكانه ونظرت له بتعجب فلم تراه من قبل ابدا اما هو ما ان رأها حتى صدم بشده من جمالها وبرائتها وكان يتفصحها بشده من رأسها لقدميها وقد تبسم بخبث
زهره بضيق من نظراته: خير حضرتك...
الرجل بإبتسامه خبيثه: انا جاي وطالب القرب.... عاوز اتجوزك..
**********************************
الفصل 26
نظرت له وكأنها تراه ذو ثلاث رؤوس ماذا تقول ايها المعتوه اتريد الزواج مني وانا متزوجه انت بالتأكييد معتوه
زهره ببرود عكس ما في داخلها: واضح ان في سوء تفاهم يا حضرة انت... لاني متجوزه
الرجل (ضاحي الدويدي): انا ضاحي الدويدي رجل اعمال وصاحب أملاك معروف.... ثم اكمل بمكر: انا صريح الحقيقه وحابب اجي معاكي دوغري.. انا متابعك من زمان وعارف انك واقفه على الطلاق فقلت اسبق بالخطوه دي قبل ما حد يجي قبلي
نظروا جميعا لبعضهم البعض بصدمه من هذا الوقح الغجري... وبدأ الغضب يتسلسل لوجهها مما جعلها يمتلئ بالحمره بشده
زهره بغيظ: والله حضرتك ساحر يعني ولا اي... مفيش طلاق ولا اي حاجه... ثم اكملت بإبتسامه: انا بحب جوزي جدا ومفيش راجل في الدنيا يملي عيني غيره يعني حتى لو ربنا اراد نتطلق انا مستحيل اتجوز من بعده... لان مفيش واحد يلمى عيني من بعده ابدا
شددت على اخر كلماته مما جعله يبتسم ابتسامه لم تفهمها ابدا... ولكنه نظر بهدوء تام
ضاحي بإبتسامه: على العموم... لما تغيري رأيك انا هعرف اوصلك ازاي
وائل بغضب: هو انت مش بتفهم ولا اي... هي مش قالت لا يبقى لا ويلا بقا اتفضل من غير مطرود
ابتسم له ضاحي قبل ان يقف ويتجه نحو باب المنزل وقبل خروجه منه نظر نحو زهره مجددا ولكن هذه المره كانت نظرته غامضه وخبيثه للغايه ومن ثم خرج وانسحب رجاله خلفه.... كانت زهره تشعر بالضيق بطريقه غير طبيعيه في وجوده وعندما ذهب زفرت براحه ونظرت نحو اهلها بقلق وحيره
حنان بغيظ: حقيقي واحد قليل الذوق... ازاي يقلك كده
وفاء بقلق: هو ازاي عرف اللي بينك انت ويونس
زهره بخوف: مش عارفة... بس انا مش مرتاحه خالص حاسه ان الراجل دا وراه حاجه كبيره اوي
وائل بتأييد:زهره معاها حق... انا مش مرتاحله من وقت ما شفته تحسيه رئيس عصابه
وفاء بخوف: طب وبعدين يا بنتي....
زهره بهدوء مصطنع: ولا حاجه يا ماما... انا هدخل ارتاح علشان تعبانه
حنان بنبره حنونه: ربنا معاكي يا حبيبتي.... وانا هروح بيتي انا ووائل بس كل شويه هنجيلكوا خلي بالكم من بعض
قبلتها خالتها بحب ونظرت لوفاء نظرات ذات مغزى اما وائل لوح لها بيديه وذهب وكان قلق عليها كثيرا ولكن لا يستطيع البقاء كثيرا معها في نفس المنزل فهو في النهايه مُحلل لها.......ما ان ذهبت خالتها حتى دلفت لغرفتها تحاول النوم ولكن دون جدوى تشعر بالضيق وثُقل غريب في قلبها ولا تعلم سره ولكنها تحتاح يونس وبشده......
**********************************
في منزل عائلة يونس
يجلس الجميع في صالة المنزل بعد ذهاب سميه وورده لمنزلهم... كان يونس يجلس
صامت تمانا منذ قدومه للمنزل لم يمر الا القليل على وجوده معهم ولكن يبدو عليه الضيق والحزن بشده.. فحزنه وشعوره بالخيانه والخذلان انعكس على وجهه واصبح كمن كبر في عمره مائة عام... لاحظ الجميع هذا ولكنهم قرروا الصمت فهم يعلمون مدى حبه لزهره ويظنون ان هذا الحزن فقط من اجل فراقها ولكن يا يونس المسكين لا احد يعلم مدى الهموم التي يحملها قلبك.... في هذا الوقت دلفت للمنزل ناهد وما ان رأت يونس في هذه الحاله حتى تسلل الخوف لقلبها تقدمت منه وهي ترسم ابتسامتها المعتاده
ناهد بتمثيل الحب: منور بيتك يا حبيبي..
يونس بهدوء: كنتي فين لحد دلوقتي
ناهد بتوتر من نبرته: كنت عند دكتور ناجي... تعبت شويه وخفت يكون حصل للواد حاجه
يونس ببرود: امم...وطلع فيه حاجه
ناهد وقد خافت منه حقا: لا كويس وصحته زينه و...
لم تستطع اكمال حديثها حيث هب واقفا فاجأه وهوى على وجهها بصفعه قويه مما جعلها تقع ارضا من قوتها ومن هول الصدمه.... شقت نواره بصدمه اما مهران ومصطفى فُتح فاههم من الصدمه... انحنى لمستواها يجذبها من شعرها الذي كان الحجاب يغطيه
يونس بغضب جامح: بقا انا عاوزه تضحكي عليا وتلبسيني عيل من ابني.... لي عملت ليكي اي اذيتك في اي
ناهد بكذب: انت بتقول اي يا يونس.... ثم اكملت بمكر: ايوه انا عارفه مين اللي ماليك من ناحيتي مفيش غيرها زهره كل دا يا حبيبي علشان توقع بينا وترجع ليها تاني
شدد من يده التي تجذب شعرها بقوه وظل يحكرها يمينا ويسارا بعنف.... ومن ثم بحركه سريعه جذب بقوه البطن الصناعه حتى قطع رباطها الخلفي فوقت ارضا امام انظار الجميع ومن ثم ركلها بعيدا حتى تظهر للجميع
يونس بغضب: ودي اي هااا.... دي اي انت حساره فيكي النفس اللي بتتنفسيه حتى وجايه تجيبي سيرة زهره... اياكي اسمع اسمها على لسانك دا ضوفرها برقبة مية واحده زيك يا*** يا رخيصه... كنت قصرت معاكي في اي... كنت حرمتك من اي
ناهد بغل: كنت عاوزني افضل قاعده حاطه ايدي على خدي... وهي تجيبلك الواد وتكوش على كل حاجه وبعدها انت تطلقني وترميني في الشارع... كنت علوزني اعملك اي هاا
يونس وقد صفعها مره اخرى: انا عمري ما ظلمتك وانت عارفه كده كويس... انت اللي طماعه وعاوزه كل حاجه ليكي.. علشان كده كنتي عاوزه تمو-تيها مش كده
ناهد بكره: ايوه يا يونس ونفدت منها..... ثم ضحكت بهستيريه: بس وريني بقا هتخلف ازاي شهور وهي بتاخد حبوب تركيزها قوي يعني عاوزه سنين علاج علشان تقدر تخلف
يونس بإبتسامه بارده: بحبها يا ناهد.... وهفضل احبها حتى لو عشت عمري كله من غير عيال... وهنعيش مع بعض مبسوطين ومرتاحين بس انت بقا مش هتشوفي راحه في حياتك هخليكي تتمني الم-وت يا ناهد
اسود وجهها من كثرة الخوف عندما سمعت هذه الكلمات نظرت له بترقب لتجده يشير لأحدهم والذي جاء من المطبخ حيث انهم دلفوا اليه من باب الحديقه واستمعوا لكل شيء وبالطبع تم تسجيل الاعتراف الكامل كتنت تنظر لهم الصدمه على وجهها وبدأت تحرك وجهها بينهم وبين يونس في حركه تدل على خوفها الهستيري افاقت على جملته عندما قال '' خدوها... حسام باشا عارف هيتصرف ازاي''
ناهد بهستيريه: لا يا يونس... وغلاوة مصطفى... وغلاوة زهره يا يونس بلاش يا يونس
يونس بضحك منكسر: دلوقتي بتحلفيني بغلاوتها.....عرفتي بقا الفرق بينها وبينك روحي يا ناهد انا بريء منك في الدنيا والاخره.... نظر لها بتفحص ومن تنهد ونطق وهو ين
ظر داخل عينيها بجفاء: انت طالق يا ناهد... طالق بالتلاته تحرمي عليا ليوم الديناقترب منها رجال الشرطه وتم القبض عليها... وما ان خرجت حتى ارتمى يونس على اقرب كرسي اليه بتعب والم... علقه لا يستطيع تصديق كل ما مر به... بالطبع لك يكن يثق بناهد ولكن لم يتخيل عقله لنها بهذه القساوه والوحشيه... جلس يضع رأسه بين يديه ويهزها بألم اقترب منه والديه وجلسوا بجواره تحضتنه الام بيديها ودموعها لم تستطيع السيطره فأبنها وقطعه من روحها قد عانى كثيرا وحاله الان لا تتمناه لألد اعدائها... اما الاب ينظر نحو ابنه بحزن شديد وهو لا يستطيع فعل اي شيء له
مهران بحزن ولكنه تمالك نفسه: جرا اي يلا... هتولول ولا اي؟... اهي غُمه وانزاحت دلوقتي لازم تفكر في الجاي مراتك وبنت عمك وشغلك اللي بقا في الارض ولا انت ناوي تاكل طوب بعد كده
نواره ببكاء: اجمد يا يونس... احمد ربنا يا بني ربنا كشفها على حقيقتها صبر نفسك يا حبيبي دا ربنا بيحبك علشان زهره معاك لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زيها يا حبيبي
يونس بضياع: حتى زهره كرهاني يما... مش عيزاني خالص انا خسرت كل حاجه مراتي واتغشيت فيها وشغلي وشقايا راح علل الارض وحبيبتي هجرتني وسابتني لوحدي انا ضايع يما
اعتصر قلب نواره من هذه الكلمات واحضتنه بقوه كان مصطفى نحو اخيه بحزن كبير فهو يعلم جيدا ان كل الاحمال تقريبا على اخيه وحده طالما تحمل الكثير والان يتحمل وغدا يتحمل منذ الصغر وهو يحمل كل اعباء الدنيا عليه ولا يعترض ابدا... تعكز مصطفي حتى وصل اليه ومن ثم جلس بجواره يربت على ظهره بحنان وكأنه يخبره انا معك اخي لا تقلق قرر الوالدان ان يتركوا الاخوين معا.... نظر مصطفي له بحب وهو يمسك كتفه ويغمز له بمرح
مصطفى بمرح: بالله عليك لا تقول زعلان لي... انا لو منك اتحزم وارقص ان ربنا خلصني منها يا جدع دا انت هتدخل الجنه علشان اتحملتها بس اسمع مني دي هم يا راجل... ومعاك حبيبة القلب ومتقليش مش هترجع بكره هترجع عادي انت بتحبها وهي بتحبك ودا المهم والباقي سهل يا اخويا
يونس بضياع: تعبت يا مصطفي... نفسي ارتاح شويه الراحه بقت امنيه صعبه اوي في الزمن دا اللي بياكل من خيرك بيطعنك في ظهرك صعبه اوي حتى لو كنت مش بحب ناهد فا هي كانت مراتي برضه في الاول والاخر وشايله اسمي مش سهله ابدا.
مصطفي بحزن لحال اخيه: عارف يا يونس ومقدر اللي انت فيه دا... بس انت مؤمن والمؤمن مصاب استهدى بالله لازم تفوق علشان تعرف ترجع زهره وترجع شغلك لازم تجمد..
يونس بإبتسامه: ربنا ما يحرمني منك يا مصطفي....
قاطع حديثهم رنين هاتف يونس: ايوه يا حسام
حسام: الحق يا يونس المصيبه اللي احنا فيها
هب واقفا من مكانه بغضب وكان كالوحش الثائر لا يرى امامه فقط يركض نحو الخارج ولا يستمع لنداء اخيه......
**********************************
رأيكم؟
توقعاتكم؟
يتبع💖💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق