الفصل 31
في غرفة زهره ويونس
كانت تقف زهره امام المرأه تتفحص ملابسها بدقه وشارده في مظهرها قليلا فكانت ترتدي فستان منزلي باللون الاحمر الداكن ويضيق على جسدها بالكامل مع شعرها الكستنائي الناري والقليل من مساحيق التجميل كانت تتلاعب في شعرها وهي تنظر نحو المرأه بشرود وتتذكر كلام والدة زوجها
Flash Back:
عندما انتهو من تناول الطعام طلبت نواره من زهره ان تتبعها نحو غرفتها نظرت لها كالعاده بتلك الابتسامه الحنونه وبدأت حديثها بنبرة الحب الصادق
نواره بتنهيده: انت عارفه انك في غلاوة مصطفي ويونس ويمكن انت اغلى كمان... كان نفسي يكون عندي بنت بس ربنا مأردش يمكن علشان يرزقني بيكي انت وسميه
زهره بإبتسامه: ربنا عالم بغلاوتك عندي زي ماما بالظبط
نواره بهدوء: علشان كده انا عاوزه انصحك نصيحه يا بنتي💖💖 وانا عارفه انه يمكن تزعلي مني بس انا قصدي مصلحكم وبس
زهره بترقب: خير يا ماما
نواره بإبتسامه: انا عارفه انك زعلانه... ومعاكي حق بصراحه وانا لو منك مكنتش ارجع معانا كمان... ثم اكملت بصدق: بس انت اصيله وبتحبي يونس يا زهره صح
احمر وجههل خجلا ولكنها طأطأت رأسها للأسفل من الخزلان فلم تعد تتحمل حتى الرد على هذا السؤال
نواره بهدوء: مفيش حاجه تتكسفي منها.... ثم اكملت وهي ترفع وجهها بيدها برفق: انت بنتي ومرات يونس مهران اوعى توطي راسك ابدا فاهمه... انا عارفه انه حقك تزعلي وكمان حقك تعاملي يونس اوحش من كده وانا مش عاوزاكي ترضي عليه بالساهل ابدا بس كمان متتماديش فيها
زهره بعدم فهم: يعني اي... حضرتك تقصدي اي؟
نواره بجديه: يونس بيحبك يا زهره وبيحبك اوي كمان وعنده استعداد يخسر الدنيا كلها علشانك... بس دلوقتي الوضع غير يونس عنده مشاكل كبيره في شغله والمشاكل دي كل يوم بتزيد يا بنتي ومبقاش قادر عليها وهو طول الوقت كاتم جواه ومبين لينا انه كل بسيطه وسهله.... يونس من سنين وهو ظهر لينا كلنا والحمل كل يوم بيزيد عليه الشغل ومشاكله والديون اللي اتحطينا فيها من بعد حر-ق الارض وكمان مش ساكت عن موضوع مصطفى وبيدور ورا اللي كان السبب ومن وسط كل دا انت يا زهره.... يوم ولا اتنين غبتي فيهم يونس كان عامل زي العيل الصغير مش قادر يتنفس من غيرك محتاجك جمبه يا حبيبتي
زهره بحزن: انا كنت في ظهره يا ماما بس هو تقل عليا اوي وانت عارفه
نواره بتفهم: عارفه والله ومعاكي حق... بس انا ابني في الاول والاخر راجل يا بنتي وابن كبير البلد والعين عليه
زهره بتوهان: قصدك اي؟
نواره بإبتسامه: احنا هنا في البلد كله مركز مع كلو وانت عارفه الناس هنا بتحب تدخل في امور الناس وطبعا موضوع طلاق وناهد وكمان غيابك عن البيت هيخلي الناس تطمع وابني بيحبك وصاينك وربنا وحده عالم بس الشيطان شاطر يا زهره ويونس في ظروفه دي محتاج دلع وحنيه وانت فاهمه قصدي
زهره بقلق: تفتكري ممكن يتجوز عليا يا ماما... او يعرف واحده
نواره بسرعه: انا مقلتش كده... انا بس قلت تحافظي على بيتك يا حبيبتي......
Back:
فاقت من شرودها على صوت حركه بجانب الشرفه خاصتها تسلل الخوف في قلبها بشده من ان يكون فأر او سارق وخصوصا ان يونس ليس بالغرفه فقد احكمت غلق الباب حتى تمعنه من الدخول.... ذهبت ببطئ نحو الشرفه وما ان أصبحت قريبه منها حتى دُفع باب الشرفه بقوه وظهر من خلفه يونس والذي كان يتعلق على مواسير المياه الكبيره ويستند على الشرفه بقوه.... من هول الصدمه وضعت يدها على فمها وهي تنظر له وعينيها متسعه بشده
زهره بقلق ممذوج بالغضب: انت مجنون اي اللي انت بتعمله دا....
يونس بلامبلاه وقد قفز بخفه حتى اصبح داخل الغرفه واغلق الشرفه ووقف مقابل لها: اعمل اي يعني منتي قافله الباب ومش راضيه تردي عليا قلت بلاش اكسر الباب واعمل فضايح في البيت
زهره برفعة حاجب: تقوم تطلع على المواسير... هو انت حرامي يا يونس
يونس بإبتسامه جذابه: احلى يونس في الدنيا
زهره بعيون متسعه: يا بني انت مجنون كان ممكن تقع وتروح فيها انت ازاي عندك 28 سنه مش فاهمه دا انت مصطفى اعقل منك
يونس بخبث: خايفه عليا يا زوزو
زهره بإرتباك ولكنها دارته: لا واخاف عليك لي منتى زي القرد اهو... وبعدين انت مالك واخد راحتك كده لي يلا يا بابا على مصطفى تحت تونسه ويونسك
يونس بنظره هائمه: اي الحلاوه دي.... هو انت جايه تلبسي دا وانا مش موجود طب كنتي خلتيه لما نتصالح
زهره بخجل: انزل يا يونس يلا انا عاوزه انام
يونس بزفر: طب ما انام وانا مؤدب والله.... ثم اكمل بنبره طفوليه: هيبقى شكلي وحش قدامهم ومصطفى هيستلمني بقا لسنه قدام ومش هخلص من رخامته
كتمت ضحكاتها على مظهره ولكنها تظاهرت بالبرود: انزل يا يونس انا محتاجه نبقى بعاد شويه
زفر بضيق واقترب منها بشده مما اصابها بالخوف فكانت نظراته غاضبه بشده
يونس بغموض: انا هنزل اهو وهسمع كلامك وهصبر بس خلي بالك يا زهره انا صبري مش طويل هاا... اهدي وبطلي شغل العيال دا انت عارفه انه مكنش قصدي بس انا بقول هرمونات وهتروح لحالها
زهره بضيق وقد وضعت يديها امام صدرها ونفخت خديها بغضب: انزل يا يونس... انزل
القى عليها نظره متفحصه ومن ثم توجه نحو باب الغرفه وخرج منه واغلقه خلفه بقوه حتى انها انتفضت مكانها..... نظرت نحو الباب بحزن وهي ترى حبيبها على وجهه الحزن كانت تريد احتضانه وتخبره كم اشتقات اليه ولكن تهمل يا قلبي قليلا يجب الصبر
**********************************
في منزل حسام
عندما سمع الابويين بحديثه اعتلت الصدمه وجههم هم لا يعارضوا على تقديم يد المساعده ولكن لا يريدون زواج وحيدهم بهذه الطريقه
كريمه بغضب: انت اتجننت يا حسام عاوز تتجوز واحده ولا نعرف اصلها ولا فصلها واحده انت لقتها مرميه في الشارع لي يا بني كده.... وانا اللي كنت مستنيه جوازك دا بفارغ الصبر علشان افرح بيك ولا انت عاوزه تجبلي جل-طه
محمود وهو يحاول تهدأتها: اهدي يا كريمه نفهم منه الاول هو عاوز يعمل اي... براحه مش كده
كريمه بغضب: محمود متعصبنيش انت كمان دا ابني الوحيد يعني لازم يتنقاله واحده تشرفه وسط الناس هو بنفسه لسه قايل بنفسه لاقاها مرميه هدومها متبهدله ومتق-طعه وكمان ابوها راجل مش كويس ودا واضح
حسام بضيق: يعني انت عاوزه اي دلوقتي يا امي....عاوزاني ارميها ليه يمو-تها ولا اعمل اي
كريمه بزفر: انا مقلتش كده انا ام برضه بس ساعدها بطريقه تانيه واي حاجه نقدر عليها هنعملها وانا هقف معاها قبلك بس جواز لا يا حسام
حسام بنفاذ صبر: يعني اي يا ماما... منتي لسه سامعه بابا بيقول اي ممكن الحقير ابوها دا يجي في اي وقت ويقول اني خاطفها ولا يعملنا فضيحه في البلد كلها وساعتها هياخدها برضه.... بس لو بقت مراتي محدش هيبقى ليه عندي حاجه
محمود بإقتناع: ابنك معاه حق يا كريمه... وبعدين البنت فيها اي ابنك ظابط وراجل مش عيل صغير واكيد فاهم هو بيعمل اي وبعدين البنت مفيهاش حاجه اي يعني بنت ناس على قدهم واهو ناخد فيها ثواب وبعدين حلوه ما شاء الله
كريمه بغيظ: والسكر اللي عندها دا افرض خلفت لينا عيل وارث مر-ضها ساعتها نعمل اي دا ابني الوحيد وعاوزه اطمن عليه
محمود بهدوء: دا مش عيب يا كريمه... عادي مككن يتجوز واحده سليمه وزي الفل ويجيلها السكر بعد الجواز عادي... ولا يتجوز بنت ناس وغنيه وملكة جمال بس ميكنش سعيد معاها
حسام بهدوء: انا بعمل كده علشان دي واحده محتاجه ليا اساعدها وانا مش هتأخر ابدا عن مساعدة اي حد... هقنعها ونكتب الكتاب دلوقتي لو قدرت بعد اذنكوا
تركهم ينظرون نحو بعضهم البعض بحيره كريمه تحشى على ولدها من هذه الزيجه ومحمود رجل قانوني وهو يعلم ان هذه هي الطريقه الوحيده كما انه يشعر بالراحه التامه خلال هذه الفتاه..... ذهب نحو الغرفه التي تقنط بها فوجد الممرضه تخرج من الباب
حسام بقلق: انت اي اللي طلعك هي كويسه؟
الممرضه بهدوء: كويسه الحمد لله... هي دلوقتي نايمه انا عملت كل حاجه ممكن امشي لأني اتأخرت جدا
حسام بتفهم: معاكي حق... معلش تعبناكي معانا اوي النهارده.... ثم اخرج من جيبه بعض الورقات الماليه واعطاهم لها فأخذتهم وذهبت... اما هو فظل واقفا امام الباب خاصتها ينظر اليه بشرود ولكنه ايقن انه لا فائده من الانتظار فأتجه نحو غرفته والتي كانت ملاصقه لغرفتها وقرر ان يرتاح قليلا فمنذ يومين تقريبا لم يذق طعمًا للنوم
**********************************
في صباح يوم جديد
استيقظت زهره من نومها وقررت ان تكمل خطتها اليوم... ارتدت فستان رقيق القصه من اللون الزهري ومعه حجاب بنفس اللون ووضعت احمر شفاه وبعض لمسات التجميل الخاصه فقد اتت الليها ورده باكرا وهي تبتسم بسعاده وتقص عليها الكثير من الاشياء التي جعلت قلبها يفرح بشده
Flash Back:
ورده بسعاده: النهارده هيروحوا يخطبوا سميه لسي مصطفي يا زهره
زهره بإبتسامه: كويس انهم عجلوا في الموضوع وإلا مصطفي كان يعملنا فض-يحه وسط الناس.... ثم اكملت بغمزه ماكره: بس كل الفرحه اللي انت فيها دي علشان سميه ومصطفي هتجوزوا ولا علشان حاجه تانيه
ورده بخجل: سي يونس الله يبارك فيه واقف على حسين وقال اننا هنتجوز في نفس يوم مصطفى وسميه وهيعمل لينا فرح كبير..... ثم اكملت بضحك: بس اقلك اي دا طلع روحه لحد ما وافق
زهره بتعجب: ازاي دا ؟
ورده بضحك مفرط: قله ان في واحد خليجي وغنس متقدم ليا وانه موافق عليه علشان مستقبلي... راح حسين مزعق وقله على ج-ثتي دا يحصل انا بقالي سنين بشتغل وبتعب علشان اتجوزها ومش هسمح ان حد ياخدها مني ابدا.... بعد كده سي يونس قله كنت بشوفك متمسك بيها بجد ولا اي كلام والف مبروك دا بعد ما خد رأيي في الخباثه كده
زهره بسعاده من اجلهم: الف مبروك يا ورده وربنا يفرح قلبك يارب.... انت جميله اوي وتستاهلي كل خير يا حبيبتي
ورده بمرح: جميله اي بس... دا احنا جمبك غفر
زهره بضحك: لا يا ستي انت حلوه وزي القمر بجد
ورده بصدق: ربنا يجعلنا البيت دا الفرحه مزروعه فيه.... ثم اكملت بغمزه: ويهديكي انت وسي يونس لبعض يارب وتجيبوا لينا عيال اجانب زيك كده
ضحكت زهره عليها بشده ولكنها تذكرت امور الانجاب فهي تشك بشده ان هذه الحبوب التي كانت تضعها ناهد لها قد ادت لضرر بها وعليها التأكد....
Back:
فاقت من شرودها وهي تبزر احمر الشفاه الخاص بها فهي تعلم كيف تثير غيظه وغيرته بالطريقه الصحيحه.... انتهت وارتدت حذائها ذا الكعب العالي واتجهت نحو الاسفل
**********************************
في غرفة مصطفي
كان يتقاسم يونس ومصطفى السرير ومصطفي نائم بعمق وهو يلتصق بشده بيونس حتى كاد يونس ان يسقط ارضا وكلما ابعت قليلا التقص به مره اخرى... زفر يونس بغضب وهو يحاول ايقاظ هذا المعتوه
يونس بضيق: ولا... مصطفي اصحى بقا زهقتني يخربيتك معرفتش اغمض عيني منك لله قوم بقا
مصطفى بتثاؤب: صباح الخير يا يونس.... ثم نظر له وانف-جر ضاحكا: طردك من الاوضه يا يونس... قالتلك روح يا يونس كش كش
يونس بيأس: انا كنت عارف اني مش هخلص منك... ثم وجه انظاره نحو الكرسي المقابل للسرير ووجد عليه ملابسه الرسميه هو ومصطفى وقد ادخلتها عليهم والدتهم في وقت مبكر: قوم يا عريس علشان نجهز ولو اني نفسي اخن-قك بس يلا قوم
تحرك مصطفى بسعاده وقد دفع يونس بشده حتى وقع ارضا ومن ثم جلب عكازه واخذ ملابسه واتجه نحو المرحاض وكل هذا تحت انظار يونس المصدومه.... ضرب كف على كف وهو لازال ينظر في اتجاه اثره
يونس: صحيح اهبل... ثم اكمل بحب اخوي: بس كبرت ورايح اخطبلك يا مصطفي الايام جرت بسرعه اوي....
**********************************
في صاله المنزل
وقد اقبرت منتصف النهار..... تجهز الابوين بملابس تليق بمقامهم وسنهم وكذلك زهره التي كانت تنزل الدرج وفي نفس الوقت خروج الاخوين مغا من غرفة مصطفى.... ولكن تصوب انظار الجميع نحو صوت كعب حذائها ورائحتها العطره الشهيه التي غطت المكان بالكامل بالنسبه الليه فقط بالطبع فكانت رائحه هادئه للغايه ولكن هو لا يستطيع سوى شمها من شدة تركيزه معها
مصطفي بصفير: اي القمر دا يا مرات اخويا.... ثم اكمل بهمس: دي معاها حصانه ممكن تطردك من البيت عادي
نواره بإبتسامه وهي تحضتنها: ما شاء الله يا حبيبتي عيني عليكي بارده الله اكبر... اي الحلاوه دي
مهران بحب: بنت اخويا اي حد ولا اي.... يخليكي ليا يا بنت الغالي ادب وجمال ما شاء الله ولا اي رأيك يا يونس
انهى اخر حديث له بغمزه ماكره
يونس بهدوء: اطلعي غيري الارف اللي انت لابساه دا
زهره بصدمه ولكن دارتها تحت قناع البرود: لا
يونس بغضب: نعم!.... هو اي اللي لا؟
**********************************
الفصل 32
نظر لها بغضب كبير فقد تمردت عليه كثيرا منذ امتى وهي تضع مساحيق التجميل حتى لو كانت بسيطه فهو لم يكن يسمح ابدا بأن تضعها خارج الغرفه وهذا الفستان ليس بالوسع المطلوب من اين اتت به من الاساس فلم يشتريه لها من قبل...نظر لها وعينيه تتوعد لها فهو لا يريد زيادة المسافه بينهم ولا يريد ان ينزع فرحة اخيه ولكنها تتفنن في اثارة غيرته.... اقترب منها وجذبها من يديها بقوه خارجا نحو الحديقه الخلفيه وخلف احدى الاشجار اوقفها ووقف امامها وهو يتنفس بصوت لاهث ومسموع مما اثار الخوف بداخلها وهي تراقبه بصمت وظهر عليها التوتر دقائق مرت وهو يحاول السيطره على غضبه
يونس بغضب مكتوم: انت عاوزه اي يا زهره.... انت عاوزه توصلي لأي باللي بتعمليه دا عاوزاني امو-تك ولا ناويه وجيبيلي جلطه
زهره بتوتر: انت اللي بتكبر المواضيع هو انا كنت عملت اي يعني منا لابسه فستان طويل ومحترم اهو ومش حاطه حاجه غير روج بس انت اللي اوفر يا يونس
شدد على يده بغضب وبدأت عروق يده وعنقه تظهر بشده مما آثار الرعب بداخلها حتى انها بدأت في التحرك من امامه ببطئ تود اله ب قبل ان يتحول وينقض عليها ولكنه لاحظ هذا ونظر لها وقد اسودت عينيه
يونس بغيظ: رايحه فين يا حلوه
زهره بتأفف: اوف يا يونس هنفضل واقفين باصيين لبعض كتير عاوزين نروح عند سميه... ثم اكمل وهي تشير بيدها نحو بوابه المنزل الكبيره: ولا انت نسيت يا باشا
يونس بزفر وهو يخرج منديل ورقي من جيبه ويتجه نحو شفتيها وبدأ في ازالة احمر الشفاه ببرود عكس البركان الغاضب الذي بداخله: الاول نمسح البتاع دا.... ثم اكمل بتحذير: عاوزه تغيظيني يبقى بيني وبينك يا صغيره ها بلاش واحنا بره البيت او اوضتنا بالأخص انت مش قدي وبعدين لازم تبكلي شغل العيال دا عندك جامعه بكره ولا نسيتيها
كما وكأنها قد نست كل ما دار بينهم وبدأت السعاده تظهر على وجهها وقفزت بشكل مفاجأ تحتضنه بسعاده وحب وبالطبع هو اكثر من مرحب احتضتنها بإحتواء وحميميه كبيره يدفن وجهه في عنقها يشتم رائحتها والتي باتت تعلق في انفه دائما ... الا ان قاطعهم هذا المعتوه
مصطفى بغضب طفولي: والله بقوا انتو هنا مقضنيها حب وغراميات وسايبنا جوه بنقول دول زمانهم ضر-بوا بعض طلقتين خرط-وش
ابتعدت زهره سريعا عن يونس وقد اعتلى الخجل وجهها اما يونس فأمسكها من خصرها يقربها اليه من جديد وهو ينظر نحو مصطفى بضيق
مصطفى بغيظ: اي يا عم انت وهي يلا انا عاوز اتجوز.... وبعدين يا بني هي مش كانت طرداك امبارح مالكوا كده
يونس بغضب: امشي يلا خلي حسين يطلع العربيه احنا جايين... امشي من وشي بدل ما اغير رأيي ومفيش جواز
مصطفي بسرعه: لا وعلى اي طياره
ذهب وهو يتكأ على عصاه فما بقى الا القليل لكي يتعافى كليا.... اخرج رأسها من احضانه فوجدها قد احمر وجهها بشده من الخجل فهي خجوله بشده يقسم ان وجهها سيظل على حمرته هذه حتى الغد على الاقل
يونس بعتاب: عاجبك كده اهو مصطفى مسكني لبانه بقا ومش هخلص منه لأخر العمر
زهره بخجل ولكنها حاولت تمثيل القوه: انت تستاهل على فكره
تركته واتجهت لتذهب وهو ينظر لها وعينيه تلمع بشده من الحب.... اقسم داخله ان هذه من كان الله يختربه من اجلها وهو لن يتركها مهما حدث.....
**********************************
في منزل اهل حسام
كان ينام بعمق بعد تعب هذا اليوم ولكنه تململ على لكزات متتاليه من والدته والتي كانت تجلس بجواره وتنظر له وكأنه مثل الرأس المطبوخ... تأفف بضيق وهو يقلب وجهه للجهه الاخرى من السرير
كريمع بغيظ: قوم يا حسام......ثم اكملت بسخريه: قوم يا عريس المأذون جه وانت والسنيوره نايمين دي جوازة اي بس ياربي بنصحى العرسان من النوم علشان نكتب الكتاب... ثم اكملت بصوت عالي: قوم لأحسن انا مرارتي هتفر-قع قوم يا حسام
هب من مكانه جالسا سريعا عند ذكرها عن قدوم المأذون وهز رأسه وكأنه يستعيد وعيه ونظر نحو والدته بإبتسامه: صباح الخير يا ماما صحيتي هبه
كريمه بصدمه: انا فقدت الامل فيك ابني الوحيد اتهبل.... ثم اكملت بغيظ: هروح اصحيها تكون خلصت منا اشتغلت مصحراتي اقول اي ادينا بنعمل اللي علينا لحد ما نشوف اخرتها
حسام بمرح وهو يتجه نحو خزانته: اخرته فل يا كريمة بالفراوله انت... يلا روحي صحي مرات ابنك اعمليلك همه
نظرت له بيأس ومن ثم توجهت بضيق نحو غرفة هبه.... اما حسام هم يخرج ملابسه والتي تتكون من قميص كلاسيكي وبنطال ملائم وبدأ في التجهيز وعلى وجهه ابتسامه غريبه هو نفسه جاهل عن سببها ولكن كل ما يعرفه انه لم يكن سعيد هكذا منذ سنوات وخصوصا عندما تأكد من تحريات مساعده المخلص انها فتاه نقيه تماما وعانت كثيرا في حياتها...
**********************************
في الغرفة التي تبقى بها هبه
كانت لم تنم منذ اخر مره اتى اليها حسام من الاساس....
Flash Back:
كان قد قرر ان يذهب ويتركها تنام ولكنه يعلم ان الوقت يداهمهم فقرر الذهاب الليها واخبارها.... دق الباب اكثر من مره ولم يجد اجابه فدلف للغرفه في هدوء ورأها تغط في النوم العميق اقترب منها يرى ملامحها الالم على وجهها تقطب جبينها بإنزعاج يبدو ان احدهم قد زار حلمها... شرد في ملامح وجهها الهادئه تماما بشره داكنه وشعر اسود حالك ملامح رقيقه ليست بالغليظه لا ايراديا وجد يده تمتد نحو بشرتها يريد ان يلمسها ولكن ما ان وضع يظيه عليها حتى فتخت عينيها وهبت من السرير بسرعه بإنتفاض فشعرت بالالام تحتاج جسدها والم في رسغ يدها بسبب هذا المحلول المغذي
حسام بسرعه: في اي اهدي... متخافيش والله مكنت اقصد حاجه اهدي
هبه بخوف: انا مش وحشه زي ما هو قال والله. ثم اكملت ببكاء: ابعد عني انا مش كده بالله عليك وحياة اغلى حاجه عندك
اشفق عليها كثيرا تبكي وتنتفض بقوه وحتى انها لا تشعر بالأمان معه بعد كل ما فعله تجاهها يبدو انها بالفعل عانت كثيرا. اقترب منها ونظر لها نظرات مطمأنه
حسام بهدوء: هبه اهدي لو سمحتي. انا مش هأذيكي والله بوعدك انا عاوز اساعدك وانت لازم تثقي فيا وتسمعي كلامي غلشان اقدر اعمل كده
هبه بقلق: يعني هتعمل اي مش فاهمه
اخبرها بتوتر عن نيته في الزواج وبدأ يشرح لهم الموقف بدقه وان هذا هو الحل الوحيد هي تعلم ان لديه الحق ولكن لم يأتي في بالها ابدا ان يضحي هذه التضحيه الكبيره من اجلها
حسام بإرتباك: ها قلتي اي يا هبه؟
هبه بتوهان: انت لي بتعمل كل دا.... الجواز مش لعبه لي تظلم نفسك مع واحده زيي
حسام بإبتسامه: انا مش شايف فيكي اي عيب
هبه بسخريه: كل دا مش شايف فيا عيب... مستوايا الاجتماعي... شكلي... ابويا... عندي مرض مزمن كل دا مش شايف عيوب
حسام بهدوء: حقيقي مش شايف فيكي اي عيب انا مش بجاملك واه الجواز مش لعبه وانا بساعدك بس الله اعلم مش جايز ربنا يكون كاتب لينا اننا نكمل مع بعض.... سيبي الكلام دا كلو على جمب وقليلي اي رأيك علشان اجهز نفسي قبل ما المجنون ابوكي يكتب الخبر في الصفحه الاولى
هبه بإبتسامه: موافقه... بس انا مش معايا بطاقه ولا اي حاجه كل حاجه في البيت
حسام بغمزه بعدما هب من مكانه واقفا: متخافيش انا هظبط كل حاجه ارتاحي انت بس
اولاها ظهره واتجه نحو الباب ولكن قبل ان يذهب نطقت بأسمه جعلته ينظر لها من جديد
هبه بخجل: يا حضرة الظابط
حسام بإبتسامه: نعم يا هبه
هبه بصدق: شكرا بجد... انت اول واحد قدم ليل معروف في الدنيا
نظر لها نظرات صادقه وهادئه ومن ثم خرج من الغرفه... اما هي تجلس مصدومه تماما يأتى في بالها مئات الافكار
Back:
قاطع شرودها دق الباب فأعتلت في جلستها تجزب حجابها تضعه عليها وأذنت بالدخول
كريمه بهدوء: انت صاحيه اهو فكرتك كنتي نايمه زي الأه-بل التاني.... تنهدت: يلا قومي اللبسي الفستان دا المأذون وصل
هبه بإحراج: مكنش ليه لزوم.... كده كده مش فرح بجد يعني
كريمه بهدوء: لا فرح بجد... النهارده كتب كتاب ابني الوحيد وانت من النهارده هتكوني بنتي وفي عنيا الاتنين... بصراحه انا مكنتش موافقه بس محمود وحسام فهموني وسألوا عنك وطلعتي بنت حلال مكذبش عليكي كان نفسي ابني الوحيد يتجوز بكريقه احسن من كده.... ثم اكملت بإبتسامه: بس دا قدر ربنا ولازم نرضى بيه... يلا يا عروسه
نظرت لها هبه بصدمه فكانت تظن انها على
وشك خوض معركه من الحديث معها ولكنها كانت هادئه صريحه بشكل لائق وقد ارتاحت لها كثيرا💚 بعد قليل من الوقت قد تجهزت بهذا الفتسان البسيط ومعه حجابها ورفضت وضع مستحضرات التجميل فمن الاساس هي ليست في مزاج يسمح لها بهذا كما انها قليلة الخبره كثيرا بها حيث كان والداها يمنعها حتى من الملابس الملونه😞خرجت ومعها كريمه التي بدأت في اعلان الزغاريد والتي كانت محط اهتمام جميع الجالسين محمود وسيد وحسام واحد الجيران المقربين😊😉 وكان حسام يبتسم بهدوء فكان جمالها مميز وراقت له كثيرا.
بات الوضع بالنسبه الليها غريب كثيرا فكان الوقت يمر ببطئ تسمع صوت دقات قلبها بوضوح وكانت وكأنها في عالم اخر ولم تفق سوى على على الجمله الشهيره
المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
: خاطف بنتي يا حضرة الظابط ولا اكمننا ناس غلابه وعلى قد حالنا وانت ايدك طايله
**********************************
في منزل اهل سميه
كان جميع أفراد العائله يجلسون مع والدي سميه ويتحدثون بود كبير فمن الاساس لديهم معرفه قويه ببعضهم البعض منذ سنوات طويله
ابو سميه بضحك: بس مقلتليش يا مهران يا اخويا اي سر الزياره الكريمه دي
مصطفى بغيظ: يوه عليك منتى عارف يا حج هتعمل نفسك مش واخد بالك دا البلد كلها عارفه
لكزه يونس بقوه وزهره وسميه يكتمون ضحكتهم بصعوبه وبالطبع تلقى نظرات الوعيد من مهران ونواره
والدة سميه بإعتراض : بس انا مش موافقه
**********************************
رأيكم؟
توقعاتكم؟
يتبع 💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق