تعرف على حقيقة علمية تحدث عنها رسول الله منذ 14 قرنًا عن مطر السماء !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤكد العلماء أن السماء تمطر في كل لحظة ليلًا ونهارًا، فلا يتوقف المطر
أبدًا خلال السنة، ولكن هذه الأمطار تنزل في مناطق متفرقة وتتوزع بنظام
يشهد على عظمة وإبداع الخالق عز وجل.
تتبادل أجزاء الكرة الأرضية الفصول الأربعة، فعندما يكون النصف الشمالي
من الأرض في فصل الصيف، يكون النصف الجنوبي يمر في شتاء وأمطار، والعكس
صحيح، أي أنه لا توجد ساعة من الليل أو النهار إلا والسماء تمطر، وتذهب
معظم الأمطار في البحار، هذه حقيقة علمية..
ماذا يقول النبي عن ظاهرة المطر؟
كلما أبحرتُ في أقوال الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام وجدتُ معجزات لا
تنقضي وعجائب لا تنتهي، قال عليه الصلاة والسلام: (ما من ساعة من ليل ولا
نهار إلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء) [رواه الحاكم]. إن هذا
الحديث يؤكد حقيقة علمية، وهي أن المطر ينزل بشكل دائم طيلة الليل والنهار،
وهذا ما نراه يقينًا اليوم بالأقمار الاصطناعية.
ماذا يقول المفسرون عن هذه الظاهرة
يقول تبارك وتعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ
يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)
لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا
أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ
لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا) [الفرقان:
48-50].
جاء في تفسير البغوي: قوله عز وجل: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ)
يعني: المطر، مرة ببلدة ومرة ببلد آخر. قال ابن عباس: (ما من عام بأمطر من
عام، ولكن الله يصرفه في الأرض) وقرأ هذه الآية السابقة، وهذا كما روي
مرفوعًا: (ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث
يشاء) [رواه الحاكم].
وذكر ابن إسحاق وابن جريج ومقاتل وبلغوا به وابن مسعود يرفعه قال: (ليس
من سنة بأمطر من أخرى، ولكن الله قسم هذه الأرزاق، فجعلها في السماء
الدنيا، في هذا القطر ينزل منه كل سنة بكيل معلوم ووزن معلوم، وإذا عمل قوم
بالمعاصي حول الله ذلك إلى غيرهم، فإذا عصوا جميعًا صرف الله ذلك إلى
الفيافي والبحار) [رواه الحاكم].
كان النبي "صلى الله عليه وسلم" يعيش في بيئة صحراوية، ولم يكن لديه
أقمار اصطناعية، ولا نشرات أرصاد جوية، ولا أجهزة تصوير، ولم يكن هناك أي
وسيلة للتنبؤ بأن الأمطار مستمرة ليلًا ونهارًا، فلو كان يتكلم من تلقاء
نفسه لأقرَّ قومه على معتقداتهم ليحظى بتأييدهم، ولكنه لم يأت بكلمة واحدة
من عنده، ولذلك نتساءل: من الذي أخبره بحقيقة علمية لم تنكشف إلا بعد مئات
السنين، وما الذي يدعوه للحديث عن مثل هذه الحقيقة؟ ألا ترون معي بأن النبي
قد أخبر بهذه الحقيقة لتكون ردًّا بليغًا على الذين يستهزئون بخير إنسان
عرفته البشرية؟
وجه الإعجاز
1- تناول الحديث الشريف حقيقة علمية لم تكن معروفة في زمن النبي عليه
الصلاة والسلام، وهذا يثبت صدق النبي الأعظم، وأنه لا ينطق عن الهوى، فقد
أوجز في كلمات قليلة وبليغة حقيقة علمية كبيرة عندما قال: (ما من ساعة من
ليل ولا نهار إلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء)، تأملوا معي كيف
يفهم هذا الخطاب كل الناس من الأعرابي البسيط إلى العالم المتخصص!
2- تحدث النبي عن مسألة مهمة، وهي حقيقة تصريف ماء المطر بقوله: (يصرفه
الله حيث يشاء)، والعجيب أن هناك مراجع علمية عن أنظمة تصريف الماء على
الأرض من خلال ما يسمى بدورة الماء،ويؤكد العلماء أن هناك معدلات شبه ثابتة
سنويًا لهطول كميات المطر، ولتوزع هذا الماء على الأرض على شكل أنهار
ومياه جوفية وبحيرات مالحة وعذبة وغير ذلك.
3- العجيب أن أحدًا لم ينكر على النبي قوله هذا، على الرغم من وجود
المعارضين له بكثرة في حياته وبعد موته! لأنهم ببساطة وهم يعيشون في صحراء
ربما لا تمطر السماء لسنوات، يمكن أن يقولوا له: كيف ذلك ونحن لا نرى المطر
إلا قليلاً! وهذا من الإعجاز أيضًا.
4- من إعجاز هذا الحديث أن الله حفظه لنا طوال 1400 سنة من التحريف، وعلى
الرغم من أنه يخالف الحقائق السائدة لمئات السنين إلا أن المسلمين حافظوا
على هذا الحديث وصدقوا نبيهم، وهذا يثبت أن محمدًا "صلى الله عليه وسلم" هو
رسول من عند الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق