التدخين والوضوء وهل التدخين يبطل الوضوء ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما, وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
هل التدخين يبطل الوضوء
التدخين اختلف عليه الفقهاء مابين مكروه ومحرم ولكن الإجماع بحرمته وقد ورد نص صريح فيه بفتوى من الأزهر الشريف بحرمانية التدخين ولكن بطلانه للوضوء فلا يبطل الوضوء وقد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة وهي " يحرم بيع الدخان لخبثه وأضراره الكثيرة ، وفاعل ذلك يعد فاسقاً ، ولا يجب إعادة الوضوء من شرب الدخان ، لكن يشرع له إزالة الرائحة الكريهة من فمه بما يذهبها ، مع وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله من ذلك ".
من فتاوى اللجنة الدائمة ج13/57
مما لا شك فيه أن المدخنات من الخبائث ويجب تركها فذلك أهون من السؤال عن نقضها للوضوء فالله طيبا لايقبل إلا طيبا والتدخين فعل خبيث النفس وخبيث الرائحة ومضر بالصحة ومضيعة للمال وذلك بالنسبة لتدخين السجائر والشيشة ولكن هناك من المدخنات ماهو محرم قطعيا ويجب تجنبه لتأثيره على سلامة العقل وإنعدام التحكم المطلق في التصرفات فيحرم تعاطيها من جميع الوجوه وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - مجيبا لمن سأله عن حكم تناول الحشيش " هذه الحشيشة الصلبة حرام سواء سكر منها أو لم يسكر . والسكر منها حرام باتفاق المسلمين . ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال ، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين "
فتاوى ابن تيمية جـ 34 \ 210وهي أولى بالتحريم من الخمور فضررها أشد من الخمرة ولذا فتحريمها أولى وكما في الحديث الشريف : "ما أسكر كثيره فقليله حرام". هو حديث نبوي رواه أبو داود في سننه ، كتاب الأشربة ، باب النهي عن المسكر ، رقم 3681 ـ والترمذي في الأشربة باب "ما أسكر كثيره فقليله حرام" رقم: 1865 ـ وأحمد وابن حبان عن جابر. ورواه أيضا أحمد والنسائي وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ـ وصححه الألباني ـ كما في صحيح الجامع الصغير فالمقصد هو تغييب العقل فكل ماهو مغيب حرام بالقطعية إلا مع الضرورة لسبب طبي أو ماشابهذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق