النقاب و ماهو حكم لبس المرأة للنقاب ؟ , هل النقاب فرض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما, وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. .
هل النقاب فرض
فرض الله عز و جل على كل مسلمة الحجاب الذي تغطي به كل جسدها و تستره لكنهم اختلفوا في حكم تغطية الوجه و الكفين على رأيين:
الأول : الفرضية و الوجوب. كما قال بذلك ابن تيمية ابن عثيمين و ابن باز و غيرهم.
الثاني: السنة و الاستحباب. كما قال بذلك الألباني رحمه الله و القرضاوي و غيرهما.
محل الاختلاف هما آية و حديث بالإضافة إلى بعض الأدلة الفرعية الأخرى التي يستدل بها.
الآية هي قول الله تعالى : " و ليضربن بخمرهن على جيوبهن و لا يبدين زينتهن إلا
ما ظهر منها"
فاختلفوا في معنى الخمار و كذلك في معنى قوله تعالى "إلا ما ظهر منها"
الحديث: أن أسماء رضي الله عنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب رقاق فأعرض النبي صلى الله عليه و سلم عنها و قال : " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض فلا يصح أن يرى منها إلا هذا و هذا " و أشار إلى الوجه و الكفين.
اختلفوا في صحة الحديث حيث أن القائلين بالوجوب ضعفوا الحديث و القائلين بالاستحباب صححوه مثل الشيخ الألباني الذي صححه.
أما الأدلة الأخرى :
مثلا : قول الموجبين بأن الوجه أجمل ما في المرأة و هذا زمن فتن فمن باب
الأولى أن تغطي المرأة وجهها.
ثانيا : قول المستحبين بأنه في بعض الأحاديث ورد أن النساء كن يكشفن الوجوه و كان أحيانا الصحابة يعرفونهن.
ثالثا: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يميز حرائره عن إمائه بحجبهن و لو كان النقاب فرضا لجعلها ترتديه.
و غيرها من الأدلة .
و لكن ما هي الخلاصة ؟
الخلاصة أنه غير واجب و يبقى مستحبا حتى و إن كان هذا الزمان زمان فتن ، فلا يجوز لنا تغيير أحكام الله لنحكم بأهوائنا و رغباتنا أو غيرها و هذا القول قال به شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في كتابه " حجاب المرأة المسلمة" .
و لكن يشترط إن كشفت وجهها و كفيها أن لا تظهر عليهما أي زينة تزينهما بها من حناء أو خواتم أو كحل أو مكياج أو غيرها و الله أعلى و أعلم و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق